أول من شرع في بنائه سيدنا عمر بن الخطاب بعد أن تسلم مفاتيح القدس، وكتب العهدة العمرية مع نصارى القدس، ثم شرع في إقامة شعائر الإسلام، وتطبيق الشرائع على أرض المسجد الأقصى المبارك.
وفيما يلي أبرز الأحداث المتصلة بتاريخ المصلى القبلي:
عندما قام أمير المؤمنين عمر ببنائه كان يتسع لـ (1000) مصلٍ، وقد بناه من الخشب.
وفي عهد الخليفة معاوية بن أبي سفيان قام بتوسعة المصلى القبلي، فأصبح يتسع لـ (3000) مصلي.
البناء الذي نراه في عصرنا الحالي، هو البناء الذي تم في عهد الخلافة الأموية، وتحديداً في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان، وأتمّ بناءه الوليد بن عبد الملك، وكان يحتوي على (15) رواق.
تعرض لزلزال شديد فتصدعت أجزاء منه، فأعيد ترميمه في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور.
تعرض لزلزال آخر فتدمرت أجزاء منه، وأعيد ترميمه في عهد الخليفة الفاطمي “الظاهر لإعزاز دين الله”، وزخرفت قنطرته بالفسيفساء.
عندما احتلً الصليبيون القدس عمدوا إلى تقسيم المصلى القبلي إلى ثلاثة أقسام: (مكاتب — مساكن لحراس المعبد — كنيسة).
قام صلاح الدين بتحرير القدس، فأعاد ترميم المصلى القبلي، ووضع فيه منبر نور الدين زنكي الذي كان قد أوصى بوضعه في المسجد الأقصى.
حديثاً تعرّض المصلى القبلي لعدة انتهاكات من الكيان الصهيوني، ومن تلك الاعتداءات الحريق الذي أتى على مساحة (1500) متر من المصلى القبلي، وأدى لتدمير منبر نور الدين زنكي.
المصلى القبلي مهدد اليوم بالانهيار، نظرا لقيام الاحتلال بالحفر تحت أغلب الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، بما في ذلك كل أساسات المصلى القبلي.
المصدر: المصلى القبلي: شاهد على تاريخ الإسلام والعمارة الإسلامية في القدس الشريف
تبين لي بوضوح أن هناك خلطاً شديداً وخطيراً - وأظنه مقصوداً - لدى الإعلاميين والسياسيين بل وبعض الناشطين في معرفة ما نتحدث عنه في المنطقة الجنوبية الغربية في #المسجد_الأقصى..!
الكلام لا يدور عن أنفاقٍ تحت أسوار المسجد الأقصى ولا عن حفرياتٍ في تلك المناطق كما يتوهم الكثيرون!
الأمر أخطر من ذلك!
الموضوع يدور حول تسويةٍ “Basement”
تقع في المساحات الداخلية في المسجد
#الأقصى نفسه،
وتشبه المصلى المرواني تماماً،
وهي تقع داخل المسجد الأقصى
بين الجامع القبلي
والمتحف الإسلامي
في الجهة الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى.
بمعنى أن الكلام يدور عن تسويةٍ يمكن أن تكون مصلى يشبه المصلى المرواني تماماً، تعمل سلطات الاحتلال على تهيئتها وتجهيزها فيما يبدو لتصبح ملائمةً للصلاة، بحيث تفاجئنا سلطات الاحتلال بفتح ثغرةٍ في السور الجنوبي الغربي للأقصى تنفذ إلى هذه التسوية بعد أن أتمت تجهيزها للصلاة، وتتحول هذه التسوية فجأةً إلى كنيسٍ داخل المسجد الأقصى مقابل المصلى المرواني وبمحاذاته تماماً من الجهة المقابلة.
لا ننسى أن سبب افتتاح المصلى المرواني للصلاة عام 1996 كان انتشار أنباءٍ عن ما سميت في ذلك الوقت وثيقة (بيلين - أبو مازن)، طرح فيها حسب الأنباء في ذلك الوقت حل قضية المسجد الأقصى المبارك بتقاسمه عامودياً ضمن صيغة (ما فوق الأرض للمسلمين وما تحت الأرض لليهود)، وكان المصلى المرواني مرشحاً لتسليمه للمستوطنين.. فهل ننتظر لنشهد تسليم هذه التسوية اليوم للمستوطنين لتحويلها إلى كنيسٍ بدلاً من المصلى المرواني؟! وبموافقةٍ عربيةٍ وصمتٍ بل جهلٍ إسلامي؟!!