Tumgik
salma-mohammad · 3 months
Text
سلام،
حديثٌ يبدأ بسلامٍ وينتهي بسلام، سلام لا أكادُ أجده في صخب الحياة وقسوتها،
عدا لحظاتٍ قصيرة أسترقها تحت ضوء الشمس النافذ إلى غرفتي، أو بين قططي أو حين أحضر وجبة إفطار.
سلامٌ لايعرفه هذا العالم المليء بالقسوة،
سلامٌ جئتُ ألقيه وسأذهب بعدها ربما..
سلام لكل من يبحث عن السلام وينجو به ويعرفه.
2 notes · View notes
salma-mohammad · 2 years
Text
وحشتيني!
بهت ضوء الشمس ي صغيرتي وشحبت الحياة.. قتلت من بعدك الفرحة الصغيرة ببيتنا وأخذ مع فروك الأبيض كل بياض ضحكة بمنزلنا ..
تغير الكون من بعدك رحيلك ي فلتي .. واختطفت بيدك الصغيرة كل مراسم الفرح بقلبي والاطمئنان بوجداني .. وكأنما قررت عنك الأقدار أن لايرتسم الفرح ع شفاهي من بعدك وأن يبقى كل شيء خاويًا وميتًا ف غيابك ..
كان مشهدك هناك ف منتصف الشارع مستلقية كعادتك ف وداعة ع جانبك الأيسر ممدة يديك وقدميك وجرحك جاف وعيناك غائرتان .. مشهدٌ قاتلٌ ي صغيرتي .. قاتلٌ حدّ أن قلبي مات ف ساعتها وانخلع .. كان مشهدًا مريعًا ي دليلتي .. ي صاحبة الجمال والحنان والنقاء .. كان مفجعًا أن أشاهدك ي مهجة فؤادي ملقاة هكذا سبقني إليك ملك الموت وأخذ مني روحك الطيبة .. حزينة، ملوث فروك الأبيض بدمك ولعابك وتراب عالق بك .. وآثار عضة الكلب تنغرس بجسدك ! أي كلب هذا استطاع أن ينهش براءة عيناك ي صغيرتي .. أي كلب لعين ذاك سلبك مني بتلك الوحشية!
كيف استطاع أمام وداعتك أن ينقضّ ع جسدك الهزيل وروحك الوجلة وخوفك المعهود ..
تركتني ي صغيرتي .. تركتي سريرك وغرفتك ومنزلك .. صحن طعامك ووعاء رملك وأريكتك المفضلة وفراشك المحبب .. تركتني ي صغيرتي وتركتي ف أذني صوت خربشاتك الصغيرة ف السجادة وجانب الغسالة وظهر الأريكة ..
تركتني ي صغيرتي وتركتي فروك المُبعثر ف كل مكان وع ملابسي وسريري وسجادة الصلاة وروب النوم ..
تركتني ي صغيرتي وتركتي من بعدك أناشيدك المعهودة محشوة بصدري ومكتوم بها حلقي ودامعة بها عيني ..
تركتني ي فلة وتركتي من بعدك شقاوتك المحببة وغبائك اللطيف وخوفك المفرط وغيرتك الشرسة وكبرياؤك الجميل ونومتك الوديعة ودفئك الفريد ..
تركتني ي فلة وتركتي من بعدك عالمًا يعرف جيدًا كيف يُلقمني القسوة ف غيابك وتوحشني لياليه بفقدك!
٢٥ فبراير ٢٠١٩
“اليوم القاتم”
10 notes · View notes
salma-mohammad · 2 years
Text
1
ف حجات مابترجعش، أوقات الزمن لازم يكسرنا عشان نعرف قيمة نفسنا..
مش كل اللي هنقابلهم هيكونوا شبهنا ومش كل الناس بتحكمهم نفس المعايير اللي بتحكمنا..
وع حظ كل واحد فينا وع حسب كل واحد فينا هو من أي فئة، بنقع ف حياة ناس بنأذيهم وناس تقع ف حياتنا تأذينا .
ف كل علاقة بندخل فيها بنحاول نثبت لنفسنا إننا ولو ع أقل مستوى قادرين نحقق اللي معرفتش الحياة تديهولنا.
بنصنع من طموحنا وخيالنا تصورات عن إمكانية تحقيق مطالب مالقينهاش ف البيئة اللي كبرنا فيها أو المجتمع اللي اتربينا فيه.
