Tumgik
alia199778 · 6 days
Text
Tumblr media
2 notes · View notes
alia199778 · 6 days
Text
تقول مي زيادة :""أنا امرأة قضيت حياتي بين قلمي وأدواتي وكتبي، ودراساتي وقد انصرفت بكل تفكيري إلى المثل الأعلى، وهذه الحياة التي حييتها جعلتني أجهل ما في هذا البشرمن دسائس""
ماقالته مي زيادة ، لطالما عشت تفاصيله ، وكأنها كتبت رسالة لي، تلقيتها منها بفارق الزمن فقط
لطالما عشت بين الكتب وخلقت عبر كتاباتي مبادىء ورؤية تخصني وحدي ولطالما رسمت شخصيات وطوعت تلك الشخصيات بصفات أحبها وسلوكيات أرى بها الصواب ، واحيانا احاكم تلك الشخصيات واقاصصها ، عالم الكتابة والكتب والفن بشكل عام ، جعلني دون إرادة مني اتصرف بسجيتي وطبيعتي ، جعلني اتعامل مع البشر بمرونه وبساطة دون تعقيد ، احيانا كثيرة انسى بأني اعيش واقع مليء بالتشوه واشخاص ماكرين وبأن الحياة ماكرة جداً ، وذلك ليس بسذاجة مني ولكني ربما تشربت المثلى والقيم الموجوده في ثنايا الكتب وعبر الفن ، احيانا لا الوم نفسي كثيراً فأنا صاحبت سيمون دي بوفوار ، اريك يونغ ايزابيل الليندي ، سارتر، سوزان سونتاغ ، بيسوا وووووووو الكثير الكثير وماأجملها من صحبة وما أجملهم من اصدقاء
ولكن عتبي الذي الوم عليه نفسي بأني تشربت قيم ومثل وأفكار وانطبع ذلك على شخصيتي وحديثي وسلوكي ، ربما البعض يقرأ ويمارس الفن ولكن لديه القدرة على الفصل او بالاحرى لما يتشرب ثقافة الكتب والفن كما تشربتها
عندما أخالط الناس وكما هو المعتاد يبثون سمومهم ونكرانهم اتجاهي ، عندها اعلم بأني خرجت من عالمي الذي لا يمت بصله للواقع وعندها أصاب بحالة من الخوف والفزع وأجد لسان حالي يقول : رفقاً بي ايتها الحياة الماكره ورفقاً بي ايها الاشخاص الماكرين فأنا من عالم لا يشبه عالمكم
2 notes · View notes
alia199778 · 11 days
Text
غالباً مايتم تمثيل العذاب وهو موضوع مقبول في الفن ، فن جويا مثل فن ديستويفسكي ، نقطة تحول في تاريخ المشاعر الأخلاقية وتاريخ الحزن وله نفس العمق والأصالة والبراعة ، مع جويا قيل بأن الفن يدخل إلى مستوى جديد من مستويات الاستجابة للألم وموضوعات جديدة عن الإحساس بالشخص المتألم ، ومثال على ذلك لوحته عن عامل جريح يُنقل بعيداً
لذلك اعتقد بأن الفن يشن هجوم على احساس الفنان وبالتالي هجوم على إحساس المتفرج ، فهناك صوت ويُفترض بأنه صوت الفنان يلح على المتفرج
الفن يستطيع تصوير الواقع كماهو ويستطيع تزييف الواقع ومثال على ذلك روبرت دو يزنو الذي التقط صورة لشاب وصبية يقبلان بعضهما على جانب الطريق قرب فندق دي فيل الباريسي وبعد أربعين سنه تم الكشف على ان الصورة كانت أمراً مرتباً وأنه تم استئجار رجل وامرأة في ذلك اليوم ليقبلا بعضهما
أثار ذلك الحدث ضجة لأن الصورة تعتبر رمز فهي تعكس الحب الرومانسي وباريس الرومنسية
