Tumgik
#معزل
downfalldestiny · 3 months
Text
Away 🔥☕ !.
30 notes · View notes
everest-magazine · 1 year
Text
نظرية الجشطالت
كتب: أحمد السيد      العلاج الجِشطالتي هو شكل وجودي(تجريبي) للعلاج النفسي، والذي يُركز على الدور الشخصي وعلى تجربة الفرد في الوقت الحاضر والعلاقة بين المعالج والمريض والسياقات البيئية والاجتماعية لحياة الشخص والتعديلات الذاتية التي يقوم بها الأشخاص على حياتهم كنتيجة لوضعهم العام.   أسس هذه النظرية عالم النفس الألماني فريتس برلز الذي تأثر، بجولدشتاين بالتحليل النفسي، كما تأثر بفرويد وكارين هورني،…
Tumblr media
View On WordPress
1 note · View note
pippo99 · 4 months
Text
Tumblr media
الجياد لا تتسابق منفردة
لا تعرض بضاعتك في معزل
الجودة تفرض نفسها بالزحام
49 notes · View notes
70bc · 22 days
Note
الحياة توقف على شخص ؟ اعطيني نصائح اكمل وانسى واتخطى
ما عمر حياة إنسان توقّف على أحد، جايز حتى ما توقّف على المرء نفسه.
أشوف إن الحياة منظومة معقدة وحيوية حتى في أكثر ظروفها خمولًا، فما بالك بقضية الإنفصال عن آخر؟
أما النسيان والتخطي يا مجهول؛ فهي قضيتين تتعارض مع توكيد التعقيد، وخصوصًا بهذا السياق. و باعتقادي إن هذا ما هو إلّا إنكار لطبيعتك الإنسانية أولًا قبل ما حتى تكون إنكار لطبيعة التجربة مهما كانت.
نزوع المرء لمحاولات النسيان أو التخطي لتجاوز الألم أتخيّلها مسعى مختصر، و المختصر غير مستدام، ناهيك عن كونه مستحيل مبدئيًا.
أقترح إنك تفهم تجربتك أولًا، و تستوعب ألمك مهما كان ثقيل و مرهق على روحك ثانيًا. واجهه بمحبّتك لنفسك ثالثًا، و إيمانًا منك بأن تجربتك تمثّل جزء مهم من تكوينك، وتكوينك وحدك في معزل عن تفسير الآخر و أسباب غيابه أخيرًا.
و أقول عادةً، إن قدرتك على الرثاء بتقرّبك للامتنان، و اقترابك من الامتنان بيوجّهك لسلامة صدرك، و لذهنيّة موضوعية تعلّمك مين أنت في هذي المنظومة المعقدة اللي جايز تعتقد إنها أكبر من استيعابك في أحوال معينة.
أستوعب إن كلامي عام و جايز يكون تكرار لمُسلّمات إنت آمنت بها مسبقًا، و على هذا؛ يهمّني إنك تستوعب تجربتك بنفسك و تتأكد إن ما فيه خلطات معينة نقدر نتفق عليها.
و كلّي رجاء لك بسهولة العبور حتى لو تبدّت لك صعوبتها.
و برضو أعتذر عن الرد المتأخر، أيامي الماضية كانت مليانة
10 notes · View notes
ahmedworldstuff · 16 days
Text
كان فى حملة كبيرة من بتوع حقوق الحيوان فى أمريكا موجهة على شرطى .. الشرطى ضرب ٤ كلاب بيتبول بالرصاص لأنهم هاجموا مواطن وكانوا بينهشوه فعلا .. هل المطلوب ان الشرطى كان يسيب الرجل يتاكل ويتقطع قدامه علشان مينفعش الكلاب تتقتل ؛ وهل حياة الكلاب اهم من حياة الإنسان لو الخيال اخدنا اننا نعمل مقارنة غريبة زى دى ؛ وهل بتوع حقوق الحيوان فى معزل تام عن حقوق الإنسان ؛ والحيوان بالنسبة لهم أولوية قصوى ؛ وهل لو واحد من بتوع حقوق الحيوان كان ابنه او بنته هو اللى اتهاجم من الكلاب كان هيكون نفس رأيه ان الكلاب متتقتلش؛ بيقال ان مكنش فى حل فعال وقت ما الشرطى شاف الكلاب الا قتلهم فعلا علشان يلحق ينقذ الرجل اللى الكلاب كانت بدأت فى اكله و هو بيصرخ ؛ انا كشخص عندى كلب و بحبه جدا سألت نفسى لو انا فى يوم لقيت كلبى بيهاجم شخص و بينهشه وانا معايا سلاح . . هل هسيب كلبى يكمل على الرجل علشان بحب الكلب اكتر و لا هقتل الكلب وانقذ الرجل ؟ .. الحقيقة انى هفكر اضرب الكلب فى مكان يجرحه و ميموتهوش و يشغله انه يكمل نهش واكل .. وانقذ الرجل .. وافتكر ان الشرطى عمل ده بشكل ما و مع ذلك القيامة قامت عليه !
10 notes · View notes
sdladhia · 1 year
Text
كيف يحتفي المرء بذكرى ميلاده و كيف يبلغ بالحدث مرتبة العيد و إلى أي مدى ينجح في ادراك مسيرة تفاوتت قراءاتها على اختلاف محطاتها و تنوع أوساطها و حضور الناس فيها .
حريّ بنا جرد ذكرياتنا على تباين حزمة المشاعر اللاحقة معها و حريّ بنا أيضا تثمينها مرارا لأنها جزء هام منا بإعتبار الأثر المؤثر فيها و منعرج الاستمرار..
و إنه لمن الشجاعة الاعتراف بوزر المسؤولية و التقصير الذي جعل من بعضها انحرافا كلّفنا السقوط في وضعيات صعبة تبلغ أحيانا حدّ المصير .
فإذا سلّمنا بفكرة أن الحياة تجارب و حماقات ، و مكاسب و خسارات فمن الضروري أن تخضع لمبدأ المراجعة الصّريحة دون مكابرة و بكل تواضع ..
البديهي في طبيعة البشر أن كلّ واحد منا يبحث لنفسه عن معنى حقيقي فيصيغ لوجوده 'هَوية' و شخصية مستقيمة إلى حدّ ما .. فينا من يُطبّع مع الموجود بحجة المواكبة و الاندماج فيتقلب حتى لا يستقرّ أبدا و فينا القويّ على نفسه يقدّس حدود القيم و يلتزم.
تقودني نفسي دائما للوقوف عند هذه الشخصية و مركّباتها ، مجموعة الدوافع و الآراء و الأفكار و الميُولات وصولا إلى طبيعة المشاعر و السّمات و القدرات .. يراودني شعور ، مُشوّش ، بين الفخر و الخزي .. لكنّي في النهاية أكون ممتنا جدا لكلِّ التفاصيل التي عبرت من خلال هذه الرحلة أو قل منذ ذاكرة الطفولة البريئة إلى اليوم .. حتى تلك التي إستطعتُ إدراكها بصعوبة فبانت عيوبُها و نمت و برزت و مؤكد أنّها نحتت تشوّهات عديدة و لازالت سببا مباشرا لما أنا عليه اليوم ، خُلقا معلوما و طَبْعا مكشوفا و مؤاخذات كثيرة ..
إنّ معركة فهمنا لأنفسنا و محاولات تقويمها أعظم عندي من تحقق أي منجز , لأنّه في النهاية سيُعطي فقط صفة التفاضل الإجتماعي وقد يحجُب السّوءات و النزعات المفضوحة و يُخادع الناس فيك حتى تكشفك الحقيقة بمرارةٍ ، على محملِ رأيٍ و موقفٍ و في لحظةِ جدّ و هزلٍ .. أقول هذا و أنا كغيري أعايش مجتمعا بلا حُصون، واسع يتواصل امتداده بلا ضوابط , طبّع مع كلّ ماهو ماديّ مختزل حتى توسّع معه الإبتذال و الزّيف و تطاولَ باطلا على المنظومة النفسية الحسيّة دون الإشارة إلى سرديّة الإنتماء و الهوية بمعناهما الشامل .
لست ممن يتحام��ون على قسوة الحياة و يحتمون بشمّاعات التبريرات الضعيفة و المؤامرات الكونية لكني لا أُنكرُ الأسباب فنحن لسنا في معزل عن واقعنا و نكون ضحايا فقط عندما نتغافل بالإنكار عن سؤالنا أنفسنا ماذا نريد لذواتنا مقاما يستجيب لكل هذه التجارب التي مرت و التي لابدّ لها أن تتواصل بالشكل الذي نريده و بوفرة الأفكار و المعارف و مدى قدرتنا على التواصل مع بقية الأنماط اللمكشوفة التي بعضها ابتلعته منظومة التفاهة.
ما أريده يختلف عمّا يريده غيري و إن التقينا في طريق الهدف و التصوّر الواحد فالأسلوب مختلف تماما بإعتبار ما شئت من مواطن الاختلاف و مع ذلك تُصدّ إمّا أنك معاديا أو مدّعيا أو أنّك تبكي على طللٍ من سجن خيالك .. فتُنصب حولك محاكم التصنيفات و الأحكام و تُعزل و تُلاحَق بأوصاف الشّقاء و الفناء حتى تظنّ أنك مصاب بشيء ما علِموه و ما علِمته يكاد يلغي مشاركتك الحياة معهم.
و الحقيقة أننا نُصابر الهلاك دائما بعيدا عنهم و بكلّ ما أوتينا من حيلة ، فمازلت أبحث عن مساحة آمنة و مازلت أبحث لنفسي عن كل ماهو مناسب لها و كلُّ ما أدرك حقيقته و يرضي قناعات شكلتها التجرُبة و أحسب أن هذا الدافع مهمّ أن ينال وقته الكافي و مهمّ أن يبقى على قيد الحياة و أعتبره صراعا لذيذا و ممتعا في فصل حياة الإنسان ، فلم تكن الحياة يوما تسابقا و تلاحقا و لن تكون كذلك و من الخطأ السّائد المُفسد تنزيل فكرة التفاضل بين الناس في حياتهم .. يكاد يكون فِعلا وضيعا و سبب كلّ الأمراض.
