Tumgik
malekrabeh · 19 days
Text
Tumblr media
walter benjamin - one way street.
5 notes · View notes
malekrabeh · 27 days
Text
تعديلات بسيطة
جائزة اليوم الطويل. أسحب رواية من مكتبتي، أجلس على كرسي مريح نسبيا، أرشف من القهوة وأقلب ببطء الصفحات. ثمة ملحوظة في أول الرواية، مختبئة تقريبا. بالاتفاق مع المؤلف، قامت المترجمة بعمل تعديلات بسيطة على النص الأصلي. فجأة، الكرسي لم يعد مريحا، القهوة بها مرارة خاطئة، فجأة أتوقف عن تقليب الصفحات. لا، لست في الصفحات الأولى من رواية لكالڨينو، وربما فكرت في هذا فقط لأن الرواية المترجمة في يدي إيطالية.
أحس غدرا. كلمة كبيرة، أحاول تخفيف تأثيرها، أبدأ من الكرسي، القهوة والصفحات. لا شيء حدث، أقول لنفسي، لكن تدور برأسي الأسئلة عن تلك التعديلات، التعديلات البسيطة التي، لكي لا تقوّض أسباب وجودها، لا يتم إيضاحها. لو كنت أقرأ الإيطالية، لتحسستُ المقاطع المخيّطة، لكني لا أعرف الكثير منها، غير توتي بروتي وأجزاء من ديالوج أفلام سورنتينو. يمكن أن أقرأ الرواية مترجمة في لغة أخرى أعرفها، وأشعر عندها بالدهشة أن ما فعله المقص لا يخرج عن نقاط تعد على الأصابع، تصيب بالحكة في أرضنا الحبيبة. ربما عليّ أن أترك الرواية المترجمة وراء ظهري، لكني أجد غضبي لا يصب في اتجاه المترجمة فقط، بل أيضا المؤلف، الذي أمّن على المقص، وبصم على ورقة الوصاية. أركن الرواية على جنب، وأقرأ نصا آخرا في لغته الأصلية.
بينما أقرأ، يشرد عقلي في القاريء الذي على اسمه الوصاية، القاريء على دكة الاحتياط، القاريء بالصدفة لأخبار الأدب، القاريء الذي لا يقرأ، لكن تقام من أجله التعديلات، والصوانات والمحاكمات. أكبح جماحي؛ قد تكون التعديلات لأسباب تحريرية أو أخرى لا تحاط، ربما لم تكن هناك خيانة من الأول، أعود إلى الصفحة المفتوحة.
أقرأ، وهنا أترجم، عن قصة عالم أنثروبولوچي وكتابه عن إحدى القبائل البدائية في غرب إفريقيا، المبنية على معيشته هناك لمدة سنة تقريبا. أولئك الذين قرأوا أول مخطوطة للكتاب أجمعوا على تفرّدها، لكنّها خضعت لتعديلات دقيقة على مدار سنوات لتلائم النشر والمزاج العام المفترض في البلد الأصلي الصغير لعالم الأنثروبولوچي، سنوات من التحرير أنتجت كتابا حظى بالاهتمام لدقائق، قبل ملاحظة مقدار التشابه الفج بين المجتمعين، وكان تعليق أحد المعلقين: قراءة هذا الكتاب كالنظر في المرآة. وهذا بالضبط ما فعله عالم الأنثروبولوچي في تجربته اللاحقة، بعد مكوثه لمدة تسعة أشهر مع قبيلة أخرى في أدغال أمريكا الجنوبية، يقدّم بكل امتنان إلى مجتمعه، كتابه الثاني، مرآة في حجم كتاب من القطع المتوسط. كانت بيست سيلر.
لكن وقبل أن يقوم القاريء، بربط الخيوط، أو تذكر مثل روسي عن الذهاب إلى الأديرة أو التوغّل في مجاز المرآة التي تمسح الآخر مسح أعياد، أسرع لأقول، إنه قد تم  إجراء بعض التعديلات البسيطة، هنا أيضا، على النص الأصلي، دون حتى الرجوع إلى المؤلف.
9 notes · View notes
malekrabeh · 1 month
Text
هنا والآن
في واحد من خطاباته إلى بول أوستر، يشير ج. م. كوتسي، بشكل عابر، وبين علامات تنصيص، إلى الأسلوب المتأخر، ("عنوان مجموعة مقالات لإدوارد سعيد، جُمعت معا ونشرت في كتاب بعد وفاته").
