Tumgik
esraa-ehab · 5 months
Text
العقلانية جافة جدا، لا تعترف بشعور قد يعتصر قلبك ألما، ولا تعترف بسعادة غامرة تملئ فؤادك.
المنطقية جافة جدا، لا تعترف أن نظرة العين لها دلالة، ولا تعترف بأن هناك أشياء تفسد إن فُسرت.
الوهم يُميت على المدى البعيد.
أخاف الأيام التي لا أعرف إن كنت سأحيا لوقتها أم لا، أخاف من يومي الذي لا أنجز فيه ما يمكن أن ينجيني في غدي البعيد.
أوصيك ألا تترك نفسك لنفسك فتضيع.. تشبث بالهواء خارج الغرفة، وإياك أن تنسى أن تحب الأشياء كما هي وكما تريد أن تحبها، لا كما يرى الناس، الناس عقلانيون والورقة والقلم أسلوب من لا يقف مكانك في تخطي الأشياء.. جرب أن تقنع شخصا مات حيوانه الأليف أن بكاؤه لن يعيد شيئا، او أنه كان مجرد حيوان.. لن يقتنع ولن يكف عن الحزن، لأنه يقف في بقعة أخرى ما يحركه فيها هو شعوره الذي لا يملك غيره الآن.
دع عنك هذا كله.. جرب أن تفعل مايجعلك اهدأ فقط.
٢٧ مايو ٢٠٢٣
0 notes
esraa-ehab · 1 year
Text
صاحب الظل الطويل
جيروشا ابوت أو جودي كما أسمت نفسها، تقابل يوما ظلاً طويلاً لرجل قرر أن يمنحها فرصة إكمال دراستها والخروج من دار الرعاية التي ظلت بها قرابة السبعة عشر عاما، فاعتبرته أبوها، تراسله كل شهر كما طلب منها وتبذل جهداً في دراستها وتتعرف على عالم جديد به الكثير من الأصدقاء، الكتب، الحكايات، الفنانين، البقر، زيادة الوزن، وأيضاً احتياجات جديدة تكتشفها مع الوقت وتخبر أباها بجميعها. تحب العنكبوت ذو السيقان الطويلة لأنه يذكرها بسيقان أبيها اللذان كانا طويلان جداً عندما وقع ظله على الحائط، ترسل له رسوماتها الطفولية جدا المضحكة جدا لتعبر بشكل افضل عن حدث ما، تجبرني أن اشتاق لأبي حتى وإن كان ظلا، تعرفني على مفهوم جديد لمدى احتياج الإنسان لأبيه الذي كان بالنسبة لها ظلا أسود، تطلب منه أن يخبرها إن كان يمتلك شعرا ام انه اصلع لانها تريد ان ترسم له صورة في خيالها. تخبره في رسائلها بأنها يتيمته المحبة، تطلب منه أن يراسلها كما تفعل فلا يستجيب، ويبعث لها الورود حينما تمرض. تفهم معنى المبادئ وتختار أيها ستعتنقه. تكتشف في أحيان أنها لم تكن على قيد الحياة في الملجأ وفي أحيان أخرى تفضل الملجأ على قصر مليء بالزخارف والود المصطنع. وتفهم معنى قول الناس أن الأشياء تثقلهم. يشبه الأمر أنك تطلع على عقل طفلة لتوها اكتشفت أن العالم اكبر من حضن أمها، الفارق هنا أنها كبيرة بما يكفي لتصيغ الكلام، متعلمة بما يكفي لتسرده بشكل أدبي، وانغلقت بما يكفي لتندهش من أبسط الأشياء كما أنها لم تجرب أن تحتضنها أمها فأحتضنتها دار الرعاية.. تجعلك تحب سريرك وكرسيك وسجادة غرفتك وتستشعر تلك النعم بشكل ما حين تصف لك أثاث غرفتها في سكن الجامعة المشترك، تذكرني وهي تتحدث بحبي لآلتي الحاسبة وقلمي الازرق، تخونها تعبيراتها احيانا وتعتذر سريعا وتبدي اسفها على مافعلت. رواية خفيفة، أمَّلُ ف أثناء قراءتها مرات عديدة لأنني ملولة اصلا، لكن عند انتهائي منها استشعرت أصغر النعم في حياتي كما لو أني أملك الدنيا.
٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
Tumblr media
4 notes · View notes