مرات كثيرة يصيبنا ذلك الإحباط العقيم ، يعزِلنا عن دروب الحياة و يكسر سُلّم الخيال، ركننا المضيء، و أحيانا تتهاوى آمالنا من وقع الخيبة و الحُزن المضاعف و يُخيّل لنا أننا ماضون نحو العدمِ و أنّ أحلامنا سيغطيها كفن المستحيل لمحالة .. لكن في كلّ صباحٍ ننسى هول البارحة و نمضي بجراحنا و نُجاوز عتبة الألم الساكن فينا .. يقودنا الحبّ وحده إلى استئناف مخيّلة الحياة المؤزرة بالتفاصيل الجميلة و الرؤى التي نسجتها لحظات الإقتناع و حتى الأحلام التي جاوزت حدود الممكن تلك التي حُجِبت عنا في غفلة منا لمّا سكن الخوف مداخل مدينتنا ..
و نُقبل على ما نريد ناسين ما مضى و إن قلّبتنا خطانا بالعثرات نقاوم الشكوى قبل صراخ التّعب و نستحضِر المجاز في رحلتنا و نطوّع اللغة في رسالاتنا و نَنصُر الناس بما استطعنا و نثور في حضرة الوطن الجريح وقوف الثبات و لا نخشى المغبّة من رأينا و إن صنّفونا بتلك التّهم نُصِرّ على حقّنا في هذا الوطن و لن نعتلي ربوة الجُبناء و لن نرضى أن نكون مِثلهم فليست كل عهود الحبّ سواء و ليس كلّ من عاهد أوفى فمن رضي الهوان في شرفه يخون القِيم و أهله و الوطن و يخون الصّديق و خليل العُمر.
و إن تخلّفت عنّا الأشياءُ و جموع الكائنات مَشينا بكل هوادة فمهما كانت الكُلفة لن نقبل الخمود و نأبى أن نصطفّ في صفهم و لو كان سبيل خلاصنا و لا نرضى لأنفسنا أن تُسحَب إلى أروقة القَبول و التسليم و منابر التعويم.
و لعلّ ما ندركه كل عام أن هناك أشياء كثيرة من حولنا تغيرت بسرعة مخيفة فلا نُحسن معرفة شعورِنا تجاهها أنخاف لِتعدادِها أم لسُرعتها و نُصاب بِحيرة الإختيار أنمضي تِباعا كما كنّا أم أنّ الضرورة تقتضي أسلوب عيش فريد ..
فأين رفاق الأمس منّا فقد صرنا بلا صُحبةٍ تحتوينا و كيف حال طفولتنا لمّا ارتقوا الوالدينَ و كم شرّدت الوِحدة عواطفنا و أصابنا الغُبن و قيّضتنا الحسرة حتى ظننا أننا مُنتهون .
لكننا تعلمنا من حكمة السقوط و جزأنا الأهوال دروسا و فهمنا أن مسالك الحياة ليست هيّنة و أن الإختيار لا يُتاح للجميع و لا تدركه كلّ الأفئدة كذلك الوفاء لا نبلغه و لا يبلغنا ببساطة ، فنِلنا الجزاء حتى شهِدنا لأنفسنا بالبطولة و إكتفينا بها عند كل انتصار .. هي الحياة هكذا كُلّما شعرنا بقيمتها تُرغمنا على ولادة جديدة و تَصل فينا عمق التسامي حتى نُحسن صياغة فكرة عن ذواتنا بعيدا عن تبريرات التعقيد و خلافا للتنظير المفهومي المُقيّد إنما هي البساطة و الحرية الحقيقية ..
لازلت أعتبر أنّ حالة النقاء المثلى التي تمهّد تشكُّل شخصيّة سوية نسبيّا هي فكرة الإحسان ، كم كان صعبا و لازال، كلما أحسنت للشيّئ أحسنت لنفسك انه يتجاوز الفِعل الأخلاقي الموجّه و أحسب أنه روح كل شيء و يبلغ كلّ شيء .. إنه صعب و عنيد رغم لينه و لطفه .. لذلك نحتاج الإحسان دائما نؤثره عن أنفسنا ليعود إلينا نسيم سلامٍ ، نُطِيب الخاطر لنُثير في هذا المجال خيرا مفقودا ، نلجأ إليه ليس جُبنا أو خوفا إنّما تجنّبا لفرضيات السّقوط ، إنّه فطرتنا الإنسانية التي يُراد طمسها ..
و في ذكرى ميلادنا فقط نخلع ثوب الحداد عنّا و نتخطى السنوات مدركين الخيبة و الظفر منها ، أن نعاهد الزمن المشوّه فلا نَسخطُ على الحياة أبدا بل نلوم غرورنا المستبدّ و نقارع زيف المكابرة و نُكثِر علامات الحذر .. لذلك استوقفتني هذه الذكرى حتى أُطمئن نفسي قليلا و أمارس الودّ المسلوب و أُعايد قلبا أضحى خرائط ندوبٍ لم تزده إلا استماتة في التحمّل و لكي أجدّد العهد على ما اخترت و بالكيفية التي حلُمت بها و اقتنعت بها حتى اكتفيت ، فأكثر ما يُريبني اليوم هاجس وطنٍ يُسحق بمن فيه يكاد يساوم في حقه ، و قد ثبت بما لا يدع مجالا للشكّ أنه لن تهنئ لنا حياة الا اذا هنئ الوطن .
و إن تكدّست الهواجس و احتدّ أثرها فهي تختلف باختلاف النفوس و ما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها ، فجميعنا رسم لنفسه صورةً من وحي خياله يوجد من آمن بها مكتفيا و يوجد من عرضها رياءا فمكّنها من قابلية الإستهلاك و أحالها في معارض السخافة و الوضاعة حتى تجرّدت و صارت محملا معقّدا لا تحسنُ قراءته أو فهمه ..
و لعلّ أصعب شيء نواجهه في هذه المرحلة هو ذلك الجُبن المُسقط على كل مدارات الإهتمام و السؤال الذي يبحث عن مكان وقوف الجواب ، انه من الصعب إدارته بالشكل السويّ لذلك لابدّ لنا أن نستفرغ حالة الاضطراب تلك و نعطيها وقتها و نبحث لها عن أجوبة عقلية حقيقية تتجاوز الحلول و تصل التغيير حتى نمضي سالمين نحو الوضوح الذي نرضاه و نقطع مع المتاهات الضيقة التي لن تؤدي الاّ إلى محاكاة الوهم الكبير ، لابدّ أن نحسم في مكانتنا حتى لا تتحوّل هذه الهواجس إلى عقيدة زائفة و مُشاركة مباشرة في تيار العبث الانساني ..
دائما ما كانت أول المداخل لهذا هي تلك الوحدة التي يعتبرها الإجتماعيّون جدا خللا و مشكلة و عليها تكون مُعرّض للتحامل .. انا أرحّب بتحاملهم كثيرا و أتنازل طوعا عن الإعتبار لهم بكل شفقة فأنا أفضلها رغم ما عليها ، و أحسن جيدا مُجاراتها دون وثوقية و دون دوغمائية متصلّبة فمن خلالها فقط تقترب لنفسك أكثر و تتضح الصورة أكثر و تتوهج الحياة عندما نظنها انط��أت ، رغم تعنّتها إلاّ أنها مدخل الإدراك الحقيقي و ممتعة لأننا وحدنا من يصنع التأثر و يدير المجال ، بها نتصالح و من خلالها نكتشف حقيقتنا و تحلو مشاعرنا نقيّة و تنشأ لغتنا فنصل ما نريد و ما نستطيع و نحسن فهم الناس لنلتمس سبُلا حقيقيّة في وصلهم و صُحبتهم ..
نحن دائما نسير فرادى و نرتحل وحدنا ، نحمل الأوزار و نُعانق الأشواق و نجرّ الخيبات و نخفي الجراح و نتوسم انتصاراتنا العظيمة على بساطتها..
نعبُر الأيام بوجه باسم مطمئنّ و مخاتلٍ أيضا ، لأننا مللنا عبور الغرباء الذين يظهرون و يختفون فجأة .. تراودني حولهم أسئلة كثيرة ، ماهي دوافع قربهم و بعدهم ، أكان حظورهم تطفّلا أم غاية يرجونها ، أهو حبّ إطّلاع أم عبث الفراغ .. كأننا شيء غامض شغل بالهم أو خطف فكرهم فأثار فضولهم .. أذكر جيّدا كيف يُقبلون و ما إن نتضحُ لهم يهربون بشغفهم بعيدا !
أنا أشفق عليهم و أعتذر لهم إذ لم أكن مُمثّلا بارعا و لم أؤدّي مشهد التشويق على قدر تطلعاتهم بل كشفت لهم الغطاء سريعا ففروا هاربين .. خيرا فعلتم فشكرا لكم جميعا و أرجو أن لا تعودوا و لا تُسرفوا علينا ودّكم المزيّف نحن لا نحتاجه ، كذلك هو الحال في السابق فلم يتغير شيء .
أودعكم كما أودّع السنوات الثقيلة و ما عليها بكلّ حبّ .. و أستودع هذا القلب الشاحب للأقدار القادمة فلتكن كما شاء لها ربّها .
نحن بخير دائما رغم كلّ شيء .. إنّ الحياة دائما ما تتسع لنا و تراوح على قلوبنا نوافذ نراها و لا يراها غيرنا ، نشعر بها حتى نتعب ، نتغنى بها حتى نطرب و نغوص في بحر المعنى حتى ننعم و أحيانا نشقى لنُدرك شيئا ما .. فنحن نطيب و لا نجزع أبدا و لا نُسوَّم و لا نُساوِم أبدا .
