" وددت لو اني قابلت شخصاً واحداً فقط يخاف علي بالقدر الذي اخاف عليه، ان يحرمني لذة البكاء بسببه ان يكون حاضراً حين ارغب ببث شكواي وهزائمي، حتى وإن كان لسببٍ لا يستحق الاستماع اليه، وددت لو انني التقي يوماً بمن يوازيني في العطاء دون مقابل، ان لا يمل ثرثرتي حين ارغب في الثرثرة ، ان لا يكون سبباً في بكائي خفية ، يرى عيناي ليست جميلة فقط ، وانما محرمٌ عليها ان تذبل حتى ! وان امطرت احداقي يوماً دون علمه ؛ يدفن رأسي كعقوبة قاسيه وسط صدره ..
كتبت: آلاء فؤاد
ما أَدراك أنت بالوحدة؟
هل جربتَ شعور البكاء ليلًا بإِستمرار؟ هل جربتَ شعور عدم القدرة علىٰ الكلام؟ إِنني حتىٰ لا أَمتلكُ الصديقُ أَو الحبيب الذي أَشكو له لِيُخفف عني، إِنني في مجتمع لست قادرةٌ على التعايش معه هل هذا طبيعي أو لستُ أنا طبيعية؟ الشعور بأَنك وحيد يدخل الظلامَ علىٰ قلبك وَلَمْ تَعُد تُميز بين هذا وذاك، تُروادني أفكار شنعاء بِقتل نَفسي وغيره أَستيقظُ كَل صباح مع…
كل أكواب الشاي التي استشهدت في سبيل تحسين مزاجي يجب أن أعلقها على حائط غرفتي تكريمًا لها.
يحتاجُ القهوجيُّ ونادلُ المقهى أن يصلح من نظرتِه للشاي، ألا يحدد قدرَ الزبون بمشروبه، وألا يرمقك شزرًا حين تطلب "شاي سكر بره"، ولا يبالغ في ابتهاجه حين تطلب عصير المانجو أو الليمون. يحتاجُ القهوجيُّ ألا يضيقَ من تراثِه.
صديقي، قهوتي، مدينتي، والليل.
نحن المُعلّقة أفئدتهم بالأماكن والمساكن، المحتفظون بالذكرى والتذكار، متيَّمون في صوت المطر ومغازلة النسيم لأوراق الشجر، نُسافر مع ما لدينا من حنين لماضٍ لا نعلم كيف انقضى رغم بقائه، نميل لكل ما يوصلنا إلينا، ولنا سماء الجميع وسماؤنا التي فرشناها نجومًا وأحلامًا، وخلَّدنا فيها ما أهداه الله لنا من أيامٍ نعيش بها حتى اللحظة.
نحنُ الأمان الخائف، والقلب الرائف، نحنُ أعداء الشغف الزائف.. أصحاب الوعد والعهد، القابلينَ بكل رد.. نحنُ العطاء المخذول، زهرٌ جاروا عليه بالذبول، نحنُ من اخترنا الحب في كل شيء، السلام رغم كل شيء، والعفو عند كل شيء.
أي نوع من أنواع الانسكيورتي في الإنسان المعاصر نابع من شعوره إنه مش بيقدم/معندوش حاجة يقدمها للناس اللي حواليه، في حين إن العالم المعاصر بيقنعه ليل نهار إن المجتمع بقى تنافسي ولو معندكش حاجة تقدمها فمكانك هيكون في القاع وحيد شريد بتشتغل شغلة مبتحبهاش ومع شريكة حياة قبلت بيك عشان ملاقتش أحسن منك.
