Tumgik
aremboug · 5 years
Text
مجزرة معسكر اردمتا بغرب دارفور
ما جري بمعسكر أردمتا جريمة بشعة يجب ألا تمر دون عقاب ومحاسبة مرتكبيها وكل من وقف خلفها
أقدم نظام الأبادة الجماعية عبر مليشياته القبلية بولاية غرب دارفور بإرتكاب مجزرة بشعة بحق المدنيين العزل بمعسكر أردمتا يوم الأربعاء الموافق ١٣ مارس ٢٠١٩م ، وقد سقط فيها ثلاثة شهداء وأكثر من خمسة جرحي ، وعمليات سلب ونهب وإتلاف للمتلكات الخاصة وترويع للمواطنين.
إننا نشجب وندين  هذه الجريمة البشعة بأشد عبارات الشجب والإدانة وتطالب بالقصاص من القتلة المجرمين ومحاسبة كل من وقف وراء هذه الجريمة النكراء.
إن مواصلة الإنتفاضة والثورة علي النظام وتغييره وإسقاطه هو الطريق الأوحد لبناء دولة المواطنة المتساوية ووقف كافة الجرائم وحفظ ما تبقي من السودان.
2 notes · View notes
aremboug · 5 years
Text
السودان :حكومة دينية تتلاعب بمشاعر وعواطف الجمهور
حكومة البشير هي حكومة دينية تتلاعب بمشاعر وعواطف الجمهور ، حكومة الكيزان  هذه يعلو صوت منسوبيها بالتكبير والتهليل وادعاءات الوصل بالسماء ، فى محافل افتتاح خدمات أساسية  وإنتاج وتجارة وحوارات سياسية ، ويتجاوب الجمهور بالتكبير كلما تدفق ماء من بئر او ضوء من مصباح كهربائي او هدير ماكينات او إعلان امنيات من هذه الشاكلة ، حكومة دينية تقتل وتغتصب باسم الدين ، تتاجر بالدنيا لصالح دينها الذى هو بقاء منسوبيها وحزبها فى السلطة خالدا فيها ابدا .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
نصف قرن من الخطاب الديني في السودان
ظلت قوانا السياسية التقليدية بعيدة جداً عن وجودنا ووعينا الاجتماعي وظلت جبانة وغير مصادمة في الخطاب والفكر السياسي لذلك السبب ظلت تحكمنا مجموعة من الحشرات التاريخية المتخلفة لمدة قاربت نصف قرن فهل يعقل ان تحكم هذه الفئة المتخلفة بل شديدة التخلف والاهانة ما يقارب نصف قرن لدولة قارة عظيمة ذات تاريخ وحضارة عظيمة جداً  لولا نقص نظري وعملي في من يدعون قيادة المعارضة وهم يشكلون تخلفاً لا يمكن ان تخطئه العين في النظرية والممارسة فهل يعقل ان تقود حزب وانت مشرف على القبر وعمرك يتجاوز الثمانين وانت متخلف بكل ما للكلمة من معنى وتحاول اقصاء كل المفكرين والقادرين في حزبك لسبب بسيط وهو انك تعلم انك فقير وتافه فكرياً نظرياً وعملياً ولا تملك اي قدرات في الممارسة الفكرية والنظرية 
هل يعقل ان تكون قائد معارض وتبتدر حديثك برمز ديني خاص بك وبمعتقداتك  في دولة متعددة الاديان وهي قارة بالفعل 
هل يعقل
0 notes
aremboug · 5 years
Text
يجب إنهاء حكم الكيزان الإخوانية
العلمانية هي حرية الفضاء العام وحرية الفضاء الخاص
ماهو الفضاء العام انه الدولة وهي ارث مشترك لجميع مكوناتها ان حرية الفضاء العام هو حرية الدولة من الانتماء لاحدى مكوناتها الدينية والطائفية والعرقية والثقافية
ان حرية الفضاء العام يعني ممارسة الديمقراطية بتحرير الدولة من قمع مكوناتها المتعددة والمتنوعة ونشر حرية التعبير والتفكير والاعتقاد وحرية النشر والصحافة وحرية الاعتقاد مهما كان فالمجتمع متعدد العقائد والدولة ارث مشترك للجميع بما فيها العقائد الارضية والسماوية والملحدين هم مواطنين في الدولة ومن حقهم ان يكونوا ملحدين فالوطن وطن الجميع والعقيدة هي شأن خاص بالمجموعة التي تعتقد فيها
ان حرية الفضاء الخاص الذي تطالب به الدولة العلمانية هو حرية الرمز الديني وحرية المكان المقدس من مسجد ودير وكنيسة وغيرها من اماكن العبادة وهي حرية محدودة بوجود الدولة الجامعة لكل هذه الرموز والاماكن المقدسة والعقائد والطوائف
