تأجيل المتعة مبدأ خاسر ولكنه في الوقت نفسه لسنا دائماً مخيرين فيه ، وهو مبدأ تستشعره حتى الناس العادية وخاصة عند الموت ، فكم من احاديث واعترافات واعتذار وامتنان ولقاء و تجارب تمناها الأموات قبل رحيلهم ولكن غلبهم مبدأ تأجيل المتعة وكم تمناها الأحياء ولكن حال بينهم ذلك المبدأ في تأجيل المتعة
في الفيلم هو يأجل المتعة حتى يشعر بلذة الفرصة والحب فكلما كانت المتعة مؤجلة تتضاعف الرغبة بها ولكن هذا المبدأ ليس دائما يسعفك به القدر فربما ضاعت المتعة من خلال تأجيلها وهذا ماحدث في الفيلم
المتعة أنا مؤمنه جداً بأن متعتها ولذتها تكمن في التوقيت ، تأجيل المتعة بالنسبة لي يفقدني تدريجياً الرغبة والشغف بالمتعة ، وهذا مايجعلنا نقول فات الآوان ، لو كانت المتعة غير مرتبطة بالتوقيت لما وجدنا الناس لديهم ندبات اثر تلك الندبات في الغالب من فرص لم تأتي في وقتها جاءت متأخرة فلما طال الانتظار خلف ندبة في داخلهم ، و ماكان الناس تغنوا على ضياع العمر لأن في الغالب ضياع العمر يكون منبعه من الحسرة ليس على الفرص التي لم تأتي فقط بل على فرص لم تأتي في توقيتها ، يمكن البعض يجده مبدأ كئيب ولكنه رأيي ، الفرص لابد تخضع لتوقيتها المناسب
لسنا مسؤولين عن حبّ الذين لا يعرفون كيف يحبّون. ولا نحمل بذمتنا أيّ عديم ضمير يختفي بلا سبب، بعد أن ارتبطت به ، والوحيد الذي يمكنك تحمّله. اختفاء الناس بهذه الطريقة الفظّة، اختصاص حصريّ بالبشر فقط ، ولم يفعلها كلب واحد في كلّ سلالات تاريخ الكلاب.
"بين الحين والآخر، كنت أشعر ب��عنة عنيفة من الوحدة، الماء الذي اشربه، والهواء الذي اتنفسه، كأنهما ابرتان حادتان يخترقان روحي، لقد كنت أسمع جذور الوحدة تزحف من خلالي، حينها بدا كل شيء صامت من حولي". هاروكي موراكامي