جدول المحتوياتقصة صاحب الزمان قاضي الحاجات
أحبتي .. لا ننسى أن لنا إماماً موجوداً، وإن غاب عن عيون أبصارنا، فهو شمسٌ تُشرق علينا بالهداية والبركات، وتضيء لنا طريق الصلاح ويحفظنا من دواهي أهل الزمان، إنها «شمس الولاية» التي منّ الله بها علينا، والإمام المهدي (عجل) هو خاتم الأوصياء والأئمة الهداة ..
فإمام الزمان .. حاضرٌ بين الناس، يعرفهم ولا يعرفونه، ويحضر في الحج كل عام يحجُّ مع الحجاج، وأكثر…
"اللّهم باعد بيني وبين يوم يحدث فيه ما لا استطيع تحمله، وباعد بيني وبين قدرٍ يصعب علي تقبُله وقرب بيني وبين فرحة قلبي يالله ، ربي اجعلني في عنايتك، فلا يضرني بشر ، ولا يبكيني قدر."
في عينيك أرى حكايا الزمان، حيث يرقص الضوء على خيوط الكون وتتلاقى الأرواح في لحظات الاختيار. يا صاحب النظرة العميقة، إنك تحمل في داخلك أسرار الحياة وخفايا الوجود. إنك لست بطلًا خيّرًا ولا جبانًا مجرمًا، بل أنت خلاصة تجاربك ورحلة تكوينك، ترسم خطوط حياتك بألوان متناقضة تكوّن صورتك الكاملة.
تتجلى في عينيك الحقيقة التي لا يمكن التلاعب بها، فأنت عاشق ومغرم، وفي الوقت نفسه أنت مكروه ومبغض. كما يتجلى في أحاديث الناس المختلفة التي تحيط بك، أنت نقاء وطهر وكذب واشر. في ظل الكلمات المتضاربة، تبقى أنت، محفوظًا في مشهدك الخاص، مكتملاً في وجودك الفريد.
إنك تحمل كل هذا المجموع المتناقض من التسميات، ولكن لن تكون مقتصرًا فقط على ما يروجه الآخرون عنك. بل ستعانق صدقك الداخلي، وستتجاوز ما يمكن أن يقال عنك، فأنت لست مدانًا بهذه العبارات.
إنك تجسد ما هو بعيد عن الكلمات والتصنيفات، فأنت تكون وجودًا محترمًا ومستقلًا، خالصًا من تأثير الأقوال الظالمة التي تنم عن فهم محدود وتقدير سطحي. تبني حياتك بكل مكوناتها دون أن تجعل عنوانك يقتصر على ما يقال عنك.
بالنهاية، أنت الحكاية التي تروي نفسها، الغناء الذي يلحن انغامه بمختلف الألحان، الفن الذي يتألق فيه الخيال وتتراقص الألوان. أنت تبدع وتخلق وتعيش بما تحمله داخل روحك، وتبنيه بكل كبرياء وثقة، دون أن تغتر بما يقال.
In your eyes, I see tales of time, where light dances on the threads of the universe and souls converge in moments of choice. O bearer of the deep gaze, you carry within you the secrets of life and the mysteries of existence. You are neither a noble hero nor a cowardly criminal; rather, you are the essence of your experiences and the journey of your formation, painting the lines of your life with contrasting colors that form your complete image.
The truth that cannot be manipulated is evident in your eyes, for you are a lover and an admirer, yet at the same time, you are loathed and despised. Just as different people's conversations surrounding you reveal, you embody purity and deceit, clarity and impurity. Amidst conflicting words, you remain preserved in your own scene, complete in your unique existence.
You carry this contradictory collection of labels, but you will not be limited to what others may say about you. Instead, you will embrace your inner truth and transcend what might be said about you, for you are not condemned by these statements.
You embody that which goes beyond words and categorizations, for you are a respected and independent presence, free from the influence of unjust words stemming from limited understanding and superficial judgment. You build your life with all its components without restricting your identity to what is said about you.
In the end, you are the story that narrates itself, the song that composes its melodies with various tunes, and the art in which imagination shines and colors dance. You create, innovate, and live according to what you carry within your soul, building it with pride and confidence without being swayed by what is said.
يحكى أنه في قديم الزمان،وفي احدى مدن أوروبا قديمًا ، فقد أحد التجار كيسًا به أربعمائة دينار ، فاستأجر مناديًا ينشده في الأسواق !.
فقال النادي وهو يمشي في الأسواق : من وجد كيسًا فصته كذا وكذا وكذا …، فله نصف ما فيه حلالاً حلالاً سائغًا ، إذا رده إلى صاحبه .
وكان قد التقطه ملّاح فقير ، فدفعته أمانته ، وكرم نفسه ، وحسن أخلاقه ، إلى أن يخبر المنادي أنه وجد الكيس الضائع أثناء سيره ، فذهب به إلى صاحب الكيس ، فحمله لؤم نفسه أن يغدر بالملاّح الفقير البسيط ويخلف وعده .
فقال التاجر للملّاح : إن الكيس كان فيه ، زُمرده ثمينة فهل هي فيه ؟ .. فدُهش الملاح وأدرك كيده ، وأنه يريد حرمانه من المكافأة ، فاختصما وترافعا إلى القاضي .
وفي دار القضاء ، سأل القاضي الملاح ، وقال له : هل كان في الكيس الذي وجدته زمردة ؟ هل وجدت زمردةداخل الكيس؟
فرد عليه الملاح قائلاً : أقسم بالله العظيم ، أنه لم يكن في الكيس سوى الدنانير ، فتوجه القاضي بالسؤال إلى التاجر ، وقال له : ما هي أوصاف الزمردة الضائعة من الكيس ؟
فتلعثم التاجر ، وأخذ يتخبط في الإجابة وفي قوله ، فأدرك القاضي مكر التاجر وخداعه .
فقال القاضي موجهًا حديثه بحدة ، إلى التاجر قائلاً : يا هذا !!! تقول أنك فقدت كيسًا فيه زمردة صفتها كذا وكذا وكذا ، وليس في هذا الكيس زمردة ، فليس هذا كيسك !. فأنشد كيسك الذي فيه الزمردة علك تجده .
ثم وجه القاضي كلامه للملاح ، قائلًا : احفط هذا الكيس سَنة ، فإذا لم يحضر من يسأل عنه فهو لك ، وفقد التاجر الكذاب كيسه ، ودنانيره بسبب كذبه ، وكان هذا عقابًا له على خداعه وكذبه وعدم أمانته .
صاحب القرآن إن أمتك أمة الإسلام أمة خُلقت لتبقى ليست زائلة أو مؤقتة لا والله ما هي بأمة خلقت لتؤدي دورا ثم تنتهي وتصبح تاريخا كحال الأمم السابقة إنما هي أمة أخرجها الله لتكون رحمة للعالمين أمة خلقت ل��حمل الراية وتعيش عزيزة ممكنة إلى آخر الزمان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.