ومن هنا نبدأ ندخل ف دوامات ما نريده وما يريده الآخر، صراع بقاء ومصلحة وفوز بالألقاب،
تبدأ النفوس تتشيطن في سبيل تحقيق أي شيء مما تريده.
تُدفع لكل السبل الملتوية لتنفيذ مكاسبها، تخبي وتتواري مجرد ماتشعر بالخطر وإن انحرافتها قد تنكشف تحت أي سبب وأي مسمى.
العلاقات أكثرها سامة، وبتروح فيها معظم الحقوق تحت مسميات متنوعة ومختلفة. ومع ذلك بتكون عندنا قدرة عجيبة في إنكار ده وتجميله ومواراته، ولحظة الانكشاف بتكون من أقسى اللحظات اللي بتمر ع الواحد منا .
شبه غريق بتروح منه قشّته الوحيدة.
4 notes · View notes
salma-mohammad · 2 years
Text
Tumblr media
غياب - 24
ابنة قلبي وغاليتي/ فاطمة
بينما لم يكن يستعصي على النسيان شيء كان ذكرك الشيء الوحيد العصي عليه وبينما يأخذني الانشغال تأبى مساحتك الشاغرة الانشغال أبدًا. هكذا ترفعين راياتك بقلبي وتحمين ذكراك ف مساحات ذاكرتي السمكية. أو لربما ي فاطمة هذا ماأوده أنا وأًلبسك به إلقاءًا للحمل عن كتفي كما هي عادتي دومًا.
تخبرني سما عن اشتياقها لرسائلي لك ولاتعلم الصغيرة أن الرسائل لم تعد تُبرر مساحات الخراب الذي يُخلفها الشوق خلفه ف كل زوبعة ذكرى ومواقيت اللقاءات. صارت الكتابة بالنسبة لي رفاهية مترفّعة عن التلبس بلوثات الألم ومواجهة الفقر ف حق الذِّكرِ والذكرى. هكذا أُخبئك بين الثنايا علّني أصدق مني كذبتي وأسامح منك قسوتك.
لكن لم يكن من شيء بقادر ع إحالتك مني رمادًا أو وضع براقع التجاوز ع وجوه الفقد المرير ومرارة القبح فيه. تذكرت تلك المرة التي كنا نتحدّث فيها عن إشكالية الموت والنسيان والعبور للعوالم الأخرى ومايُخلفه كل هذا ف صدور الراحلين والباقيين من بعدهم؛ ومن ثم أتذكر وجهك حينها، كم أرّقني صفحته الرائقة وأنتِ تتحدثين بسلاسة ورضا كأنك قد رأيت رحلتك وارتضيت منها مآلك ومصيرك. الشيء الذي بات يغضبني الآن! كيف سمحت لنفسك أن تحدثيني يومها عن كل هذا وتتبادلين معي أطراف الحديث بينما كنت تعلمين بكل موضع شوكة سيغرسها رحيلك بقلبي ثم رحلت هكذا دون اكتراث وبكل هذا الهدوء الذي أعقبه عواصف تعرفين أنها لن تخمد أبدًا. وإن هدأت.
الآن وللمرة الأولى ي فاطمة وددت لو أن الأقدار سبقت بمنحي شيء ما قبل منحك إياه! للمرة الأولى أود لو أني سبقتك بموتي وسبقتني بالرثاء. ولكنك ي ابنة قلبي محظوظة، لأنك تعلمين أنك قد تركت خلفك من سيعقبها جرحًا ف قلبها إلى يوم أن تلقاك بوعدك الذي أخلفتيه.
جدير بك أن أخبرك عن المؤنسات التي أحقن بها جلدي الباهت علّها تعيد به شيئًا من الحياة ولأخفف من حدّة رسالتي وقلقك. الأفلام ي فاطمة، ولن أُجر لسرد حكاية آخر فيلم شاهدناه سويًا، لكنها تبقى تؤنسني وكذا المشي ف شوارع جديدة غير تلك التي تشابكت فيها ذراعينا، شمس الصباح وفرط القراءة وزبدة الفول السوداني بالشوكلاتة ع صفحة أيًا مايوجد أمامي من خبزٍ أو فطائر أو رغيف يابس نساه أحد اخوتي ع رخامة المطبخ، القهوة ف مقهى جديد عهدته منذ مدة، وغرقي ف جمال قططي وحنانهم ووجه السماء وصوت المنشاوي. هكذا أقاوم تساقطي كل مرة أمام ضريحك وانتاحبي البائس ع ذكراك ورائحتك.
