عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " أَلِظُّوا بِيَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ " حديث صحيح - جامع الترمذي ٣٥٢٥
Anas narrated that the Prophet (peace be upon him) said: “Be constant with: ‘O Possessor of Majesty and Honor (Yā Dhal-Jalāli wal-Ikrām).’” Hadith Sahih - Jami` at-Tirmidhi 3525In-book reference : Book 48, Hadith 156
والإلظاظ: اللزوم والمثابرة، فالمعنى: " تعلقوا بها والزموا وداوموا عليها " .
قال المناوي رحمه الله : " (ألظوا بياذا الجلال والإكرام) : بفتح الهمزة وكسر اللام ، وبظاء معجمة مشددة .
أي : الزموا هذه الدعوة ، وأكثروا منها ... وفي رواية سندها قوي ، من حديث ابن عمر : ( أَلِحُّوا ) .. ، ومعناهما متقارب ، ذكره ابن حجر. وأيما كان ؛ فالمراد : دوموا على قولكم ذلك في دعائكم ، واجعلوه هِجِّيراكم ، لئلا تركنوا ، أو تطمئنوا لغيره ...
ومعنى ( ذا الجلال ) : استحقاقه وصف العظمة ، ونعت الرفعة ، عزا وتكبرا ، عن نعت الموجودات؛ فجلاله صفة استحقها لذاته ، والإكرام أخص من الإنعام ؛ إذ الإنعام قد يكون على غير المكرَم ، كالعاصي ، والإكرام لمن يحبه ويعزه ، ومنه سمي ما أكرم الله به أولياءه ، مما يخرج عن العادة : كرامات .
فندب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الإكثار من قولك : ( يا ذا الجلال ) ، في الدعاء ؛ ليستشعر القلب من دوام ذكر اللسان ، ويقر في السر تعظيم الله وهيبته ، ويمتلىء الصدر بمراقبة جلاله ؛ فيكرمه في الدنيا والآخرة ) انتهى، مختصرا من "فيض القدير" (2/160) . ... الاسلام سؤال وجواب
هذا حديث عظيم عن نبينا صلى الله عليه وسلم في الحث على هذه الوسيلة العظيمة في باب الدعاء وبين يدي الدعاء وفضل الدعاء بها، فيجدر بالمسلم أن يلازمها ويواظب عليها وأن يلظ بياذا الجلال والإكرام. أي: يلزم الدعاء بها ويستكثر، فإن قوله (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ) معناه كما قال ابن الأثير: أي الْزَمُوه واثْبُتُوا عليه وأكْثِرُوا من قوله والتَّلَفُّظِ به في دُعائِكم. يقال : أَلَظَّ بالشيء يُلِظُّ إلْظَاظا؛ً إذا لَزِمَه وثابرَ عليه.
وليس المراد بقول نبينا عليه الصلاة والسلام (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ) أن يقول المرء:" يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام" يكررها دون أن يدعو، ولا يوجد في الدعوات المأثورة عن نبينا عليه الصلاة والسلام تكرار النداء بدون سؤال وطلب.
فقوله عليه الصلاة والسلام: (أَلِظُّوا بِيَا ذَا الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ) أي: اجعلوا هذا التوسل إلى الله عز وجل بأنه ذو الجلال والإكرام بين يدي أدعيتكم ومطالبكم عندما يسأل المسلم ربه؛ يُلظ بهذه الوسيلة يا ذا الجلال والإكرام، فيلزمها ويكثر من الإتيان بها بين يدي دعائه.
وقد ورد هذا التوسل به في أحاديث عديدة عن نبينا صلى الله عليه وسلم ؛ فعَنْ ثَوْبَانَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاَثًا وَقَالَ: «اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ». قَالَ الْوَلِيدُ: فَقُلْتُ لِلأَوْزَاعِيِّ: كَيْفَ الاِسْتِغْفَارُ؟ قَالَ تَقُولُ: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ» رواه مسلم. وفي رواية: «إِذَا سَلَّمَ لَمْ يَقْعُدْ إِلاَّ مِقْدَارَ مَا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلاَمُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ»، وَفِى رِوَايَةِ لابْنِ نُمَيْرٍ «يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ»....