ان المطالبة بعلمانية الدولة هو عمل ممارس ويتراكم نظرياً ليس في السياسة وفضح المشاريع والخطابات التي تدور حول فلك الدولة الدينية المركزية الفاشية الراهنة بل هي مطالبة صريحة لممارسة الديمقراطية بشفافية في اطار الدولة وليس السياسة والحكم
ان الدولة العلمانية هي الاعتراف الكامل بالوجود المادي والوعي الاجتماعي المتنوّع والمتعدد والمختلف للدولة انه ليس تكتيك لممارسة السياسية بل يتجاوز الصراع السياسي الى كيفية بناء قيم لدولة مستقرة
عندما شارك الاهل دارفور وشرق وجنوب في ثورة المهدية لم يكونوا مسلمين في غالبهم ولكن هذا هو الارث المشترك في الثورة والدولة .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
Tumblr media
عدائي للجبهة الاسلامية نابع من كوني ابن مواطن بسيط  في الدولة لم تتح لي هذه الرأسمالية الطفيلية حق التعليم المجاني والصحة المجانية انه عداء مبرر بالفقر والافقار 
ان عدائي للجبهة الاسلامية نابع من كوني ملتزم بانتمائي للشعب بوجوده ووعيه الاجتماعي المتعدد والمتنوّع وكثيف الاخلافات والمتباين في مستويات التطوّر لذلك لا أرى حل الا بمعاداة الدولة الدينية المتخلفة وطرح نقيضها الدولة العلمانية الحرة 
ان الصراع مع الجبهة الاسلامية يتطلب تفكير ديمقراطي جذري يرفض دولة الطغيان الفرد الكاريزما لدولة المؤسسة والقيادة ٥الا بطرح نقائضها .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
الدولة البدوية الدينية المتخلفة
التركيز على العدالة الاجتماعية والديمقراطية والعلمانية في الخطاب السياسي مهمة للغاية 
فالعلمانية ليست دين وليست معايير محددة وهي تنبيه لتعدد المعايير  فالثورة والتغيير يطالب بها كل السودانيين بتعدد قيمهم واخلاقهم ومعاييرهم ومنطلقاتهم الثقافية والاثنية وبتعدد مستويات تطورهم الاقتصادي والاجتماعي " نحن دولة فيها من ما زالوا يمارسون التبادل العيني وكذلك من يمارسون التبادل عبر البنكنوت النقدي وكذلك من يتبادلون عبر بطقات الائتمان والدفع الالكتروني .
لا يمكن اطلاق قيم واخلاق معينة على ثورة شعب كثيف التنوّع والتعدد والتباين والاختلاف 
ان العلمانية ستحرر الناس من القيم المطلقة التي اورثتها لهم مؤسسات الثقافة والتربية والتعليم والسياسة والدين تلك القيم الاحادية النمطية المغالية في مثاليتها الذاتية والناكرة لكل الوجود والوعي الاجتماعي المادي والفوقي كعالم موضوعي يجب التعاطي معه بخطاب سياسي وفكري متواضع وليس بهذا التعالي والتعنت الفاشي الذي انتج كل هذه المجازر والمآسي لهذه الدولة البدوية الرعوية الدينية المتخلفة .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
ان المخرج الوحيد لاعادة بناء الدولة السودانية هو المطالبة بالدولة العلمانية في كل المشاريع السياسية لكل القوى الوطنية والمدنية والمسلحة فلا يمكن اطلاقاً بناء دولة دينية في بلد متعدد ومتنوّع ومتعدد ... ان تأخير التغيير سببه تخلف الخطاب السياسي الذي تمارسه المعارضة بعدم اعلان موقف صريح حول مستقبل الدولة السودانية العلمانيية الديمقراطية التقدمية والرافضة لأي موقف طائفي او ديني لتقييد فضاءات المجتمع العامة والخاصة .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
تخلف الخطاب والفعل السياسي للمعارضة التقليدية
السبب الوحيد لتأخير التغيير في السودان هو تماهي المعارضة مع السلطة الثيوغراطية الدينية الغجرية المتخلفة فمتى ما تقدمت المعارضة بخطاب سياسي علماني ارتقت بالصراع السياسي الى مصائر الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية 