سأحاول أن أبقى بخير.
مُحبتك للأبد.
سلمى
٢٩ نوڤمبر ٢٠١٩
١ ربيع الثاني ١٤٤٠
8 notes · View notes
salma-mohammad · 2 years
Text
عبث!
.
كان الشعور بالألم أمرًا محرّمًا .. علينا إماتته دومًا فينا لما انسكبت علينا الصفعات وجلدت السياط طهر طفولتنا ..
ولما خرجنا إلى عالمٍ آخر لايحويهم أدركنا أننا بالفعل معطوبون .. معطّلون قهرًا عن ممارسة الحياة بشكلٍ طبيعي .. لستَ مثل الجميع .. جاءك أذاك من ينابيع الأمان المسخّرة للأبرياء في الأرض ..
- شُوّهت؟ .. نعتذر!
أنت الآن مسؤول عن تعافييك! مسؤول عن أن لاتشعر بالخزي في كل مرّة تودّ أن تشعر فيها أنّك طبيعي جدًا تعرفُ كيف تأخذ حقك وتقطع أيادي المؤذين الممتدة حولك!
مسؤول عن أن لاتشعر بالخذلان المتجدد في كل مرّة يخذلك فيها أحدهم، فتلعن الوجود الأول الذي عرّفك طعمه لما تشردّت ف الطرقات عاريًا مطرودًا !
مسؤول عن أن تكون سليمًا .. تستيقظ كل صباح تتذوق روحك الإشراق وتواجه الحياة بثغرٍ متفائل ع أقل تقدير .. تسلب حقك ��ن الآخرين وتعرف جيدًا كيف تحمي حدودك، وتكفّ عن شحذ القبول من عيون المحيطين!
مسؤول عن استقرارك النفسي والعزف عن النهل من مواطن الدعم الغير مشروعة، في كل مرة تتسلل أعين المقارنة هاربة من الرضا والقناعة تتسائل في خيبة لماذا أنا!؟
تنظر لموضع قدميك لتجد أن العمر مضى مابين انتكاسات ومحاولاتٍ للتعافي .. ومابين سقوطٌ مدوّي وانزواء مُهلك ..
تجد نفسك وحدك .. تصارع معاركك وحدك، ووحدك تعرف ذنوبك العظيمة وطاعاتك النيّرة .. وحدك في طريقك الوعر .. بقدمين نازفتين وقلبٍ كسيرٍ وسؤالك العبثي يُطاردك (من المسؤول عن كل ماحدث!؟)
٢٠ أكتوبر ٢٠١٨
١٠ صفر ١٤٤٠
7 notes · View notes
salma-mohammad · 2 years
Text
Tumblr media
غياب - 31
الغائبة فاطمة،
سلامٌ عليك..
أعود إليك حيث أني لم أذهب عنك أبدًا، ألقي بين غيابك رسائلي المهترئة وأشكو لصمتِ عدمك قلبي المُتعب وأيامي الذابلة.
لا أدري ي فاطمة من أين أتيتُ بكل ذاك اليقين أني وبعد غيابك لن أذوق أمرّ منه من غياب، وأنه لن تُهدّ أكتافي بشيء أثقل من عدم وجودك!
وها أنا ذا؛ مذّ فقدتك لم تتوقف حبّات الفقد أن تنفرط من حبلها، وكأنك كنتِ صمام البقاء، ومن بعدك تلاشى كل أحد.
غابوا ي فاطمةَ الغياب. لم يعد غيري ف ساحة أيامي، أقاتل فكرة الهربِ وتُنجيني المحاولة.
لكني وبين يديك اسمح لي أن أمد كفّاي المتشبعة بالخذلان، وأثار الإفلات تخطّ فيهما خنادق الخيبة. أن أكشف عور صلابتي وأن أبكي. دون خوفٍ أن يلحظ أحدهم الدّمع ويسألني عن السبب.
ثقيلٌ الوجود وكذلك الغياب، ثقيلةٌ الحياة بما فيها، مؤلمٌ ما آلت إليه خطواتي وطريقي يحثّني ع الانحناء وأقاوم فيه الاستقامة. وما من مهرب سواه، ألاحقه ويُلاحقني ولا أدري إلى أين مآلي وماهي غاية المُنتهى.