و«ذو الجلال والإكرام» هذا من أسماء الله الحسنى، وقد ورد هذا الاسم في موطنين من القران كلاهما في سورة الرحمن؛ قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(27)} وقوله تعالى: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ(78)}. وهو من الأسماء المضافة، وهي معدودة عند جماعة من أهل العلم في أسماء الله الحسنى. ... كامل الشرح بالمرفق للشيخ البدر
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Vietnamese Sinhala Kurdish Hausa Tamil : https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/3167
"اللهم في هذا الصباح العظيم أشهدك يا الله أنك سبحانك أكرمتني وسترتني وأعطيتني من فضلك الواسع، وأنعمت عليّ بكرمك وجودك، وأحمدك على كل مرض غفر ذنب، وكل ابتلاء رفع مقام، وكل عسر جاء معه يسر، وكل منع كان هو نفسه عين العطاء.. وأسألك يا رب في الصباح الجديد سترًا وعفوًا وقربًا إليك.. وأسألك العوض.. العوض عن كل سوءٍ رأيته، وأسألك يا رب أن تجعلني لكَ كما تحب أنت♥️."
،عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ذكر الجمعة فقال
فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلّي يسأل الله شيئًا
...إلّا أعطاه إيّاه
Narrated `Abdur-Rahman bin Abi Laila: Ka`b bin 'Ujra met me and said, "Shall I give you a present? Once the Prophet ( peace be upon him) came to us and we said, 'O Allah's Messenger ( peace be upon him) ! We know how to greet you; but how to send 'Salat' upon you? He said, 'Say: Allahumma Salli ala Muhammadin wa 'ala `Ali Muhammadin, kama sal-laita 'ala all Ibrahima innaka Hamidun Majid. Allahumma barik 'ala Muhammadin wa 'ala all Muhammadin, kama barakta 'ala all Ibrahima, innaka Hamidun Majid." Sahih al-Bukhari 6357 In-book reference : Book 80, Hadith 54 // Sahih Muslim 406a In-book reference : Book 4, Hadith 70
للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكانةٌ عندَ ربِّه سُبحانَه وتعالَى، وقد كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّون أنْ يَسأَلوه عمَّا يُبيِّنُ مَكانتَه تلك؛ ليَتعلَّموا كَيف يَذكُرونه بها.
وفي هذا الحديثِ يَحكي التَّابعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي لَيلى أنَّ كَعبَ بنَ عُجْرةَ رَضيَ اللهُ عنه لَقِيَه، فقال له: ألَا أُهدِيكَ هَدِيَّةً سَمِعتُها مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ وهذا مِن التَّودُّدِ إليه مع إكرامِه وتَشويقِه لِما سَيَقولُه، مع ما في ذلك مِن دَلالةٍ على شِدَّةِ حُبِّهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واعتبارِ ما سَيْرويهِ هَديَّةً لكلِّ مُسلمٍ؛ لِما فيه مِن الخيرِ والأجْرِ لمَن أدَّاهُ.
فقال له عبْدُ الرَّحمنِ: بَلى، أعْطِني هذه الهَديَّةَ، فقال كَعبٌ رَضيَ اللهُ عنه: سَألْنَا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كيفَ نُصلِّي علَيْكُم يا أهْلَ بَيتِ النُّبوَّةِ في التَّشهُّدِ في الصَّلاةِ؛ فإنَّ اللهَ سُبحانَه قدْ عَلَّمَنا كيفَ نُسَلِّمُ علَيْكُم؟ أي: إنَّ اللهَ تعالَى أمَرَنا بالصَّلاةِ والسَّلامِ عليك في قولِه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56]، وقدْ عَرَفْنا كَيفيَّةَ السَّلامِ عليكَ بما علَّمْتَنا في التَّحيَّاتِ أنْ نقولَ: «السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه»، فعَلِّمْنا اللَّفظَ الَّذي به نُصلِّي به عليكَ كما علَّمْتَنا السَّلامَ، فالمرادُ بعَدَمِ عِلمِهم الصَّلاةَ عدَمُ مَعرفةِ تَأديتِها بلَفظٍ لائقٍ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ ولذا وَقَعَ بلَفظِ «كَيفَ» التي يُسأَلُ بها عن الصِّفةِ.
فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «قُولوا: اللَّهمَّ صَلِّ على محمَّدٍ»، أي: عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِه، وإظهارِ دِينِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الآخرةِ بإجزالِ مَثوبَتِه وتَشفِيعِه في أُمَّتِه، وإبداءِ فَضيلَتِه بِالمقامِ المَحمودِ، ولمَّا كان البَشَرُ عاجزينَ عن أنْ يَبلُغوا القدْرَ الواجبَ له مِن ذلك، شُرِعَ لنا أنْ نُحِيلَ أمْرَ ذلك إلى اللهِ تعالَى بأنْ نَقولَ: «اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ»، أي: لأنَّك أنتَ العليمُ بما يَليقُ به مِن ذلكَ. «وعلى آلِ محمَّدٍ» والمرادُ: الأزواجُ ومَن حَرُمَت عليهم الصَّدَقةُ، وتَدخُلُ فيهم الذُّرِّيَّةُ، وقيل: يَشمَلُ أتباعَه المؤمنينَ. «كما صلَّيْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ»، أي: مِثلَ صَلاتِك على إبراهيمَ عليه السَّلامُ وآلِه، وهمْ إسماعيلُ وإسحاقُ وذُرِّيَّتُهما المؤمنةُ؛ «إنَّكَ حَميدٌ» مَحمودٌ في ذاتِه وصِفاتِه وأفعالِه بألْسِنةِ خلْقِه، «مَجِيدٌ» عَظيمٌ كَريمٌ، والمجيدُ صِفةُ مَن كَمَلَ في الشَّرَفِ.
«اللَّهمَّ بارِكْ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ كما باركْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ»، أي: أَثْبِتْ وأَدِم له ما أعْطيتَه مِنَ التَّشريفِ والكرامةِ وزِدْه مِنَ الكمالاتِ ما يَليقُ بكَ وبه، وقيل: المرادُ بالبَرَكةِ هنا الزِّيادةُ مِن الخيرِ والكَرامةِ، وقيل: المرادُ التَّطهيرُ مِن الذُّنوبِ والتَّزكيةُ، والحاصلُ أنَّ المطلوبَ أنْ يُعطَى مِن الخيرِ أوفاهُ، وأنْ يَثبُتَ ذلك ويَستمِرَّ دائمًا.
«إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ»، هذا تَذييلٌ للكلامِ السَّابقِ وتَقريرٌ له على سَبيلِ العُمومِ، أي: إنَّك حَميدٌ فاعلٌ ما تَستوجِبُ به الحمْدَ؛ مِن النِّعَمِ المُتكاثِرةِ والآلاءِ المُتعاقِبةِ المُتواليةِ، مَجيدٌ كَريمُ الإحسانِ إلى جَميعِ عِبادِك الصَّالحينَ، ومِن مَحامدِك وإحسانِكَ أنْ تُوجِّهَ صَلواتِك وبَركاتِك وتَرحُّمَك على حَبيبِك نَبيِّ الرَّحمةِ وآلِه.
وفي الحديثِ: حِرصُ الصَّحابةِ على تَعلُّمِ الخيرِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ عُلوِّ مَنزلةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وعُلوِّ مَكانةِ آلِه عندَ اللهِ سُبحانَه. الدرر السنية
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Persian Tagalog Indian Sinhalese Uighur Kurdish Hausa Portuguese : https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/5377