فمرحبا بقادم جميل لقد انتظرتك كثيرا و أهلا بحزننا الجديد فبعدك يُسرٌ مُقرّر.
ان انتصاراتنا العظيمة تلك التي تتجاوز الرّتب و التسميات إنها أشياء حقيقية تخترق حجاب الأمراض و الأوهام و سفاهة الأفكار و رداءة الأثر و هشاشة العقائد الواهية التي تعبث بنا كل يوم و تترصدنا من كل اتجاه ..
فالمجد لمن صاحب الحياة رغم الشدائد ، لمن قبل الرّهان و لم يتخلّى ..
المجد لمن عاهد نفسه و إمتثل لقراره حتى يبلُغ الوفاء يوما ..
المجد للواقعيّون الذين يُسايرون الأمل بحذر حتى لا تهوي بهم الخيبات .. الذين يَعبُرون مسالك الحياة و قد صالحوا أنفسهم مهما عصفت الأرزاء العاتية بكيانهم ..
المجد لذكرياتنا الجميلة بأحزانها ، المثيرة بتفاصيلها ..
حقا .. المجد لهذا الإمتنان الجميل الذي أزهر شعوري في غفلة من حزني و نال من الزمن شهادةَ قلبٍ يحتفي بذكرى ميلاده و يكدّس السنوات على مهلٍ .. يداعب الحياة بحياء المُحبّ ، المصافح لأمسه التّليد المعانق لغدِه الجديد ..
29 notes · View notes
pictures-ly · 8 months
Text
🔺قصة فتاة ناجية من أهوال درنة🔺
بسم الله وحده وبعد :
هدوء ما قبل العاصفة.
في يوم العاشر من سبتمبر يوم الأحد تحديدا..
استيقظت فجرا كما أحب دائماَ صليت وقرأت أذكاري ووردي ، لنقُل ان هذا اليوم حاز الترتيب الأول في كونه مُرتبا عن سائر أيام هذا العام!
قُمت بالرياضة 30 دقيقة بسعادة ونشاط
أعددت الشوفان وأخذت ساعة من دراسة محاضرة نساء و ولادة التي تغيبنا عليها يوم السبت نتيجة إعلانات سابقة على إعصار شديد قادم، الذي لم يأبه لأمره أحد!
حان موعد صلاة الضحى، قمت وصليت
ثم خرجت لإعدادات المنزل من تنظيف وترتيب وتنسيق مع روح مبهجة سعيدة بإنجازات يومها اللطيف!
قلبٌ مليئ بالحَمْد والشُّكر على نِعمة الإيواء والمنزل والأهل ..
جاءت الرابعة عصرا ، وبعد صلاة العصر جلست أنا والعائلة باحتساء فنجان قهوة مع أصوات الضحكات والمزاح اللطيف!
بعد المغرب قمت أنا وصديقتي على التليقرام بتكرار ما تيسر من سورة يونس ساعة كاملة
الانترنت بدأ يضعف تدريجيا بسبب الأمطار الغزيرة
الغير معتاد في الأمر أنها أمطار غزيرة في شهر سبتمبر ولكن اعتدنا على صوتها
أحب المطر وأحب أن اتبلل بقطراته لكن هذه المرة لم أرد رؤيته أبدا ولم أخرج لتمسني قطرة واحدة منه
كنت أشعر أنه ثمة شئ غريب سيحدث!
صليت العشاء وقلت في نفسي أنام ثم استيقظ الرابعة فجرا لقيام الليل!
كتبت قبل نومي إنجازات اليوم ثم وضعت مذكرتي جانبا ، قرأت أذكاري ونمت!
ساعتين وصوت المطر يعلوا
الرياح أصبحت شديدة شديدة لا كلام يصفها!
الرعد والبرق في تزايد
استيقظت بقلب مرتجف ،قلت يا ويحي نفسي تنام وآيات الله أراها عيانا حولي!
توضئت طرحت السجادة أتيت بمصحفي
ساعة قُضيت بين صلاة واستغفار وتلاوة القرآن
كنت قد تلوت آيات سورة الأحقاق{وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} وأتأمل كيف الله عذبهم بالرياح والأمطار { قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
ثم آتي على كلمة{تُدمّرُ} وأنادي أتراك يا ربّ تدمرنا؟!
أترانا نرى ما رأى قوم عاد{ فَأصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهم كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ﴾
أترانا نحنُ مُجرمين ؟!
أصوات الرياح تزداد ...تحولت من رياح عادِيّة إلى رياح عاتية شديدة الهبوب!
بدأ الماء يدخل للمنزل بالتدريج!
يذهب اخي بعد كل 10د يطمئن على سيارته أنها لم تغرق لأنها أغلى ما يملك ففيها ماله وممتلكاته!
أمي تطمئن على السجاد بأنه لم يتبلل!
أختي رأت الحل ان تذهب لتنام في الطابق السفلي بعيدة عن ضجيج العائلة وصوت المطر!
أنا على السجادة اتضرع وأبكي إن كان بلاء فيا رب خفف وإن كان مجرد مطر فيا رب أنزل السكينة والطمأنينة على قلبي لأني أعاني حينها من ضربات قلب شديدة زادت تخوفي؟!
خرجت من غرفتي بالصدفة أراد أخي النزول ليطمئن على سيارته للمرة العاشرة بالصدفة يفتح وميض الضوء تجاه باب المنزل!
وهنا كانت الصدمة ؟!
الماء يتدفق بغزارة داخل المنزل؟!
وأختي نائمة في الطابق السفلي!!
ذهب أخي مسرعا ليوقظها ..صرخات أمي تعلو بإسمها!
سمِعت أختي صراخنا أرادت الخروج من باب الشقة السفلية وإذا بباب المنزل ينقلع من مكانه ويأتينا سيل من الماء ، من رحمة ربي أن انقلاع الباب لم يأتي بصورة مستقيمة وإلا ماتت أختي حينها
أرسل أخي يده كي تتشبث أختي بيده بسرعة..
في لمح البصر الماء وصل للطابق الثاني
ذهبنا مسرعين للطابق الثالث ثم خرجنا لسطح المنزل!
الماء يعلو والأمطار تتزايد
صعِدنا لأعلى قُبه المنزل بجوار تنك(خزان) الماء
السماء فوقنا مباشرة وسيول الماء تعلوا تحتنا
المنزل احتمالية ٥٠% ينهدم لوقوعه في بيئة تربية رطبة جدا
صراخنا يعلوا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الرجال كالنساء ..الكل يبكي وبشدة
الموت أمامنا لا محاله!
حينها لم أفكر في خِزانة ملابسي ولا نوع الطعام المفضل لدي!
لم آبه بإكسسواراتي المفضلة!
ولا فلانة لماذا لم تتصل بي،
ولا حتى هاتفي!
كنت فقط أتذكر أعمالي بماذا سألاقي ربي ؟!
ماذا أعددت لهذه اللحظة؟!
هل ربي راضٍ عنّي؟!
ماذا كان حجابي؟!
هل كان كما يُحبّ الله؟!
لم أمنح في حياتي للقرآن وقتا كثيرا
هل سأموت شهيدة ويتقبلتي ربي من الشهداء؟!
أم غير ذلك؟!
أردد آيات قصة نوح عليه السلام{ وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم○وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين○قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}
ومن كان منزله من طابق واحد انجرف تحت السيل وكان من المغرقين!
‏رأيت أهوال كأنها أهوال يوم القيامة
و"لَيوم القيامة أشد وأبقى!"
في تلك الساعة الجميع يلفظ كلمة التوحيد
الجميع يستغفر ويتوب من شدة ما رأى؟!
لم اهتم بأبي ولا أمي ولا أخوتي ..
نفسي الوحيدة كانت شغلي الشاغل!
{يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه،
لكل امرئٍ منهم يومئذ شأن يُغنيه}
وأنا لي شأن يغنيني عن غيري
فإما جنة أو نار لا ثالث لهما!
ثلاث ساعات قضيناها تحت هذا الرعب
يعجز اللسان عن وصف مافيها من خوف ورجاء
أصبحت اصواتنا تعلوا وتنادي
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
وكلنا بين ساجد ومتضرع يناجي ربه
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
فما رفعت رأسي من السجود إلا وسمعت جارنا الذي يعلونا بطابق (منسوب المية قلّ ، منسوب المية قلّ)
أي منسوب المياه قلت.
فنحمد الله ونشكره ونسأله أن يسخر لنا من يأتي لإنقاذنا.
كبر المؤذن لصلاة الفجر
صلينا الفجر تحت المطر الخفيف
بكيت كثيرا لأنها كانت لأول مرة أصعد فيها سطح المنزل المكشوف جرئة دون خمار!
ناديت بأسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يسترني دنيا وآخرة ، أن يرفع عنا البلاء أن يغفر لذنوبنا وتقصيرنا أن يشملنا بعفو منه وبر؛ أن يحسن خاتمتنا ، أن يتقبل منا كل صالحة ويغفر لنا كل زلة ...
ناجيته بكل عمل صالح قدمته ، وتذكرت ذنوبي فاستحييت منها ومسني الخجل ،فسألته المغفرة وأن يعاملنا بما هو أهل له ولا يعاملنا بما نحن أهل له.
رب كريم ، أردد نِعم الربّ ربّي ..وبئس العبد أنا!
عصيتك جاهلا ياذا المعالي ففرج ما ترى من سوء حالي!
كان لدي يقين تام أنه مُنجينا بلا شكّ
وأنه خلف هذا البلاء حكمة ربانية وخير كبير.
لكني كنت خائفة من نفسي التي بين جنبي أكثر من أي شئ آخر!
خفت أن أكون ممن يذكر الله خالصا وقت الشدة وينساه وقت الرخاء
فكانت تدور في ذهني كثيرا هذه الآيات :
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }
{وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ○فَلَمَّآ أَنجَاهُمۡ إِذَا هُمۡ يَبۡغُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ}!
يا ويحَ نفسي إن هي عادت للتبذير والإسراف!
أتممنا صلاة الفجر
انتظرنا الشروق
توقف المطر
منسوب المياه قل
الرياح توقفت
أردد اللهم دفئا وسلاما
اللهم لا غيم اللهم شمس مشرقة.
أشرقت الأرض بنور ربها؛ و سُجّل على أنه يوم عالمي
لم يُرى من قرون عدة.
نزلنا للسطح أسفل تنك المياه.
نظرت للاسفل؛ لشارعنا
فكان الدمار!
وكانت ءاية ربّي في قوم عاد حقا{ فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم}
فلم أرى حينها سوى بعض المساكن
ولم يسلم بيت واحد من الغريق والخراب
ذهبت سيارة أخي الفاخرة فوق الشجرة
وسيارات الجيران كل واحدة في مكان .
الأرض مليئة بالجثث والموتى
الطابق الأول من المنزل وُجد فيه جثتين لفتاتين شابتين!
وحمار المزرعة وخروف الجار ونخيل الشارع
كل البيوت تهدمت كل الممتلكات ضاعت ؛
السعيد الوحيد هو ذاك الذي رأى نفسه وأهله جنبه ولم يغرق أحد!
ذهب التعلق بالدنيا ، ذهب حب الدنيا وزينتها من قلبي ومن كل شئ.
المدينة تهدمت، الأحياء القريبة من الوادي الذي انفجر تهدمت بالكامل واستوت مع الأرض
كل شئ لونه بنيا كل شي طينيا!
خرجنا هاربين من منازلنا ...لم اهتم بملابسي
المهم نقابي ولباسي الشرعي
اريد الستر لا أكثر .
سِرنا حُفاةً نصارع الأرض المبللة والطين
مررنا بجانب بيت جارنا الذي مات كل افراده بالكامل عدا الإبن الأكبر
دموع تذرف
قلب يرتجف
الحال لا يوصف
ودعنا كل شئ
ودعنا الأحياء والأموات
ودعنا الذكريات
ودعت غرفتي ونافذة غرفتي التي تطل على النباتات الخضراء
ودعت كتبي وأقلامي
وذكريات الطفولة
ودعت سَكَنِي ومسكني وملاذي الآمن
ودعت سجّادتي ومُصحفي ..
الآن لم يتبقى لي شئ !
تبقى لي القليل فقط ، ولم تنته الحكاية بعد ..
تبقى لي القليل من العمل الصالح وأهلي.
الآن اِنْتهت الحكاية، كُبِلت أجنحةُ العصَافير..
وأسدل ستار المدينة والحيّ . .
ومن مات نجا ومن نجا مات ..
والحمد لله رب العالمين.
، اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلف لنا خيرا منها
كُتب:17 سبتمبر 2023
واالحمد لله رب العالمين
إعصار دانيال درنة
Tumblr media
10.سبتمبر 2023
بُشرى أمحيميد _غفر الله لها🪶
11 notes · View notes
flflflflflflflfll · 2 months
Text
الإبتسامة الخجلة اللي تجي في معزل عن النفس توترني، وأضطر أشدد حراستي عشان ما يُستحوذ عليها هكذا مرة أخرى
2 notes · View notes
noora193 · 2 months
Text
من احلام المگاريد
بسبعينيات القرن الماضي
ولم انس و لا اراني سأنسى تلك الخيبة التي انتابتني في احد الايام، كان ابي قد اشترى لي قبل ذلك قطعة قماش ثم ذهب بي الى الخياط في شارع الرشيد ليأخذ مقاساتي.
راح يفصلولي قاط!
قلت ذلك لأخواتي اللواتي حسدنني و صرت انتظر موعد البراوه على احر من الجمر . و طوال الايام اللاحقة ظللت اتخيل كيف ادخل المحل ثم البس البنطرون ليتبين للخياط مواطن الخلل و يصلحها.
في اليوم المحدد ذهبت برفقة الوالد و قضيت معه نهاراً اطول من عنق الزرافة، فقد كان عليه المرور اولاً الى مقهى في شارع الرشيد يرتادها الشيوعيون لعلها البرلمان و من ثم الجلوس مع اصدقائه قبل الذهاب الى الخياط.
و بعد لأيّ قام الجماعة و انا معهم أرنو الى تجربة البراوه التي لم ادخل بها سابقاً .
وبينما هم يمشون، و انا سارح في ترسّم شكل قاطي، صاح ابي متأسفاً و هو ينظر الى مكان ما
- لا.. الخياط معزل!!
بهتُّ، شعرت بالدوار، اصفر وجهي و تطلعت الى ابي بنظرة توسل ان يجد حلاً لهذه الكارثة. نظر هو الآخر في وجهي، و بغريزة الآباء امسك برأسي الصغير و صار يناشدني ان اصبر الى الغد.
مفهوم المگرودية يتكثف هنا ايها السادة، فطوال الطريق الى البيت، كنت اجاهد لإبتلاع العبرات و كأنني ابتلع غصوناً من الشوك. فر الحلم كعصفور من يدي و يئست تماماً من استرداده.
هكذا افهم المفردة، مفردة المگرود التي ذكرني بها صديقي سلمان عبد فتأملوا.
محمد غازي الاخرس من كتاب المگاريد
6 notes · View notes
ahmedchouket · 5 months
Text
خطبة سياتل الزعيم الهندي الأحمر أمام الرجال البيض
دأبت كتابات الفاتحين الأوائل على رسم صورة لسكان أمريكا الأصليين وكأنهم حيوانات عجماء وحشية، ولم تجاوز أفلام الغرب الأمريكي هذه الصورة.
وقلما ضمت الكتب التي تؤرخ للأدب الأمريكي شيئاً من أدبيات الهنود حتى يعتقد المرء بأنهم كانوا كائنات أسطورية لم تمس الواقع ولم تشتبك معه فيما يمكن أن ينتج ثقافة وأدباً. لكن ذلك بدأ يتغير على ما يبدو بعد أن فشلت جهود الثقافة الغالبة في إقصاء الثقافة المغلوبة ونفيها. ففي أواخر الستينيات من القرن المنصرم، شرع المنحدرون من أصول هندية في لم شتاتهم والخروج بهويتهم من تحت الرماد والتحليق على ريشة الكتابة بعد أن خسر أسلافهم معركة السلاح. وقد شهدت العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين تقوض الاعتقاد بأن الهنود الأمريكيين قد انقرضوا بظهور عدد متنام من الكتاب والشعراء المنحدرين من السكان الأصليين.
وكان فوز الكاتب الهندي-الأمريكي ن. سكوت مومادي بجائزة البوليتزر عن روايته « بيت مصنوع من الفجر » عام 1969 مناسبة لانفتاح العيون على الجيل الجديد من الكتاب الأمريكيين من أصول هندية. وقد استلهم الأسلاف الباقون فحوى الرسالة التي حملتها رواية مومادي، والتي تقول بأن الشخص العالق بين ثقافتين يمكن له أن يجد طريقة للبقاء. وفي ردة فعل على تقويض لغتهم وحياتهم معاً، يكتب الكتاب الأمريكيون الأصليون عن سياق البقاء هذا، ليس في معزل عن احتفائهم بالحياة، إذ عبرت كتاباتهم عن المجتمع والهوية وعن العلاقة الخاصة بين الإنسان وقطعة مخصوصة من الأرض. وهي علاقة تؤكد البقاء الفردي وبقاء الشعب الهندي الأمريكي ككل وبقاء الأرض. وهي فكرة فكرة تستمد وجودها من اعتقاد الهنود بأن حياة الأرض وحياة الإنسان منضفرتين معاً وعصيتين على الفصل.
كانت الهزيمة الأخيرة قد حلت بسكان أمريكا الأصليين بعد أربعمائة سنة من فتح كولمبوس عالمه الجديد أمام الاستعمار الأوروبي، عندما قامت وحدة الخيالة الرابعة بذبح عصابة القدم الكبيرة « بيغ فوت » بعد استسلامها في لاكوتا.
وقد أدت تلك المذبحة إلى إنهاء مقاومة السكان الأصليين المسلحة إلى الأبد. وقامت السلطات الأمريكية في أعقاب ذلك بوضع الباقين من الهنود الحمر في محميات، حيث تنبأ المراقبون باختفائهم سريعاً عن وجه الأرض أو ذوبانهم كلية في « البوتقة » الأمريكية العملاقة. وفي السنوات الستين التي تلت المذبحة، حاولت الحكومة الفدرالية القضاء على ما تبقى من الثقافة القبلية. وفي الغضون مرر الكونغرس قوانين مختلفة ترمي إلى تجزئة الأراضي التي تمتلكها القبائل وتفكيك الثقافة القبلية وحملها على الفناء.
كان أول تعرف لي على أدب الهنود الحمر قبل سنين طويلة حين قرأت خطبة الزعيم الهندي الأحمر « سياتل » التي أفلتت بشكل ما في أحد كتب تاريخ الأدب الأميركي. وقد فوجئت بأن يكون هذا هو خطاب سكان أمريكا « المتوحشين » أكلة لحوم البشر كما ذكرهم كولمبوس في مذكراته. تأثرت بالفلسفة العميقة التي ضمتها كلمات سياتل، وبذلك الانخراط العميق في طقس الحياة والارتباط الوثيق بالأرض واهبة الحياة. وفوق ذلك كله، بتلك الواقعية المذبوحة التي تميز بها خطاب سياتل بعد أن أدرك أن لا مناص. وتخلى سياتل للغزاة عن الأرض وهو يستشرف نهايتهم المحتومة التي تشي بها سيرورة التاريخ. وقد استلهم الشاعر محمود درويش روح هذه الخطبة في قصيدته  » خطبة الهندي الأحمر ما قبل الأخيرة أمام الرجل الأبيض » في ديوانه « أحد عشر كوكباً » (1990).