المهم وما أرجوه؛
إما لحاقٌ بك عاجل
أو ذاكرةٍ منكم خالية..
٢٤ أكتوبر ٢٠٢١
١٧ ربيع الأول ١٤٤٣
- غياب
5 notes · View notes
salma-mohammad · 3 years
Text
غياب - 30
الغالية جدًا/ فاطمة.
الثلاثون.
تتفاقم أعداد الرسائل والجوابات بينما تتضاءل بيننا المسافات. ورغمًا عن الغياب العريض وطول زمن الجفاء إلا أنّي أشم رائحتك.
أبحثُ عن الحياة في وجه غيابك وأبحث عنها في روحي ولاأجدها. استوحش كلّ سبيلٍ تطؤه قدماي وتتفاقم رغبات الخلاص، وكلما حاولتُ استبصارُ الجدوى انقلب إليّ بصري خاسئًا وهو حسير. وعلى هونٍ أسير على درب المقاومة تتساقط مني ذاتي وأقن�� بالقليل مما تبقى مني. جاهلة بإجابة التساؤلات ولم يعُد يُرضيني غير الفناء.
أتعود الأشياء سليمة بعد كسرها ي فطيم؟
هل تنبتُ الحياة في رفاتِ الموتى؛ أوتُزهر الأوراق المتساقطة؟
هل يفنى البُؤس وتنبت من بين أيدينا الراحة!
ي فاطمة قلبي.. هل لي بك؟ هل لي بأخرى غيري؟
وجهٌ غير وجهي وروحٌ خضراء غير التي تسكنني، وقلبٌ نابض غير مُهتريء!؟
تقتلني الحياة فطيم وأختنق بأنفاسي وليس لي إلا رجاءٌ واحد.
وأخاف أن أفقدني كما فقدتك من قبل؛ فهل إلى هروبٍ من سبيل!
٤ مارس ٢٠٢١
٢٠ رجب ١٤٤٢
Tumblr media
10 notes · View notes
salma-mohammad · 3 years
Text
هل تسعنا الحروف؟ يقولون جهلًا أننا لانكتب إلا للحزن بينما جهلوا السبب في غواية نصوص الألم. ذلك لأنها تتزين بوحدانيتها من بين سبل النُجاة مُتوجة على عرش طرق الهرب ومُترنمة بأصداء التمجيد في حقها كونها المُنجية. وهل للمتوجع من سبيل للهرب غير الكتابة والفن والخمر؟ أما عن فني فيصدر مشوهًا مُختلًا شائبًا، فاضحًا عوري وحاجتي؛ وأما عن الخمر فلم أتعدّ الحدود التي تفصل بيننا، لكن الكتابة هي السبيل الأعوج والأكثر استقامة لتنفيس براكين الاختناق! الطريق الأكثر أمانًا رغم قسوته وابتذاله.
ما فائدة العيش إن كانت القيمة تنتحر كل يوم على أطراف سريري بينما أنا مغمورة كطفل مردوم بحطام بناية قديمة يسعى الحي لإزالته والبناء عليه من جديد!
وما المغري في موضع الصفر على يسار الكون أو المثير في الخواء الذي يسكن صدر الواحد منا؟
هل يسمعني الله؟ متى إذن يستجيب؟ هل سيستجيب؟ أم أن الأمل يذهب ف اتجاه واحد دون عودة؟
لايهم، غدًا أستيقظ على ذات الرفات من الألم، ألقّن نفسي تعويذة التغيير بينما يشهد قلبي ع سُخفي وحماقتي!
57 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
انقطاعٌ طويل مؤذٍ عن الكتابة، تتراكم الأحداث والمشاعر وتسقط مني كل الأشياء المهمة وغيرها. لم يعد في الذاكرة مُتسع والأوراق فقدت غواية البوح. تتكدّس الرغبات المؤجلة على أمل انتظار الوقت المناسب الذي لن يأتي أبدًا، وحين العودة في أي وقت؛ أجد المساحات فارغة والحروف معطّلة لأجلٍ غير مُسمّى.
سجالٌ دائر بيني وبين الحياة، بين محاولة الوصول لشيء من الهدف وبين كل الأحلام المتروكة جنبًا لحين ميسرة، فمنها مايسقط بالتقادم والتقدّم، ومنها ماتموت تجاهها رغبتي المُشتعلة، ومنها ماتذبل أهميتها وتموت. وهكذا تمرّ السنون لأنسى جزءًا مني في كلّ مرة أعلمُ أنه لن يعودُ.