لم يقرأ أوستر الكتاب، فقط يبني على ملاحظات كوتسي، ذاكرا حججا مضادة، لكنه يتلقّف الإشارة، وفي رسالته اللاحقة، يعد أوستر كوتسي من الجانب الآخر من الكرة الأرضية، أن يتعقب الكتاب. أتخيّله على رصيف مزدحم في بروكلن، في ظهيرة باردة في آخر الصيف، يقضي شيئا ما، يمر بقامته الطويلة عرضا بواجهة تعرض الكتب، ويتوقف فجأة. أو أفضل أن أتخيله، بعد يوم مضني في الكتابة بالورقة والقلم، يرتدي شيئا وسطا بين الخفة والثقل وينزل خصيصا لأجل شراء الكتاب من مكتبة قريبة. يقرأ المقالة الأولى، ويعترف أنه وجد الموضوع معقدا أكثر مما كان يعتقد، ويخطط أن يرسل ملاحظاته بعد الانتهاء منه. الأهم أن شراء الكتاب يثير الكثير في نفس أوستر، ويبدأ في تذكر الأشياء ببعضها، يكتب إلى كوتسي: لا أعرف لماذا أذكر لك كل هذا، ربما الأمر ببساطة في ما أفترض، أن ذكريات كثيرة تسارعت إليّ منذ اشتريت الكتاب بالأمس.
يعترف أوستر لاحقا أن الفكرة التي تناقشها المقالات، تستعصي عليه إلى حد ما. يطلب من كوتسي المساعدة، لتوضيح الأمور. يرد كوتسي أنه لا يتذكر الكثير مما قاله سعيد. يعيد شرح ما كتبه مسبقا، معترفا ضمنيا بحاجته إلى إعادة قراءة الكتاب. أتخيله على مكتبه، يحاول تذكر موضع الكتاب في مكتبته (إن كان يحتفظ به)، قد يحضره ويجلس على كرسي مريح، يعدّل الضوء قليلا وينغمس في قراءته.
أو ربما لا يفعل كوتسي، ولا يرسل أيضا أوستر ملاحظاته. أفكر أنهما تخليّا عن الكتاب بعد ذلك.
في بداية رسائلهما معا، يكتب أوستر وكوتسي كثيرا عن الصداقة، يدوران كثيرا حول تعريفها، كما نفعل في بدايات تعارفنا مع أحدهم. هذه المرحلة الحذرة، التي بمجرد أن تنتهي، أي بمجرد أن نكف عن الحديث عن الصداقة، تبدأ الصداقة، ويكون الحديث عنها بالوكالة، عن طريق أشياء أخرى. هكذا يكون الكتاب نفسه، وقد يكون أي كتاب، غير مهم على الإطلاق في هذه القصة. إنه الآن لبنة في رصيف صداقتهما، نفس في حديثهما الطويل، وسيتم تذكره فقط في هذا السياق، وعلى هذا النحو.
12 notes · View notes
malekrabeh · 1 month
Text
حظ المبتدئين لا نهاية له. أقصى ما يمكن فعله أن تتجاهله، أن تعطيه ظهرك وتقلل من قيمته، في مقابل أيام الصنعة الطويلة والورشنة الدقيقة والمراجعات اللانهائية، الأسئلة السهلة في الامتحان أكثر ما يثير الارتياب.
تؤكل قطعة من رحابة العالم كلما تعمدنا أن نُنقص من الطبيعة الأخرى، الأرزاق موزعة بالتساوي على زخم أولى المحاولات وعلكة التكرار، وأسوأ الخلق ذاك الذي ينكر جمالا أصاب من الرمية الأولى، من هذا الغبي الذي يخمد نارا حطّها البرق مفضلا أن يجلس طيلة الليل يحك حجرا في حجر، من ذلك الجاحد الذي يسأل قصيدة رائعة عن سيرتها الذاتية أولا؟
32 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
أحلم أن أصعد إلى جبل
ويتغيّر فيّ شيء جامد هناك،
ومهما يكن هذا
ربما يقع جدار / لا يخفي كنزا / تركه أبي غير مكتمل
أو تفرغ الرياح جيوبي من تمائم كدستها أمي،
يدي تصير جسرا من الخشب لخرافات أروع
ويخفت أخيرا خفقان قلب مائدة صغيرة
أرحت رأسي عليها وياسمين بينما ننتظر العيش المقدس
في مطعم الأبدية الحذرة لمنتصف الليل
ربما يكون أفضل لو لم يمّر ببالي
لكن يحدث أن أعرفه حين أراه،
ولما أنزل لا أخبر به أحدا أبدا.
