صَدَقَ شوقي حين قال "عزُّ الشرق أوَّلُه دمشق"، وصدق القباني حين قال "الدهرُ يبدأ من دمشق ...".
نزار قباني ينشدُ بـِ اسم كل من يعشق دمشق. مَن ممكن أن يتعرّفَ على دمشق ولا يعشقها!
عندما تتحدث عن دمشق فأنت تتحدث عن أقدم العواصم، تتحدث عن العراقة والتاريخ والفن والثقافة والأصالة ومهد الحضارات..
وعندما تتحدث عن أهلِ دمشق فأنت تتحدث عن القيم والأخلاق الرفيعة.
عندما تنظرُ إلى دمشق عن بعد، من قاسيون مثلاً، تراها تحفةً فنية رائعة، وعندما تعيشُ فيها عن قرب تعشقُها بكل معنى الكلمة.
دمشق لها جسم وروح. جسمها هو أحياؤها وحاراتها وأزقّتها وأسواقها، هو البزورية والحميدية وباب توما والميدان والمناخلية والربوة والمزّة والمهاجرين والصالحية والشعلان وقاسيون الذي يحتضن بعض أحيائها ويشرف على أحيائها الأخرى. روح دمشق هُم أهلُها، هُم أهلُها الدمشقيون (وليس المُتدَمْشِقون)، منهم قبّاني والعظمة والشهبندر والنقشبندي ومنهم أيضاً بكداش وبوز الجدي وأبو شاكر ومهنّا وغيرهم.
روح دمشق هي أصوات الباعة وهم يطلقون صيحاتهم المميَّزة ذات الألحان الموسيقية الجميلة: أَصَبيع البُبُّو يا خيار، ريّانة حمرا هَلْبَنَدورة، لا تشَلِّحها بتشلح لحالها هالدرّائِن، عالمكْسَر يا بطّيخ،...
روح دمشق هم عصافيرُها وهي تطير وتزقزق فوق أشجارها، هم ستيتيّاتها الهادئة والمحبة لشرفات منازلها، هم حمائمها المسالمة وقططها المدلّلة.
أما رائحة دمشق وعطرها فهو الياسمين الدمشقي ووردها الجوري.
أهلُ دمشق بمهاراتهم وحرفيتهم هم من أكسَبها تلك الجمالية الفريدة. هم برعوا بتشكيل حاراتها وأزقّتها وأسواقها التجارية وبيوتها ذات الطابع المعماري الفريد، وبرعوا ببناء دور العبادة. المحراب في بعض المساجد تحفة فنية رائعة تنطق وتبهر بجمالها. الفضل في ذلك يعود لأهل دمشق ومن بينهم أحد أبرز مصمّمي فن الزخرفة والفسيفساء بأياديه البارعة في التصميم وفن النحت والرصف. إنه الدمشقيُ الأصيل جدّي أبو محمد رحمه الله. عندما كنا صغاراً كنا نراه جالساً يرسم ويخطّط ويقيس ويقوم بعمليات حسابية وتخطيط رسومات هندسية فائقة الدقة ثم ينحت الأحجار الصغيرة ويرصفها بكل صمت وصبر ومهارة و اتقان. وقتها لم نكن ندرك أن عمله هذا سيتوَّج بلوحة فنية فسيفسائية في غاية الروعة والجمال.
كل هذا غيضٌ من فَيْضِ ما تتميّزُ به دمشق وأهل دمشق، وهذا ما دفع شوقي ليبدعَ في وصف دمشق عندما أنشدَ قائلاً: "آمَنتُ بالله واستثنيتُ جنَّتَه دمشقُ روحٌ وجنّاتٌ وريحانُ".
اللهم اني اسألك التوفيق والبركة في كل أموري ، اللهم بارك لي في حياتي حتى أسعد، وفي جهدي حتى أُنجز، وفي جسمي حتى أقوى، وفي صحتي حتى أهنأ، وفي مالي حتى أغنى، وفي عقلي حتى أرقى، وفي قلبي حتى لا أشقى.
نزار قباني
نزار توفيق القبّاني، مِن أشهر الشعراء الذين تغنّوا بالحب والعشق، والذي لم تزل أشعاره الرائعة تنتشر في كل مكان، فكان له لمسة واضحة وأثر كبير في مجال الشعر، وهناك الكثير من المغنّين الذين تغنّوا بشِعره لجمالهِ وروعة كلماته ومدى تأثيرها. نقدّم في هذا المقال بعض الأبيات الشعرية عن الحب في منتهى الجمال والروعة.
هل عندك شك؟
هل عندك شكٌ أنك أحلى امرأةٍ في الدنيا؟.
وأهم امرأةٍ في الدنيا…