تَتلاشَى الرَّغبَةُ بالكِتَابةِ عندمَا نَكونُ في مَأمَنٍ عَاطِفيّ، إنَّنَا لا نَكتُبُ إلا في حالةِ تَأجُّجِ المَشَاعِر، وفي حَالةِ عدمِ الاستقرارِ العَاطِفي.
كم يُرعبني "مُضي العُمر" ما فات وما هو آت وكَم أهدرت من سنوات و أيام و لحظات وما هو موقعي في هذه الحياة في كفة الحسنات أم في كفة السيئات و الكثير من الأسئلة مجهولة الإجابات ..!
"ستخرج من قوقعتك،وتُغادر تلك البُقعة المُظلمة التي ظننت أنّها مَثواك الأخير، سيدخُل النور إلى قلبك، وتتسلل الحياة إلى جذورك من جديد،ستعود ثمار الشّغف إلى أشجارك، وستغدو صحراءك خضراءَ مُزهِرة، إنّها ليست إلّا فترة قصيرة يزورك فيها الخريف، حتى تتجدد وتنتعش وتُخرج أجمل ما بداخلك."
متعاملنيش بمبدأ ”اثبت لي“ يعني كل شوية ألاقيك بتطلب منِّي اثبت لي إنك بتحبني، ضحي عشان اتأكد إنك باقي عليا، اخسر عشان أحس إني مكسب بالنسبالك .. لأ، أنا مش مضطر أبدًا أثبت لك حاجة انت أصلًا بتشك إنها موجودة، وعمرك ما هتلاقيني بقدملك تبرير عشان تتقبل اللي أنا عملته، ومتستناش منِّي أعملك اللي انت عايزه عشان تقول أنا على ذوقك ومتفصل على مقاس اختياراتك، لأ تبقى انت عبيط وساذج.. بلاش تحس إن مفيش منك اتنين، لا غور فيه منك كتير في صناديق زبالة العلاقات المقرفة اللي تخلي أي حد يشمئز من أمثالك، وبدل ما يكرهك هيشفق عليك، ربنا يهديك لنفسك.
لم يقتصر الأمر على الصبر، بل على الثبات، أن تظل صابرًا حتى يأذن الله بحلول الفرج عليك، أن تظل مؤمنًا أن هناك يسرًا آتيًا لا محالة ليتبع ذاك العسر الواقع عليك، أن تظل موقنًا بحكمة الله في التأخير بإذنه، أن تظل في تسليمٍ تام بين يديه