كان سياتل زعيماً لقبائل دواميش واسكواميش والقبائل الهندية المتحالفة في الشمال الغربي من أمريكا. وتقول الرواية الأمريكية أنه صادق المستوطنين البيض الأوائل ووقع معاهدة لتقاسم الأرض عام 1855. وبعد أن اعتنق عقيدة الروم الكاثوليك، أدخل بعض الطقوس الكاثوليكية في الاحتفالات الدينية الهندية.
وقد بنيت مدينة  » سياتل » الأمريكية على المنطقة التي ولد فيها، لكنه لم يرد أن تسمى المدينة على اسمه لأن الأسطورة تقول بأن روحه ستقلق في كل مرة ينطق فيها اسمه بعد موته. لكن الحكومة الأمريكية كافأته بهذا القلق الأزلي.
وكان سياتل قد ألقى خطبة أمام إسحق ستيفنز حاكم مقاطعة واشنطن عام 1845 قبل توقيع معاهدة يسلم بموجبها أراضي قبيلته للمستوطنين البيض. حيث نهض بعد أن فرغ ستيفنز من إلقاء كلمته بكل العظمة التي يتحلى بها السناتور، كما تقول الرواية، والذي يحمل على كاهله مسؤولية أمة عظيمة. ووضع إحدى يديه على رأس الحاكم ثم أشار بسبابته بتؤدة إلى السماء وشرع بإلقاء خطابه الخالد بصوت هادئ ونغمة مؤثرة:
قبل الشروع في قراءة الخطبة لا بد أن ننوه لاسماء ترد عادة دون أن نعرف معانيها والتي إن دققنا بها نجد مدى قذارة الاستعمار الامريكي الجديد ومن هذه الاسماء ( أباتشي ) والتي هي اسم إحدة طائرات الهيلوكوبتر الامريكية وهي اسم لاحد القبائل الهندية التي تمت إبادتها بالكامل
كذلك طائرة بلاك هوك الأمريكية ( وهي اسم لاحد زعماء القبائل الهندية التي تم ابادتها كذلك)
وهنالك الكثير جدا من هذه الاسماء التي حولتها العقلية العسكرية الوحشية الامريكية الى اسماء آليات عسكرية
تاتي هاتين الخطبتين المنقوليتن عن ترجمات عربية وتقديم احدى الصحف العربية لكي انقلها لكم اخوتي في تجمع الكتاب كتذكير في حكمة الهندي الأحمر الرائعة التي تميز فيها من ناحية
ومن ناحية أخرى للتذكير بقضية تخصنا جميعاً وهي أن الشعوب لا تموت ابداً وان الاستعمار مهما طال يومه لا بد لزوال طالما ملكت الشعوب قرارها الحقيقي .
ساترككم مع خطبتين لسياتل وحاليا ان اقوم بعمل دراسة حول الخطبتين الرائعتين راجيا مشاركتي بعض الافكار التي يمكن ان تساعد في اثراء الدراسة
وتقبلوا فائق تحياتي
مهند صلاحات
هذا التراب المقدس!!
تلك السماء هناك،.. ذاتُ السماء التي طالما ذرفت دموع الرحمة على أبناء شعبي لقرون لا تحد، والتي كانت تبدو لنا أزلية وعصية على التغيير، ربما تتغير… هي اليوم صافية، لكنها ربما تحتشد غداً بالغيوم, لكن كلماتي كالنجوم لا تتغير أبداً.
وللزعيم الأبيض أن يثق بأي شيء يقوله سياتل كما يثق بعودة الشمس أو عودة الفصول, يقول السيد الأبيض أن الزعيم الكبير في واشنطن يهدي إلينا تحايا الصداقة والنوايا الطيبة، ذلك لطف منه كبير؛ لأننا نعلم أنه ليست به ثمة حاجة إلى صداقتنا في المقابل، فأبناء شعبه كثيرون. وهم مثل العشب الذي يكتنف البراري الفسيحة. أما أبناء شعبي فقليلون مثل شجرات متناثرة في سهل كنسته العاصفة, وقد بعث الزعيم الأبيض العظيم، والذي أخاله طيباً أيضا،ً إلى شعبي رغبته في شراء أرضنا مقابل أن يوفر لنا عيشاً مريحاً. وهذا يبدو عادلاً في الحقيقة، لأن الرجل الأحمر لم يعد له حق يستحق الصون. وربما يكون العرض حكيماً أيضاً، لأننا لم نعد في حاجة إلى أراض فسيحة.
مر زمن كان فيه أبناء شعبي يغطون الأرض مثلما يغطي البحر الذي نفشته الريح قاع البحر المعبد بالمحار. لكن ذلك الزمن مضى وانقضى مثلما عظمة تلك القبائل التي لم تعد الآن سوى ذكرى مخنوقة بالنشيج, إنني لن أطيل الوقوف ولا النحيب على أفولنا الأخير في نهاية المطاف، ولن ألوم إخوتنا ذوي الوجوه الشاحبة على التسريع في ذلك الأفول، لأننا نحن أيضاً قمينون باللوم…
إن الشباب غرار, وعندما كان يعتري شبابنا الغضب جراء خطب حقيقي أو متخيل، ويشوهون وجوههم بالأصباغ السود، فإن ذلك ربما يشي بأن قلوبهم سوداء، وبأنهم قساة دائماً وغلاظ القلوب، وبأن شيوخنا والمسنات من نسائنا غير قادرين على كبح جماحهم. لكن الأمر لم يكن أبداً كذلك. هكذا كان الحال عندما شرع الرجل الأبيض في الدفع بأجدادنا إلى غرب بلا نهاية. لكن، دعونا نأمل أن العداوات بيننا لن يقيض لها العود، لأننا عندئذ سنخسر كل شيء ولن نكسب شيئاً. إن الشبان يعتقدون بأن الانتقام كسب، حتى لو كلفهم الحياة. لكن الشيوخ الذين يقيمون في البيوت في زمن الحرب، والأمهات اللواتي ربما يخسرن أبناءهن، يعرفون أكثر من ذلك.
والدنا الطيب في واشنطن، والذي أفترض أنه قد أصبح لنا أباً الآن كما هو لكم منذ نقل الملك جورج حدوده أبعد باتجاه الشمال. أقول، والدنا الطيب والعظيم، يرسل إلينا وعداً بأننا إن فعلنا ما يريد، فإنه سيحمينا, وبأن محاربيه الشجعان سيكونون لنا مثل الجدار المنيع، وبأن سفن حربه الرائعات سيزحمن شواطئنا بحيث يكف أعداؤنا القدماء البعيدين في الشمال، (الهيدا والتيسمشين)، عن ترويع نسائنا وأطفالنا وشيوخنا. عندئذ، سيكون أبانا حقاً ونحن سنكون أبناؤه. ولكن، أيمكن لمثل ذلك أن يحدث أبداً؟!
إن ربكم ليس ربنا… إن ربكم يحب شعبكم ويكره شعبي. وهو يلف بذراعيه الحاميتين ذا الوجه الشاحب ويقوده من يده كما يقود الأب طفله الصغير. لكنه تخلى عن أبنائه الحمر إن كانوا حقاً بنيه, بل إن الروح العظيم إلهنا قد خذلنا أيضاً. إن ربكم يجعل من شعبكم أقوى يوماً في إثر يوم، وقريباً ستملؤون المدى. أما أبناء شعبي فيضمحلون مثل مدّ ممعن في الانحسار لن يتسنى له أبداً أن يعود. لو كان إله الرجل الأبيض يحب أبناء شعبي إذن لكلأهم بحمايته. لكنهم أشبه بأيتام بلا ملجأ يفزعون إليه في طلب العون، فكيف لنا أن نكون أخوة إذن؟ كيف يمكن لربكم أن يصبح إلهنا وأن يعيد لنا الألق ويوقظ فينا الحلم في عودة المجد الغابر؟
إذا ما كان لنا إله سماوي واحد فإنه لا بد إله منحاز، لأنه جاء لنجدة أبنائه البيض. إننا أبداً لم نره. وهو قد أنفذ قوانينه دون أن يرسل ولو كلمة لأبنائه الحمر الذين ملأت أخلاطهم يوماً هذه السهول الفسيحة مثلما تملأ النجوم قبة السماء.. كلا.. إننا جنسان متمايزان، أصولنا مختلفة وأقدارنا متفارقة، وثمة القليل مما نشترك فيه…
لنا… رفاتُ أسلافنا مقدسات, والثرى الذي يضمهم جليل, أما أنتم فتجولون بعيداً عن قبور أسلافكم وكأنما دون أن يعروكم ندم. ودينكم كتبته أصابع ربكم الحديدية على ألواح حجرية بحيث لا تملكون له نسياناً، بينما لا يملك الرجل الأحمر له فهماً ولا حفظاً. أما ديننا فهو إرث أسلافنا. إنه أحلام الرجال التي أوحى بها إليهم الروح العظيم في ساعات الليل البهيم.. وهو رؤى شيوخنا المنقوشة في قلوب شعبنا.
