احساسي الداخلي؟
صديقي محب القردة إعتاد سؤالي في محطة الأسك " اليوم هو كذا، ما هو إحساسك الداخلي لهذا اليوم؟"
جوابي عن اليوم، السبت، بعدما أغلقت باب الأسك ها أنا أفتح الملاحظات بكل قلق وأقول، احساسي هو القلق، هذا الشعور الذي كم تمنيت وكم أملت ووعدت نفسي سينتهي، لا بد أن ينتهي.
حسنا إذا، لم ينتهي، لن ينتهي، أشعر بالقلق، ليس الخوف، أنا هنا أتحدث عن القلق، وكما عرفتني في محطة التمبلر ب " سائرا في ملكوت الروح مضطربا"، هذا الاضطراب مصدره قلقي، دائما قلقة، وكأن هذا النوع من الشعور مزروع ومتجذر في روحي، أنا لا يمكن أن أهدأ، دائما هناك ما يزعزع طمأنينتي، إذ لم أجد أسباب حقيقية له، سيسرح عقلي بالأسئلة التافهة : هل أغلقتي صنبور الماء؟ يبدو أنك تركتي النار مشتعلة؟ تأكدي مرة أخرى هل السيارة مغلقة؟
أسئلة تشبه هذه الأسئلة، ليس لها هدف، وحتى بعد الإجابة عليها، تستمر تضرب مساميرها في رأسي وقلبي، كما قلت، الهدف منها هو زعزعة سكينتي.
قبل فترة ليست طويلة، تقبلت التقبل نفسه، أنا إنسان كثيرا ما صاح بحاربوا لا تفقدوا الأمل، هناك ضوء في النهاية، حسنا، أنا قادمة من نهاية النفق، لا توجد شمس لا يوجد ضوء ليس هناك شعاع، ولكن عليك أن تمشي، وتستمر، وفي أحيان ستركض، ليس لأن بهذا كله سيتغير الحال، لا لن يتغير واتس أوكي، عليك أن تفعل هذا لأنك لم تمت بعد.
ليس لي طموحات، طموحي الوحيد هو الموت، الخلاص من هذا كله، لا أعلم هل الموت خلاص أصلا، ولكن أعرف بأنه انتهاء، لذلك أحب فكرة الإنتهاء، لدي شعور من أنهى رسالته، وكما يقال طبعا ليس بعد التمام إلا النقصان، لذلك أريد أن أنقص وأنتهي، لا يوجد في جعبتي ما أقدمه أكثر من ذلك.
لذلك كما أسلفت سابقا في حديث وجودي مع صديقتي، جانب كبير من صعوبة الحياة-معنا- يكمن في رفضها، نحن نرفض الحياة كلها، ليست شيء نجيده، حاولنا ما استطعنا، كما من يجتهد في تخصص لا يستهويه، دائما يفشل.
حسنا بعد الشرح الطويل، أعود للقلق، أعتقد، هذا الشعور مع بقية المشاعر اللاتي لا ترق لي وأعتبرها سيئة وتقض مضجعي، علي تقبلها، فيا إنسان يا قلق تقبل قلقك، أول العلاج التقبل، هيا، عرف نفسك بإنسان قلق رافض الحياة، ولعدم وجود حل، عش، فقط عش أو انجو أو افعل ما تريده، لكن لا تتأمل، أنت تعرف أنك حاولت مرارا أن تغير من نفسك، لم تنجح، تعلم كيف تعيش مع نفسك، فقط.
لا يوجد أمل، لا ضوء، لا نفق حتى، انجو حتى تموت.
4 notes
·
View notes
1 note
·
View note
71 notes
·
View notes
"وكل الآخرين موجودين داخلي. حتى لو كنت بعيدا عنهم، أنا مضطر للعيش معهم. وحدي، تطوقني الحشود. لا أعرف إلى أين أهرب، على الأقل لأهرب من نفسي أنا."
- بيسوا
11 notes
·
View notes
جسدٌ طافئ يتوسط شاطئ السيب، تحركه الأمواج اللطيفة، تارة يمنة، وأخرى يسرة.. يتجرد/يتعرى/يغتسل بضوء الشمس المنسدل، يبخر مشاعره السيئة التي تخرج منه مخرج العرق متفاعل مع الحرارة المصوبة إليه.
هذا ما أتخيله وأنا أمارس التأمل، أنني أعود إلى اللحظة الأكثر سعادة في تاريخي البشري، إلى شاطئ السيب، إلى حبيبي وهو يحميني بعينيه مخافة التعثر و الوقوع، إلى شعور التخلص والإنعتاق من هذا الجسد ، إلى التحليق.
أنني أستعين بهذه اللحظة، بسماء السيب التي تغطيني كما لو كانت الباترونس الخاص بي - كما في سلسلة هاري بوتر - تجاه ديمنتورات الحنين والحزن التي تمتص داخلي/تأكلني تغرقني/تنحت داخلي/تفرغني.
تذكرت السيد حزين، المفرغ من الداخل، تذكرت حزن الحزين، وتذكرتني وأنا أنسحب إليه لأغدو فراغه، تذكرتني وأنا أتشبث بالإمتلاء، بالسعادة، بشاطئ السيب.
لكل منا نصيبه من الألم، أما الغريب، فكان ألمه هو النقصان بعدما اكتمل.
0 notes
نحنُ ثلاثة من البشر الضائعين ، الأول منا ، يعلم أنه ضائع ، وما زال في مهنته تلك ، يرمم نفسه ، أنه يفعل ذلك دون حديث ، يصلح نفسه بصمت . الثاني ، ضائع ، وتائه أيضًا ، وربما أنه في سرداب مظلم ، هو يعلم أنه ضائع ، لا ينكر ذلك ، لكنه لا يفعل شيئًا تجاه الأمر ، أقصد تجاه ضياعه ، ليس مستمتعًا بالأمر ، طبعًا لا ، ولكنه يعني ، لا يملك من أمره شيئًا ، إذًا ، الثاني منا ، ضائع ، ويعلم أنه ضائع ، ومستسلم ، لكنه لم يفقه أمر استسلامه بعد .
الشخص الثالث ، البسيط ، البدائي ، شخص ضائع ، ولا يعلم أنه ضائع ، يمشي دون توقف ، لا ننكر نومه لساعات كثيرة ، كسله غير الطبيعي ، ولكن رغم ذلك ، لم يتوقف عن المشي ، لأنه ليس بالشخص اليائس ، لا أظنه يعرف معنى اليأس ، أو أنه في لحظة تجلي قد فكر بأنه قد ييأس … هذا الشخص ، ضائع ولا يعلم أنه ضائع ، و كل ما بهتت روحه قليلا ، فتح يوتيوب وكتب “ مقاطع عن الأمل ” .
لا نحتاج الكثير من الأسئلة والتحليلات لكي نعرف من أنا . أنا الثاني ، اليائس الذي يرفع شعار عدم اليأس ، المستسلم ، الراغب بالتغييرات العظيمة ، ولا يسعى لها ، العارف بأمر ضياعه ، لكنه لا يوجه قدميه جهة الصح في ظل كل هذا الخراب من الغلط . أنا الضائع الثاني ، الضائع المستسلم .
في لحظة استشعار للمستقبل ، رأيتني الجسد الشاحب الذي تتوقف ألوان الحياة فور وصولها إليه ، الذي يمشي دون مسعى ، دون هدف ، الذي بهت لونه ، بهت كثيرا حتى أنه هو نفسه لن يستطيع التعرف عليه ، رحت أرسمني كما أراني ، جسد هلامي ورأس ، بلا زوايا ، كانت الخطوط منسابة كأنها لن تتوقف . لو أن هذا الجسد الشاحب إمتلك زوايا ، لكان في الأمر تحديد لنفسه ، الزوايا تعطي المعنى ، تعطي أبعاد وقياسات ، هذه أشياء لن أملكها أنا في المستقبل .
أنا لستُ بصدد تغيير ما أراه ، لستُ بصدد تغيير أيّ شيء ، كل ما سأفعله ، أنني سأمشي ، كما يمشي الضائع الثالث منا ، سأفعل ، لا أعتقد أني سأتوقف عن المشي ، ولا عن ضياعي .
6 notes
·
View notes
IGNORED DETAILS.
0 notes
“ كل شيء كان مثالي ، إلا أنت “
0 notes
.
“الإنسان بحاجة إلى إحساس بالمعنى؛ لكي يُنَفِّس عن طاقاته المخبوءة، فإنَّ هذا النسيان [وهو فقدان المعنى نتيجة الانهماك في تفاهة الأشياء اليومية] يجذبه أو يدفعه إلى أغوار عميقة من الانقباض والضجر، وهو الإحساس بأنَّ شيئًا لا يستحق أن يُبذَلَ من أجله أي جهد”.
https://www.instagram.com/p/B1i3aRHDooH/?igshid=n02bfozciy49
327 notes
·
View notes
"بحنانٍ،
رحت أجسّ الأشياء كلها،
عارفًا أننا يومًا ما،
سنفترق."