يقال أكثر حالة مولعه البشر في مشاهدتها عبر الفن هي لحظة الحميمية ولحظة الموت ، الناس يريدون من الفنان أن يكون جاسوساً في الحب وفي الموت ، هناك مقولة تقول " ان الإمساك بالموت وهو يحدث فعلا وتثبيته عبر الزمان أمر نستطيع أن تفعله الات التصوير فقط " وانا ارى بأن الفن بشكل عام استطاع ان يثبت الزمان يوقف الزمن عبر احساسنا واستشعارنا ، عندما تقف على عمل فني يجسد الوجع وعندما تقرأ كلمات أدبيه تصور الوجع فأنت حينها توقف الزمن بإستحضار واستشعار اللحظه ، الفنان يحكم على المتلقي أن يكون حبيس فنه لمدة دقائق وذلك هو تثبيت للزمن
2 notes · View notes
alia199778 · 12 days
Text
Tumblr media
هذا الكتاب يُعري حقيقة التعاطف خلف صور الفواجع والكوارث ، نشهد على تعاطف ولكن هل نستطيع أن نسمية تعاطف إنساني حقيقي ام هو محكوم بدوافع كثيرة
لابد في الاول أن نلقي ظلالنا على الفن وتحديداً "فن التصوير" الصحفيين والذي يطلق عليهم السياح المحترفون فهم يتنقلون من بلد لآخر ، فن التصوير يشبه العلاج بالصدمة ، أتاح المصور عبر صورة أن يكون الإنسان متفرجاً على الفواجع التي تقع في بلدان اخرى
لعل البعض سوف ينكر أن تكون هناك دوافع خلف التعاطف بل هو يريد أن يثبت دائماً بأنه تعاطفاً خالصاً ، أفلاطون يعتبر من المُسلمات أن لدينا شهية لرؤية مناظر السخط والألم والتشوية ، كما لاحظ إدموند بيرك أن الناس يحبون النظر إلى صور الألم فيقول "إنني مقتنع بأن لدينا درجة من الإبتهاج ليست بصغيرة إزاء محن والآم الآخرين "، وقد كتب ذلك في بحث فلسفي في أصل أفكارنا ، ويقول "لا يوجد مشهد نلاحقه بشغف مثل ذلك الذي يتضمن مصيبة كبرى غير شائعة "
دعونا نسقط ذلك على مايحدث في وسائل التواصل ، تجد الالتفاف وتناقل حول الفضائح والمجازر ، لديهم شهيه لتناقل الفضائح والمجازر وتتبع للمصائب ، هل ذلك دافعه التعاطف الإنساني ، لماذا لا يكون ذلك التعاطف في واقعه لماذا ارض الواقع خاليه من التعاطف والالتفاف حول مصائب البشر بل تجدها تأدية واجب ثقيله ومجبر عليها بينما تجد يقضي ساعات طويله في وسائل التواصل ليتناقل ويتتبع حدث مفجع أو صور مجازر تجد لديه شهيه للتعليق والحوار وبعد ثانية من كلمات التعاطف تجده يصور وليمة أو تجد امرأة بعد دقيقة واحده تعلن في فلير وبوتكس ، ماهذا التذبذب والأغلب يكتب الحمدلله على النعمة ، فهو لم يستشعر النعمة التي يمتلكها إلا بعد ان غرق لساعات بمشاهدة مصائب الغير وفواجعهم !! هل هذا هو التعاطف ؟!! غالباً مايكون الناس غير قادرين على استيعاب معاناة القريبين منهم ، الإشباع يأتي من كون الإنسان ليس جزأ من المعاناة ، أنا لست مريضاً أنا لا أحتضر لست واقعاً في حرب ، الأهم أن تكون المعاناة خارج سياجهم ، ايضا اصبح. التعاطف حول قضية تنتشر في وسائل التواصل هو نوع من الواجهة ، لطالما احب الناس أن يكونوا جزء من دائرة وتفكير القطيع ، مَن يتبنى مبدأ او قضية لا يحتاج إلى توقيت حتى يوقظه حدث أو صوره بل هو يتبنى المبدأ والقضية نفسها دائما لا يخضع لتوقيت أو حدث والدليل بأن ذلك التعاطف هو يخضع لتعاطف قطيعي ، تجد الوضع يهدأ بعد ايام معدوده علماً بأن اغلب القضايا والفواجع قائمة ولكن مدة التعاطف