أستوقفتني هذه العبارة، حين قرأتها صدفة تجمدت للحظات، واستمرت هذه الحالة لأيام!، هل يا تري ستجمعنا تلك الطاولة التي تحوي مشروبكِ المفضل وفنجان قهوتي، وأكواب من الماء، وباقة من ورد البنفسج !؟، أخبرتكِ قبل أن لا الزمان يُمهني، ولا المكان!، ولا الطاولة بمحتوياتها تُهمني، بل ذلك الشعور حينما تلامس روحكِ روحي، حين تتراقص شفتيكِ وتحتضنني ضحكاتكِ!، وحين تُقبلني عيناكِ!.
أتظننين أن هذه الأمنية قابلة للتحقق!، أو أن هذه المعجزة يوماً قد تكون!، أنا - حقيقةً - بحاجة لهذه المُعجزة، لكِ أن تتخيلي مملكة بلا ملك، أو نهر بلا ماء، أو يد بلا أصابع ، أو مطرب بلا صوت ، فهذه هي الحياة بدونكِ، فعليكِ تعتمدُ - يا حياتي - حياتي!
وختاماً، تعريف الإدمان - يا حلوتي - هو التعود على شئ ما، مع عدم القدرة على الاستغناء أو الإقلاع عنه، وهنا أفتخر بأن أعلن أني مُدمنكِ، لا أستطيع الإستغناء عنكِ، بل إن الإقلاع عنكِ هلاكْ!!!
نعم لقد أدمنتكِ منذ ما يُقارب العقدين، وباءت كُل مُحاولات الإقلاع بالفشل، ولأصدقكِ القول لم تكن هناك أي مُحاولاتِ، فكيف لأي عاقل أن يُقلع عن إدمانكِ!، أكادُ أرى فمكِ ينفرج عن تلكِ الإبتسامة التي تسلبني لُب عقلي ولسان حالكِ يقول كيف أكون عاقل وأنا بكِ مجنون؟! ، نعم يا نبض قلبي، أنا المُتزن وبنفس الوقت أنا المضطرب!، فأنا العاقل لأني أُحبكِ، وأنا بنفس ذات الوقت بكِ مجنون، أنا - يا مُنية القلب - مجنونكِ!
«وقد يصرف الله اليومَ عنك شيئًا تحبه فتأسف عليه، ويتفطّر قلبك أسى على فواته، وفي علم الله السابق وعلمه المحيط أن وقوعه لك، ووصولك إليه، وحصولك عليه؛ يضرّك في دينك أو دنياك، فحماك منه -لا بخلًا ولا عجزًا- وإنما رحمةً ورأفةً، وعنايةً وهِدايةً، ولُطفًا وعطفًا، وكفايةً ووقاية.»
أنا - يا كُلي أنا - كمن يتسلق جبلاً أو إثنين حتى يصل إلى القمة، فيسقطُ ( متدهوراً) ليغرق في أعماقِ بحارٍ، ويحلو له الغرق!
أنا - يا عُمري أنا - بكُل لحظة أحبكِ، نعم بكل لحظة وليس بكُل ثانية، فاللحظة وحدة زمنية قديمة تساوي من الثواني تسعون!، فأنا - يا نبضي أنا - في وحدة زمنية واحدة - لحظة - أُحبكِ تسعون مرة!.
أنا - يا مُنية القلب - حين أراكِ ينعقدُ لساني، حين أراكِ تُزهر الورود في يدي، تبدأ الحياة حين أراكِ، وحين تراني عينيكِ أمتلكُ - يا دنياي - الدنيا!
إذا إجتمعنا - أنتِ وأنا - تحت سقف واحد، وبين جدران أربع!، هل سنكون مُحبان أوعاشقان!، أو هل ستُصيبنا لعنات العِراك ؟، الحقيقة المؤكدة أننا - أنتِ وأنا - سنكون روح واحدة في جسدين، يجمعنا مكان واحد، زمان واحد، ويُغلفنا ذلك الإحساس!
قبلكِ - يا حياتي - كانت الحياة كئيبة، قاسية، فارغة، مُملة، قبلكِ كانت الحياة ليست بحياة!، ومعكِ صارت الحياة - يا حياتي - حياة!
وختاماً أسمع البعض يتحدثون عن النهاية السعيدة، أبتسم ثم أضحك، لا يعلمون أنكِ - أنتِ - البداية والنهاية، وأنتِ - يا عُمري - السعادة بكُل ما تحمل الكلمة من معانٍ !!!