"نعتقد أن حاجتنا تكمُن في رغبتنا الخالصة بأن نشعر بالحبّ وحده، لكننا لا نكون على صواب. إن ما يودّه المرء حقًا؛ هو أن يشعر بالدفء والإنزواء في ظلّ شخصٍ يفهمُ نتؤاته الغريبة، ويتقبّل جوانبه الغامضة، ويمنحهُ الطمأنينة واليقين كلما تعثّر في ميادين الحيرةِ والقلق."
صباح بائد، خاوي، من فرط الحُزن فيه تكاد أن تشم رائحته..
تفقدت هاتفي بحثًا عن شخص ما بامكانه ايجاد منقذ لي، بحثتُ ان شخص لأبادله أطراف الحديث عن أي شيء سطحي، رغبتُ في سماع صوت شخص ما لأنني تعبت من تكرار الكلمات ذاتها " أنا بخير، يومي متعب وفارغ!" . لكنني وجدت القائمة شبه فارغة، شيء ما بداخلي منعني أن أفعل، أن أخطو خطوة أخرى، فكرة التعرض للرفض لا تنفك تلازمني، أو أن مكاني أصبح مليئًا بالضيوف..
تجاهلتُ الفكرة، أخذت قلمي لأكتب لكنّه عصاني، عصا أن يكتب انهزاماتي، فكسرته.. عُدت للمحادثة ذاتها التي رفضتني وكتبت : " أنا بخير، يومي متعب وفارغ فقط.." .