القطيعي دائما مرهون بمدة زمنية قصيره ، صاحب المبدأ والقضية لايظهر في يوم وليلة بل هو فكر وسلوك ينشأ معه ولطالما لاحقت عدسة الكاميرا دمار وبشاعة الحروب ، وكانت الحرب التي شنتها أمريكا ضد فيتنام هي أول حرب تشاهد يوماً بيوم عبر كاميرات التلفزيون ، ايضًا بالنسبة لنا كجيل شهدنا للأسف على الحرب ضد العراق ، كنا نتصور بأن الصحافة لابد أن تعرض الحقيقة دون زيف ولكن الصحافة لا تخلو من التزييف ، روج الجيش الأمريكي إبان حرب الخليج عام ١٩٩١ صور أظهرت تفوق أمريكا العسكري المطلق على عدوها ولكن هناك خفايا لم يسمح بنشر��ا ، هناك فيلماً حصلت عليه NBC وقد تجنبت الشبكه بثه وهو مصير الآلاف الجنود العراقيين بعد أن فروا من مدينة الكويت
3 notes · View notes
alia199778 · 13 days
Text
2 notes · View notes
alia199778 · 13 days
Text
5 notes · View notes
alia199778 · 13 days
Text
عزيزي ياصاحب الظل الطويل
أنا لست جودي أبوت ، أنا علياء أكتب إليك من المكان الذي يشبهني كثيراً وأشعر بالراحة في وجودي فيه ، ربما لأنه من عالم من صنعي واختياري
الحياة لطالما عاندتني كثيراً وفرضت سطوتها وقدريتها علي ولكني أنجو بعالمي عالم الفن والكتب والكتابة والخيال ، ولعلني ياعزيزي أشعر بالراحة في هذا المكان لأني محاطه بكم من الأصدقاء الأوفياء يعرفوني من خلال موهبتهم التي ساقوها إلينا وأصبحنا نشعر بأنها تجاربنا أي أننا نُسقط تجاربنا على مانقرأه ، وأنا أعرفهم جيداً فأنا مدينة لهم بكم من الأفكار والتحليل ثقافة كاملة بل عالم كامل
هذا العالم أكثر مايشدني إليه بأنه خالِ من الزيف مليء بالمثالية التي أفتقدها في عالمي بل في مجتمعي تحديداً ، أعلم بأننا لا نستطيع بأن نكون مثاليين وهذا جزء من لعنتنا نحن البشر أو لعلها جزء من تركيبتنا البشرية ولكن عبر هذا العالم نعيش المثالية
أشعر بأن هذا العالم أحلق دائما في سماءه بينما في واقعي أشعر بأني أزحف على سطح هذا الواقع
12 notes · View notes
alia199778 · 13 days
Text
ان كانت هذه الرواية يصفها البعض بأنها
تحقق فكرة بأن السعادة قرار وليس اختيار ، من حيث أن بطلة الرواية جيروشا على رغم من المعاناة التي حملتها يتيمه تعمل في ميتم وتفاصيل المعاناة يقرأها القارىء لست هنا لسرد البناء الدرامي للرواية بل التنقيب عن الأفكار وتصيد الفائدة من الرواية والتي تختلف عند كل قارىء ، لكنها تستشعر الجمال في كل شيء من حولها وتحاول دائما ان تبحث عن اللذة والاهم ��ن ذلك تحاول الاعتماد على نفسها وعلى الرغم من الوجود الطبقي والذي استشعرته عندما انتقلت إلى الكلية من خلال صديقاتها ولكن كانت تدرك قيمة نفسها جيداً ،ولكن لولا صاحب الظل الطويل ماذا سيكون حالها مهما امتلكت من تميز وقدرات ؟ السعادة ليست بقرار ولا اختيار بل هي حظوظ وقدر مرسوم لك ثم تأتي بتميزك وقدرتك لتستغل هذا القدر وتطوعه لصالحك ، صاحب الظل الطويل آمن بموهبتها واراد أن يهتم بتلك الموهبة فهو يراها كاتبة عظيمة ، دعمها بالمال والتحفيز عبر كتابة الرسائل الدائمة ، لذلك الرواية من أجمل ادب الرسائل