حتى يبلغ الواحد منّا حافة قبره ولايتبقى منه غير ماتركه على ورقه وبعض المشاهد العابرة في ذاكرات المُحيطين.
16 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
Tumblr media
غياب - 25
حبّة العين والقلب. فطيمة الفؤاد.
أفتتح رسالتي بجملتي المُعتادة "أعود إليك" بينما لم أذهب عنك قط؛ كنوع من تخفيف الرجفة بقلبي كلما عقدت نية الكتابة إليك أو استحضار شبحك أمامي. أتخيلك جالسةً تضمين ركبتيك إلى صدرك وتحيطنهما بذراعيك وكفيكِ ممسكتان بهما تلتمعُ عيناك تطلعًا وفضولًا إلى ماسأقوله، تلك جلستك المُحببة حينما كان يأخذنا حماسُ الحكايات والقصص.
المهم وماذا بعدُ ي ست فاطمة، لقد طال بي الإنتظار وتمزّقتُ افتقادًا بينما أنتظر اللحاق بك، وقد طال عهدُ افتراقنا ي غالية وتأسّى به جفائك فلم تعد طيوفك تزورني ف منامي.
هل أخبرتك أني كل ليلة أتجهّز لفراق هذا العالم والاستعداد للإنتقال الأخير بل وأتهيأ له كما يتهيأ المرء لرحلته الموعودة بعد طول إنتظار. أعرف أن الموت لايزور إلا الغافلين عنه وكلما حاولت نسيان أمره جرّني عنائي وشوقي إليك وإلى فلة.
المهم. لا أريد لرسالتي أن تتحول إلى شكاية مُبتذلة أو اعتراف بمشاعر مكررة على حائط وجودك. لكني ولا أستطيع منع نفسي بالإعتراف بأني أعيش إحدى أقسى أيام عمري، وأن الكرب يتعالى بي حتى تكررت المحاولات الفاشلة. وأن الصراخ لم يعد يُجدي ي فاطمة. وأنّك قاسية لما قررتِ تركي وحدي هنا!
أف. لاعليك. سأعود إلى صلب الأمر الذي افتتحت من أجله رسالتي الإستجدائية الخامسة والعشرون؛ الطقس جميل بينما يُخفف هذا شيئًا من ثِقل الليالي، اليوم ابتعتُ خمسُ زرعات كمحاولة لسرقة أي شيء أخضر من الأيام، أتابع مسلسلًا كوريًا وآخر إنجليزيًا. أدوّن بشكل شبه يومي في الأجندة. وأستلقي على ظهري ساعات عدة بسبب شدّة آلام نهايته، وأقرأ رواية من ستمائة صفحة. ويزداد وزني رغم انقطاعي عن الطعام لثلاثة أيام وعزوفي المُتكرر عنه. تلك بضعةٌ من أخباري بينما أُجزم أنك لستِ بحاجة لسماعها وأني بحاجة لسماع صوتك مرّة أخرى في أذني ورؤيتك!
أعدك بأني سأحاول مرّة أخرى ي فاطمة ولا أضمن لصبري أن يبلغ بي منتهى الطريق، سأبقى ع عهدنا بينما أوقعت بيننا الأيام وسأجدد كُفري بالنور ف آخر النفق وإيماني بأني لي بكما لقاء.
اه آخر شيء؛ نسيتُ أن أخبرك أنكما وغدتان. تركتمانني وحدي هنا بينما كان قلبي مقسومًا بجوفيكما!
السبت
٢٧ يونيو من ٢٠٢٠ الكبيسة.
٦ ذو القعدة ١٤٤١
غياب.
