دعمك ليس مِنّة أو تفضل منك، دعمك هو جزء من إيمانك ودليل إنك حي القلب والنفس، فليس أسوأ ممن يقول ليست قضيتي لأنها دليل على سوء في الدين وفي الأخلاق وحتى فيو وصفك بإنسان له شعور.
ما كان كعب بن مالك لينساها لطلحة يوم أن ذهب إلي المسجد متهللا بعد أن نزلت توبته فلم يقم إليه أحد من المهاجرين إلا طلحة قام فاحتضنه وآواه بعد غياب واقتسم معه فرحته .
وما كان عثمان بن عفان لينساها لرسول الله يوم تخلف عثمان عن بيعة الرضوان فيضع النبي يده الأخري قائلا : وهذه يد عثمان
وما كان أبو ذر لينساها لرسول الله يوم تأخر عن الجيش فلما حط القوم رحالهم ورأوا شبحا قادما من بعيد أحسن النبي الظن بأبي ذر أنه لن يتخلف فتمني لو كان الشبح له وظل يقول : كن أبا ذر فكان .
ما كانت عائشة لتنساها للمرأة التي دخلت عليها في حديث الإفك وظلت تبكي معها..
إنما الرفاق للرفاق أوطان ، يغفرون الزلات ويقيلون العثرات ، يوسعونهم ضما ويغدقون عليهم الحنان ، يحلون محلهم إذا تغيبوا ، ويحسنون بهم الظنون ، والبر لا يبلي ، والنفوس تحب الإحسان والله من قبل يحب المحسنين
أكثر ما يتعبنا إخفاء تأثير الأشياء التي تجرحنا بداخلنا وتظاهرنا بأن ما حدث عادي جدا ، فيبدأ التعب يتغلغل بأعماقنا ، أشياء لم نواجه من سببها لنا ، ولم نبح لأحد عنها ، خبأناها بيننا وبين أنفسنا حتى التهمتنا ببطىء ، كم تمنينا أن نلتقي يوما بمن يفهمنا حين نخبره بأننا متعبون ، يفهم ما نعنيه بتلك الكلمة دون الحاجة لشرح أو تفسير ، أن يفهم وحده ما وراء حروف الكلمة وما نستطيع قوله ولا نستطيع ، تمنينا في لحظة من اللحظات أن نلتقي بمن يهون علينا الضغوطات النفسية التي نعيشها ، لكننا لم نلتق إلا بمن يلومنا ويعاتبنا على صمتنا واكتفائنا بكلمة متعبون ..متعبة جدا فكرة التبرير لمن مفترض أنهم يعرفوننا ..ما أحوجنا لمن يقول لنا "أنا أفهمك" في زحمة التبرير..
صباح أنيق لأرواح سكنت قلوبنا
وعمرتها بالفرح إن حضروا حضرت السعادة
وإن غابوا ظلت كلماتهم تجوب المكان
صباح الأشياء السعيدة
التي تبثُ في أعماق الروح سعادة
لا يعلم بمقدارها سوى رب السماء
صباح الخير
صباح الياسمين
يُقَاس رُقِيّ الإنسان بتقَلُّص مساحات الفضول لديه حول خصوصيّات الآخرين وتفاصيل حياتهم، بنأيه عن حَشر ذاته فيما لا علاقة لهُ به من شُؤون غيره، فلا يصبّ اهتمامه على ما لا يعنيه، ولا يحفل بالقِيل والقال، وكثرة التطفُّل والسُؤال ❤️🌿.
"أميل للبقاء حول الإنسان المُتفهِّم. الإنسان الذي يقدر ظروفك، تعب قلبك، تكدر مزاجك وإرهاق روحك. الإنسان الذي يُسهِّل الحياة عليك بحبه، ولا يصعبها بعتابه."
“إن الأساس النفسي لكل الأحزان واحد وهو التعلّق، ويحدث كلا من التعلق والتبعية بسبب شعورنا بأننا غير مكتملين بذواتنا، ولهذا نبتغي الأشياء والناس والأماكن والعلاقات والمفاهيم لإشباع حاجاتنا الداخلية."