من ضمن الاقتباسات الجميلة والتي تدرك من خلالها أثر صاحب الظل الطويل في تحويل مسار حياتها " أشكرك من أعماق قلبي على الحياة والحرية والاستقلال التي منحتها لي ، لقد كانت طفولتي مجرد مرحلة طويلة كئيبة من التمرد وأنا اليوم سعيدة للغاية في كل دقيقة من اليوم حتى أنني لا أصدق أنها حقيقة أشعر أني بطلة خيالية في قصة "
ولكن الرواية لا تخلو من الأفكار التنميطية للمرأة " فرصة جيدة لأتعلم تدبير المنزل يتعين على كل امرأة أن تتعلمه " لا نستغرب وجود هذه الأفكار حتى من كاتبات عظيمات فقد كانوا يجاملون كثيراً مجتمعاتهم عبر التصديق على أفكار يجمع عليها المجتمع ، تماما مثل الذي يحصل الان بعض النساء تحاول ارضاء المجتمع عبر المصادقة على افكاره
ايضا من خلال هذه الرواية سنجد بأنها تعرض فلسفة في فن العيش والرضا ، جيروشا نشأتها في الميتم ومن ثم انتقالها إلى رفقاء في السكن لاينتمون ابداً الى نشأتها وعلاقتهم مع المال خالية من الحرمان ، وأنت تقرأ الرواية ستجد في مواضيع كثيرة انبهار جيروشا بالقبعات والفساتين الثمينة ولكنه انبهار ليس من خلفية الحرمان التي عاشتها بل انبهار تذوق الجمال
فعندما تقول جيروشا " "أحب القبعات والأشباء الجميلة ولكن ليس علي أن أرهن مستقبلي لشرائها ""
فهنا نستشف فلسفة جميلة وهي فلسفة المقايضة ، العالم يحوي الكثير من الأشياء الجميلة ولكنها تحتاج إلى مقابل ، فهناك مَن يقايض على كرامته وراحته في سبيل الحصول عليها ، وهناك مَن يرفض مبدأ المقايضة ، علاقته مع الأشياء لا تخضع للتنازل بل بالاستطاعه
جيروشا تقاسمت السكن مع صديقتين من طبقة الاغنياء ولكنها تعاملت مع تلك الطبقية بثقة عالية لأنها راهنت على ذكائها وموهبتها وهي اشياء لا تُشترى ، تعاملت مع الطبقية بفلسفتها الرواقية فتقول "" امتلكت كلاهما الكثير من الأشياء منذ ولادتهما وتنظران للسعادة على أنها أمر عادي ، و تظنان أن العالم يدين لهما بكل شيء يريدانه وربما كان العالم كذلك ، على اية حال إذ يبدو أنه يقر بالدين ويسدده لكنه بالنسبة إليّ ليس مديناً بأي شيء وقد أخبرني ذلك بوضوح منذ البداية ، ليس لدي الحق لأقترض بالنسيئة لأنه سيأتي وقت ينكر فيه العالم ادعائي"
3 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Note
علياء ، هل لديك حساب في تويتر ؟
اتعامل مع تويتر كالجريدة اليومية لمعرفة الاخبار لا اكثر
0 notes
alia199778 · 14 days
Text
3 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Text
المخرج الفرنسي يستعين بأغنية لفيروز في احد المشاهد ❤️
2 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Text
Tumblr media
2 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Text
ليس بالضرورة أن تكون الأحلام أحاديث وأمنيات مخبئة في أعماقنا ، بل هي رسائل وتواصل في عالم آخر ربما يجد اليقين في عالم اليقظة يوماً
1 note · View note
alia199778 · 14 days
Text