7 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
عملُ المهرجين صعب فعلًا! كيف أرتدي الضحك والفكاهة على إحدى المنصّات وأنتحب في أخرى؟ ببساطة لأن "هذا ما يطلبه الجمهور، والزبون دايمًا ع حق" الجملتين اللتين لقنتهما لنا الأيام وحفظناهما عن ظهر قلب. وماذا سيحدثُ إذا خالفتُ طلب الجمهور؟ ببساطة كما كنت أفعلُ دائمًا ويحدثُ دومًا؛ المزيد من التجاهل وحقن جلدي بإبر اللاقيمة واللاوجود، انتحار ع المنصات بينما لايلتفتُ أحد. قديمًا لم أعرف الفرق أو الغاية بل كان حزني مُشاعًا ع إحدى المنصات كنوع من الظهور الحقيقي والتعبير الصريح عني وعن مُجمل ما أشعر به؛ وكانت النتيجة واحدة دومًا؛ تضجّر من المحيطين ووصم نفسيّ ونعوت مُسيئة جعلت المزيد من الحقيقة مُجرد سُخف وهرطقة ونشر مايستحقُ لمن لايستحق و أمام من لايفهم. وهنا يأتي دور الجمهور، دور الأعين الشاهدة والحسابات والأصدقاء والمقربين والزملاء، مما لايسع المشهدُ مزيد افتضاح أو تعبيرٍ أجوف عن مايرومه الواحد منّا أو يعانيه ويعتليه. لذا فإن الأولوية دومًا في العوالم الافتراضية تأتي للآخرين ومايطلبه المستمعون بينما تبقى لنا الزوايا المظلمة والحسابات المطمورة والمدونّات المجهولة والجلسات النفسية كحق للتنفيس والتعبير، منافذ هرب بينما يُحكم العالم إغلاق كل شيء ف وجهي!
5 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
هل تسعنا الحروف؟ يقولون جهلًا أننا لانكتب إلا للحزن بينما جهلوا السبب في غواية نصوص الألم. ذلك لأنها تتزين بوحدانيتها من بين سبل النُجاة مُتوجة على عرش طرق الهرب ومُترنمة بأصداء التمجيد في حقها كونها المُنجية. وهل للمتوجع من سبيل للهرب غير الكتابة والفن والخمر؟ أما عن فني فيصدر مشوهًا مُختلًا شائبًا، فاضحًا عوري وحاجتي؛ وأما عن الخمر فلم أتعدّ الحدود التي تفصل بيننا، لكن الكتابة هي السبيل الأعوج والأكثر استقامة لتنفيس براكين الاختناق! الطريق الأكثر أمانًا رغم قسوته وابتذاله.
ما فائدة العيش إن كانت القيمة تنتحر كل يوم على أطراف سريري بينما أنا مغمورة كطفل مردوم بحطام بناية قديمة يسعى الحي لإزالته والبناء عليه من جديد!
وما المغري في موضع الصفر على يسار الكون أو المثير في الخواء الذي يسكن صدر الواحد منا؟
هل يسمعني الله؟ متى إذن يستجيب؟ هل سيستجيب؟ أم أن الأمل يذهب ف اتجاه واحد دون عودة؟
لايهم، غدًا أستيقظ على ذات الرفات من الألم، ألقّن نفسي تعويذة التغيير بينما يشهد قلبي ع سُخفي وحماقتي!
57 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
أعرف جيدًا كيف أبدو هادئه بينما تشتعل النيران بجوفي، إلا أن السواد حول عيناي يحوّلني لطور متوحش آخر من الإنسان. الحياة مقتولة بصدري ومكتومة بصراخي. أرجع كل مرة عن حافات الجنون قهرًا وأود لمرة أن لا أعود. لأنفذ جريمتي وأُريح الروح من قسوة العالم. وأحكم على نفسي بالشقاء الأبدي.
تبًا!
8 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
كان كل شيء يجرّني للحافة. حتى مع نظري المُفرط للخلف والتواء رقبتي، دومًا ما كان ظنّي أن الهاوية بعيدة وخصوصًا عنّي. وأني برفاهيات الإيمان المُطلق بحتمية النجاة كان الأمان على قدره قادر على أن يبعث شيء من الأمل الكاذب باستحالة الاقتراب. حتى جاءت لحظة الوقوف على حافة الجرف الهاوي ذا القعر البعيد جدًا جدًا ببعد أحلامي. ولما لمست تراب النهاية وملمس أرض السقوط عرفت زيف ما صوّرته لي أوهامي اللطيفة جدًا والوديعة، واكتشفت حقيقة الصعاب التي لن يُدرك لشدّتها قدرًا في كل مرة أهوى في أحدها. أظنّها الأشد لتفاجئني تاليتها برقتها مقارنة بها وبالهشاشة المُستترة خلف الكثير من الادعاءات.