لو وجد جبل مثل ذلك
ليقع في أقصى نقطة ممكنة
يطلع الواحد من القبو كثيرا
لكنه لا يصعد الجبل غير مرة
بحمولة غائمة وتطلعات ثقيلة
لأقل ليس عندي شيء بوضوح
كنت هنا ولم أبحث عن أشياء ذات قيمة
ما وجدته كان يفرش روحي للمساء
ولم أعوّل كثيرا على الرحلة
أصعد إلى سطح البيت آخر النهار
ألتقط من عُب الأمل البعيد كسرات العيش الساكت
وأنزل أحلم بالصعود إلى الجبل.
لأجل هذا يا رب عندما يتغير شيء
امنحني بسطة الجهلاء
ولا تجعل لي من الوقت متسع
لأحكي للناس كم تغيرت.
4 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
حلم - البلدة
يفوتني باص الشغل. معي حقيبتي الكبيرة ذات العجلة المكسورة، أسحبها تحتك بالأرض ويصدر عنها صوت مزعج. أخجل من صوتها. أحملها بيدي خطوات لكني أتعب. من أتصل بهم لا يردّون علي. أخرج إلى الطريق الزراعي. المرور متوقف. ينادي عليّ من المقعد الخلفي في سيارة زميل من الوردية الثانية، أكبر مني بقليل، يفسح لي مكانا بجواره. أُدخل الحقيبة، لا يبقى لي مكان. أدخل أنا، تظل الحقيبة في وسط الطريق. آلات تنبيه في كل مكان. يضحك زميلي، معرفش ليه بتجيب التهمة دي معاك. معرفش ليه، أقول له، كل مرة بقول مش هجيبها ومش بيحصل. ينصحني أن أفرغ محتوياتها في أرضية السيارة. أفتحها وأجدها فارغة. يقول لي لا تقلق. لست قلقا، أوضح. يقول يعني هنوصل في معادنا، لا تقلق. أغلق سوستة الحقيبة على دماغي، وأحاول أن أنام. بعد قليل أسمع نباح كلب صغير وخطوات أبي وأمي عائدين في الشارع. تلقي أمي لعناتها على ابن الجيران، الذي ربط الكلب من رقبته بهذه الطريقة. تقول إنها لن تسكت، قلبها لا يطاوعها أمام نباحه. تطرق باب الجيران، لازم يكون في قلوبنا رحمة. يحذرها أبي، يقول إنها بهذه الطريقة ستوقظِ العيال.
10 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
Tumblr media Tumblr media
Shadi Abdel Salam - The Night of Counting the Years (1969)
291 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
وقال في النهاية، كسم الشغل
آخر النهار أقابل صديقا بالصدفة، يقطع ازدحام الشارع بيننا ويخبرني إنه محظوظ؛ خرج بدري من العمل، لكنه، بكوب الشاي الورقي وسيجارة مارلبورو غير مشتعلة في اليد نفسها بينما الأخرى فارغة، حتى من الولاعة، يبدو كما لو أنه في فسحة وكلها دقائق ويعود إلى العمل ثانية.
بالقدر الذي تسمح به الخطوات المشتركة، نتحدث، يسأل الواحد منّا عن مكان الآخر، وكلانا يقصد بالمكان شيئا آخرا، نبحث عن أسباب لعدم اللقاء، متطرقين إلى بديهيات مسائية، تفسر كيف يحرم المرء من شبابه وكيف تعمل طواحين الهواء. هو العائد من العمل، لا تزال رائحته تعلق به، يحدثني عن العمل، عن ظروفه القاسية، ساعاته الطويلة وموقعه البعيد، وأنا الواقع في إجازة، ربما بسبب هذا أكثر من أي شيء، أكاد أقع في فخ تقليدي، وأتجاهل ببرودة كل ما قيل، كما يفعل الجميع مع الجميع، لأن العمل في النهاية هو العمل وهكذا تكون الأمور: أقصي ما يقول بحيادية لأني عندي، مثل كل واحد وواحدة، نصيبي في السبت.
إن ما يجعل تجربة العمل وحكايتها خصوصا مستغلقة أمام الآخر، رغم مضغها آناء الليل وأطراف النهار، ليس أنّه لكل منّا نصيبا فيها، ليس أننا نعيشها بتدرج مكررين على مسامع الجميع ما اختبروه بعقولهم وأجسادهم ويعرفونه بالتحديد، لكن ما يصعّب علينا الموضوع برمته هو إصرارنا على أن نتناول تجربة العمل كما حدثت وتحدث في بيئتها، أي في المستوى المحكوم بأكل العيش والحضور والانصراف والمواصلات وحساب ساعات النوم والبقية من أيام الشهر ودياثة مكتب العمل والشركات الباطن والتعسف المنيك، بينما نغفل تماما عن نقلها، إذ نحكيها لأهلنا وأصحابنا ومن يقابلنا في الطرقات، إلى عالم آخر فانتازي يرسخ تجربتنا الشخصية معه دون أن ينفي تماسها مع حكايات الغير. ما أفضل لمقابلة أمر عبثي كقدر محتوم من شظايا عبثية ضرورية؟
الحكايات الحقة والملموسة عن العمل هي ما تخرج عن إطار الواقع الذي يعرفه كل واحد فينا، تغادر الرصّ المعتاد للإزعاجات المحددة إلى مساحة أكثر غموضا وضبابية مقامة على أنقاض دواخلنا المشوّهة بمخالب العمل وعلى الجدارن المبعجة من طحن ضروسه، حيث يحصل الجميع هناك على قطعة أرض للأحلام الميتة. هكذا نصرخ، ويسمع الآخر صراخنا.
6 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
يبدأ الحديث عن الصداقة بتشبيهها بجسر بين منفردين، يُدفع الكلام إلى تلك الناحية، كيف نمده ببطء وكيف نتأكد من استقامته، عمل الأنوار وسير المرور في الاتجاهين
بينما ينتهي الحديث عن الصداقة برجاء هادئ، ألا يتم تحميلها بأكثر مما تحتمل،
وكأن هذا الذي يمضي وقته كله في البناء يعرف في النهاية هشاشة اللعبة،
يعرف أنه لاستمرارها فإنه على الحركة أن تتخلص من ضرورتها، وكذلك ينبغي على النقل الثقيل أن يلزم المناطق المعتمة أسفل الجسر.
43 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
وصّل تشارلز بكاوسكي باقة قنوات الكايبل على تليفزيونه، وحدث أن إيرازرهيد لديفيد لينش، فيلمه المفضل كما سيعلن لاحقا، كان أول شيء التقطه من على الشاشة. هذا عظيم جدا، فكّر باك العجوز، في الفيلم وفي العالم الجديد. إن كان ما يذاع دائما على هذا القدر من الغرابة والابتكار، فإنه سيظل مسمرا على الكنبة أمام الشاشة. كم من الأعمال الرائعة في انتظارك يا هانك، فكّر. تخيّل إحباطه.
لاحقا، لمّا انخرط في العمل على فيلم بارفلاي ككاتب سيناريو، قابل بكاوسكي ديفيد لينش، الذي كان وقتها يركب عاليا أمواج المخمل الأزرق مع إيزابيلا روسوليني. في روايته المفتاحية، هوليوود، يسترجع بكاوسكي اللقاء في كلمات قليلة: كانا لطيفين، يبتسمان بأدب، لكنه وجدهما، لينش وروسوليني، متعاليين. ببساطة لم يعجبه لينش. مجددا تخيّل إحباطه. إحباطا مزدوجا.
ربما من الأفضل ألّا تتخيّل، لأن بكاوسكي يذيّل كل هذا بهزة كتف: هكذا تجري الأمور عادة. أيا يكن، إيرازرهيد ظل فيلمه المفضل. يبدو أن الرجل كان خبيرا في تقسيم الغرف، ويعرف أن فتح بعضها على بعض أمر مقيت في الغالب.
أُفكر، مرة أخرى، في لارس فون ترير وآكي كوريسماكي، في لوديميلا، القارئة في رواية لو أن مسافرا في ليلة شتاء لكالفينو، كذلك في محمد شكري والرسائل من العالم الآخر، وفي ملاحظات مصطفى ذكري عن كاواباتا وملاحظاته هو نفسه عن نفسه. ندوب متداخلة وجدران مهترئة. بمرور الوقت صرت أفهم لماذا يفضل البعض القراءة فقط لكتاب موتى، أفهم أولئك الذين يفضلون ألّا يعرفوا أكثر وأولئك الذين يضعون خطا فاصلا. أما أنا فلن أقتل المؤلف بيدي، لكن لا مانع عندي من حضور فاصلا طويلا ومرتبا من الجنازات.