ابداع الكتابة والإخراج في تصوير التشرد النفسي وربطه بالتشرد في الطرقات وكأنهم يجتمعون في حالة التيه ومحاولة الهروب من النفس ورفض الحياة بقيد النظام والالتزام ، حياة حُره يتخلى الإنسان فيها عن كل شيء حتى عن نفسه
وايضا عبقرية رسم الحب بصورة التشرد ، الحب الغير عادي والذي يعيش الإنسان من خلاله حالات جنونه فالإنسان يحتاج أن يفقد بعض من عقله في الحب وتلك لذته وسحره وذلك لا يكون إلا بشخصيات تعشق المغامرة والحرية والتضحية ، ماذا لو تشردنا بالحب ، مسموح لنا بعيش التشرد فقط بالحب
أجمل وأروع مافي الفيلم هو الموسيقى والأغاني التي صاحبت الفيلم ، المخرج لديه ذائقة تفوق الوصف ، ولا عجب أن يختار أغنية فيروز لتعطي المشاهد سحر خاص ، أما الأغنية الختامية فأعتقد تصطحبك إلى فرنسا بلا تذكره ☺️
2 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Text
2 notes · View notes
alia199778 · 14 days
Text
Tumblr media
سيمون دو بوفوار في هذا الكتاب سمحت لخيالها وقلمها الإبداعي في خلق ثلاث شخصيات من النساء
ترسم من خلال قلمها صورة تلك الشخصيات وتلبسهن اراءها في الوجود وتعبر من خلالهما عن قلقها وعن العداء وعن الغباء المكتسب للمرأة
تناولت سيمون دو بوفوار هنا الحب المبنى على المشاركة في كل شيء ، وأنا مؤمنة بأنه أقوى أنواع الحب ، وهو حب الصحبة والمشاركة ، ففي تعبير شاعري جداً تصف سيمون من خلاله التغير الذي يطرأ على مَن أحبته " لم يعد يقرأ لم يعد يحب الموسيقى ، كم أحب تعابير وجهه وصمتنا ونحن ننصت إلى شارلي باركر ، لم نعد نتزه في باريس لم تعد بيننا حوارات حقيقية " التمست سيمون التغيير من خلال مايجمع بينهما قبل أن تلتمسه كشعور حسي بحت ، هذا النوع من الحب من الصعب تجاوزه أو ايجاد بديله ، قد تجد بديل لشريك الجسد وربما بعض من المشاعر ولكن مَن يقاسمك أفكارك وأحاديثك وجنونك ويقاسمك الأسئلة التي لا جواب لها إلا من خلاله فقط ، مَن يجول معك داخل متاهات ذاتك فيجد ضياع الفكرة التي تبحث عنها وضياع الشعور الذي تتمنى أن تمسك به ، العناق الفكري بينكما والتحامه هو من يقودكما إلى عناق الجسد والتحامه
هكذا حب مهما حاولت صياغته بمفردات يبقى الشعور به أعمق بكثير ذلك النوع من الحب أن ضاع منك تشعر بأنه ضاع جزء كبير منك ، تشعر ببعثرة أفكارك وتشعر بوحدة الأفكار لأنها خالية من خليل الحوارات ، حتى الطرقات والأماكن تشعر بضجيجها مضاعف لأنك خالي من صحبته ، هو حب يسكن تحت الجلد
ايضاً تأخذنا سيمون إلى منعطف من منعطفات الحب والذي قد يكون بداية النهاية وهو الخيانة ، ولع��نا هنا نطرح سؤال لماذا وقع الخيانة على النساء أكثر من وقعها على الرجال ، أعتقد لأن كثير من النساء لديها ذلك الغباء المكتسب فهي تتعامل مع الخيانة على أنها نقص بها فنجدها تطرح السؤال الغبي هل هي أجمل مني ، ماذا ينقصني ، مركبات النقص تعج في داخلها !!! ولكن لماذا لا يكون السؤال لماذا أحبني ؟ من خلال ذلك السؤال يتبين أي نوع من الحب وأي نوع من الرجال أحبت المرأة ، أتذكر في حوار جمعني مع صديقات واتذكر احتد النقاش جدا لان كل واحده كانت متشبثه برأيها ، والغالبية كانوا ضد فكرتي ، قلت بأن الحب الحقيقي لا يخضع لأسباب ، فإذا كان يخضع لأسباب قد تزول الأسباب يوما ويزول الحب ، الحب لا يبنى على إعجاب لا فكري ولا شكلي ، بل يكون هكذا اندفاع مبهم الأسباب يقوده إلى حب ذلك الشخص دون غيره ، طبعا غالبيتهم قالوا من المستحيل بل مجال أن يكون هناك حب بلا إعجاب وطبعا الحوار كان طويل جدا ومتشعب لا يمكن أن اطرحه في هذا السياق ، الشاهد أنه عندما تطرح لماذا احبني وتجد أجابه عندها ستجد تلك الأسباب التي دفعته لحبك قد تنتهي أو تتغير كمعيار لديه ، الحب عندما يكون بأسباب كأنك تحب شخص بضمانات ولكن عندما تحب بلا اسباب فأنت أحببته بلا ضمانات تراهن عليها
ايضا سيمون تضيف مؤشر لا يمكن أن يخطأ وهو أشبه بمقياس قوي للحب وهو الحياة الجنسية ، فهي تقول على لسان احدى الشخصيات " لا أدري منذ متى فقدت حياتنا الجنسية حرارتها ، مَن منا انسحب أولاً ، حدث أن وخزتني لا مبالاته " اعتقد بأن الجنس كما هو مؤشر لا يستهان به في الكيمياء التي تجمع بين شخصين ايضا هو مؤشر لتلاشي تلك الكيمياء ، فعندما يصبح الجسد يلتحم دون نشوة ودون حمى وكلما حاول الطرفين بذل مجهود متكلف لتعزيز حرارة حياتهم الجنسية عندها يكون الحب وصل لمرحلة التكلف والجهد من أجل البقاء دون متعة
سيمون على لسان احدى الشخصيات وهو تعبير عن غباء بعض النساء " بدل أن أنعش علاقتنا الجنسية رحت أعيش على ذكرى ليالينا البديعة ذهب في ظني أني سأحافظ على جسم ووجه الثلاثين بدل من أن ارتاد مراكز التجميل "
اكبر خطأ تعتقده المرأة بأن الجنس قائم على إثارة الجسد فقط ، عندما تمارس الجنس مع شخص لسنوات طويلة عندها الدماغ يخضعك لذاكرة يصبح الجنس في كل مره عملية تراكمية تخلدها في ذاكرتك فأنت من خلال تلك الذاكرة تُثار وترغب ، انتهاء الرغبة لا تخضع لمعايير الجسد بل تعني انعدام الرغبة بك كلياً ، والدليل كثير من الرجال يخون مع أن حبيته تمتلك جمال الجسد ويخونها مع أقل منها معايير ولكن النساء كما قلت سابقاً لديهم غباء مكتسب من المجتمع الذي عمل على تشييء المرأة وجعلها عبارة عن معايير
سيمون دو بوفوار وليس بالأمر المستغرب في قلمها الإبداعي الذي تولى الدفاع عن المرأة وكذلك مواجهة المرأة بعيوبها ، دائما ماكانت تريد أن تنزع من المرأة عداءها لنفسها وتجعلها تسبح بثقتها مهما بلغ عمق المحيط الذي يريد أن يهوي بها إلى قاعه ، سيمون عبر شخصيات تلك الرواية تكشف الاعداء اللذين يتربصن دائماً بالمرأة ، أعداء المرأة المجتمع والذي أوهم المرأة بوجود عدو شرس له�� وهو العمر والعدو الثالث الأخرى ، اعتقد في هذه الرواية حاكمت سيمون المرأة وقاصصتها لتكشف لها أخطاءها ولتعيد لها صياغة فكرها دون تدخل من المجتمع الذي املىء على المرأة عدائية غير مبرره
3 notes · View notes
alia199778 · 1 month
Note
كتاباتك رائعة وكل شي فيك رائع
ممتنة جدا لكرم الاطراء 😘😘
0 notes