وأمواتكم يعزفون عن حبكم وعن حب الأرض التي كانت لهم مهاداً حالما يعبرون بوابات قبورهم ويذهبون فيما وراء النجوم. إنهم سرعان ما يصبحون عرضة للنسيان ولا يعودون. أما أمواتنا فلا ينسون أبد الدهر العالمَ الحلو الذي وهبهم الحياة…
الليل والنهار ثمّة لا يتساكنان. والرجل الأحمر يهرب من وجه الأبيض كما يفر سديم الصباح المتقلب على السفوح من أمام شمس الصباح.. لكن ما تعرضونه يبدو عادلاً في آخر المطاف وأظن أبناء شعبي سيقبلونه وسينسحبون إلى المحميات التي قدمتموها لهم. وإذن، فسنسكن بسلام كلا على حدة، لأن كلمات الزعيم الأبيض العظيم تبدو وكأنها صوت الطبيعة تكلم شعبي من جوف العتمة الكثيفة التي تتجمع سراعاً حولهم، تماماً مثل الضباب السميك الذي يهوِّم خارجاً من حلكة البحر. لم يعد مهماً لنا أين نصرف أيامنا الباقيات، فهي لن تكون كثيرة. والليل الهندي يعد بأن يكون شديد السواد بلا نجمة أمل تطوف له على أفق, ثمة ريح حزينة الصوت تعول في المدى. وثمة قدر متجهم يضرب وراء الرجل الأحمر على الأعقاب. وأينما حل الرجل الأحمر، فإنه سيسمع صوت الخطوات الواثقة المقتربة، وسيتأهب للقاء قدره المحتوم مثلما تفعل الظبية الجريحة وهي تصغي إلى خطو الصياد المقترب.
هي بضعة أقمار أخرى، بضع شتاءات أخرى وحسب، ولن يتبقى من نسل أصحاب الدار العظيمين الذين كان يحميهم الروح العظيم، والذين كانوا يطوفون يوماً على هذه الأرض الفسيحة أو يقيمون في البيوتات السعيدة. لن يتبقى منهم من باكٍ على قبور شعب كان ذات يوم أشد منكم بأساً وأكبر أملاً. لكن، لماذا أندب قدر شعبي في آخر المطاف؟ ثمة قبيلة تتبع قبيلة، وأمة تتلو أمة.. والقبائل جمع أفراد وليست بأفضل حالاً منهم.. والأفراد يأتون ويمضون، تماماً مثل أمواج البحر.. ثمة دمعة أخيرة، وترنيمة موت، ثم يختفون من أمام أعيننا التواقة إلى الأبد. ذلكم هو ترتيب الطبيعة حيث لا ينفع أسى, ربما يكون زمان أفولكم لما يزل بعيداً، لكنه قادم دون ريب, ذلك أنه حتى الرجل الأبيض الذي يسير ربه معه ويتحدث إليه كما صديق لصديق، لن يقوى على الهروب من القدر المشترك. وربما نكون أخوة بعد كل شيء، وسنرى…
إننا سنتفكر في عرضكم ملياً، ثم ننبئكم بما نقرر. لكننا إذا كنا لنقبله فإنني أضع شرطي الأول هنا والآن: أن لا تنكروا علينا حق القدوم، دون إزعاج وعن طيب خاطر منكم، لنُلِم بقبور أسلافنا وأصدقائنا وأبنائنا. إن كل جزء من هذا الثرى مقدس في عين شعبي.. كل سفح تلة.. كل واد وكل غيضة.. كل مكان هنا قدسته حادثة سعيدة أو حزينة في الأيام الخوالي التي طواها الزمان.. وحتى الصخور التي تبدو وكأنها تتمدد بكماء مهيبة وهي تسح العرق تحت الشمس على شاطئ البحر، كلها تمور بذكريات الأحداث التي تتصل بأقدار شعبي. والتراب، هذا الذي تقفون الآن عليه، يستجيب بحب أكبر لدوس أقدام أبناء شعبي أكثر مما لأقدامكم، لأن مزاجه دم أسلافنا، ولأن أقدامنا العاريات تفهم لمسته الحانية. والرجال الجسورون، والأمهات المحبات، والعذارى ذوات القلوب السعيدة، والأطفال الصغار الذين عاشوا هنا ومرِحوا لفصل قصير. كل هؤلاء الذين طوى النسيان أسماءهم، سوف لن يكفوا عن عشق هذه القفار الكئيبة، وسوف يلقون التحية على الأرواح الغامضة التي تعود في المساءات مثل الظلال…
وعندما يطوي العدم الرجل الأحمر الأخير، وتصبح ذاكرة قبيلتي محض أسطورة تدور بين الرجال البيض، فإن هذه السواحل سوف تغص بالموتى من أبناء عشيرتي الذين لا يحيط بهم بصر وعندما يظن أبناءُ أبنائكم بأنهم وحدهم في الحقول، في المخازن والدكاكين، على الطرقات العريضة أو حين يلفهم سكون الغابات التي بلا دروب، فإنهم لن يكونوا أبداً وحدهم، ولن يجدوا في الأرض الفسيحة كلِّها معتزلاً. وفي الليل، حينما يلف الصمت مدنكم وقراكم حتى تخالونها خلواً من الحياة، فإنها ستكون محتشدة بأصحاب الدار العائدين الذين ملؤوا هذه الأرض الجميلة ذات مرة والتي لا يكفون عن حبها… الرجل الأبيض لن يكون أبداً وحده..
فليكن الرجل الأبيض عادلاً إذن وليرأف بشعبي، لأن الموتى ليسوا أبداً بلا حول.. هل قلت موتى؟.. ليس ثمة موت.. ثمة فقط تبديل عوالم.!
رسالة الزعيم الهندي الأحمر سياتل Seattle إلى شعبه
 
بعث الرئيس من واشنطن رسالة يعلمنا فيها عن رغبته في شراء أرضنا.
ولكن كيف يمكنك شراء أو بيع السماء؟ أو الأرض؟
هذه الفكرة غريبة علينا.
كل جزء من هذه الأرض هو مقدس عند شعبي.
كل إبرة صنوبر وكل شاطئ وكل نقطة ندى في الغابات المظلمة وكل ينبوع ماء.
كلهم مقدسون في ذاكرة وخبرة شعبي.
نحن جزء من هذه الأرض وهي جزء منا.
الأزهار العطرة هي أخوتنا.
الدببة والغزلان والنسور هم إخواننا.
كل خيال في مياه البحيرات الصافية تخبر ذكريات في تاريخ شعبي.
رقرقة المياه هي صوت أجدادي.
الأنهار هي أخوتنا يحملون زوارقنا ويطعمون أولادنا.
إذا بعناكم أرضنا تذكروا أن الهواء غالٍ علينا.
أن الهواء يبعث روحه في كل حي يتنفس.
الريح التي أعطت أجدادنا نفسهم الأول في الحياة أيضا تستلم تنهدهم الأخير.
نعرف التالي: ليس مرجع الأرض الإنسان، وإنما الإنسان مرجعه الأرض.
كل شيء في الدنيا مترابط ترابط الدم الذي يوحدنا.
لم يصنع الإنسان الحياة ولكن هو فقط خيط في نسيجها.
كل ما يفعله لهذا العش من نفع أو ضرر سيعود عليه.
مستقبلكم غامض بالنسبة لنا.
ماذا سيحصل عندما تبيدون كل أبقار البافالو؟
ماذا سيحصل عندما تطغى رائحة الإنسان على زوايا الغابات النائية أو عندما تشوب الأسلاك الكهربائية مناظر الجبال؟
هذه هي نهاية العيش وبدء صراع البقاء.
عندما يختفي آخر هندي أحمر مع غاباته ولا يبقى من ذكرياته إلا خيال سحابة عابرة فوق البراري،
هل ستبقى هذه الشواطئ والغابات؟
هل سيبقى أي أثر لروح شعبي؟
نحب هذه الأرض كما يحب المولود الجديد دقات قلب أمه.
فإذا بعناكم أرضنا أحبوها كما أحببناها.
اعتنوا بها كما اعتنينا بها.
حافظوا في أذهانكم على ذاكرة الأرض كما كانت عندما استلمتموها.
حافظوا على الأرض لجميع الأطفال وأحبوها كما يحبنا الله جميعا.
نحن واثقون من شيء واحد ألا وهو أن الله واحد.
لا يمكن أن ينفصل عنه أي رجل سواء كان هنديا أحمر أم أبيض.
لذلك، نحن جميعا أخوة في نهاية المطاف
2 notes · View notes
sylviaplathsworld · 1 year
Text
الوحدة كانت هذا : أن تجد نفسك فجأة في العالم كما لو أنك قد انتهيت لتوك من المجئ من كوكب آخر لا تعرف لماذا طردت منه. سمحوا لك باحضار شيئين (في حالتي الساعة والمقعد) يجب أن تحملهما علي عاتقك كلعنة ما حتي تجد مكانا تصلح فيه حياتك انطلاقا من تلك الأشياء, والذاكرة المشوشة عن العالم الذي أتيت منه. الوحدة هي عملية بتر ما غير مرئية ولكنها فعالة جدا كما لو كانوا ينزعون عنك البصر والسمع, هكذا هو الأمر في معزل عن كل الحواس الخارجية, وعن كل نقاط الصلة, وفقط مع اللمس والذاكرة يتوجب عليك أن تعيد بناء العالم, العالم الذي يجب ان تسكنه والذي يسكنك.
Juan José Millás, هكذا كانت الوحدة
8 notes · View notes
hakem0 · 8 months
Text
.
هذِه قصَّة أحد الفتيات الناجيات في دَرنه …
بسم الله وحده وبعد :
هدوء ما قبل العاصفة.
في يوم العاشر من سبتمبر يوم الأحد تحديدا..
استيقظت فجرا كما أحب دائماَ صليت وقرأت أذكاري ووردي ، لنقُل ان هذا اليوم حاز الترتيب الأول في كونه مُرتبا عن سائر أيام هذا العام!
قُمت بالرياضة ٣٠ دقيقة سعادة ونشاط مع أنغام أنشودة (ماضٍ كالسيف)
أعددت الشوفان وأخذت ساعة من دراسة محاضرة نساء و ولادة التي تغيبنا عليها يوم السبت نتيجة إعلانات سابقة على إعصار شديد قادم، الذي لم يأبه لأمره أحد!