فلو بصيت على المعادلة دي هتستغرب، طيب إزاي انت حاسس بالانسكيورتي وشايف إنك مش بتقدم شئ للناس اللي حواليك، وفي نفس الوقت لسه فيه ناس حواليك؟ هو مش المجتمع بيقنعك إن كله بتاع مصلحته وإن البشر انانيين بالفطرة، طب مهو بناءا على كده ف الناس اللي حواليك دول أكيد حواليك لسبب، اكيد بياخدوا منك حاجة انت نفسك مش مقدرها لكنهم في نفس الوقت شايفنها سبب كفاية إنهم يفضلوا حواليك، حتى لو كل اللي بتعمله في العلاقة إنك بتاخد منهم وبس، مهو اكيد العطاء بتاعهم ده بيمدهم بشعور هما محتاجينه وعشان كده عايزينك تاخد منهم وبس ولسه متخلصوش منها.
فمتفهمش إزاي الاتجاه السائد بقى تحقير الذات والتقليل من قيمتك، وفي نفس الوقت تبرير كل شئ بعطف الآخرين اللي محتفظين بيك وانت ولا حاجة، ما انت يا ابني لو ولا حاجة مكنش حد سمى عليك، مكنش زمانك هنا دلوقتي مش في القاع. فالحل إنك تدرك قيمة اللي بتقدمه كويس، واللي واضح إنك الوحيد اللي مش واخد بالك من أهميته ولا مديله وضعه.
حلم ليلة منتصف "الخريف":
بليلة أمس كان كابوس منامي مفزعا حد الألم رأيتني فيه ملقي على أرض قاسية وثمة شخص لم أتبين ملامحه يقفز لأعلى ويهبط بكل قوة بكلتا قدميه الثقيلتين القويتين ووطأ حذاءه احسسته يغرز في صدري.
ووسط شعور بألم تكسر أضلعي كنت أصرخ مستغيثا بكل من أعرفهم ولكن لكأن هناك صوتا خفيا يحدثني أن لا أحد هنا او هناك ليسمعك ويهب لنجدتك.. أنت وحيد ضعيف واهن واهي لا حيلة ولا حول لك ولا قوة ولا مسعف لك اليوم!
أستيقظت وكل ألآم الدنيا بصدري وسائر جسدي المرتعد فزعا.. أستعذت بالله وردت الشهادتبن ونهضت بصعوبة لأرتشف رشفة ماء من زجاجة بجواري ثم نهضت ودخلت حمامي لأفرغ مثانتي وعدت لفراشي.. لكني كنت خائفا جدا من النوم وتكرار ذات الكابوس وتملكني احساس قوي بأن هناك من يكمن بمنطقة أحلامي وينتظر عودتي لينقض علي ثانية.
أحاول تهدئة نفسي وأسوق تفسيرات ومبررات ومسببات هذا الكابوس: هل أسرفت في وجبة العشاء؟ كلا. فقط تناولت ذات رغيف الجبن بالطماطم وألحقت به كوب شاي بالحليب. ثم انني لم أنم مباشرة فور تناولي لوجبة العشاء الخفيفة تلك بل ظللت جالسا أشاهد التلفاز بالتناوب مع بعض من تصفح وقراءات خفيفة ليس فيها ما يبث رعبا او إثارة من نوع ما. هل بالحلم رمزية لشيء ما حدث وترك أثرا نفسيا خفيا بوجداني؟ هل بالكابوس نبوءة لشيء سيحدث أخشى حدوثه؟ هدأت بعد فترة ثم تسلل النوم إلي تدريجيا وسلبني كامل يقظتي حتى الصباح.
تناولت وجبة إفطاري -الخفيفة أيضا- وأعددت كوب قهوة وارتشفته على مهل وأثناء ذلك أعدت شريط ليلة أمس بذهني وبالتوازي دار شريط الأخبار الصباحي بما لا يسر. فإن كان كابوسي شخصي وفردي فهناك بالجوار اللصيق ملايين يعيشون كابوسا جماعيا قد نتشابه في ان لا أحد ينتشلهم أيضا من كابوسهم ولكن الإختلاف في أنني لم اعلم من كان يكيل لي الضربات في كابوسي ولكنهم يعلمون جيدا صاحب العدوان السافر عليهم.. واختلاف آخر إني استيقظت سالما بداري أما هم فاغلبهم لا يستيقظون ومن يستيقظ منهم لا يجد داره ولا أهله بل كومة انقاض فوقهم.
