كتبت: رشا ماهر.
من أنت حتى تحكم عليَّ، حتى تقرر ماذا أفعل أو ماذا أقول ، أنا إنسانة ولي رغباتي وأحلامي، ليستُ سجِينتك، أنا سيدة نفسي واتخذ قراراتي بنفسي، لأن هذه حياتي وأود أن أعيشها كما أريد وبطريقتى، ليستُ طيرك الذي تسجنه في قفص، بل أنا طير حُر يعشق حُريته والتحليق في فضائه الواسع، يعشق أن يفرد جناحيه والهواء يداعبه على خديه .
قرأت اقتباس لأنيس منصور يقول:" قد لزمت الفراش يومين في انتظار الزكام والانفلونزا ولكنها لم تأتي..... لقد عذبني الخوف".
وباسقاط الاقتباس ده على حياتي.
لقيت إني ليا فترة عايشة في عذاب نفسي متواصل وجلد ذات بسبب المستقبل والأيام اللي جاية، بحط لنفسي مئة فرضية وفرضية، وطول الوقت قلقانة وخايفة ومرعوبة من كل قرار بأخده.
وده مخليني مش قادرة أركز على الحاضر ولا عارفة أخد أي قرار، ولا واثقة حتى في قراراتي اللي بأخدها.
حينَ وجدتُ أنّ الدائرة حولي بدأت تصغُر أكثر فأكثر وحينَ أدركتُ أنّ طول السنين والعِشرة ليست مِقياس للعلاقات ودوامها أيضاً وحينَ عرفتُ أنّ المواقف هي الأساس وفتحتُ عينيّ لأُبصر حقائق تغافلة عنها وحينَ سمحتُ لعقلي بتصديق كل ما رفضتُه وأعطيتهُ الأولوية باتخاذ قراراتي المصيرية بعيداً عن قلبي وضغوطاتهِ وحينَ سمحتُ لنفسي بإكمال حياتي بعد خسارتي للكثير ممّن لم أتوقّع خسارتهم يوماً وظننتُ أني لن أستطيع الإبتعاد عنهم وحينَ ما عادَ يهمّني بقاء أحد أو رحيله قُربُه أو بُعدُه ومن يحبني ويكرهني أيضاً عرفتُ قيمة نفسي عرفتُ أني أَولَى بحياتي أيقنتُ وصولي لأعلى مراحل النضج وضعتُ نفسي في المقدّمة وراحتي أولاً وأخيراً وأني الآن فقط وضعتُ قدمي في الطريق الصحيح وهنا يهمس صدي في عقلك لا تيأس هناك خيبات رائعة هي الأخرى بانتظارك وكل ما عليكَ هو أن تبتسم ببلاهة وأن تسير حتى النهاية.
ف سنة م السنين، هتسأل نفسك عن جدوى كل اللي بتعمله ده.. اللي عرفته، إن دايما كان فيه صوت بتجاهله لما باخد قراراتي.. وده اللي سبب معظم التجارب اللي مش صح، غالبا مابنحبش نسمع صوت غير الحاجة اللي حابينها.. والنضج هنا إنك تقدر تحاور نفسك بمنطقية.. وقتها هتقدر تستفيد م كل الطرق اللي مشيتها.. حتى لو ماكانتش صح.
دايما مابخدش بافكاري او قراراتي اول ما بصحي لان كلها بتكون عبارة عن اني الغي رحلتي من الكوكب واول ما بشرب القهوة بحس ان عضمي رجع في مكانة كأني كنت كتلة رخوية وفجأة رجعت كل ذرة فيا في مكانها وبحس اني قادرة علي مواصلة الرحلة
ومش بتكلم عن خلايا مخي ،انا بجد بتكلم عن ذرات جسمي وعضمي اللي بصحي الصبح بفتكر انهم اتسرقو مني .
