"أبجدية النصر".. عرض فني ضخم يحاكي الذكرى الـ40 لانطلاقة حزب الله
“أبجدية النصر”.. عرض فني ضخم يحاكي الذكرى الـ40 لانطلاقة حزب الله
مشهدية “أبجدية النصر” تعرض أبرز محطات المقاومة الإسلامية، وتجسّد الشخصيات القيادية. وتسبق ذلك عروضٌ مسرحية قصيرة تُحاكي السردية الشعبية المرتبطة بالشخصية المجسَّدة.
جانب من المشاركة في مشهدية “أبجدية النصر” – بيروت
انطلقت احتفالية “أبجدية النصر”، التي نظمها حزب الله، اليوم الإثنين، في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك في اختتامِ أيام “الأربعونَ ربيعاً”.
وتضمَّنت الاحتفالية أعمالاً فنية ومسرحية…
قُل إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ أى: إنى لن يمنعني أحد من الله- تعالى- إن أرادنى بسوء.
وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً أى: ولن أجد من دونه ملجأ أركن إليه. يقال: التحد فلان إلى كذا، أى: مال إليه. فالآية الكريمة بيان لعجزه صلى الله عليه وسلم عن شئون نفسه أمام قدرة خالقه- عز وجل- بعد بيان عجزه عن شئون غيره.
إِلَّا بَلاغاً مِنَ اللَّهِ وَرِسالاتِهِ أى: قل لهم- أيها الرسول الكريم- إنى لا أملك ما يضركم ولا أملك ما ينفعكم، وإنما الذي أملكه هو تبليغ رسالات ربي إليكم، بأمانة واجتهاد.
البلاغ: مصدر بلّغ، وهو إيصال الكلام أو الحديث إلى الغير،
الرسالات: جمع رسالة، وهي ما يرسل إلى الغير من كلام أو كتاب. والمراد بها هنا: تبليغ ما أوحاه الله- تعالى- إلى نبيه للناس.
وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فيما أمرا به، أو نهيا عنه
فَإِنَّ لَهُ أى: لهذا العاصي
نارَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً أى: فحكمه أن له نار جهنم، وجمع- سبحانه- خالدين باعتبار معنى «من» ، كما أن الإفراد في قوله فَإِنَّ لَهُ باعتبار لفظها. وقوله: «أبدا» مؤكد لمعنى الخلود. أى: خالدين فيها خلودا أبديا لا نهاية له.
"دعك من هذه المهاترات. المهم أن يمتليء قلبك توقيرًا لسيدنا رسول ﷺ، وأن تخفض صوتك في حضرة اسمه الشريف، وأن تتفقد قلبك فإذا هو نابض بالحب، قابض على الشوق، يود لو رآه ﷺ مرةً، ويفدي تلك النظرة بالنفس والأهل والمال.
إذا أنهيت جدالك فعد إلى محرابك واخلُ بنفسك واذكر نعمة الله عليك بإشراق ذلك النور على الكون، وانبعاث تلك الرحمة من أرض الجزيرة، وتحرير النفس -على يديه ﷺ- من الإصر والأغلال، وترقيتها لتلقّي رسالات السماء؛ ﴿فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
خاب والله من تاه بين الزحام، وضلّ طريق الحوض، وفاق حبه لرأيه ومذهبه وشيخه حب رسول الله ﷺ في قلبه!"
مراجعة | قراءة في كتب الدكتور فريد الأنصاري -رحمه الله
تجربة قرائية جميلة، عشتها على مر الشهور الماضية
مع الشيخ الدكتور فريد الأنصاري –رحمه الله- تُحيط بي كتبه وأفكاره،
ومما لاشك فيه أني سأعيد الكَرّة مع كُتّابٍ آخرين بعد ما لمست فوائد ما صنعت.
أن تحيا مع كاتب واحد وتتبع مراحل تغيراته الفكرية وتطوراته وأعماله عبر السنين فيه –وخاصة من هو بقامة الأنصاري رحمه الله– لاشك سيضيف إليك الكثير.
تُوفي الدكتور الأنصاري وعمره 48 عامًا.. على مقياس التاريخ قصير، لكنه غني بمقاييس العلم والفكر!