- القديس يوحنا | Artist Malcolm Liepke
147 notes
·
View notes
أنا أحيا يا ليلى.. أحيا.. أتفهمين يا عزيزتي؟ أحيا منفعلًا كل ساعة وكل دقيقة من عمري. كنت أحسب وأنا في القاهرة أني أحيا، ولكني أدركت بعد تجربتي الأخيرة أنني كنت مخطئًا. إن الركود موت لا حياة. أنت تسألينني: ألا أخاف؟ طبعًا خفت أول الأمر، والخوف هو الذي يجعل للكفاح لذة، فالإنسان يتقدم وهو خائف ولكن قوة أكبر منه، أكبر من خوفه، تدفع به إلى الأمام وتجعله يعمل ما ينبغي أن يعمله بكل ثبات وبكل دقة. وعندما ينتهي كل شيء يتنشي الإنسان، إذ يدرك أنه تغلب على نفسه، على ضعفه وعلى فرديته، ومرة بعد مرة يتحرر الإنسان من الأنانية التي تسيطر على كل شيء في حياتنا، ويشعر أنه فرد في مجموع، وأن حياته مهمة طالما هو في خدمة هذا المجموع، وأنه لو فقد حياته لن تكف الأرض عن الدوران، بل سيواصل الآخرون العمل الذي بدأه، العمل الذي فقد حياته من أجله، وإذ ذاك يتحرر الإنسان من الخوف، يتحرر من الأنا.
لطيفة الزيات، الباب المفتوح (via we-shall-find-peace)
107 notes
·
View notes
لا أُقاوم العالم، أُقاوم قوة أكبر، أقاوم تعبي من العالم
سيوران (via il5)
2K notes
·
View notes
نحنُ ثلاثة من البشر الضائعين ، الأول منا ، يعلم أنه ضائع ، وما زال في مهنته تلك ، يرمم نفسه ، أنه يفعل ذلك دون حديث ، يصلح نفسه بصمت . الثاني ، ضائع ، وتائه أيضًا ، وربما أنه في سرداب مظلم ، هو يعلم أنه ضائع ، لا ينكر ذلك ، لكنه لا يفعل شيئًا تجاه الأمر ، أقصد تجاه ضياعه ، ليس مستمتعًا بالأمر ، طبعًا لا ، ولكنه يعني ، لا يملك من أمره شيئًا ، إذًا ، الثاني منا ، ضائع ، ويعلم أنه ضائع ، ومستسلم ، لكنه لم يفقه أمر استسلامه بعد . الشخص الثالث ، البسيط ، البدائي ، شخص ضائع ، ولا يعلم أنه ضائع ، يمشي دون توقف ، لا ننكر نومه لساعات كثيرة ، كسله غير الطبيعي ، ولكن رغم ذلك ، لم يتوقف عن المشي ، لأنه ليس بالشخص اليائس ، لا أظنه يعرف معنى اليأس ، أو أنه في لحظة تجلي قد فكر بأنه قد ييأس ... هذا الشخص ، ضائع ولا يعلم أنه ضائع ، و كل ما بهتت روحه قليلا ، فتح يوتيوب وكتب " مقاطع عن الأمل " . لا نحتاج الكثير من الأسئلة والتحليلات لكي نعرف من أنا . أنا الثاني ، اليائس الذي يرفع شعار عدم اليأس ، المستسلم ، الراغب بالتغييرات العظيمة ، ولا يسعى لها ، العارف بأمر ضياعه ، لكنه لا يوجه قدميه جهة الصح في ظل كل هذا الخراب من الغلط . أنا الضائع الثاني ، الضائع المستسلم . في لحظة استشعار للمستقبل ، رأيتني الجسد الشاحب الذي تتوقف ألوان الحياة فور وصولها إليه ، الذي يمشي دون مسعى ، دون هدف ، الذي بهت لونه ، بهت كثيرا حتى أنه هو نفسه لن يستطيع التعرف عليه ، رحت أرسمني كما أراني ، جسد هلامي ورأس ، بلا زوايا ، كانت الخطوط منسابة كأنها لن تتوقف . لو أن هذا الجسد الشاحب إمتلك زوايا ، لكان في الأمر تحديد لنفسه ، الزوايا تعطي المعنى ، تعطي أبعاد وقياسات ، هذه أشياء لن أملكها أنا في المستقبل . أنا لستُ بصدد تغيير ما أراه ، لستُ بصدد تغيير أيّ شيء ، كل ما سأفعله ، أنني سأمشي ، كما يمشي الضائع الثالث منا ، سأفعل ، لا أعتقد أني سأتوقف عن المشي ، ولا عن ضياعي .
6 notes
·
View notes
You make me blue, but blue is my favorite color.
fluoresc3nt-adolesc3nt
(via wnq-writers)
3K notes
·
View notes
قميص يوسُف ، المصلُوب.
1 note
·
View note
" الممر الذي لا ينتهي."
1 note
·
View note