7 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
سأجادل، بقليل من الوقت أمتلك قبل قيامتي
أن الرائحة في أنف الطفولة تبقى بعد هدم المنزل،
وأعرف أن الشروخ في الجدران الجديدة وفية لأسلافها
ثمة رجال ينسون نقمتهم كلها، وأي فريق كرة كانوا يشجعون
سيزعقون عشرين مرة لماذا لم يقدم الشاي للضيوف
ويردفون أمام الأكواب الفارغة قوما قدامى
يسألون عن حالهم كأنهم بيننا
وكأنهم أنفسهم لم يحمّلوهم على المراكب إلى الجانب الآخر،
رجال سيسمعون تفاصيل سقوطهم الأخير
رقابهم مدلاة والدهشة في أعينهم، يستيقظون من غفل العناقيد
ويسألون عن أصحابها، مين، مين، ويقال لهم أحد بعيد
أعرف أني سأذوي في ذات الطريق
لا مهرب لي ولا أمل، كل ما أتمناه
ألا يحكي الجميع قصتي كأني لست هناك
ألا تصحح لي الصغيرات حين أنادي عليهن باسم أختي
ولما أسأل عن حال غائب ويدي مضمومة على صدري
لا تقولوا لي مات من زمن
قولوا لي إنه بخير ويسأل عني هو الآخر.
13 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
إن أعطيت مرة طعم جوفك لصيف ليس أبديا
إن بددت حرارة قلبك في ضجة فارغة
فقط لإسكات الملل وعضاته الموسمية
إن ضيّعت ظلك بطوله في حفيف العابر
ولو لحفتك السنة وراء السنة
تحلف لنفسك أن تُبقي شيئا خفيفا لعشب الليالي
لن تفعل
إنه أمل خائب يجز على أسنانه
تتذكره بعيدا عن الشاطئ
بأطراف قدمين لمستا الحلم بالكاد
لهذا الذي يفشل دائما في تذكّر شِعره الخاص
أن يرجع إلى الدهشة نفسها كلما قابله مجددا
لا يصدق مذاقه الحلو على لسانه
وكيف كان غافلا عنه كل هذا الوقت.
9 notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
Tumblr media
Near Ramallah, Palestine.
1992.
📷 Esaias BAITEL.
8K notes · View notes
malekrabeh · 2 months
Text
أبي رجل عنيد
يحلم في عز النهار بأرجوحة تقليدية
يلم فيها أبناءه الكبار
من أجل دَفعة واحدة للسعادة
لم ينفع معه طول كلامنا
ولا أخذ مرة بجد توسلاتنا في الليل
يشمر أكمامه ببطء أمام الخلق
ويشهد الله على سير المهام
وكي نسامحه لا نسلّم لسوء الظن
ونفكر ما يحدث يحدث عن عمد
لكن كيف يمر في العالم رجل
ولا يعطي النسيم أي انتباه
كيف يطرح العلامات من أعالي ظهورنا
ولا يرى المسامير الصدئة في خشب مشروعه العظيم
ومن بين سبع وعشرين خدعة حبل سحرية نتقنها
كيف لم يكن واضحا
أننا نختار أن نقدم للزائرين عقدة بسيطة حول الرقبة؟
44 notes · View notes
malekrabeh · 3 months
Text
أستيقظ في شقة بورسعيد القديمة، جحر الفئران في عب شارع محمد علي. النافذة مفتوحة على غسيل الجيران، لكن الضوء في الحجرة مفلتر عبر زجاجها، كل شيء ينعس الأبدية في ذهب الفقراء. السرير المجاور، كان سريري، فارغ حتى من الخطيئة. خفت أن تكون فاتتني الوردية. لمست قدمي البلاط. قلت لازم اليوم إجازة. لم أقتنع. لا أكون هنا في يوم ليس إجازة.