في شعور مش عارفة اوصفة مؤخرا لكنه بيتزايد وحاسه اني محتاجة اعمل حاجة تخليني ارجع الكونكشن بيني وبين نفسي تاني لان شعور اني مشاهد وده فيلم بيخليني مش عارفة اتنفس احياناً وده مش تعبير مجازي، لا انا فعلا بفقد القدرة علي التنفس لثواني وبرجع تاني اتنفس عادي
عايزة اكل حاجة حلوة وبس وبقيت دايما جعانة ودايخة عشان مببقاش عايزة اكل ،التحاليل بتاعتي متغيرة كالعادة وده بيوضح سبب اني بقيت عصبية اكتر من المعدل الطبيعي ،احيانا بحس فكرة ان في خلل بيتحكم فيا دي بتجبلي ارق عشان بحاول اكتر ابقي محتفظة علي الهدوء بس بلاقي نفسي داخلة في جدال ومش عارفة امسك اعصابي علي حاجات وحوارات عادية ف بقيت منسحبة مؤخرا من كل تفاعلاتي مع الناس مش عشان عايزة انعزل ،عشان كل حاجة هتؤدي لصدام
ومافيش حاجة اسمها ان حد يتفهم لأن بصراحة دي حاجة من وجهة نظري عبثية ومافيش حاجة في الكوكب تغفر العصبية او الاسلوب السئ مهما كان احنا كبار كفاية اننا نتعامل مع نفسنا ونحترم الاخرين
وبكتب الرغي ده كله وانا هادية ومستمتعة بالشمس الحارقة اللي مش حاسه بيها غير ان هي دافية وعندي احساس اني محتاجة امشي لحد ما كل حاجة جوايا تكون مترتبة
وعندي يقين اني لو الفترة الجاية غصبت نفسي ترجع تعمل الحاجات المحببة ليها الموضوع ده هيفرق معايا جدا
وعندي يقين اخر ان كل شئ بيمر وعشان كده مبعرفش اخد شعوري علي محمل الجد واول ما اخلص شغل هيحصل undo لكل الحاجات اللي في دماغي دي
ولكن عشان عندي وقت فراغ ومتسابة لدماغي حاليا فقررت اني ارغي هنا كنوع من انواع محاولات للتنفس وبتمني ان محدش يقرأ لو حد حصل وقرأ متكنش افكاري سببت ليه اي نوع من انواع الطاقة السلبية
طب تمام، بما إن أنتم مش ناس جدعة، أنا قررت هشرب فنجان من القهوة، ولا عزاء لل١٤ شخص اللي قالوا "ألم نفسي"! مين ال٢ اللي قالوا "أشرب" دول؟ هعتمدهم في قراراتي الفاسدة بعد كدا 🤝🏻
نتكلم بجد، رغبة شرب القهوة اختفت عندي بعد ما نزلت التصويت دا، وفي خلال ساعة كنت مقررة هتماسك ونكمل الشهر الباقي بسلام، لكن.. بعد اللي حصل في يومي.. حاسة إني محتاجة أخرج عن النص للحظات وبعدين نرجع تاني، شكرًا يا جماعة لوقتكم ومشورتكم، لكن أنا محتاجة الكم رشفة دول يساعدوني، وإن شاء الله ضررهم مش هيكون ثقيل يعني!
على وشَك التفكير بجديّة في الخطة الأكثر جنوناً على الإطلاق،
شوية تقكير على شوية تكتكة صح على حبة خناق من هنا مع دول و دول، وبعد كام شهر هيطلع عليا كلام بإني (خالفت العادات والتقاليد، قواعد الدين والدولة، وبعِدت تمام البُعد عن رضا الوالدين وهينزل عليا غضب إلٰهي)، بس أنا مش هينفع للأسف أعمل غير كدة، كل يوم بستنى علامة تحنن قلبي وتخلّيني أتراجع عن قرار زي ده بس دايماً بيحصل العكس، بيحصل اللي يخليني أقول أنا لازم أعمل ده في أسرع وقت، رغم الرعب والخوف اللي متملّكني .. بس أنا لو سلّمت نفسي لحياتهم وليهم أنا هندم باقي عمري، وأنا من أنصار جملة العمر مش هنعيشه غير مرة واحدة،
ومعنديش إستعداد المرة الواحدة دي أعيشها متدمرة نفسياً ومش عارفة أعيش ولا أفكر طبيعي زي باقي الناس لأجل شوية مُسلّمات أنا شخصياً مش مقتنعة بيهم،
أنا عارفة إني هتحمّل نتيجة قراراتي لوحدي وبطولي وعارفة إن إحتمالية الندم موجودة بنسبة مش قليلة، وعارفة إن محدش هيقف معايا منهم بعد كدة لو إيه،
بس أنا تعبت، وإستحملت كتير ومعنديش إستعداد أقضي الباقي من عمري زي اللي فات، ولا حابّة أفكّر في إني مش حابة أعيش زيادة وكفاية عليا كدة زي زمان،
اكتشفت ان الفرصه التانيه للاشخاص الي كانت في حياتي ضيع حقي وضيع سنين من عمري ، مع مرور الوقت بقيت قاسيه في قراراتي ووقفت العبث الي كان بيحصل زمان واتعلمت ان مينفعش ادي فرصه تانيه لحد ادى لنفسه فرصه انه يأذيني باي شكل من الاشكال .
ديمًا لوحدي بحق وحقيقي، حتي لما اتجوزت و خلفت قراراتي كلها لسه باخدها لوحدي بردو.. مافيش حد يشاركني أي تفاصيل من بعد بابا حبيبي الله يرحمه، و دي حاجة كفيلة تزعلني بقيت عمري بجد