كانت الحياة أشدّ قسوة من أكثر تصوراتي عنها سوءًا. ولم تملّ من مفاجأتي الدائمة بأكثر مطارقها ألمًا. حتى بعد كل تجربة ظننت ظن الأبله أنه لابد للفرج أن يعقُب ضائقتي، لكنّ شيئًا لم يحدث. بينما ظلّت الأقدار مُستمتعة بطرْقي ذاهلة من صمودي!
إلا أن النهاية محتّمة ع كل مسيرة مهما طالت. والانثناء للطرق واجب نافذ الحدوث!
4 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
1:15
كل محاولات اجترار الحروف لم تعد لتبوء إلابالفشل .. نصوص غير مكتملة وعبارات ناقصة ونهايات تائهة .. بوحٌ مكتوم وحكايات مبتورة .. وأسرٌ ف أغلال الوجع، وقلمٌ مع هذا كله مقصوف!
1:21
اختيار النصوص القصيرة لم يكن إلاهربًا، هرب من وطئة العجز أمام نفسي وتسلية لقلة حيلتي تجاه وجعي .. ذاك الذي عجزت الحروف حتى عن الوقوف من أجله صامدة ع الأسطر معبرة عنه، حاكيةً للزمن حرقته ..
1:40
لم أتوقع يومًا أن يتعرى مني جزئي الأخطر والأوجع .. ولم يكن ف مقدوري توقع الوقوع بفعلي هذا أمامه .. كان الكتمان أكثر راحة والصمت مكفولٌ حقي فيه .. غير أنه كانت لله مشيئة أخرى وقدرٌ آخر .. مع الحفاظ ع نصيبٍ غير منقوص بالجهل بعواقبه وتورطي الكامل في دفع ثمنه!
1:58
الليل ثقيل .. منذ مايزيد عن ثلاثة أشهر والليل يقاسمني معه سكراته .. يرتشف في حضرتي نخب المتقلبين ع أسرّتهم .. ويوقد ف عيني أرق العيون الجافية متكفلًا بإيقاظي من أجل سماع سكونه المُبجل وانتصاراته التي لايشاهدها أحد ..
2:03
دعني أعترف بذلك .. أنا لاأحاول أبدًا تمرير فقدي .. ولايُغريني ف المحاولة شيء ..
“فقدتها” لاشيء هنا يجعلني أحاول!
2:11
لاعجب ف خلو وفاضي دائمًا ممن أحب .. وامتحاني دومًا بإفلاتهم من يدي .. بل هذا ماعهدته من زمني وماتواطئت عليه أقداري .. علّ الله لايترك يدي ..
2:22
الشوق سميرُ الأرق .. والحنين معزوفته .. ولولا الله وأشياء أخرى .. مااقتطعنا من عمرنا أوقات الونس ولا بترنا أزمنة الصفاء .. لكنها الحياة، لاتكون إلا منغصة ..
2:34
“فلة” صغيرتي ورفيقتي، أكثر من لازمتني ف عمري .. اختصصتها بحبٍ خالص لم أعرف مثله تجاه كائن من قبل ولا من بعد .. قدّر الله أن ينزعها من حياتي، -أو يسُلّها، لاأدري أيهما أصح- ومنذ ذاك الحين وقد عرفتُ للوحشة طعمٌ لا أذكر معرفتي بمثله .. طاردته، غير أنه استساغ ف صدري الرقود واستأنس!
2:45
لم أُرد إلا الراحة ي الله!
2:47
أونُؤاخذ ع الجزع القلبيّ؟
3:00
أريد أن ألقاك خفيفة .. غير محملة بالخطايا والآثام .. مُثقلة برضاك .. خالية قلوب الناس من آذيتي .. لاتذكر الحياة لي قسوة .. ولاتعرّفني الألسنة إلا بالطيبة .. أن ترتفع مع روحي مساوئي وأن يُدفن مع جسدي نقصي .. وأن لايبقى مني غير أثر طيب، يكفي أن لايذكره إلا قلب واحد ويبتسم ..
3:06
لايُفلح أبدًا كذبُ الأطباء .. ولم تسعفهم يومًا مفعولات العقاقير في ترميم كذبهم!
3:15
صوت المنشاوي ..