اعتذرت للسادة الزملاء في الصالة. قلت كلاما مبعثرا. قلت لم أتصل بأمي من فترة ولا أعرف شيئا عن أصحابي. قلت البوليس يعسكر على ناصية الشارع. قلت جئت أستعيد شيئا تركته ورائي ليلة نقلت من الشقة. رجعت إلى الغرفة. ثمة نيام كالموتى، قفلت عليهم الباب بحذر أمومي.
أفسحوا لي مكانا وسطهم. والتليفزيون كان يذيع مشهدا لعمال يخرجون من الوردية إلى البيت. شاور واحد على الشاشة وقال هذا أنا. كان مستثارا وقلت له مبروك. عزم عليّ آخر بسيجارة. قلت لا أدخن هنا، أفعل هذا في الشقة الجديدة. بحثت ربما ألاقي وجهي على الشاشة وأفرح هكذا أنا الآخر. قلت إن جئتم للحق لا أشعر بالراحة هناك. هنا كنت أتجول على راحتي. هنا كانت المدينة. حكيت عن أول ليلة لي هنا. كانت تمطر قططا وكلابا. نسينا النافذة مفتوحة. نزلت من السرير على السجادة الغرقانة. نشرتها وزميلي في الغرفة على الحبال، ولما خلصنا الوردية بالليل لم تكن هناك. فص ملح وذاب. لم يسأل عنها أحد حين سلّمنا الشقة. شاور واحد على الشاشة وقال هذا أنا. قال الجميع مبروك.
قلت تأخرت ولازم أمشي. طلبوا مني أن أقفل الباب ورائي تكتين حتى لا تدخل القطط. سحبت مقبض الباب، كانت السجادة مركونة وراءه. حملتها على كتفي. قالوا إن الأسانسير لا يعمل، بابه مفتوح في أحد الأدوار. نزلت على السلالم الضيقة، أبواب الشقق كلها مفتوحة وبالداخل سادة زملاء في ثياب العمل يشاهدون التليفزيون وقد توقف الإرسال. أسلم عليهم ويردون السلام. وأنزل إلى الدور الذي تحته أسلم ويردون السلام وأنزل إلى الدور الذي تحته أسلم ويردون السلام وأنزل إلى الدور الذي تحته أسلم ويردون السلام وأنزل إلى الدور الذي تحته أسلم ويردون السلام وأنزل إلى الدور الذي تحته أسلم ويردون السلام. كلّت كتفي تحت وطأة السجادة. دخلت عبر أول باب مفتوح وسندتها وراءه.
اعتذرت للسادة الزملاء في الصالة. أفسحوا لي مكانا وسطهم. قلت تأخرت ولازم أمشي. قلت الشيطان هو التكرار. قلت لم يكن هذا حلمي. إنه حلم أبي. وأشك أني استيقظت.
17 notes · View notes
malekrabeh · 3 months
Text
ربما مرة سأفكر في هذا الانقطاع
- النقرة التي تركتها أمي على الباب
قبل أن تتحول إلى هزة هاتف،
الحشرجة من المكتب المجاور
تدعو الكل إلى سيجارة مستقطعة،
الألفة تكاد لا تصدق
شرزت في البرد من كوبين فارغين تلامسا،
وكل تلك المرات التي سألت فيها عن أسراري
وقلت لا زلت أنتظر حِجرا أكيدا
ويدا تشبه يدك -
كفرصة متنكرة بسذاجة،
كما لو أن النهر العالي من أمد
كان فقط يترصد وهدة حنينة
ليلفظ سمكة عبر فمي إلى أرض جديدة.
8 notes · View notes
malekrabeh · 4 months
Text
حبيبي ليس عاشقا للمجازات، لكنه يصحو متأخرا قليلا، طرح البحر شعره الرطب، وإذ يضحك يدلّي العالم سبته؛ خبز المآتم كسرات الجُمع، فرحة العيال الغلابة الصغار.
ولا أخبره، أمضي هكذا إلى يوم العمل، متورم كأني لم أقل كلمة قط، النهار حُرمنا منه والشباب الآن فاتح شهية الغيلان،
حرقة في قلبي يا الله، أنت وحدك تعلمها، وأنت وحدك تعرف ما العمل،
فقط أود أن أعرف من يبعد جثث الكلاب الضالة عن جانبي الطريق، من يمد النفس في إشارات المرور لأنهي الصفحات الأخيرة من الكتاب في يدي،
فقط ليطمئن قلبي أخبرني من يلقم الغفلة خيالاتي كي لا أوقظ حبيبي مبكرا في الليل.
33 notes · View notes