الكابوس الصهيوني الذي يجثم فوق صدر فلسطين ما زال قائما ليل نهار ولا نوم يطرق اعين ابناءه سوى نوم ابدي يحمله غراب موت أسود كريه يحلق بأجوائها يبث كل حقده وكراهيته ولا إنسانيته في هواءها ويصب كل نيرانه العمياء فوق رؤوسهم.
عزيزي، ليل الشتاء الطويل .إني أخوض معركة خاسرة، لا أدرى كيف طاوعتني نفسي فى خوضها.
ولكن ليس أمامي خيارًا أخرًا، كيف يمكنني ترك ساحة المعركة خالية من طرفي؟
كيف يمكنني أن أستسلم حتى لو كان الخسران حقيقة؟ وأنا لم أعتد الاستسلام قط!
إني أواجه أمواجًا عاتيةً وأنا فى منحدرٍ وحيد. أُجابِهُ ليلًا حالكًا، بذاك الفتيل المُهتريء فى أواخر بقايا شمعةٍ فى يدي المُرتعِشة. أسير على أشواكِ صحراءٍ مُلتهِبةٌ شمسُها حافي القدمين.
عاري الجسد فى ثلوج سقيعها شديد.
مُشتعِلٌ قلبي وكأنه مدفأةٌ لجوانب الطريق حولي ومحرقةٌ ليّ وحدي.
ولازلتُ أنا هي، أنا أيها الليل أمضي دون خوفٍ أو فزعٍ من الاستسلام، أواجهُ متاعب دربيّ بوجهٍ طفوليٍ بريء فإنها معركتي وحدي.
كيف مضت أيامكِ عزيزتي؟ بالنسبة إليّ فإني بالكاد استطيع التنفس، لذا انا هاربة إليكِ فأعيريني بعضاً من الأكسجين فإني اختنق ولا اكاد اجد مهرب!
على مهلكِ يا صغيرة، ما خطبكِ؟
لا بأس، فليطلقوا أحكاماً حتى الممات لا اهتم و لم اهتم يوماً و لستُ مجبورة ان اصحح سوء فهم كل واحد منهم، ثم ان كنت اريد إظهار مكنوني و بريقي فلن اظهره إلا لمن اريد، غير ذلك فطبيعتي هادئة منذ الصغر انه ليس و كأني ألزم نفسي بهذا لأجلهم، فقط لأن أحاديثهم لا تثير اهتمامي و لستُ املك حديثاً يثر اهتمامهم بكل بساطة.
استطيع الاتفاق معكِ على جزئية الأمراض العضوية و النفسية لكن ليس بسبب الكتمان، انا أرى ان الكتمان نعمة فهو يمسك لساني عن الكف بالحديث عن العالمين، لا شأن لي بهم و لذا لن احشر انفي في شؤونهم الا ان كان له علاقة بي، و ان كنت سأتحدث عن مرض نفسي واجهني فما هو إلا الإكتئاب و خمني سببه المضحك؟ كان الوحدة بكل حماقة، اما الأمراض العضوية همم.. لا شيء سوى اني افكر كثيراً و لذا يرافقني غثيان طوال الصباح، و اهمل نفسي بلا ادراك مني فلا تتلبسكِ الغرابة ان امضيت ثلاثة أيام بدون طعام، بطبيعة الحال فالله سيسألنا عن الأمانة التي أعطانا إياها و هي أنفسنا، لذا أحاول قدر استطاعتي الاهتمام بنفسي جيداً من دون الإتكاء على أحد.
