Tumgik
jeprod · 1 year
Text
" كنتُ متعباً ، ولم يكُن مصدر تعبي هذه المعيشة الحزينة المُتقلبة فقط، ولا الأفق المسدود أمامي، ولا هذهِ المخلوقات المشوهة المريضة التي أحيا معها.. كنتُ متعباً مِن عجزي، مِن ارتباكي، من تملص الأشياء من بين يدي ."
الرجع البعيد | فؤاد التكرلي
524 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
"هل تعلمين أَنني أَحبُ تذكر الأماكن التي كنتُ فيها سعيداً، وأن أعود فأراها؟ إنني أحبّ أن أعيشَ الحاضر مِن خلال ذكرى الماضي، وكثيراً ما أهيمُ على وجهي حزيناً بِلا هدف أقصده في شوارع مدينتي ودروبها .. وما أكثرَ ما هُنالك من ذكريات في كل مكان، فأتذكر أنني منذ سنة تماماً، في هذهِ الساعة عينها، كنتُ أسير على هذا الرصيف عينه منهوك القِوى مهدود الروح مثل الآن، وكانت أحلامي حِداداً، ولم تكن حياتي أقرب الي الفرح كثيراً، ولكِن يخيل إلي أنني كنتُ أحيا حياة أجمل مِن حياتي الآن، وأنّ الأفكار السود لم تكُن تسكن دماغي قوية عنيفة كما تسكنُ فيه الآن، وأنني لم أكُن أعاني من هذهِ الندامات وآلام الضمير التي لا تدع لي اليوم راحة .. وأنني لأسألُ نفسي : أين أحلامُك كلها إذن؟ ولشد ما تجري السنونُ سريعة سريعة ! أحسن ما في حياتك مات .. أأنت قدّ حييت حقاً؟ انظر كيف صار كُل ما حواليك جليداً مِن الصقيع، وستنقضي سنونَ أخرى وستظل تعيش هذهِ العزلة الرهيبة التي تدبُ فيكَ الشيخوخة العاجزة .. عالمك الخيالي ستتحول ألوانه، وأحلامك الكثيرة ستسقط سقوط الأوراق الصفر عنّ أشجارها في الشتاء .. آهٍ يا ناستينكا ما أبأس أنّ يبقى المرءُ وحيداً، وحيداً كل الوِحدة . وما بأس أنّ يبقى المرء ألا يكون له ما يتحسرُ على انقضائه .. لأن كل ما قصده إنما كانَ عدماً باطلاً، صفراً غبياً، حلماً عابراً.. "
▪︎ الليالي البيضاء | دوستويفسكي
433 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
الأحلام والكوابيسِ، العالمُ الباطِنيّ، المُوازي، رحلةٌ داخِل عقولنا، أعيشُها أكثَر مِن حياتي، بكلّ مُجرياتِها، كلّ يومٍ أرى كابوسًا، أو منامٍ، ولكنني لا أعيشُ حياتي كل يومٍ، أراها مَوطِني، ولأنّهُ لا وطَنَ لي، كأنّني خُلِقُت لتلكِ الهزليّاتِ الباطنيّة، للعالم الغيّرُ مَرئي نِسبيًّا، تُسردها اللاواعيّ مثل البروجِيكتور، تتحكّمُ بالمُجرياتِ، وتضعُ أدوارًا عشوائيّة، رغباتي المُستحيلة، والقابلة للتحقيقِ وحتّى المُحرّمة، مَخاوفي، لا أحدَ يَتفهّمُ مخاوفي أكثرَ من اللاواعيَ، وكأنّهُ يُذكّرني بها في كلّ مرةٍ أتهرّبُ وأتحاشى، يُذكّرني بمُجابَهتها، لا أملِكُ تذكرةَ للصعودِ إلى قِطار الحياة، فلستُ مُؤهلاً لها، ولكنّ لديّ مقاعدٌ شاغِرة كثيرة في العالمِ البَاطنيّ.
أنا لا أرى تنانينَ ولا قصورًا عظيمَةً، ولا الأشباحَ ولا الغِيلانِ، أرى جنودًا وسَرايا، وأرى مَماتي المُتكررة بنفسِ الطريقةِ والأداةِ التي تَقتلني، أرى مماتِ أحبائي، أرى الوداعَيات الأخيرة، وأرى الهروبَ والتوتّر، أرى الظلامَ والثَلجِ والبَرد بإستمرارٍ، أرى روسيَّا كثيرًا، وأرى الأنثى ذاتَ المعاييرِ الخاصّةِ، وأحيانًا برّاقة مثلَ الملاكِ، وأرى والدتي كثيرًا برفقتي في رحلتي الباطنيّة، أرى أناسًا عابرينَ في حياتي، يُمارسونَ أمورًا تتعلّق بإهتماماتِهم، أرى محطّاتُ القِطارِ، وأرى نفسي مُتأنقٌ برداءٍ قديم، أرى أناسٌ مُستبدّين، وأرى أموالاً، أرى أمورًا لا أفهمها ولا أستوعِبها وحتى لا أتذكرها، لأنّني لم أعِشها بالواقعِ أصلاً، كلّ ذلك نِتاجُ مافي جُعبتي، نِتاجُ أفكاري، ورغباتي، وأمانيَّ، ومخاوفي، وأحزاني، وتشاؤمِي، من يستطيع حلّّ تلك الهزليّاتِ سيَفهمُ شخصيّتي بشكلٍ كامِل.
