Tumgik
akam722 · 12 years
Quote
الفارق بيننا يا صديقي ليس كبيراً كلنا نتشابه ، إلا أنك إن غبت ، رأيتني مسارعاً في طلبك ! وإن حضرت ، رأيتك مهملاً في التبرير ! فأحببت غيابك ! أتعلم يا صديقي متى تصبح صداقتنا بلا معنى! عندما تتوقف محاولاتنا البسيطة في أن نصبح أصدقاء؛ إلى محاولاتٍ كبيرة حتى نبقى أصدقاء! غب يا صديقي ! فلم يعد لديك متسعٌ للحضور ، أمَّا أنا .. فقد أصلحت ساعتي البالية ، فلم تعُد تتوقف من أجلِ شخصٍ غائب !
عبدالله المطرفي 31/05/2012
2 notes · View notes
akam722 · 12 years
Quote
رحلة من نوع آخر أكتب من ساحة الإنتظار في مطار الملك فهد ، مساء السبت .. إتصالٌ في ظهيرة "سبت" ، من شخص لا يكاد يذكرك فضلاً عن الإتصال بك ، أجزاء من الثانية من التفكير في المعطيات السابقة ، كفيلة بإيقاظ حس القلق الرهيب ، طويلةٌ تلك اللحظة من بداية المكالمة حتى سماع الخبر ، كان حدسي صادقاً ، إبن خالي يخبرني بأن والدتي ترقد في المستشفى لوعكة صحية ألمَّت بها. دقائقُ التفكير ، ضياع ونوبةٌ من الهستيريا المؤقته .. أمّي ، لا أعتقد ، لا يمكن .. لِمَ هي مريضة؟ ، هي لا تستحق المرض ، ثم طفقت أستغفر ربي قبل أن يتفجر سدُّ الإيمان عن آلآفِ الأسئلة الطائشة. ومن هنا بدأت الرحلة ، في الحقيقة كانت عدة رحلات ، رحلة إخبار المعلمين ، ورحلة البحث عن رحلة ، ورحلةُ ذلك "البال" .. غادر مشغولاً وترك صديقهُ "القلق" يعمل بدلاً منه أثناء غيابه. غادرت كما تلقيت الخبر ، بلا أمتعة ، فليس لي بيتٌ على طريق المطار ، وليس لدي وقت للإنتظار. غادرت ولست أدري عن أمّي أي شيء ، سوى صوتها -من سماعة الجوّال البغيضة- وهي تُطَمئِنُنِي على صحتها وأنه لا مكروه أصابها سوى "زائدة" تحتاج إلى إستئصال . وصلت إلى جدة ، إلى المستشفى في ساعة متأخرة .. خطواتي ضائعة ، بين ممرات المستشفى وتخيلاتي .. لم أستطع تخيل أمّي على السرير الأبيض ، هو لا يليق بحماستها ولا ينتمي إلى بشاشة وجاذبية الإبنة الثانية في أي عائلة. أدَرتُ مقبض الباب البارد بهدوء ، تملكني شعورٌ جميل ، إنها رائحة الجنة ، رائحة أمي .. كانت ترقد على السرير الأبيض وتعلو محياها النَّيِّر إبتسامة رضى -بما كتب الله لها- ودمعة فرح -لرؤية وحيدها-، تباً لهذا السرير الكئيب ، صرير حركته الكهربائية تكسر كل بهجة. سهرنا الليلة الأول وضحكنا وتبادلنا قصصنا حتى الصباح. يومٌ من الفحوصات وآخر للإنتظار والأخبار الكئيبة ، خرج الطبيب من الغرفة ولا زالت تقاسيم وجهه تحتفظ بتلك الإبتسامة الجادّة الباردة ، بعد أن أخبرنا بإصابة جزء من القولون بكتلة غريبة -لم يتم تحديد ماهيتها بعد- يجب إستئصالها بالإضافة إلى الجزء الذي يحملها! ، تماسكنا وفوضنا أمرنا إلى خالقنا. بدأت عملية الأربع ساعات مساء الإثنين ، قلق يتملكني ، وتوتُّرٌ يبعثني على الحركة المستمرة. إنتهت العملية وحالفها النجاح برحمة من الله. خرجت والدتي من غرفة العمليات ، أنبوب يتغلغل في أحشائها عن طريق الأنف ، وآخر يخرج من شق في بطنها ، لن أنكسر أمامها ، أمي بخير ، لكنني لا أحتمل .. خمسة أيامٍ مرت ووالدتي في تحسن ، تلاشت كل همومي أمامها ، لم أعد أفكر إلا فيها. في يوم السبت أمر الطبيب بإزالة كل الأنابيب والإبر المغذية. والدتي تغادر السرير وتمشي بلا مساعدة ولله الحمد من قبل ومن بعد. أكتب من مقهى على شاطئ البحر الأحمر فجر الأحد ، لا شيء يشغلني سوى الفرح ، والفرح وحده.
