ضحكت ثم قالت: يا سيدي كل الذين حاولوا انتهاك. جسدي لم يكونوا يشربون الخمر. ولم أرَ واحداً منهم. ثملاً!!
كانوا يقرأون ويكتبون ويسدون النصيحة ويفطرون بالحكمة ويرسمون الصليب طوال الوقت. وحدك أنت لم تحاول!!
قلت كيف!؟.
هل تصفين لي كيف أكون في ثمالتي وكيف تطمئين إليَّ!؟.
قالت روبرتا:
عندما تأخذك الثمالة تقول أشياء أكاد أن أدوّنها من فرط إحساسها.
قلت: هل تذكرين منها شيئاً؟؟.
قالت : نعم..تقسم لإمرأة أنك لا تزال تحبها ولن تحب. سواها!!
قلت :وما الذي يطمئنكِ في هذا؟.
قالت: اللاشعور يا سيدي..!
قلت مندهشاً: ماذا تقصدين باللاشعور ؟؟
قالت:
لقد قرأت أننا عندما نغيب عن الوعي تتحكم فينا قوى أعظم وأصدق لا تكذب أبداً،لأننا ببساطة نكون فاقدين السيطرة عليها. وكل شيء فقد الإنسان السيطرة عليه لا يكذب!!
"كل حماقات العالم جاءت من الكذب بإسم الوعي يا سيدي"!!!
وقد يكون بلاء المرء في رقته، يقول محمد عبدالحليم عبدالله: "كم هو مستريح ذلك الإنسان الذي لا يحس بخفقان قلبه إلا إزاء الكوارث، الكوارث وحدها! أما الذين تهز قلوبهم هفات النسيم ووسوسة الشجر فإنهم مُعذبون..
إذا رُزقت يقظةً فصُنها في بيت عُزلة فإن أيدي المعاشرة نهابة واحذر معاشرة البطالين فإن الطبع "لِصّ" لاتُصادقن فاسقًا ولا تثق إليه فإنّ من خان أول مُنعم عليه لا يفي لك.