Tumgik
noorgameelaty · 3 years
Text
نضج
‎الوقت خاصتي...يجري أمام متلازمة الخوف من المضي والفقد كما الدائم...للخوف من الخسارة والمرور دون تدوين كل اللحظات في الذاكرة... للرجفة المصاحبة لتخيل القادم دون كماليات الحاضر التي تزينه...دون رسومات الجدار فوق شباك غرفتي الحالي...ودون الطفولة التي يتخذها شكلي وانا نائمة فوق سريري اقرأ كتابا رومانسيا أو لم ترزقه امه ملامح النضوج.
‎للحزن الذي يتدفق لمنطقة صدري وكأن نهرا مالحا يصب فيه من جوار عضدي الأيمن... لذاك الحزن المصاحب للحنين إلى نفس سابقة وحاضرة...المصاحب ليقيني بأنني لا يجب أن أعيش الأمور لاسجلها فحسب قبل فوات الفترة المخصصة لهها....فافقد شهوة عيشها
..
‎ولكنني أستمر بالبحث عنها في غير مكانها...في غير موعدها....وغير أشخاصها الحقيقيين ،وكأن رفيق روحي المكتوب قد وصل بعد أن تخليت عن حبي للملابس...حبي للغناء...وحبي للظهور جميلة.. عنه حين يصل ورأسي مليء بأمور أكثر تعقيدا لم تترك له مكانا للجلوس ،عنه حين يأتي متأخرا كما كل شيء نتتظره لا ولن يأتي بالوقت الذي يحمل نشوته...
‎كما النقود...كما الجمال....كما الحرية....كما حبيبي حين استصعبت مناداته بذلك ،فلساني قد أصبح ثقيلا عن كل الحديث المماثل ...
‎اترون هذه الحرب...
‎هذا القتال الذي أمارسه مع نفسي.....الذي يستقر فوق حجرات روحي البعيدة المتخبطة ....حين يصارحني قلبي بأنني أريد العيش ....فأخبطه بمنفضة الغبار ،،،ظنا مني أنه سيصمت ...ظنا أن ما تلك سوى ذبذبات أخطأت مسيرها..بينما يركد الغبار فيه حين أتوقف عن الحركة... .مرة أخرى
‎حين يصارحني قلبي برغبته بالاخضرار ولكنني أفضل ترك ذلك ....والعودة للحااق المنطق والعقل....العودة لشح الانبساط والسهولة...
‎كما حبيبي الذي يصل بعد أن استهلكت الحديث مع أحد الجالسين في محطة القطار ....فاستوعب أنني أكثر إرهاقا من بدء حديث آخر....لا طاقة لمحاولة أخيرة ،ولو كان أكد لي أنها محاولة ناجحة.....ولكنني لا أملك من شيءٍ سوى عناق ..لا أملك غير نظراتي ،فيصمت ويخيب كلما كان يفكر مليا باخباري عنه.....
‎العودة لشح الكثير من السعادة...شح الطفولة....واستحواذ النضج والمسؤولية..
‎ألا يوجد منا من يخبر بأن القلوب شعوب مختلفة....لسنا جميعا قادرين ....بأننا كائنات مختلفة ،ليست لنا جميعا نفس القلوب
4 notes · View notes