عبدالله المطرفي 20/05/2012
3 notes · View notes
akam722 · 12 years
Quote
لا أملكُ شَحْماً طرقٌ لطيفٌ على الباب .. إنها تشير إلى الثامنة صباحاً ، ولا بد أنه عامل توصيل المطعم الذي يتعهدني بصندوقٍ بارد فيه طعام يومٍ كامل .. ليس كأيّ طعام .. معلب، مرتب، ومعه ورقةٌ فيها إسمي وطعامي لهذا اليوم، قد يخلصني من أثقالي ويقول البعض انه سيخلصني من همومي وأمراضي. لحظه .. قبل أن أكمل .. غاب عنّي -عمداً- أن أخبركم أنني سمين ، وكما يحلو لأصدقائي وكل من يراني مناداتي تهكماً بـ "الدب" ، نعم فأنا أملك شحوماً "متلازمة"، لها فوائد متعددة .. فهي "تربط" على قلبي ، وتهدئ من عجلتي ، وتجعلني أطفو فوق الماء، كما أنها صنعت منّي شخصاً مميزاً ، سهل المعرفة ، ومصدراً للإبتسامة على وجوه الكثير من الغرباء ، ومتميزاً في إختيار ملابس نادرة وأنيقة. لا أجلس على كراسٍ عادية ولا أستقل الدرجة السياحية ، فـ"حجمي" الإجتماعي لا يسمح لشخص مثلي بالجلوس في أي مكان ، إضافة إلى هيبة فتاكة -إكتسبتها من هذه الشحوم- تجعل الأشياء تتكسر وجلاً وخشية منّي حين أجلس عليها ، من كراسٍ خشبية إلى طاولات التنس وغيرها كثير. حسّاد النِعَم يرون أنني في بلاء ، ولو أدركوا حجم الراحة والنعيم التي أشعر بها ، لسابقوني على صحون "المندي" وأسياخ "الشاورما" ، ولأدركتهم نِعَمٌ عظيمة يُحسَدون عليها. أدركت مؤخراً أن رُكبتاي الصغيرتان لم تُخلقا لمثل هذا الجسد "الفاخر" ، وأنني كنت أعيش في وهمٍ كبير ، ولعلها "عينٌ" أصابتني من حسّاد النِعَم. فأصبحت أمشي متحاملاً عليهما وأصبر نفسي بأنها شِدّةٌ وستزول قريباً ، حتى تيقنت بأنها لن تزول إلا بعد إزالة هذه النعم. كانت صدمة كبيرة ، بل فاجعة وطامةٌ عظيمة. فأنا لا أتصور يوماً أن أعيش بلا "كرش" تساعدني في لبس البنطال بلا حزام .. كنوع من الراحة والرفاهية ، ولا أتخيل أن أتسَوّق بلا شحوم ترغمني على التخلِّي عن جملتي الشهيرة ("إيش" أكبر مقاس عندك؟) .. لأكتفي عناء البحث في المقاسات الكثيرة. كل الوساوس والشكوك تعيدني لمشكلتي الأساسية ، حسناً … سأفكر لمدة شهر -صرفت فيه قطن جيوبي في ألذّ المطاعم بكل أنواعها- وأقرر بعده. إنتهى الشهر ، حان وقت القرار ، سأخفف وزني ، وبجديةٍ تامة .. لكن كيف؟! .. إستعنت برأي سديدة الرأي زوجتي التي رشحت لي شركةً مختصة بأكل الحمية (دايت سنتر) يعطونني صندوقاً كل صباح يحتوي على غذاء يوم كامل .. وقررت أنا الإشتراك في نادٍ صغير قريب من منزلي مع بداية الحمية. مر الأسبوع الأول بسلام وفيه خسرت ستة كيلو جرامات من وزني الحبيب .. لا زلت في بداية الأسبوع الثاني وأسأل الله لي الثبات ورباطة الجأش إنه سميع مجيب.
