اكتب إليك هذا الخطاب و أنا أبكي في غرفتي معزولًا وحدي رغم وجود الجميع، لا أعرف إذ كان سيصل إليك هذه الكلمات الغير مرتبة أو مفهومة و لكنني متعب للغاية، اكتب إليك و أنا قلبي يؤلمني و أشعر إنه يدخ الدماء ببطء شديد و كأني التقت أخر أنفاسي، و لكن لا يا صديقي أنا مجرد الوحيد في سماء عالمه، أنا الهارب من وحوش لا أحد يراها غيري! يأكلني الاكتئاب يا صديقي، ينهش في كل جزء مني و كأنه سرطان مفترس يستهدف كل ذرة سليمة في جسدي.
أشعر إنني قد كتبت هذا الكلام من قبل، أرجوك يا صديقي لا تمل من رسائلي الحزينة، أنا مجرد تائه معزول لا أحد يعرف عنه أي شيء سوى أن اللون الأسود أكل حروف أعيني و إن جسدي هزيل لا يستطيع مقاومة أي شيء و أن أغلب وقتي مستلقيًا على الفراش لا أفعل أي شيء سوى الشعور بالخزي و العار.