Tumgik
almostmanar · 4 years
Text
زائر.
يكاد يصبح صديقي هذا الحزن، يأتي ويجلس على الأريكة، يرفع رجليه على الطاولة، يفتح الثلاجة دون استئذان.
وأنا أكتب هذا، تذكرت "لن يذهب الحزن ما دمت تحسن ضيافته"، بس البلاء أن الموضوع تعدى الضيافة، أصبح أليفًا، وصارت الوحدة رفيقة، وصار غيرها يجلب لقلبي القَلَق، قلبي القَلِق الذي لا يعرف كيف يستضيف أحدًا آخر، قلبي الذي عندما يحل ساكنٌ جديد لا يدعه يرتاح فيه، كل شوي يسأله "ناقصك شيء؟ مرتاح؟ أجيب لك شيء؟ كيف الأريكة؟ كيف السرير؟ كيف الوسادة؟" قلبي الذي لا يلاحظ أن لا مصدرًا للإزعاج إلاه. لو تركهم لارتاحوا، ولكن: زوار قلبي طباعهم سيئة إذا ارتاحوا، زوار قلبي يلعبون بالمكان، يغيرون مكان الأثاث، ويسحبون الطاولات، ويكسرون الزينة، ومن ثم ينفضون أيديهم، ناظرين إلي بنظرةٍ بريئة: "أنا وش سويت؟ كله أفعالك وقراراتك!". أنا صبورة حيل، لكن لصبري الطويل حدود، أطردهم وأرميهم خارجًا، بس متأخر، متأخر حيل، بيتي إنهد، وحيلي إنهد.
أسكر الباب، وأقضي سنين عقبها أرمم. .
0 notes
almostmanar · 4 years
Text
لا تتبقى بهجةٌ افتتح بها يومي المقبل
أصابعي تطرد الكلمات
أمسك ردائي وانا أحلف برباطة الجأش
لأوقف ساقي واتاهب للقفز
ليس الى اعلى هذه المرة كما الطيران
انما للتعافي
نحو هذه البلاطات المتجهمةِ كالسكاكين
متجاهلةً ظل القلم الذي يصبح كالرجل على الحائط
وأثرٌ تتركه الكلمات على قمةِ حنجرتي
وتلك الثقة التي أزرعها فيّ لا تغسل المرض والإرتجاف في نبرة صوتي
كيف أمهد لمعدتي الطريق ،
للهروب من هذا السأم،
كيف يبدو كوب الماء، عندما أبتلع هذه الحروب
رأسي يحتاجُ هذا الدواء
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
أمتلك كل الأسباب لأبدو سعيدا ولا أبدو
على طريقة تعلمتها لإنهاء الاشياء بصورة جيدة ..أحصي
اسرد قائمة طويلة من الاسباب التي في صفي حتى يطفو عليها الخجل
!أمتلك كل الاسباب لأبدو سعيدا ولا أبدو 
تبدو السعادة لحظة هاربة من الذاكرة أعلم انها كانت وستكون
ولا بأس في هذا.. أن تسرقني اللحظة وتهرب بل لربما تكمن اقصى سعادتي
ان لا اكون فترة من الزمن
ثمة حرية في ان اعرف الاسباب وافقد الشعور ولأن السعادة تغيّب
أثبت اللحظة وذكراها بنقيضها ..اغوص عمق الذاكرة 
احصي النقيض
اسرد قائمة طويلة من الاسباب التي اطفو منها بنفس عميق
“واردد “الحمدلله ،على اللحظة،على التغيّب، على الطوفان في الطرفين، على لطفك ومخارج الطوارئ في كل مرة
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
هذه المرة لست أعاني ذلك الوهم
 لو كنت اغوص فيه لأصبت بالخدر أقول وداعًا
 بعدها أفتح الباب وانتظر وانا أعي
 أن لا احد سيخترق تلك العتبة العناكب مطمئنة لهذا تنسج شباكها
 لتقتل أملي الباقي
 اريد جرحَ وجهي بالأرضية الخشنة
 اريد جروحًا تعطيني عمرًا اكبر
 وجهًا دللته الليالي و غرزت فيه أصابعها المدببة
 اريد وجهًا مشرقًا أقول به " صباح الخير" لأمي
 بدل كومة اللحم والدموع هذه التي تحزنها ، تلك المقدسة. 
لمَ ياترى قد ابقى؟ والعار يلبس دفاتري القديمة ارديةً
 ويركضُ خلفي مذكرًا اياي اني كنتُ المخطئ
 اعجز عن السير ..حثًا بطيئًا للخطى نحو المكان الذي يختبئ خلف النافذة،
 المكان الهادئ الذي سيسحب البرد ليبقى فراغًا كافرًا في جسدي
 فهذا الألم، لو لُطِخت به اوراق الخوف كلها لَقصرّت في اعطاءه حقه
 يطلب مني المزيد وجسدي مهترء و خاضعٌ للنفاد
 كما قلت سابقًا كل شيءٍ ينفد
 سأكتب بضع سطور اخرى
وانتهي نعم
سينتهي هذا الكلام وسيبدأ غيره
 لن أملّ
لأنني سأختفي وستبقى ثيابي المتخمة بالكلمات
 ستبقى وسترث عبئ الإفصاح ستجمع الكائنات من كل صوب لتحكي عن هذا الألم
 عندها سأكون جالسةً في مستطيل ما لأبكي رثاءًا ما تبقى من جهدي الذي من المفترض أني سأشكو الى الله به
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
‏هذه المرة اللااعلم
‏التي تدهسني فيها نوبة أخرى
‏رؤاي؛
‏تتجمع في هشيم مرآة متكسرة
‏هناك بعدٌ لطيف اخر
‏يتفاقم في عيني الوحيدة
‏بعدٌ لطيفٌ ومُخَدّر
‏يجعلني أجهر بتنفسي ‏للغداة والرائحين
‏هناك خشبٌ في وحدتي ‏يصقعها مناطقَ وثنايا
‏ويبرمها كما تفتر الخيوط حين تحمل ثقلا
‏خمسون دقيقة ‏تتفتت امامي بلا معنى
‏رؤى ملفقةٌ بلا داعٍ
‏شخص حزين يطوق بيتنا ‏بذراعيهِ المشبوكتين يحضنه كي لا يقع
‏شخصٌ آخر يصرخ بانتظام ‏امام الباب يطلب المساعدة من أحد
‏انا الوحيدة في البيت ..‏لكني لستُ أحدًا
‏هذا الرجل المجهول يتكرر دائمًا، ‏يؤلمني صراخه
‏- لا زال في بدايته ‏هذا الليل
‏يتوهج بعيدا تاركا خدرًا يجتاح كل مكان كان ينعم بالألم
‏أسحب طلبي يا الله
‏اريد من الألمَ أن يعود
‏أريد أن أضعهُ في سلة
‏واوزعه على وجهي
‏كل يوم ‏تماشيًا مع وحدتي
‏لا يليقُ بالوحدة أن لا أُحس فيها بمسامير ‏تدّق عظامي
‏متمعنةً وآملة أنها اصابت العمق
‏القلب اللصيق
‏المتشجبُ الذي أعلق عليه الـ
‏الـ
‏هذه الاشياء التي نسيتها
‏التي تذبحني كقربان لا يموت
‏كلما أحس اني ‏صرتُ في المنتصف ‏لا خطوات اعود مستدلةً عليها
‏حصىً نحو الأمام ‏تجرحُ ركبتي
‏لا طريق معبدًا ‏لأزحف فوقه
‏مناديةً بالخلاص
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
أدري
مثلما أحس بالفقد
تفعل أنت
كيفَ يمكن أن أؤرخ موقعًا في نصٍ يحتضنك؟
كلما حاولت التلفظ بكلماتِ المكان
احسست أنني سأكفر بشيءٍ ما
.. ربما قدسيةُ احتوائِك لا تليق بالمكان الذي مضى
!لابد أن تكون حاضرًا هنا
في المرة التي أتيت إليك
انظر وانا أُسحب للداخل الى البوابة التي جئت منها ذاتَ يوم يتعذر تذكره
حين لبستُ ضعف العالمين و واجهتك
وبعد هذا هزمت هذا الكائن الذي كنتُ عليه واخترقتني
لتطعن وجهي الذي يغطس في كوب القهوة
حتى يدخل لونها عقلي مكملًا رسم جذع الشجرة
التي نبتت نحو الداخل
لتبني مكان آمن هنا في رأسي
كل شيء صار ينم�� الى تحت كأن الجذور قُلِبت ثمارًا
لابد أيضًا أن ظلي يتقمصكَ الآن
ويظن أنك ظلهُ وانه الجسد الذي به تواجه فهم هذا المكان
العالم الذي بنيت لي إياه في الداخل
مثلما ترتجفُ تحت جلدي، فأقشعرُ عبثًا
ظنًا مني أني هُدمت حين توهمت أن صوتك
هو نفس الصوت الذي يتردد علي في غشاوات العمق حين اخاف
وانا امشي نحو الخارج
هربًا منك.. من المكان
!لحظة
لماذا لا تلبس البقاع تيجانًا إهلالًا بصوتك البهي لو مرّ بها؟
ربما هذا السكون منك الذي غطّى على الرياح
سيحملني حتى اصل لبداية البداية
..حين التقينا
اشجع بقية الصدف
ان تبرز من كل الاماكن حتى لا ابقى انا
الشخص الوحيد فيها
حتى لا أهرب بعيدًا عن ذاك اليوم
الذي وصلت في نهايته للوحدة
. لأكون معك
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
"‏هذا النص الغريب أقل غرابة منك"
‏هذه الكومة الغير منتظمة ‏ من البشر‏تصعد الأدراج دفعة واحدة
‏وأنا على حافة السقوط ‏أصعد ‏عراكا مع قصصي
‏أي قصص ؟
‏حسنًا
‏كان يامكان
‏عائلة تخنق أبنًا
‏لأنه يربي جناحين من نحاس
‏تصدأ العائلة بعد المطر ‏ويزهر النحاس
‏وتخنق العائلة نفسها
‏يتحرر الإبن
‏النهاية
‏القصة الأخرى
‏تحكي أنه لا أحد يبكي لفقد ساقه
‏انا ابكي لفقد ساق أحدٍ ما
‏اتضرع للرب أن ينسيه الألم، ‏لا أعرف من يكون
‏لكني فقدت ساقي ‏كلتاهما
‏حينما قصصتهما من البوم الصور
‏كنت اود المشي ليلًا
‏وكان ياما كان
‏بلد كبير ..‏يكبر ويكبر
‏ويسلبني ساقي، ‏البلد الذي ‏غنيت له ‏أغانٍ لطخت الغيوم
‏يتخلى الآن، ‏ماذا عساني أفعل ..‏لا أدري
‏يداك اللتان كتبت بأصابع الوعد ‏تمارس الصمت
‏ ايها الغريب الأقرب
‏ستحصد الأيام البائسة ‏التي تخاف انزال المطر
‏انا اخاف البقاء معك ‏وابتسامتك تتلاشى
‏كلما اخبرتك أن الطاعون في كوابيسي ‏ينتشر
‏كلما نمت باكرًا وانا‏ اخاف أن اُتركك ‏أصغر مما كنت
‏وانا آستمد العمر من كلماتك
‏لأن وجهك ليس متوفرًا
‏وانا من قومٍ محتارين
‏أحتار خمسين الف مرة يوميًا
سيمضي؟
1 note · View note
almostmanar · 5 years
Text
..أخبروا الرياح؛ أني هنا بكامل ثقلي
على خط الشرفة من الأعلى
قدمان صغيرتان تودان الإنتحار
تنبعث أضواء مخيفة من سقف السماء
و العقل الذي يملكه صاحب تلك القدمين
يفكر في امر مؤلم، وقدماه تروحان جيئةً وذهابًا
هنا وهناك، يخاف الرفيق من المطر والسماء
ومن أشباح السطوح، ومن الكتب
عند المساء
رأسٌ ينفجر على خط الشرفة من الأعلى
وتبقى القدمان تتدليان
الانتحار هنا أسرع من أي شيء آخر
لن يلاحظ أحد ابدًا
لن يلاحظ أحد
الهدوء يسحب الهواء، والهواء يإن
كوب القهوة في الداخل، والمكان معزول
الوحدة تكتسح المكان
المكان غير معزول الآن
القدمان تتدليان
لماذا قد يسقط؟
النهاية ؟
الى من يتحدث
كل ما في الخلاص أن يفلت
‘قدمان صغيرتان
تتدليان من خط الشرفة
يلاحظ أمرًا جميلا
عش صغير فيه عصفور ميت
يفكر في تخليص هذا المنزل من الكائن الميت مثله،
أفكار شاعرية خيالية تطرأ الآن.. الرياح تتبرع بالطيران كلما حاول رفعه وإسقاطه.. يطير المنزل!
لا يعود العش عشًا دون ثقله
هكذا يغلق الشرفة ضاغطًا على عتبة الدخول بتثاقل
يردد:
عصفور .. عصفور ”
أخبروا الرياح؛
“ أني هنا بكامل ثقلي
0 notes
almostmanar · 5 years
Text
قرار أصابعي والأيام المملة.
يومي خالٍ من الأحداث..أنا اجلس واتمشى
فقط! هذا ما افعله، انام احيانًا.
نعم ربما انام..الكثير من النوم يخدر قليلًا، لكنه يشعل الذكريات ويشعر بمرارة في الحلق بمجرد الاستيقاظ .
افكر أن اكتب مذكرات تشعل مشاعري، لكني لا امتلك منها ما يملأ صفحة..فكرت كثيرًا بأن افعل شيئا يغير النمط المعتاد والباعث على الإحتضار عمدًا، لكن خوائي يعزلني عن المجريات والبشر، لكني في النهاية امتلك اصابع
والاصابع تحتاج اناسًا كثيرين لتكتب عنهم
اواجه مشكلة في هذا ..
اواجه مشكلة مع الضوء ..
يختفي بمجرد وجود احد في الانحاء
لذا
ايها الناس الذين يطردون الضوء والامتلاء عن ايامي قررت أن اتخيل مذكراتٍ دسمة اساير بها رغبتي العارمة بالكتابة ، ربما ستتحول المذكرات الى تقويم اعيشه لكني لا آبه بذلك
احب ان اكتب، اكتب كثيرًا
لا يهمني إن كنت سأختلق.
0 notes