دراسةُ الأحلامِ أمرٌ شَيّق، الأحلامُ مِنّا، ونوابِعُ دواخِلنا، وتحليلها يَعني تَحليلَ ذاتِ الشخصِ وكلّ ما دُفِنَ فيه.
— مُذكرات فيتزجيرالد، وداعيّةِ الصيف، ٢٠٢٢
15 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
https://www.hypatia4genderjustice.org/post/%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D9%88%D9%84%D9%81
في غرفة تخص المرء وحده تبدأ فيرجينيا وولف بوصف زيارتها الى جامعة كامبريدج،وبينما كانت هناك قررت أن تمر بمكتبة ترينتي لتلقي نظرة على مخطوطين ،حين أوشكت أن تدخل ظهر أمامها "سيد فضي الشعر في طيبة بادية ،متأسفاً في صوت خفيض وهو يشيح بي إلى الخارج قائلاً : إن المكتبة غير مسموح بارتيادها للسيدات إلا في صحبة أستاذ من الكلية أو بخطاب توصية خاص ! اصطدمت بأحد الأعمدة الفخمة الكبرى التي تقوم عليها المكانة الأدنى للنساء : أي الحرمان من الحقوق المتساوية بالرجال في التعليم العالي
نساء كثيرات إذا واجهن موقفاً مماثلاً لشعرن بوخزة ضيق ،لكن قليلات منهن سيبدين رداً علميا على الإساءة ،وفضلا عن ذلك فإن أغلبهن سوف يلقين باللوم على أنفسهن أو الطبيعة أو الله ، أو أي شئ عدا التركيب الاجتماعي الذي يرتضي ذلك الاستعباد ، لم تحظَ النساء على مدى التاريخ قط بنفس حقوق الرجال في التعليم ، لم تحظ النساء قط بنفس حقوق الرجال في التعليم
ألم يسبق للكثير من بين أشهر الأطباء في بريطانيا وكثير من الساسة أن أشاروا إلى دونية عقل الأنثى من الناحية البيولوجية ، وهي نتيجة مفترضة لحجم الجمجمة الأصغر لدى النساء؟ فأي حق إذن تملكه أي امرأة في الاعتراض والتساؤل عن دوافع سيدٍ صرفها بعيداً عن المكتبة ، وخصوصاً إذا أوصل رسالته مصحوبة باعتذار وابتسامة مهذبة؟
غير أن هذه المرأة بالذات لم تركن إلى الصمت بسهولة،وقد اتخذت منحى سياسياً خالصاً ومثالياً ، حين لم تسأل نفسها ، مالخطأ فيَّ حتى لايُسمح لي بدخول المكتبة؟! ولكنها تساءلت ، ماالخطأ في أمناء المكتبة العامة حتى لايسمحون لي بالدخول؟
عندما يُنظر إلى الأفكار والمؤسسات كأمور "طبيعية" فإن أي معاناة تؤدي إليها تُلقى مسؤوليتها بالضرورة على الأطراف المتضررة منها وإلا فلا تُلقى على أي طرف على التحديد .لكن المنظور السياسي يمنح الطرف المقهور فرصة لكي يتخيل أنه ربما لايكون العيب في شئٍ مافي شخصيته ،بل بالأحرى أن العيب في النموذج نفسه ،فبدلا من أن يتساءل هذا المقهور مالخطأ فيَّ (هل لأنني امرأة/أسود/لا أملك مالاً)؟ يجد تشجيعاً على أن يتساءل ، ماذا قد يكون الشئ الخطأ أو الجائر أو غير المنطقي في هؤلاء الذين يحتقرونني؟
إضافة إلى هذا فقد لاينبع السؤال من اقتناع تام بالبراءة لكنه ينبع من ادراك حقيقة أن المؤسسات والأفكار والقوانين فيها الكثير من الحماقة والتعصب لفئة دون أخرى ، لكننا لن نستطيع رؤية هذا كله إذا نظرنا إليها كأمور طبيعية وأزلية
واذ سلكت فيرجينيا وولف طريق العودة انتقلت مما تعرضت له من أذى شخصي إلى تأمّل موقع النساء على وجه العموم :" أخذتُ أتأمّل ما تأثير الفقر على العقل ،وما تأثير الثروة على العقل ،وفكرت كم هو بغيض أن توصد الأبواب دونك وأن يحظى أحد الجنسين بالأمان والرخاء ،ويكون نصيب ا��جنس الآخر هو الفقر وانعدام الأمان"