ان تخلف الخطاب والفعل السياسي للمعارضة التقليدية التي لا تختلف كثيرا عن الجبهة الاسلامية في معاداتها للتعدد والتنوّع والاختلاف "الوجود المادي والوعي الاجتماعي الذي يتعارض مع طبيعة تفكيرهم الفاشي والمعادي للدولة والمجتمع هو ما يؤخر التغيير الحاسم والثوري .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
ان السودان لا يوجد خطاب سياسي وعملي يمكن ان يخرجه من مأزقه غير الخطاب العلماني 
فلقد دمرته الدولة الدينية وخطاب الدجل والشعوذة وهذه القوى التقليدية التي فقدت القدرة حتى على الكذب والنفاق انها قوى منهكة بسبب استنفادها لكل وسائل التمويه والتبرير والدجل والكذب والفشل والتآمر والتخلّف والعنف والقمع والسذاجة نعم لقد نضبت كل ارصدتهم في السذاجة التي روجوها لعشرات السنين 
اذن لا بد من خطاب سياسي جديد علماني يحدد ويعرّف الدولة كارث مشترك لجميع السودانيين ويحرر الفضاءات الخاصة دون اي اعتداء ووقف الهمجية وقانون النظام العام وكل القوانين المقيّدة للحريات .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
جنوب السودان تحرر تماماً من هذه الدولة الدينية المستعربة المتخلفة العنصرية الفاشية والدينية الديكتاتورية الفاسدة والفاشلة وشديدة الانحطاط ولا يمكنه اطلاقاً التفريط في هذه الحرية التي نالها من هذا الجرب المريض..
ان السودان الثيوغراطي الحالي معرّض لمزيد من التفكك والتفتيت والتقسيم اذا تواصلت خطاباته التقليدية المستمرة لهذه اللحظة والتي لم تراعي على الاطلاق الازمة الدورية والازمة التاريخية لدولة الدين والطائفة والقبيلة دولة المركز والتهميش دولة التخلّف والاستفزاز والاستبداد والانفراد والتعالي الثقافي والتعنت السياسي والسمو العرقي والعنصرية 
ان الدولة الدينية ما زالت راسخة حتى في خطاب القوى السياسية المعارضة كلها بلا استثناء ولهذه اللحظة انهم يبتدرون بياناتهم السياسية بشعار ديني معادي للدولة الوطنية السودانية ببسم الله الرحمن الرحيم وهذا يعتبر اعلان حرب ضد وحدة ما تبقى من اراضي السودان وكأنهم يريدون للسودان الدمار ويعيشون في رغائبهم وامنياتهم الغير مسنودة ببيانات الواقع المتعدد والمتنوّع وكثيف الاختلاف .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
السودان وحكم الإسلاميين
ان سقوط هذا النظام رهين بسقوط الخطاب الاتوغراطي الثيوغراطي فمتى ما ادركت القوى السياسية فشلها وتخلفها ونمطيتها ومركزيتها وتعاليها على الواقع والوجود المتعدد والمتنوّع ستندفع الجماهير بالملايين لاسقاط الدولة الفاشية الدينية المتخلفة قفالجمهور واعي ولكنه ما زال يطالب القيادة التقليدية المتخلفة باتخاذ مواقف متسقة مع تقدم الشعوب السودانية نحو القصر ونحو النصر.
0 notes
aremboug · 5 years
Text
Tumblr media
ترجمات البان آفريكانيزم لابكر آدم اسماعيل : ثورة فكرية تتخلق 
بقلم عثمان نواى 
بالأمس كان التدشين الحاشد لترجمات ابكر آدم اسماعيل لطيف واسع من الكتابات عن موضوع البان آفريكانيزم او كما يحلو له ترجمتها " بالمركزية الافريقية". وكما ذكر دكتور ابكر فى التدشين ان الهدف الرئيس من هذه الترجمة هو تمهيد الأرضية وصناعة الوعى حول موضوع البان آفريكانيزم حتى يتثنى للسودانيين المهتمين بقضايا البناء الوطنى والهوية وجدل الاخر والذات، حتى يتثنى لكل الباحثين عن إجابات تبدو معلقة فى الهواء، لكل هؤلاء وغيرهم ،ان تتاح لهم فرصة للنظر من نافذة فكر لم يجد مساحات واسعة للنقاش فى اطار المنظومة الفكرية الاجتماعية والسياسية والتاريخية فى السودان. 