كان فريدًا كاسمه رحمه الله.. كان له باع في مجال الدعوة والتربية،والكتابة حول القرآن والتغيير به، وضرب بسهم وافر في الكتابة الشعرية والروائية، وله كُتب حول العمل السياسي ونقد الحركة الإسلامية بقلم تربوي غيور على دينه، ثبت صحة رؤيته في كثير منها، أما عن الرقائق فقد وجدت غايتك يا قريح القلب لتتيقظ، ولا يُنسى له حكايته مع بديع الزمان النورسي وما كتبه حوله سر آخر من أسراره قل من يشابهه فيه، هذا بجوار ما له -رحمه الله- من مصنفات حول العلم الشرعي -وبخاصة علم المصطلح- والكتب التأصيلية المرجعية لكثير من طلبة العلم.. هذا كان مختصر القول عن حياته العطرة رحمه الله أما تفصيل القول حول ما كتب وما ترك من آثار وعلم –رحمه الله- وجعله في ميزان حسناته، فإليك بيانه:
في نقد الحركة الإسلامية و مناهج التغيير كانت أكثر أعماله و أشهرها وأضخمها :-
من أهمها صيحة النذير في كتابه "الفجور السياسي" يوضح فيه الخلل في حياة الناس وما يفعله أكابر المجرمين ليضيعوا دنيا الناس ودينهم،وينبه على تقصير الحركة الإسلامية وضرورة تغيير مناهجها في مواجهة هذا الفجور!مراجعتي له:
[[الدكتور الفقيه فريد الأنصاري -رحمه الله- يصف هنا بدقة أهم ما يواجه دعوة الإسلام في المجتمعات -ﻻ المجتمع المغربي وحده- و هو ما أسماه بالفجور السياسي ، منتقدا في الوقت ذاته مناهج و آليات الحركات الإسلامية في المواجهة و الدفاع ، و مشيرا لبعض الحلول و الاستراتيجيات لمواجهة ذاك الفجور]]
---ثم جاء كتابه " البيان الدعوي: وظاهرة التضخم السياسي" نسجًا على سابقه مع تفصيل أكثر في نقد اختيارات الحركات الإسلامية في المغرب؛ وإن كان ما عرض –رحمه الله- ينطبق على شتى بلاد المسلمين!
---
ثم كان كتابه " الأخطاء الستة للحركة الإسلامية في المغرب " وما دار حوله من نقاشات وما أثاره من ضجة وقتها، وهو كما يظهر من عنوانه نقد ونصيحة وتبيين لإخوانه في الحركة الإسلامية بالمغرب.
---
لم يكتف رحمه الله بالنقد و فقط بل ضرب بسهم في البناء بتبيين الطريق بأكثر من مشروع أساس بنيانه هو القرآن والعودة إلى التركيز على الفطرة التي فطر الله الناس عليها.. وذاك كان في كتابه ومشروعه " الفطرية" و أعتبره أهم كتب الشيخ –رحمه الله- و فيه مشروع عمره و بيان طريق التغيير عندهمراجعتي له:[[كتاب آخر مهم جدًا من كتب الدكتور الأنصاري -رحمه الله- ،يعتبر مشروعًا دعويًا أوسع من مشروعه مجالس القرآن؛بل مجالس القرآن جزء أصلًا من مشروعه هذا الذي أسماه "الفطرية" نسبة إلى الفطرة يرجو من خلاله إصلاح ما فسد من فطرة الناس:
---
ثم غزل رحمه الله على نسيج كتابه الفطرية .. وها هنا حياة الدكتور الأنصاري .. فجل كتبه -رحمه الله- قائمة على القرآن والدعوة إلى التغيير به .. فكانت كتبه الرائعة: "بلاغ الرسالة القرآنية" و " هذه رسالات القرآن" و " مجالس القرآن" هذا غير المقالات والمرئيات والصوتيات .. في هذه الكتب مشروع الدكتور القرآني وكيف نغير حال هذه الأمة بالقرآن والموجه لفطرة الناس؛ فلا رفعة لنا إلا بالقرآن ..
---
أما أسهم الشيخ الأخرى فكانت في كثير من الفنون:
فإذا كنت تروم منطلقًا كي تصير باحثًا في العلوم الشرعية فلديك"أبجديات البحث في العلوم الشرعية"
----
و كتابه "المصطلح الأصولي عند الشاطبي" من أهم الكتب في هذا الباب؛ فقل أن تجد من سبر منهج الشاطبي رحمه الله كمثل الأنصاري في كتابه هذا!---أما كتابه "جمالية الدين" فقطعة بديعة طرزها بمكامن الجمال في دين الإسلام العظيم لا تسعفني الكلمات في وصفه فلابد أن تكون له قارئ!----
وإذا كنت تريد أن تشعر بالصلاة من جديد وأن تفهم ماهيتها حقيقةً؛ فلتضئ قلبك بـ " قناديل الصلاة " .. ويليه في الجمال " الدين هو الصلاة"---
أما إن كنت يا صاح قد نسيت معنى كونك عبدًا لله خالقك وعلا قلبك الران فلابد أن توقظه ب" ميثاق العهد " لتكمل سيرك إلى ربك على بصيرة و طهر---
وللمسلمة سَمتٌ لا يشبهها فيه أحد.. وهي تمثل جدار دفاعي قوي للمجتمع المسلم دائمًا ما يحاول الأعداء اختراقه.. كثير من هذه المفاهيم وغيرها حول المرأة المسلمة ودورها في الإسلام في كتابه "سِيماء المرأة المسلمة"
---
أما عن رواياته: فكلها لها غاية وتعطيك درسًا ما : ففي "آخر الفرسان" يحكي سيرة بديع الزمان النورسي وهي رائعته الخالدة، وكيف غير بديع الزمان الذي بقي أثره إلى الآن.. وفي "عودة الفرسان " أما روايته "كشف المحجوب" فهي أقل أعماله الروائية وهي فيما يبدو سيرة ذاتية وليست روائية يلفها الغموض بالنسبة لي!
----
أما حكايته مع بديع الزمان النورسي و شغفه به لا ينتهي ..فبجوار روايته "آخر الفرسان" تجد كتابه البديع "مفاتيح النور"ينير بها دروب القراء لرسائل النور و إشارات بديع الزمان النورسي..
----
هناك بعض الكتب التي لم أشر إليها في مراجعتي هذه؛ إلا أنني ركزت أكثر على أهم ما كتب رحمه الله وقد تجد مراجعات لي لبعض هذه الكتب التي لم أذكرها هنا .. أرجو من الله أن ينفعني بما علمت و أن يغفر للشيخ فريد الأنصاري رحمه الله و يعفو عنه و يجعل ما كتب في ميزان حسناته.
أفكر دومًا في مفهوم (المؤمنون بالغيب)، يشغلني كثيرًا فأجده يتجاوز الإيمان بملائكة وشياطين خلف الحجب تعجز العين عن معاينتهم، أو الإيمان بقيامةٍ بعد موتٍ ستكون، هذه عناصر من موجبات الإيمان، نعم لا بأس.. لكنني تعودت على البحث عن الصدى البشري لكل خطاب إلهي، الصدى الذي يؤثر في السلوك اليومي، ويهذّب النزوة والغريزة، ويُلجم جموح الانفعال الشعوري.
حين تُطالع المصحف ستجد أول صفة يتصف بها المؤمنون المتقون هي أنهم (يؤمنون بالغيب)، قبل كل صفة لهم وسيما، قبل كل طقسٍ وعلامة، قبل الصلاة نفسها!
الإيمان بالغيب عندي يشمل اليقين بالفرج مطويًا في البلية، والمنحة محشوة في المحنة، أن تُقبل عليك الشدائد فتؤمن بالرفعة والعطاء مُغيّبًا تحتها!
ثمة وجه آخر للإيمان بالغيب، تجده عند الذين لم يُشاهوا الجُرح لكنهم آمنوا بالألم، أناسٌ يتفرّسون في صفحة وجهك، فيعرفون أنك جُرِحتَ في زمنٍ ما، ويتضامنون معك بأثرٍ رجعيّ.
إن صادفتهم اقبض عليهم ما استطعت، أولئك هم المؤمنون حقًا، ولهم كتبت قبل سنوات قصيدتي (المؤمنون بالغيب)، أقول:
كنتُ لأنتظرك طوال حياتي، وأعتقد أنك كنتَ لتسمح لي بذلك، أيقنتُ ان هنالك الكثير من القسوة في التمسك ولكن هذا لم يكن يهمك، لا أريد حبًا عقابيًا، لا أريد المزيد من عبارات "لم أطلب منّك ذلك". لا أستطيع أن أتحمل عبئ مشاعر مكتضة، لقد عرفتنّي منذ فترة طويلة، وحان الوقت لكي لا تعرفني على الإطلاق.
حرص القصص القرآني على أن يلقي في روع السلم أن رسالات الأنبياء ـ عليهم السلام ـ تملك طاقه الانتصار و الغلبة مهما كانت فداحة الخطوب التي تواجهها.. و هذا ماعلينا أن نتشبع به في هذه الأيام التي سيطر فيها اليأس و الإحباط.
عز الدين القسام
المصدر: خلِّدها - مقولات عن الإسلام
في حجرتي مرآة صغيرة فوق الطاولة، عندما أنظر فيها أرى في وجهي عدد لا نهائي من الحبوب وآثار حروق الشمس، في حجرة أمي مرآة أرى وجهي فيها فابتسم، وجه بلا عيب واحد، بشرة ملساء ولون متوحد، المرآة في مدخل البيت تخفي هالاتي السوداء وتظهر عيوب الأسنان، أرى نفسي في كل مرآة بشكل مختلف، حتى كدت أصدق أننا أنفسنا لا نعرف شكلنا الحقيقي مهما دققنا النظر، وعيون الناس كالمرايا، أمي تراني جميلة، وآخر يرسل لي رسالات مخفية دائمًا أنني أقبح من رأى، صديقتي ترى قلبي طيبًا، وأخرى تخبرني أن به من القسوة الكثير، قيل لي يومًا أن شخصيتي جذابة، وسمعت أيضًا أنني لا أُطاق، غير أني لا أعرف حقيقيًة من أنا، كما صرتُ واثقة أني لا أرى ملامحي كما يراها من حولي، الشيء المؤكد أن عيون الناس مرايا، وفي عين من يحبك فقط ترى أجمل انعكاس لك.
رسالة بالإفراد، وقاله في قصة شعيب بالجمع رسالات؛ ﴿فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَـٰلَـٰتِ رَبِّی وَنَصَحۡتُ لَكُمۡۖ فَكَیۡفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوۡمࣲ كَـٰفِرِینَ﴾ [الأعراف ٩٣]
قيل: لأن ما أمر به شعيب قومه من:
➊ التوحيد.
➋وإيفاء الكيل.
➌والنهي عن الصد.
➍والأمر بإقامة الوزن بالقسط.
❁ وذلك أكثر مما أمر به صالح قومه، والعرب تراعي في أجوبتها ما نيتها عليه من سؤال أو غيره، إن إطالة فإطالة، أو إيجازا فإيجاز؛ فأجوبتهم مراعىً فيها المعنى ملحوظ فيما وردت جوابًا له.
❁ولِما ورد في دعاء شعيب عليه السلام تفصيل في الأمر والنهي والتحذير، وورد أيضًا في الكلام تعريف بقبيح ردهم، وشنيع مرتكبهم في مجاوبتهم على أعظم اجترام؛ فحصل في هذا من خطابه إياهم وما ردوا به وجاوبوه عليه السلام، إطالة في العبارة وإمعان فيما تحتها من المعاني في كِلا الضربين؛ فناسب ذلك الجمع في قوله: أبلغتكم رسالات ربي.
⇐وأما قصة صالح عليه السلام فلم يقع فيها بعد أمرهم بالعبادة غير تعريفهم بأمر الناقة وأمرهم برعيها، وتذكيرهم بقوم هود ولم تفصل كلامه إياهم كتفصيل كلام شعيب لقومه؛ فناسبه الإفراد الوارد في قوله: أبلغتكم رسالة ربي.