40 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
درس في التركيز - إيرك فروم
يجب أن يتعلم الواحد منا أن يحفظ تركيزه في كل شيء يقوم به سواء كان هذا الشيء هو الاستماع للموسيقى أو قراءة كتاب أو الحديث مع شخص ما أو مشاهدة منظر ما. فما تقوم به في لحظة ما يجب أن يكون هو الشيء الوحيد الذي يعني لك شيئا ويملك عليك لبك في تلك اللحظة. وعندما يكون الشخص في حالة تركيز فإن الشيء البسيط والشيء المهم كلاهما يكتسبان بعدا جديدا من الواقعية، ذلك أنهما قد استحوذا على اهتمامه كليا..
لكي تتعلم أن تكون في حالة من التركيز، يجب أن تتعلم أن تتحاشي المحادثات التافهة المتكلفة قدر الإمكان. فحديث شخصين حول شجرة شهدا نموها معا، أو حول نوع من الخبز جرباه سويا، أو عن خبرة مشتركة في عملهما، هو حديث أصيل، مادام أن كلاهما يعرفان ما يتحدثان عنه ولا يتحدثان من زاوية مجردة معزولة عن التجربة. وعلى الجانب الآخر فقد يكون حديث في السياسة أو في الدين هو حديث تافه، وذلك يحدث عندما يتبني المتحدثان أفكارا جاهزة، ولا يكون ما يقولانه نابعا من دواخلهما.
وأضيف هنا أن تحاشي الصحبة السيئة هو بنفس أهمية تحاشي الأحاديث التافهة. وليس يُقصد بالصحبة السيئة فقط الأشخاص الخبيثين والفاسدين، فهؤلاء يجب تحاشيهم لما يحيط بهم من هالات مؤذية ومحبطة، ولكن عليك أيضا تحاشي مصاحبة “الموتى الأحياء"، هؤلاء الذين قد ماتت أرواحهم بينما أجسادهم ما زالت حية، فأفكارهم وأحاديثهم تافهة، وكلامهم ثرثرة أكثر منه حديث، وتأكيد على الأفكار الجاهزة أكثر منه تفكير.
ومع ذلك فإنه لا يمكن أن تتحاشي كل هؤلاء دائما، غير أن ذلك ليس ضروريا، إذ يكفي ألا تتفاعل معهم بما يتوقعونه منك بالتأكيد على الأفكار الجاهزة المقولبة وترديد التفاهات، بل تتفاعل بطريقة إنسانية، فإنك في الغالب سوف تجد أحدهم يغير من طريقته، يدفعه إلى ذلك عنصر المفاجأة والصدمة بما لم يتوقعه .
وحتى تكون على حالة من التركيز في علاقتك مع الآخرين فإن ذلك يعني في أساسه أن تكون قادرا على الإنصات. وأغلب الناس قد يسمعون إلى حديث غيرهم، ويقدمون نصائح، بدون إنصات حقيقي. ذلك أنهم لا يأخذون ما يسمعونه على محمل الجد، وكذلك يلقون إجابات على ما يسمعونه دون أن يأخذونها هم أنفسهم على محمل الجد. ولهذا السبب يجعلهم الحديث يشعرون بالإرهاق، ويتلبّس بهم وَهْم أنهم مع المزيد من التركيز في الإنصات، فإنهم سيشعرون بمزيد من الإرهاق. والعكس هو الصواب، فأي نشاط يقوم به الإنسان في حالة من التركيز يجعله أكثر انتباها، بينما ما يقوم به الإنسان بلا تركيز يصيبه بالكسل، وعلى الجانب الآخر ما يجعلك كسولا وأنت تقوم به يمنعك من أن تذهب في النوم سريعا عندما ينتهي يومك. أن تكون على حالة من التركيز يعني أن تكون كليا في أبعاد اللحظة الراهنة، زماناً ومكاناً، وألا تفكر في الشيء التالي الذي سيجب عليك فعله بينما مازلت لم تنتهي مما عليك فعله الآن.
إيرك فروم - فن الحب
Erich Fromm - The art of loving
ترجمة: محمد أبو الغيط
Tumblr media
450 notes · View notes
salma-mohammad · 4 years
Text
جميع من حولنا آيلون للسقوط. بل أن السقوط حتمي. بالبعد، والخصام أو الهجر والموت بأكثر الأقدار وداعة وأسوءها قسوة. في دائرتك لن يتبقى أحد سواك. وستسقط قريبًا من دوائر من هم حولك. ويكفي في خضم هذا كله أن لاتعوّل على شيء إلّاك ولاتستثمر في غيرك وأن لاتطل الأمل ف بقاء أحدهم.
9 notes · View notes