وقد قام ابكر عبر هذه الترجمة بدور المثقف الملتزم تجاه قضايا بناء الوعى قبل التنافس على عملية ابداء الاراء وطرح النظريات دون ان تكون هناك بيئات مستعدة للنقاش الواعى حولها ونقدها وتفكيكها وربما هدمها فى النهاية. لقد قالها ابكر بشكل بسيط ولكنه ينم عن رغبة حقيقية فى تمكين ديمقراطية المعرفة ، حيث قال انه ترجم فقط ولم يبدى رأيه حتى الآن فى الموضوع بانتظار تمدد وعى كافى قبل ان ينشر رؤاه الشخصية للنقاش، بحيث لا يكون الطرح الفكرى حصرى على صاحب الفكرة الملم بها، بل ان يكون هناك قدر كبير من المعرفة لدى عامة الناس حتى يكون النقاش حول الأفكار غير حصرى على النخبة التى تقرأ الانجليزية فقط على سبيل المثال. وللأسف ان هذه الاحتكارية للفكر والمعرفة فى السودان هى قد تكون إحدى اهم أسباب فشل بناء الدولة التى لم يتمكن ابدا مواطنيها من الادلاء بدلوهم  فى الاراء التى بنيت عليها الدولة السودانية، وجعلتها النخب التاريخية فريضة عين دون اى نقاش مع مكونات الشعب السوداني المتنوعة حولها. وعلى هذا النسق من الانفتاح والرهان على بناء الوعى اولا، فإن ثورة فكرية تتخلق فى السودان ،ليس فقط فى اتجاه الجدل حول افريقانية السودان ام عربيته، ولكن الأهم حول فتح أبواب النقاش المعرفى الفكرى بشكل ديمقراطي يتيح المعرفة اولا للجميع وبالتالى يفتح الحوار بشكل يمكن لكل السودانيين المشاركة في صناعة خيارات بناء دولة المستقبل. شكرا للدكتور ابكر على خطواته الثابتة من أجل إتاحة المعرفة لادارة نقاش جاد بين كل السودانيين حول ما يريدون ان يكون عليه وطنهم.
0 notes
aremboug · 5 years
Text
السودان :لا تنضم إلى دين او حزب
لا تنضم الي دين أو حزب أو عمل ليس لك فيه مصلحة شخصية واضحة ومعروفة وملحة جدا ، لأنك إن فعلت ذلك بأي اسم آخر فأنت تخطو الخطوة الأولى علي طريق الفساد العظيم .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
السودان :الصراع ضد سلطة الدولة الدينية الفاشية
في الصراع ضد سلطة الدولة الدينية الفاشية لا يمكن ان تبث للناس اعمال عاطفية لجذب الانتباه او للتفاعل الغير مجدي ان الصراع مع مثل هذه الدولة يتطلب تساؤلات قد تكون مقلقة وتؤدي للتفكير وقد تكون غير مريحة ولكن مواجهة الواقع وبيانه يتطلب المصارحة والمكاشفة الثورية فلا يمكن ان اقول لك ان الاوضاع جيّدة اذا لم نتقدم بفعل عقلاني يجعلها جيدة على ارض الواقع .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
الدعوة للقومية العربية في دولة متعددة ومتنوعة
ظلت التيارات التقليدية وبالذات التي كانت تدعو للقومية العربية في دولة متعددة ومتنوعة ومتبانة وكثيفة الاختلاف بل وافريقية في كل تفاصيلها ظلت هذه التيارات تبث نوع من السذاجة السياسية بتعتيم تفاصيل مشروع المستقبل  - انهم لا يمكنهم طرح مشروع مستقبلي ولا يمكنهم مناقشة الحاضر ولا تحليل الماضي انهم مرحلة هتافية تجذب ملايين الجهلاء للتفاعل المؤقت بدون اية تساؤل حول ماضي هذه المركزية والدولة الدينية الفاشية المستعربة وحاضرها البائس وخيارات المستقبل .
0 notes
aremboug · 5 years
Text
السودان : الدولة الفاشية المتخلفة منذ الاستقلال
ان مستقبل الدولة السودانية تحفه مخاطر عظيمة جداً فعندما نرى تفاعل كمية مهولة من المتعلمين مع مواقع القوميين العرب في دولة السودان المتعددة والمتنوعة وشديدة الاختلاف والتباين هنا نعلم ان الخطر كبير جداً فالتعليم لم يوفر لهؤلاء السذج والمتفاعلين ميثيدولوجيا وأدوات تحليل علمي وقدرات ذهنية تتناسب مع ما استلموه من شهادات علمية فهم ما زالوا يتبعون القطيع الذي بنته هذه الدولة الفاشية المتخلفة منذ الاستقلال - هذه الدولة التي لم نرى منها الا الفشل والعنف والتخلف والبداوة والسذاجة والعاطفية وعدم العقلانية وعدم التفكير وعدم التحليل وامتلاك ناصية العلم والنقد حتى وصلنا لمرحلة ان يحكمنا مثل هولاء المتخلفين التعساء.