حان موعد صلاة الضحى، قمت وصليت
ثم خرجت لإعدادات المنزل من تنظيف وترتيب وتنسيق مع روح مبهجة سعيدة بإنجازات يومها اللطيف!
قلبٌ مليئ بالحَمْد والشُّكر على نِعمة الإيواء والمنزل والأهل ..
جاءت الرابعة عصرا ، وبعد صلاة العصر جلست أنا والعائلة باحتساء فنجان قهوة مع أصوات الضحكات والمزاح اللطيف!
بعد المغرب قمت أنا وصديقتي على التليقرام بتكرار ما تيسر من سورة يونس ساعة كاملة
الانترنت بدأ يضعف تدريجيا بسبب الأمطار الغزيرة
الغير معتاد في الأمر أنها أمطار غزيرة في شهر سبتمبر
ولكن اعتدنا على صوتها
أحب المطر وأحب أن اتبلل بقطراته لكن هذه المرة لم أرد رؤيته أبدا ولم أخرج لتمسني قطرة واحدة منه
كنت أشعر أنه ثمة شئ غريب سيحدث!
صليت العشاء وقلت في نفسي أنام ثم استيقظ الرابعة فجرا لقيام الليل!
كتبت قبل نومي إنجازات اليوم ثم وضعت مذكرتي جانبا ، قرأت أذكاري ونمت!
ساعتين وصوت المطر يعلوا
الرياح أصبحت شديدة شديدة لا كلام يصفها!
الرعد والبرق في تزايد
استيقظت بقلب مرتجف ،قلت يا ويحي نفسي تنام وآيات الله أراها عيانا حولي!
توضئت طرحت السجادة أتيت بمصحفي
ساعة قُضيت بين صلاة واستغفار وتلاوة القرآن
كنت قد تلوت آيات سورة الأحقاق{وأذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف} وأتأمل كيف الله عذبهم بالرياح والأمطار { قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}
ثم آتي على كلمة{تُدمّرُ} وأنادي أتراك يا ربّ تدمرنا؟!
أترانا نرى ما رأى قوم عاد{ فَأصْبَحُوا لا تَرى إلّا مَساكِنَهم كَذَلِكَ نَجْزِي القَوْمَ المُجْرِمِينَ﴾
أترانا نحنُ مُجرمين ؟!
أصوات الرياح تزداد ...تحولت من رياح عادِيّة إلى رياح عاتية شديدة الهبوب!
بدأ الماء يدخل للمنزل بالتدريج!
يذهب اخي بعد كل ١٠د يطمئن على سيارته أنها لم تغرق لأنها أغلى ما يملك ففيها ماله وممتلكاته!
أمي تطمئن على السجاد بأنه لم يتبلل!
أختي رأت الحل ان تذهب لتنام في الطابق السفلي بعيدة عن ضجيج العائلة وصوت المطر!
أنا على السجادة اتضرع وأبكي إن كان بلاء فيا رب خفف وإن كان مجرد مطر فيا رب أنزل السكينة والطمأنينة على قلبي لأني أعاني حينها من ضربات قلب شديدة زادت تخوفي؟!
خرجت من غرفتي بالصدفة أراد أخي النزول ليطمئن على سيارته للمرة العاشرة بالصدفة يفتح وميض الضوء تجاه باب المنزل!
وهنا كانت الصدمة ؟!
الماء يتدفق بغزارة داخل المنزل؟!
وأختي نائمة في الطابق السفلي!!
ذهب أخي مسرعا ليوقظها ..صرخات أمي تعلو بإسمها!
سمِعت أختي صراخنا أرادت الخروج من باب الشقة السفلية وإذا بباب المنزل ينقلع من مكانه ويأتينا سيل من الماء ، من رحمة ربي أن انقلاع الباب لم يأتي بصورة مستقيمة وإلا ماتت أختي حينها
أرسل أخي يده كي تتشبث أختي بيده بسرعة..
في لمح البصر الماء وصل للطابق الثاني
ذهبنا مسرعين للطابق الثالث ثم خرجنا لسطح المنزل!
الماء يعلو والأمطار تتزايد
صعِدنا لأعلى قُبه المنزل بجوار تنك(خزان) الماء
السماء فوقنا مباشرة وسيول الماء تعلوا تحتنا
المنزل احتمالية ٥٠% ينهدم لوقوعه في بيئة تربية رطبة جدا
صراخنا يعلوا
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الرجال كالنساء ..الكل يبكي وبشدة
الموت أمامنا لا محاله!
حينها لم أفكر في خِزانة ملابسي ولا نوع الطعام المفضل لدي!
لم آبه بإكسسواراتي المفضلة!
ولا فلانة لماذا لم تتصل بي،
ولا حتى هاتفي!
كنت فقط أتذكر أعمالي بماذا سألاقي ربي ؟!
ماذا أعددت لهذه اللحظة؟!
هل ربي راضٍ عنّي؟!
ماذا كان حجابي؟!
هل كان كما يُحبّ الله؟!
لم أمنح في حياتي للقرآن وقتا كثيرا
هل سأموت شهيدة ويتقبلتي ربي من الشهداء؟!
أم غير ذلك؟!
أردد آيات قصة نوح عليه السلام{ وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم○وهي تجري بهم في موج كالجبال ونادى نوح ابنه وكان في معزل يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين○قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين}
ومن كان منزله من طابق واحد انجرف تحت السيل وكان من المغرقين!
رأيت أهوال كأنها أهوال يوم القيامة
و"لَيوم القيامة أشد وأبقى!"
في تلك الساعة الجميع يلفظ كلمة التوحيد
الجميع يستغفر ويتوب من شدة ما رأى؟!
لم اهتم بأبي ولا أمي ولا أخوتي ..
نفسي الوحيدة كانت شغلي الشاغل!
{يوم يفرّ المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه،
لكل امرئٍ منهم يومئذ شأن يُغنيه}
وأنا لي شأن يغنيني عن غيري
فإما جنة أو نار لا ثالث لهما!
ثلاث ساعات قضيناها تحت هذا الرعب
يعجز اللسان عن وصف مافيها من خوف ورجاء
أصبحت اصواتنا تعلوا وتنادي
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
وكلنا بين ساجد ومتضرع يناجي ربه
{يا أرض ابلعي مآءك ويا سمآء أقلعي}
فما رفعت رأسي من السجود إلا وسمعت جارنا الذي يعلونا بطابق (منسوب المية قلّ ، منسوب المية قلّ)
أي منسوب المياه قلت.
فنحمد الله ونشكره ونسأله أن يسخر لنا من يأتي لإنقاذنا.
كبر المؤذن لصلاة الفجر
صلينا الفجر تحت المطر الخفيف
بكيت كثيرا لأنها كانت لأول مرة أصعد فيها سطح المنزل المكشوف جرئة دون خمار!
ناديت بأسماءه الحسنى وصفاته العلى أن يسترني دنيا وآخرة ، أن يرفع عنا البلاء أن يغفر لذنوبنا وتقصيرنا أن يشملنا بعفو منه وبر؛ أن يحسن خاتمتنا ، أن يتقبل منا كل صالحة ويغفر لنا كل زلة ...
ناجيته بكل عمل صالح قدمته ، وتذكرت ذنوبي فاستحييت منها ومسني الخجل ،فسألته المغفرة وأن يعاملنا بما هو أهل له ولا يعاملنا بما نحن أهل له.
رب كريم ، أردد نِعم الربّ ربّي ..وبئس العبد أنا!
عصيتك جاهلا ياذا المعالي ففرج ما ترى من سوء حالي!
كان لدي يقين تام أنه مُنجينا بلا شكّ
وأنه خلف هذا البلاء حكمة ربانية وخير كبير.
لكني كنت خائفة من نفسي التي بين جنبي أكثر من أي شئ آخر!
خفت أن أكون ممن يذكر الله خالصا وقت الشدة وينساه وقت الرخاء
فكانت تدور في ذهني كثيرا هذه الآيات :
{فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ }
{وَجَآءَهُمُ ٱلۡمَوۡجُ مِن كُلِّ مَكَانٖ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمۡ أُحِيطَ بِهِمۡ دَعَوُاْ ٱللهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنۡ أَنجَيۡتَنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ○فَلَمَّآ أَنجَاهُمۡ إِذَا هُمۡ يَبۡغُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ}!
يا ويحَ نفسي إن هي عادت للتبذير والإسراف!
.•
أتممنا صلاة الفجر
انتظرنا الشروق
توقف المطر
منسوب المياه قل
الرياح توقفت
أردد اللهم دفئا وسلاما
اللهم لا غيم اللهم شمس مشرقة.
أشرقت الأرض بنور ربها؛ و سُجّل على أنه يوم عالمي
لم يُرى من قرون عدة.
نزلنا للسطح أسفل تنك المياه.
نظرت للاسفل؛ لشارعنا
فكان الدمار!
وكانت ءاية ربّي في قوم عاد حقا{ فأصبحوا لا ترى إلا مساكنهم}
فلم أرى حينها سوى بعض المساكن
ولم يسلم بيت واحد من الغريق والخراب
ذهبت سيارة أخي الفاخرة فوق الشجرة
وسيارات الجيران كل واحدة في مكان .
الأرض مليئة بالجثث والموتى
الطابق الأول من المنزل وُجد فيه جثتين لفتاتين شابتين!
وحمار المزرعة وخروف الجار ونخيل الشارع
كل البيوت تهدمت كل الممتلكات ضاعت ؛
السعيد الوحيد هو ذاك الذي رأى نفسه وأهله جنبه ولم يغرق أحد!
ذهب التعلق بالدنيا ، ذهب حب الدنيا وزينتها من قلبي ومن كل شئ.
