سَتكتَشِفُ بعد مُدَّة أنّ ما ظَنَنتَها جُروحا يَستَحِيل التِئَامُها، وأنّ الطَّعنَات التي اعتقدتَ أنّها لَن تُشفى هِي مجرّد خَدوش بسيط في الحقيقة.
لكنّك كُنتَ تُبالِغ في تَقييم مَن وما لا قيمَة له !
وأقبل أهل الجنة، يسأل بعضهم بعضًا عن عظيم ما هم فيه وسببه، قالوا: إنا كنا قبل في الدنيا- ونحن بين أهلينا- خائفين ربنا، مشفقين من عذابه وعقابه يوم القيامة.
فمنَّ الله علينا بالهداية والتوفيق، ووقانا عذاب سموم جهنم، وهو نارها وحرارتها، إنا كنا من قبلُ نضرع إليه وحده لا نشرك معه غيره أن يقينا عذاب السَّموم ويوصلنا إلى النعيم، فاستجاب لنا وأعطانا سؤالنا، إنه هو البَرُّ الرحيم.
"إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا لفشلتم"
قد تُحجب عنك الحقيقة أحيانًا.. رحمة ورأفةً بك لأنك وقتها لن تُطيقها، وقد تبدو لك الأمور على غير ما هي لمصلحتك ولأجلك؛ كي لا تصاب بالهلع، كي تسكن نفسك.. نقصان المعرفة أحيانًا نعمة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون..