يقول الشاعر الروماني أوفيد Ovid في كتاب (فن الهوى)
أكره عناقا لايمنح فيه كل من الشريكين نفسه للآخر تماما، لا أريد إمرأة تمنحني المتعة كواجب بل أحب أن أرى عشيقتي تستمتع بعينين مرتعشتين» و يضيف «رغبة النساء أشد من رغبتنا وتنطوي على قدر أكبر من العنف و الغواية
لاحظ أن الأشخاص الوحيدين الذين ما زالوا في حياتك و ما زالت علاقتك بهم طيِّبة هم الذين أبقيت على مسافة بينك و بينهم دائمًا، بينما أولئك الذين مددت لهم كل الجسور الممكنة و هدمت كل الحواجز بينك و بينهم قد اختفوا تمامًا و وكأنهم غرباء .
المكان : روما
الزمان : 207 م
القِسيسُ فالنتينو يقعُ بحبِّ ابنةِ الإمبراطورِ كلاوديُوس ويزنِي بها لأنَّ إيمَانه الكنسيّ يُحرّمُ عليه الزّواج! فما كان من كلاوديوس إلا أن أعدمه! فإن كان من بطلٍ لهذه القصّة فهو الإمبراطورُ لا فالنتينو ولكنّ البشريّة تُلبسُ ثوبَ البطولة لمن شاءتْ وتنزعه عمّن شاءتْ!
إنْ كان القومُ اتخذوا من يومِ إعدام فالنتينو عيداً للعُشَّاقِ فهذا شأنهم، وشأنهم أيضاً أن يخلطوا بين…
ما أشعر به غريبٌ تجاه غريبه ! هل هو الحب ؟ بالطبع لا أو لا أدري ، فلم يسبق لي تجربة الحب إذا ما هذا الشعور ؟ ربما هو شعور نفسي يجعلني أتشبث بأي أحد يقول لي أنتبه على لنفسك وكأنه يقول لي أهواك حتى الثماله ، فهل صدقت أساطير القدامى وأشعارهم وأمثالهم؟ بأننا " قومٌ إذا نظرنا عشقنا "
زُرت عرّافه في حي قديم قبل ازالته
فنظرت لي طويلا وقالت :
ستُحرك ركودَك
ستثُير فضولكَ
ستُعجبك بكل تفاصيلها
ستَفتنك برقتها وحلاوتها
ستجعلك تتخلى عن ثقلك
ستقلب حياتكَ رأساً على عقب
ستستحوذ على تفكيرك فلا تعود تفكر في شيءٍ سواها
ستسرقك من العالم والبشر ونفسك
ستدرُسُها وتتعلمها بدل الفيزياء والعلوم
ستُبدع فيها أكثر من التقنية
ستكتُبها وترسمها وكأنها كود برمجي
ستبيع تجارتك وتشتري…