عبدالله المطرفي 15/04/2012
5 notes · View notes
akam722 · 12 years
Quote
غياب منذ آخر لحظة رأيتكِ فيها ، إبتسامتكِ المصطنعة ، وحزنك الطاغي على قسمات محياكِ الجميل ، كتفي الأيمن المبتلّ بدموعكِ الصادقة وآخر النظرات المسترقة قبل أن يُغلق الباب. لا تزال تفاصيل تلك الليلة تُضحكني ، ثم تُبكيني .. تُبكيني كثيراً. في المطار ، رَحلتُ ليس في يديّ إلا حقيبةٌ صغيرة .. وأشواقٌ كبيرة ، لا أخفيكي بأنني كنت أُكثر من الإلتفات إلى الوراء .. لعل هناك من جاء ليودعني .. أو يواسيني .. أو يرتب أحزاني ، رحلت كما أرحل دائماً .. رحلت وحيداً. صباح الوصول .. كان صباحاً كئيباً شاحباً بارداً تكسو سمائه الغيوم الكئيبة ، وكأن الحياة تشعر بي ، كما لم تشعر بي يوماً. وصلت أقلب وجوه المُستقبِلين الفرحين ، علّي أميز أحدهم .. وكالعادة .. لا أحد. شقتي الصغيرة ، كانت مأوى للغبار .. لم يتغير شيء .. كل شيء كما تركته يداكي ، عدا تلك الإسوارة السوداء الحزينة التي ربما سقطت سهواً قبل رحيلكِ ، أو ربما سقطت عمداً لتترك ذكرى رائعة تشاركني حزني في غيابكِ. هل غبتِ حقاً ، أم أنني أنا الغائب ؟ .. من منّا يستحق الألم ، أم أننا كنّا .. ولا زلنا .. ضحايا لهذا الغياب المؤلم ، شئنا أم أبينا. شهران مرّا .. ولا زلت أحتفظ ببعضك .. لازلت أكبُر يومياً .. وأشيخ وحيداً ، هكذا أشعر ! لازلت أفتح قنينة العطر -التي إختلستها من حقيبتك الصغيرة قبل شهرين من الآن- وأشتَمُّك فيها ، كانت تلك القنينة الصغيرة خير رفيق ، حتى سقطت وأنكسرت البارحة عندما حاولت ترتيب المكان .. فاح المكان بنسمة منك ، وكأن الأشياء خافت أن أغير وضعها عن ما كان في وجودكِ ، وكأنها تحذّرني خوفاً من أن أقسو عليها يوماً في غيابكِ. الآن عدت وحيداً ، فلا أنتِ ، ولا عطرٌ .. ولا شيءٌ سوى هذا الغياب القاسي ، الذي سحق مشاعري تحت ظلم الشتاء القارس ، أنا كلّي لست سوى كومةً من الأشواق المهترئة .. مما بقي من الليلة الأولى قبل الرحيل.
عبدالله المطرفي - 24/02/2012
0 notes
akam722 · 12 years
Quote
هل تعذريني كل ما طال الغياب ؟ أم أن بُعدي عن حماكِ خطيئةٌ .. لا تستفيق بلا عتاب ! غيبي وأنتِ قريرةُ العينينِ .. إنّي صابرٌ أُذكي لهيب الشوق .. من نار الغياب غيبي بكل قصائدي .. غيبي بكل الأغنيات .. غيبي بقلبي دون أن تترددي .. فهناك قد مات الغياب هل كنت يوماً تدركين .. وأنت نائمةٌ هنا .. أني أعُدّ دقائقي .. في الإنتظار ، بلا حساب ! هل تذكرين تعاستي ؟ .. عند إلتقاء عيوننا .. في النظرة الأولى .. وهل تتذكرين البؤس .. في قسمات وجهٍ ناله مر العذاب ! إني لأذكر لهفتي ، وسعادتي .. وتلعثمٌ في نبض قلبي .. عندما رُفع النقاب إنِّي "أُحبُّكِ" .. غبتِ .. أم كنت هنا فالحُبُّ في قاموسنا .. "لُغةُ الخِطاب"
عبدالله المطرفي - ٢١/٢/٢٠١٢
1 note · View note
akam722 · 12 years
Photo
Tumblr media
Registration (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 12 years
Photo
Tumblr media
أول مشاهدة لي للكامري الجديدة .. #ماسك_الضحكة خخخ (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 12 years
Photo
Tumblr media
وحشتني يا نذل ❤ (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 12 years
Photo
Tumblr media
هذا المبنى المرتفع الجميل ، في أقدم أحياء مكة .. زمن الطفرة ! (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 12 years
Photo
Tumblr media
شوربة وتقاطيع زمان .. شوفة الشياب لذيذة بحد ذاتها ! (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 13 years
Text
ثقافة الإنقسام !