المدينة تهدمت، الأحياء القريبة من الوادي الذي انفجر تهدمت بالكامل واستوت مع الأرض
كل شئ لونه بنيا كل شي طينيا!
خرجنا هاربين من منازلنا ...لم اهتم بملابسي
المهم نقابي ولباسي الشرعي
اريد الستر لا أكثر .
سِرنا حُفاةً نصارع الأرض المبللة والطين
مررنا بجانب بيت جارنا الذي مات كل افراده بالكامل عدا الإبن الأكبر
دموع تذرف
قلب يرتجف
الحال لا يوصف
ودعنا كل شئ
ودعنا الأحياء والأموات
ودعنا الذكريات
ودعت غرفتي ونافذة غرفتي التي تطل على النباتات الخضراء
ودعت كتبي وأقلامي
وذكريات الطفولة
ودعت سَكَنِي ومسكني وملاذي الآمن
ودعت سجّادتي ومُصحفي ..
الآن لم يتبق لي شيء !
تبقى لي القليل فقط ، ولم تنته الحكاية بعد ..
تبقى لي القليل من العمل الصالح وأهلي.
الآن اِنْتهت الحكاية، كُبِلت أجنحةُ العصَافير..
وأسدل ستار المدينة والحيّ . .
ومن مات نجا ومن نجا مات ..
والحمد لله رب العالمين.
، اللهم أجرنا في مصيبتنا هذه واخلف لنا خيرا منها
واالحمد لله رب العالمين
إعصار دانيال درنة
١٠.سبتمبر ٢٠٢٣
كُتب:١٧ سبتمبر ٢٠٢٣
بُشرى أمحيميد _غفر الله لها🪶
5 notes · View notes
f-farah · 1 year
Text
تحدثني جدتي عن "هداوة البال"
أبتسم..
أعلم، لا يحتاج المرء شيئاً غير هداوة البال..
أبتسم..
ولكن.. كل هذا القهر الذي يصرخ في وجهي.. كيف لا أراه..
هذا القهر الذي يُفظِّع داخلي عنوةً كيف أتجاوزه..
وكيف أكون أنا، في معزل عن الآخرين؟
كيف أعرّف نفسي دون فرط حساسية للحياة..
أنا لست بخير.. لست بخير.. وكلنا، في هذا البلد، نموت كل يوم ألف مرة..
نرضى نرضى نرضى نرضى ولكن إلى متى! لم نعد نملك شيئاً.. لم نكن نملك شيئاً ولكن يا الله.. لا نريد سوى حياة تشبه الحياة.. أيام عادية..
يا الله كيف تمر الأيام العادية؟؟
7 notes · View notes
nefrti-t-i · 1 year
Text
البشر اجتهدوا إنهم يعرفوا إذا كانت البيئه المحيطة السامة يقدر الشخص يتعافي فيها ؟ ولا لازم يغيرها علشان يقدر يحقق التعافي دا ؟
اقولكوا الإجابه بإختصار بحت ..
الكائن البشري ال هيتفضل ويدلو ب دلوه سواء كان طبيب نفسي او داعم فولاذي او حتى صبي عالمه والله هتكون إجابته مشروطه اي هو بقا الشرط ؟!
الشرط يا سيدي هل أنت ك مضرور نفسيا قادر انك ترحل وتسيب الجمل بما حمل وتستقر بمعزل نفسي حُر ؟! إذا كان آه هيقولك صبي العالمه قصدي البشري " لا لازم تسيب البيئه طبعا
وإذا كنت غير قادر هيقولك الطبيب النفسي "لا مش شرط على فكره انت ممكن تعمل معزل عن نفسك في نفس البيئه يعني بيئه جوا البيئه ومن خلالها تقدر تتعافى طب وإن كانت البيئه غير مؤهله للدعم حتي لا كدا يبقا ربنا معاك بقا.
ومن هنا ننتقل ل مقوله لدوستويفسكي بتقول ؛
" لا يمكن أن تشفى في نفس البيئه التي جعلتك مضطربا؛ غادر ." وآخرى لجلال الدين الرومي بتقول ؛ "هروبك مما يؤلمك سيؤلمك أكتر تألم حتى تُشفى !
وما بين دا ودا التعافي أكذوبه آساساً 😀
3 notes · View notes
aliaa8886 · 1 year
Text
أشتاق لبيتي ولغرفتي وللحظة كنت اعيشها بكامل تفاصيلها وأنا في معزل عن العالم ، أرتب نفسي وأهذبها وأعلمها كيف تحب ما لديها من نعم وتشكر الله عليها 💛
Tumblr media
3 notes · View notes
smreye · 2 years
Text
كالجبال
Tumblr media
إن أمر الله يجيء عند فوران التنور ومجيء أمر الله هو قضاء الله بإغراق القوم الكافرين ، وأمره سبحانه - الذي هو بين الكاف والنون (كُن فَيَكُون)- للماء أن يفور من التنور وللطوفان أن يبدأ على القوم ، والتَّنور هو: الفرن الذي يُخبز فيه ، وسمي "تنورًا" لأن النار تكون موقدةً مشتعلةٌ فيه ، وحكمة الله بالغة في جعل علامة الطوفان فوران الماء من التنور لأن المعروف عند الناس أن الماء يطفيءُ النار، فعندما تشتعل النار في شيء يقومون بسكب الماء عليها لإطفائها ، فكيف يفور هذا المار من التنور الموقد بالنار؟ وكيف يلتقي الماءُ مع النار وسط التنور؟ ولا رادَّ لأمرهِ سبحانه ، زوجين اثنين من كل المخوقات الحية: والتنوين في كلمة "كلٍّ" عِوَضٌ عنه مضاف إليه محذوف ويسميه علماء النحو "تنوين العِوض" ، والتقدير: من كل مخلوقٍ حي زوجين اثنين ، وكلمة "كل" تدل على الشمول والعموم ، وتدلنا جملة (احمل فيها من كلٍّ زوجين اثنين) أن نوحًا اخذ معه في السفينة زوجين اثنين من جميع الفصائل الحيوانات والحشرات والزواحف والطيور ، ولما ركب نوح وأتباعه المؤمنين السفينة قال لهم: (اركبوا فيها بسم الله مجراها ومُرساها إن ربي لغفورٌ رحيم) ، ركوبهم السفينة بسم الله ، وجريان السفينة وسط أمواج الطوفان بسم الله ، وحفظها وسط الأمواج من الغرق بسم الله ، ورسو السفينة بعد انتهاء الطوفان بسم الله ، ونجأةُ المؤمنين من الغرق بسم الله ، وسارت السفينة وسط الأمواج ونظر نوح ، فرأى ابنة الكافر من بعيد ، فدعاه إلى ركوب السفينة ، ولكنه أبى ، وقد سجل القرآن هذا المشهد بين نوح وبين ابنه في سورة هود آية ٤٢:٤٣، (وهي تجري بهم في موجٍ كالجبال) : تصور هذه الجملة عظمة الطوفان ، وضخامته ، هذه الضخامة التي كبرت وضاعفت الأمواج العاتية المتلاطمة ، فأصحبت هذه الأمواج كالجبال في ارتفاعها وعلوها وامتدادها ، لكنها جبال متحركة عامة طامة ، وبينما كانا متحاورين ، يحاور كل منهما الآخر ويرد عليه ، والسفينة تجري والأمواج تتلاطم ، والماء يعلو ويرتفع ، ويصل إلى ذلك "المعزل" الذي وقف فيه الابن ، وقبل أن تنتهي المحادثة والمحاورة قطع الموج الاتصال بين الابن وأبيه ، وحال بينهما وطوى ذلك الابن داخله فكان من الغارقين.
توجيه موقف نوح من ابنه: يحتاج هذا الموقف إلى كلمة ، إذ كيف يدعوه إلى ركوب السفينة وهو كافر؟ وقد خلفه وراءه لما أركب المؤمنين معه ، هل أصابه حنان الأبوه وشفقتها؟ فنسي نهي الله له عن إركاب الكافرين من أهله ، ودعاه للركوب؟ ، الجواب في قوله: (وكان في معزلٍ) ، وقوله: (ولا تكن مع الكافرين) ، إن قوله: (وكان في معزلٍ) جملة معترضة: ( ونادى نوحٌ ابنهُ وكان في معزلٍ يابُنيّ اركب معنا) ، فما الذي دفعه أن يبتعد عنه�� ويقف في هذا المعزل ، هل بدا له أن يتخلى عن الكفر ويدخل الإيمان ولذلك فارق الكفارواعتزلهم؟ لهذا ظن نوح عليه السلام أن ابنه الواقف الآن في معزل تخلى عن الكفر ، ودخل الإيمان ولهذا دعاه إلى ركوب السفينة ، إن دعوته لإبنه تركز على المعيِّة ، أن يكون مؤمنًا من المؤمنين الناجين ، ولا يكون مع الكافرين الغارقين ، ولما سمع الابن دعوة أبيه رد عليها قائلًا: ( سئاري إلى جبلٍ يعصمني من الماء) أي أنه يبحث عن مكان آمن وعاصمٍ حافظ ، ينقُذه من الماء ، وسيصعدُ إلى قمة جبل شاهق!
درس في الولاء والبراء: هذه الآية تنفي عن الابن الكافر كونَه من أهل نوح النبي ، بسبب كفره وعمله غير الصالح ، مع أنه ابنه من صلبه تقرر مبدأً إيمانيًا عظيمًا ، وهو "الولاءُ والبراءُ والمفاصلة" ، فالمؤمن ولاؤه لله ولأولياءِ الله من المؤمنين وإن كانوا بعيدين في النسب والقرابةِ عنه والمؤمن يتبرأ من أعداء الله ويفاصلهم ويبتعدُ عنهم ، وإن كانوا أقربَ الناس إليه من حيث النسب والقرابة.
Tumblr media
2 notes · View notes