همم نظام نومي؟ فوضوي للغاية، بعموم الأشياء فستجدينني انام فجراً و استيقظ قبيل الظهر بسبب محاضراتي المسائية، و ستجدينني في بعض المرات أحاول ادراك الليل فأنام قبل الفجر بربع ساعة لئلا تصرخ عليّ امي لماذا قضيت الليل كله بالسهر بينما استيقظ في الثامنة لكي اذهب للجامعة لأجل اختباري، و مرات لا انام هكذا ولا هكذا بل غفوة قبل المغرب بنصف ساعة و ساعة و نصف بعد العشاء فحسب لأن الأعمال متراكمة و الوقت لا يسع للنوم و يجب ان انجزها فوراً، و آخر حالاتي الميؤوسة اني افتح المحاضرة و اغفو جانبها لأن لا وقت لدي للراحة إلا بها، و فقط ادعو الله ان يرزقني القوة للنهاية، لأني تعبت..
بالمقابل سؤالي الآن، اذكري مفضلاتكِ أياً كانت سواء هوايات طعام أزياء اشخاص و غيرها
تحدثت عن نفسي كثيراً على غير عادتي، عذراً
"فلَم اعلم بعدها إلا انكِ تجهلين كل ذلك، فتألمتُ كثيراً لمآلكِ"
كنت اعتقد انكِ عندما تفعلين المثل لغيركِ تفعلينه لغاية معينة و هي ان لا تؤذى نفسكِ مرة أخرى، لذا كنت مستاءة منكِ حينها فحماية النفس بذلك الفعل ما هو إلا زيادة للآلآم في المستقبل و لم اكن احبذ حدوث ذلك لكِ لذا اردتُ ان تتداركي نفسكِ سريعاً لكي لا تسقطي في الهاوية غير عالمةً بما يحدث، لكني صدمت انكِ تجهلين هذا و لم تفعليه لأجل هذه الغاية بل لغاية أخرى لذا تألمتُ كثيراً لمآلكِ، فكان أكبر من ان ابصره بعيناي و اعمق من اتحسسه بقلبي، لذا قلت ذلك.
بل أريد الإجابة عليها لكني اريد ان اعرف المزيد عنكِ أولاً، لذا كما تحدثت عن نفسي كثيراً هذه المرة فهو دوركِ الآن، انتظركِ بفارغ الصبر!
كتبت رسالتي في وقت راحتي بين المحاضرات، خارقة لأجلكِ صحيح؟!
كوني بخير و دمتِ كما يحط الطير على أغصان الشجر، عزيزتي الجميلة.
( كتر ألف خيركم )
دكتور/ وحيد محروس خليل
شعبية
كتر ألف خيركم
حفظتم لينا الجميل
وقدمتم على إخلاصكم
وحُبنا مليون دليل
وليه شيطانكم خانكم
كتر ألف خيركم
سهرتم دمع عينينا
وبالرخيص بعتونا
ماكنش العشم تخونونا
وتخلوا نهارنا ليل
لجل مايضحك زمانكم
كتر ألف خيركم
ليه نسيتوا أيام زمان
لما كان بيجمعنا الحنان
وليه والود عليكم هان
مش مصدق مستحيل
دا أنا عمري ضاع عشانكم
كتر ألف خيركم
ليه…
متى تشعر بأنك وحيد ؟ حينما تبكي الليل وحدك ، وتواسي جراحك بنفسك ، حينما تشعر أن الهدوء ضيق عليك ، والدمع كثير في عينيك ، حينما تظن أن الجميع لجراحك مداوين ، ولا تجد شخصاً واحداً يداريك ، لا ضير في أن تكون وحيداً ، فقد تعتاد أن تعيش لنفسك مع نفسك ، لقلبك مع جراحك
لا ضير أبداً ، لا تبكي ففي الصباح موعد حافلة النسيان ، للاسف تأتي متأخرة بعدما تترك في القلب ندوب وفي العقل شوائب ذهبت لكن أثرها موجود و هكذا الحياة تسير ويا " ليل ما أطولك" ....💔