نحن سكان كوكب الأرض ، يجب علينا المحافظه عليها من التلوث والإحتباس الحراري
نحن أصحاب البشرة البيضاء ، نظن أننا أفضل من أصحاب البشرة السمراء
نحن الرجال ، أقوى وأقدر من النساء
نحن سكان الشرق ، لا نريد أن نتأثر بالغرب
نحن المسلمون ، نريد نصرة الإسلام -بشكل عام- ورفعته
نحن العرب ، أصحاب لغة القرآن
نحن الشرق أوسطيين ، نحن العرب الأصليين !
نحن السعوديون ، لدينا النفط ، والنفوذ
نحن الحجازيون ، لدينا الحرمين ، لذلك نحن الأفضل
نحن سكان مكة ، قبلة الإسلام ، نحن أفضل
نحن سكان حي المسفلة ، حيث الذكريات الرائعة
نحن من القبيلة "س" ، أحسن نسب في المسفلة
نحن من الفخذ "ص" من القبيلة "س" ، والمشيخة عندنا
نحن أبناء الشيخ "ج" شيخ الفخذ "ص" 
أنا صالح ولد "ج" الـ"ص" الـ"س" ، عندك واسطة توظفني !
الخلاصة:
جميعنا قادرون على تصنيف المجتمات ، لكن الجميل هو أن نتقبل الإختلاف ونصل لنقاط الإلتقاء !
عبدالله المطرفي
29/09/2011
2 notes · View notes
akam722 · 13 years
Photo
Tumblr media
بعد مشوار أكثر من ١٤٠٠ كلم متواصله ، هذا متوسط سرعتي !! #شايب (Taken with instagram)
1 note · View note
akam722 · 13 years
Photo
Tumblr media
هنا يُشخبط على الجدران ؛) (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 13 years
Photo
Tumblr media
إذا سقط صاروخ على سيارتك فإن الضمان لا يشمله ! #وإذا_مدفع_طيب؟! (Taken with instagram)
0 notes
akam722 · 13 years
Quote
في ذلك المقهى العتيق .. عيدٌ وأحزانٌ وضيق .. الليل لا يخفي السماء ! والنجم لا يَهدي الطريق ضحكٌ وقهقهةٌ هنا على وجوهٍ لا تليق ! تعلوا ويسبق غدرها صوت القلوب كما النعيق ! والأنقياء فقدهم ! والحب قد ضل الطريق !
عبدالله المطرفي
4 notes · View notes
akam722 · 13 years
Photo
Tumblr media
Movies all the time :( (Photo by almatrafi)
0 notes
akam722 · 13 years
Text
مشاعرنا .. توجُّه وتوجيه !
في صباح يومٍ ما تجتاحنا الكثير من المشاعر العاطفية حين نقرأ أطروحات -في ذلك اليوم- عن الفساد ، وبعض السارقين من أصحاب الملايين المعروفين ، وتغمرنا الكثيرمن التساؤلات عن إمكانية إصلاح هذه المعضلات ، والوقوف تجاه هذا الوحش المدمر لنفسياتنا ولجيوبنا !
ومع دخول المساء ، تتساقط دموعناً على إصابة البطل في أحد المسلسلات التركية -أو غيرها من ال��رامات العاطفية- وكلنا أمل على أن يعود هذا البطل بجبيرةٍ على يده ليتقدم لتلك الفتاه الجميلة اللتي أقضت مضاجعنا بالتفكير في جمالها الأخاذ ، لننسى غضبنا العارم تجاه الفساد اللذي قرأنا عنه في الصباح !
نذهب -غالباً- بعد صلاة العشاء لممارسة نشاطنا اليومي -أياً كان- لأننا شعب نعتبر الروتين قيمة عليا وشيء من الإحساس بالنضج ، ونحن نستمع لأغنية طربية لـ "أبو نورة" تدغدغ مشاعرنا الصافية ، اللتي سُرعان ما تُنسينا تلك الدراما اللتي شاهدناها قبل قليل !
