ربما يحدث ما كنا نعتقد أنه لن يحدث أبدًا، تأتي انفراجات كُنا نرى فيها مُجمل اليأس، ربما تعود حياتنا لأفضل ما كُنا نريد، وتمنحنا الحياة فرص أخرى غير التي تركتنا، وآمال أخرى غير التي ودعتنا.
ربما ما حدث لنا كان مجرد خطأ ترجمة مشاعر ففهم أحدنا بالآخر بصورة خاطئة.
ربما كان هناك ثمة خطأ مطبعي في روايتنا فوضعت كلمة في غير موضعها غيرت السياق.
ربما كانت هناك نقطة هبطت عن طريق خطأ إملائي من فوق حرف لتسقط بآخر السطر وتختم قصتنا دون قصد.
" رُبما " سنلتقي مجددًا، عندما نكون أكبر قليلاً وستكون عقولنا أقل عصبية، وسأكون مناسبًا لك وستكون مناسبًا لي.. لكن الآن، أنا لست سوى فوضى لأفكارك، وأنت سوى سم لقلبي."
مجموعة من تمبلر تلتقي في مقهى أحدهم يقف عند الباب وهو متردد من الدخول، هناك ضحكات لشخص يحاول كسر الصمت .. شخص آخر صامت لا يرغب بالتحدث ولكنه يراقب الجميع، مجموعة مسرورين لهذا اللقاء المفاجأ نظرات خجل بين اثنين حديث شيق بزاوية ونقاش حاد بزاوية ثانية، شخص يرتدي قناع لا يتكلم بل يرمي قصاصة ورق لكل شخص بأوقات متفرقة (أنون)، رائحة القهوة جميلة وما زالت تزداد قوة وجمال .. شخص يقترب وبيديه صينية فيها العديد من الاكواب وخلفه أنا صانع القهوة مبتسم ومعي كأسان من الشاي لمن لا يحب القهوة.