"وإن كنتُ لا أُصيب دومًا إلا أنني لا أصافح بقبضةٍ نّاقصة، ولا أُقدّم ودًا مخلوطًا، أو أذى مقنّعًا، ولا ألفةً زائفة. لا أخوض حديثًا ناعمًا في فمهِ مرارة القصد، ووخز التلميح. لم أقترب يومًا لألذع، ولا انتظرتُ سقطةً لأشمت، ولا أرى في المراوغة سوى وجهها القبيح. هذا صوابي ويكفيني."
" هل يُجدي نفعًا أَن تقول لغريقٍ تغمرهُ المياه : تنفس ، أنتَ أقوى مِن الماء، دونَ أن تمد يديكَ إليه لتنقذه؟ كذلِك هو الأمر حينَ يكونُ أحدهم في عمق مُعاناته، بينما أنتَ تُغدق عليهِ عبارات التحفيز التي تستفز ألمه .. إنَ حاجته للإنصات والتفهُم بصمتٍ حينها، كحاجة الغريقِ لليد.“
ترفض بإصرار الحب المُهدى إليك ثم تشتكي الوحدة، ليس لأنك كما سيخبرك الطبيب النفسي من أول جلسة، تظنّك لا تستحقه، ولا لأنك تعشق وحدتك سرًّا، ولكن لأنك لا تتحمل تكلفته ، الحب ككل الأشياء، لا يأتي دون ثمن.
هل تعي معنى أن تكون "عالقًا" بداخل شيءٍ ما خاشيًا من الخروج وخائفًا من البقاء ! أن تريد تصديقه بشدّة، وترتجف قلقًا من فعل ذلك؟ أن تكون محاطًا بالهزيمة، وتبقى المحارب الوحيد بالمعركة رغم تمام معرفتك بأنّك"لن تنجو" ؟.
"الملايين من الناس توقفوا عن كونهم مرهفي الحس، وأصبحوا متبلدي المشاعر، فجعلوا بينهم وبين الآخرين طبقة سميكة، لتجنب التعرض لأي أذى من قبل أي شخص، ولكنهم دفعوا ثمن ذلك غاليًا أيضًا، فبالفعل لا يستطيع أحد إيذاءهم، ولكن لا يستطيع أحد أن يجعلهم سعداء أيضًا."
( إعلم أن حقيقة الخوف هو تألم القلب واحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل، وقد يكون ذلك من جريان ذنوب، وقد يكون الخوف من الله تعالى بمعرفة صفاته التي توجب الخوف لامحالة، وهذا أكمل وأتم. لأن من عرف الله خافه بالضرورة. ولهذا قال الله تعالى :{إنما يخشى اللهَ من عبادهِ العلماءُ} فاطر :28 )
ولا تبتلينا يا ربْ في الشهر الذي نُحبه وننتظره من عامٍ لآخر، اللهم بلِّغنا رمضان والتراويح وقد رفعت عنَّا الوباء والبلاء، يا رب اجمعنا في بيتك بأحب الشهور إليك ولا تحرمنا قيامه في بيوتك 🙏🏻💕..