نعود بعدها للبيت ، لقضاء ساعة -أو أكثر- على "اليوتيوب" ونكتب في خانة البحث "تحشيش سعوديين" أو "مضحك جداً" لننعش حسنا الفكاهي ونُغذيه بتلك المقاطع اللتي تدمع لها العين من الضحك !
نفتح موقع "تويتر" -إن كان لدى أحدنا حساب- لنرى إن كان هناك جديد من "الهاشتاقات" ، سواءاً ذكريات من الماضي أو مواقف مضحكة ، أو حتى قضايا رأي عام ، لندلي بدلونا فيها ، لأننا متعددوا المشاعر ونؤمن بحرية الرأي !
ما ذكرته سابقاً مستنسخ بتصرف من حياتنا كسعوديين ، وليس بالضرورة أن يكون مطابق لحياتنا جميعاً -بما فيهم أنا- ففينا الملتزم اللذي لا يشاهد المسلسلات ولا يسمع الأغاني ، وفينا "الإنسان الجدِّي" اللذي لا يستمتع غالباً بمشاهدة المقاطع المضحكة ، وفينا أيضاً من لا يصحو صباحاً ! ، فما ذكرته هنا ليس بالضرورة أن يكون مطابق لحياتنا بحذافيرها ، ولكن هناك فكرة أتمنى أن أستطيع إيصالها للقارئ بهذه التدوينه.
نحن -كسعوديين- نمتلك الكثير من المشاعر الرائعة ، والعواطف القوية ، ولم ولن تؤثر في مشاعرنا بيئتنا الصحراوية أو مناخنا "القاري". فمشاعرنا الجميله تحملنا لعالم جميل خالي من الضغائن والأحقاد ، عالم ينضح بكل ما يجعلنا بشراً مثاليين من ناحية المشاعر.
تلك المشاعر قد تكون مشاعر صادقة وصافية وأحياناً قد تصل لحد السذاجة ، حين لا تعرف تلك المشاعر خطأً أو صواباً ، في تلك المرحلة الحاسمة ، يوجد هناك من يتلاعب بتلك المشاعر ويوجهها حسب رؤية تخدم مصالحه ، قد لا يكون شخصاً بعينه ، قد يكون توجه لبعض الأشخاص يتمكنون من خلاله إستثارة مشاعرنا لخدمة أهدافهم !
كثيرٌ منا رأى مقطع الفيديو اللذي عُرض اليوم الجمعة في أحد المواقع الإخبارية ويظهر به شاب سعودي يضرب أحد العمالة الوافده بشكل قاسي ، الغريب في الأمر أن المقطع ذاع صيته في موقع تويتر حتى عُمل "هاشتاق" يطالب بحقوق العمالة الوافدة ، وهناك من إنهال بالدعاء على الشاب ، وغيره من مَن تبرأ منهُ لسانهُ من شتائمه لهذا الشاب ! ، ولكن دعونا نفند هذا المثال قليلاً ، لم نسأل لماذا ضُرب العامل؟ ، فقد يكون مذنباً ، وهل عُوقب الشاب؟ ، فقد يكون فعلاً قد عوقب.
إتضح بعد قليل من الترقب أن المقطع قديم جداً ، وأن الشاب قد عُوقب بغض النظر عن أسباب ضربه للعامل ، ولكن الكارثة العظمى ، تكمن في أن الشاب قد توفي أصلاً ! ، أتسائل في هذه اللحظه ، ما هو شعور من دعا على الشاب ، وشعور من شتمه !
إننا فعلاً نحتاج للتعامل مع مشاعرنا بموضوعية بحته ، يجب أن نسأل قبل أن نقرر ، قبل أن نشتم ، قبل أن نتعاطف ، قبل أن نتشائم ، وقبل أن نطلق عنان مشاعرنا لتصطدم بالرأي الأخر ، نحتاج لأن نتحفظ قليلاً قبل أن نطرح آراءنا وقبل أن نتهم الآخرين!
كما يحق لنا التحدث في أي موضوع تحت راية حرية الرأي ، يجب أن نحترم مشاعرنا وعواطفنا ، وأن لا نجعل في كل موضوع هفوة لها ، تحتمل أن نكون على صواب ، أو نكون مخطئين ونسلم أنفسنا في نهاية المطاف لجلادنا اليومي ، ذلك الضمير الحي ، قبل أن نستشيره حتى لا نلجأ إليه !
عبدالله خالد المطرفي
16/07/2011
0 notes