0 notes
aremboug · 5 years
Text
إعلان حالة الطوارئ في البلاد بهدف مواجهة مهدد استثنائي للأمن القومي
يتم إعلان حالة الطوارئ في البلاد بهدف مواجهة مهدد استثنائي للأمن القومي ، ويمكن أن يكون هذا المهدد أمني او سياسي أو اقتصادي أو كارثة طبيعية ، وفي جميع الأحوال لابد من موافقة ممثلي الشعب _ افتراضاً _ علي الإعلان بسبب السلطة الهائلة التي يمنحها للحكومة في تقييد الحريات العامة وتعطيل الحياة الطبيعية ، والهدف من موافقة البرلمان هو التأكد اولا من صحة إعلان حالة الطوارئ، وبعد ذلك مراقبة إصدار قرارات الطوارئ وتنفيذها بحيث تصوب الي حل المشكلة المحددة فقط .
ومنذ إعلان حالة الطوارئ في السودان في الجمعة الماضية لم يعرف احد ما هو مسوغ وسبب إعلانها ؟ ، ولم تصدر رئاسة الجمهورية اي بيانات توضيحية ! ، كما تجنب الرئيس الحديث عن حالة الطوارئ عند مخاطبة الولاة الجدد ! 
ولهذا فإن أوامر الطوارئ الأربعة التي أصدرها رئيس الجمهورية قبل قليل هي أول بيان لسبب الإعلان  :
1- قرارات حازمة وقاسية جدا ضد الثورة السودانية و الاحتجاجات الشعبية، ليس في الشارع فقط بل أيضا علي مستوي التعبير في الوسائط المتعددة ، مما يعني أن تحصين رئيس الجمهورية من التنحي عن منصبه بعد كل هذا الفشل الاقتصادي والسياسي هو الهدف الاول من إعلان حالة الطوارئ في البلاد.
2- قرارات خاصة بالاتجار بالعملة والذهب والوقود والدقيق ، ومعلوم أن ندرة وشح الدقيق والوقود والنقود كانت سبب في اندلاع الاحتجاجات الشعبية الهادرة قبل أكثر من شهرين ، كما أنه سبق وأن تم إعلان عدد من الإجراءات الاستثنائية في ذات السياق قبل عام بواسطة جهاز الأمن والمخابرات السوداني دون تحقيق نتيجة إيجابية ودون إلغاء تلك الإجراءات ! ، ويتضح هنا ثانيا أن الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو هدف سياسي في الدرجة الأولى، وهو تحصين  رئيس الجمهورية من اللحاق بالحزب والحكومة والتنحي عن السلطة .
من الواضح أن إعلان حالة الطوارئ مخالف للدستور تماماً  في ظل عدم وجود مهدد للأمن القومي بسبب الاحتجاجات ال��عبية السلمية، وخاصة بعد إقرار أجهزة الدولة والرئيس تحديداً بشرعية تلك الاحتجاجات بعد فشل الدولة الكبير في توفير قوت الشعب والوقود والنقود ، ومن خطاب الرئيس نفسه وتوجيهه بالتحقيق في مقتل المتظاهرين يبدو أنه يعترف بإضافة سبب جديد الي الاحتجاج وهو القمع الأمني العنيف المتجاوز للقانون ، إضافة إلي اعتراف الرئيس بحق الشباب في المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية في البلاد ، واخيراً إقرار رئاسة الجمهورية ومدير جهاز الأمن أن الاحتجاجات كانت سلمية فعلا ولم تهدد السلم العام ابداً، وعليه فإن عدم اجازة الإعلان من المجلس الوطني سيكون هو القرار الملائم ، وفي جميع الأحوال فإن رفض هذا الإعلان من قبل الشعب هو الخيار الأقرب الي المنطق السليم من كل خيار آخر .
هل قرر الرئيس خوض المعركة الأخيرة ضد الشعب إذا ؟
هذه هي القراءة المنطقية لهذه القرارات الصادرة اليوم  للأسف .
#تسقط بس
0 notes