(ونسألك من اليقين ما تهوّن به علينا مصائب الدنيا)
يا لعظمة هذا الدعـاء!
القلب إذا امتلأ يقين هانَ عليه كُلّ شيء، حتى أنه يمرّ بالمصائب العظام وتمرّ على قلبه يسيرة وخفيفة، تمرّ مرورًا عابرًا، يطمئنه اليقين الكامل بالله ، والثقة التامّة بحسن تدبيره ولطفه الخفي❤️🩹
ثُمَّ إنَّ ماتسعى إليه قد يكتبه الله لك فيسعى إليك، بارك الله المساعي التي تحفّها الثقة بالله والتوكل عليه، بارك الله بالخطى التي تحركت ثقةً بقدرته، اللهُمَّ لا تُخيّب سعينا، واجعل لنا درباً رحيباً، وفوزًا عظيمًا..
ليس كل من يواسيك لا جرح عنده ولا كل من يعطيك يملك أكثر منك الإيثار ليس إيثار متاع ومال فحسب قد يشاطرك أحدهم آخر زاده من الصبر ويهبك ما تبقى في قلبه من أمل ويقتسم معك آخر ابتسامة قبل أن ينفرد بحزن طويل
مؤشر نضوجك يبدأ بالصعود عندما ينهار مؤشر انبهارك الزائد بالأشخاص، حين يصبح الجميع بعينك سواسيه، فكل من يُكرم يُكرم، ومن يحسن فلنفسه، ومن يسيء فلا حاجة إليه للأبد.
أنت ترفعُ حاجتك إلى من تُرجى عطاياه والأسباب معدومة, سأل إبراهيمُ ربَّه رزق الثمرات لأهلهِ وقد أُسكنوا أرضًا قاحلة, ليس فيها شجرة تُثمر, ومع ذلك نوَّله الله سؤله:
﴿أولم نُمكِّن لهم حرمًا آمنًا يُجبى إليهِ ثمرات كل شيء﴾