راحت تتدبر وبدأت تنظر بعين الشك في نموذج الأنثى الذي نشأت عليه ،صورة المرأة كما سادت في جميع العصور " تفيض سحراً وتؤثِر الآخرين على نفسها كليّة، وهي ممتازة في الفنون المختلفة للحياة العائلية،وتضحي بنفسها يومياً ، فلو كان الطعام دجاجة ستأخذ الساق ، باختصار كانت شديدة التكيّف على ألا يكون لها بالمرة عقلها ورغباتها الخاصة ،وفي الوقت نفسه تفضّل دوماً أن تتعاطف مع عقول الآخرين ورغباتهم"
أخذت فيرجينيا تتقصّى تاريخ مواقف الرجال نحو النساء على مدى العصور ، فوجدت تياراً متواصلاً من تحاملات استثنائية وحقائق سخيفة يعلنها بكل سلطة من القساوسة وعلماء وفلاسفة ، من بين ماقالوا إن قضاء الله وأمره أن تكون النساء أدنى منزلة،أدركت وولف وراء كل تلك الإساءات تكمن مسألة المال ، حُرمت النساء من التمتع بحرياتهن لأنهن لم يكن مسيطرات على دخلهن الخاص ، فكتبت :"لطالما كانت النساء فقيرات ،ليس فقط خلال مئتي عام،وإنما منذ بداية الزمان . كانت الحرية العقلية للنساء أقل مما تمتّع به أبناء العبيد في أثينا"
تتوج فيرجينيا وولف حججها بمطالب سياسية من أجل النساء ، الكرامة والحقوق المتساوية في التعليم ، ودخل و غرفة تخص المرء وحده 🙂
9 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
عِندَما أرغَبُ بالنومِ، فإنّني سُرعَانَ ما أستَسلِمُ سريعًا مِثَلَ طِفلٍ رضيع، حتّى في وجودِ العاصِفَةِ التي تَعصِفُ بلا هَوادَة داخِلَ رأسي، ولكنّ اليومُ الأمْرَ كانَ مُختلِفٌ تمامًا، وضعتُ رأسي، وفي كُلِّ مَرةٍ أغمِضُ عيّنيّ، مع كامِلَ حُضورَ الوعيَ، أسمَعُ أصواتًا، أصواتُ حِواراتٍ غيّرَ مفهومَةٍ، مِثلَ ومضَاتٍ طفيفةٍ وسطَ العتَمَةِ، يُشبِهُ الأمرَ وكأنّك تحتَ تأثيرَ التخديرَ، أو حُلّمَ اليَقظَةِ أو حتى هَلوسَاتٍ، أفتَحُ بَصري، يَتلاشَى كُلَّ شَيءٍ، أغمِضُ مُجدّدًا فَتعودُ التأثيراتُ.
لم أشْعُر بالذُعرِ، ولكنّني وجَدْتُ الأمرَ مُثيرًا للاهتمامِ، وكَم أحبُّ أن أكونَ تَجربَةَ نفسيّةً لِنفسي، قَدّ يُسهّلُ عليّ مَعرفَةِ الكثيرِ. لا! هذهِ ليّسَت أصواتَ أشباح، بل جُهدٍ ذهني واضحٌ، ولكن مِمَّا بالضبط؟ أطَلعتُ على الأمرِ، ووجَدتُ المُصطلح المُناسِب.
يُطلِقُ على هذهِ الحالة بإسم: "هيبناغوجيا" أو — "Hypnogogic Hallucinations" — الأمر يُشبهُ خطأً تحليليًّا في الدماغِ نتيجَةَ الجُهدِ، أحدُ أهمّ أسبابها، قِلّةُ النومِ والأرقِ. لا أذكُر بإنّني تناولتُ مُنبّهًا مثل الكافيينِ أو دواءٌ ما، ولكن بالفِعلِ أكملتُ يوميّن دونَ نومٍ أو حتّى الشعورَ بالنُعاسِ، عِلمًا بإنني كثيرُ السَهرِ، ولم يُصادِفني قطّ تلك التجربة. ولكن! لا أخفي عليّكم بإن التَجربَةَ كانت مُدهِشَة.
— مُذَكَّرات فِيتزْجيرَالد، ١ فبراير، شِتَاء ٢٠٢٣
8 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
حيثما وجد قهر واستغلال لابد أن يصيب المرأة منهما القسط الأوفر، وحيثما وجدت الحاجة إلى حشر كائن ما في وضعية المهانة، لابد أن يقع الاختيار على المرأة. ولكن الواقع أن طبيعة المرأة لا علاقة لها بهذا القهر.
مصطفى حجازي، التخلف الاجتماعي: مدخل إلى سيكولوجية الإنسان المقهور، 2001
36 notes · View notes
jeprod · 1 year
Text
الاكتئاب ليس علامة ضعف, بل هو إشارة إلى محاولتك أن تكون قويًا لفترة طويلة جدا.
ـــ سيغموند فرويد
73 notes · View notes