🍃 اللّهم لا سكينةَ إلا بك، ولا تعويل إلا على جُودك، ولا سعادةَ إلا منك، أنتَ الذي لولا فضله ورحمته لهُتِكَتْ أستارنا، وفُضِحَتْ أوزارنا، وأظلمتْ أنوارنا ..!
لا إله إلا أنت، أنتَ البرُّ الرَّحيمُ، الحَيِيُّ الجميلُ الكريم !
سبحانك وبحمدك لا نُحصي ثناءً عليك، أنتَ كما أثنيتَ على نفسك..!
راقبوا أنفسكم وقوّة إيمانكم بربّكم جلّ جلالهُ!! رجلٌ عجوزٌ الي هو بشر.. مثلي ومثلكم!!! ضعيفٌ لا حول له ولا قوة.. بردائه وهيئته أذهب عقولكم؟؟ فكيف لو خرج المسيح الدّجال يا أمّة محمّد ﷺ؟ ماذا ستصنعون؟ اختبار عظيم لنا حينها!! بأمر اللّه عزّ وجلّ سوف يُحيي الموتى.. يُمطر السّماء.. سيكون معه جنّة ونار!!! فكيف ستصنعون وقتها ؟؟؟؟
نسألُ اللّه السّلامة والعافية..!!
لذلك كان أكثر دعاء النّبيُّ ﷺ:
" يامقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك".
نحن بحاجة هذا الدّعاء أكثر من حاجة محمّد ﷺ!!!
مؤلم جدّا حال المسلمين اليوم 💔
يقول النّبيُّ ﷺ:
" يا أبا بكرٍ ، لَلشِّركُ فيكم أخْفى من دبيبِ النَّملِ والذي نفسي بيدِه ، لَلشِّركُ أخْفى من دَبيبِ النَّملِ ، ألا أدُلُّك على شيءٍ إذا فعلتَه ذهب عنك قليلهُ و كثيرهُ ؟ قُل : اللهمَّ إني أعوذُ بك أنْ أُشرِكَ بك و أنا أعلمُ ، و أستغفرُك لما لا أعلمُ.
لو مرّت نملة من عندنا أحد بيحس فيها؟ أبدًا!! فكيف بالشرك!!! يخبرنا الرّسول ﷺ إنّه يدخل فينا الشرك بدون مانحس.. " الشرك هنا يعني" الرّياء " الي هو يكون العمل الصّالح مو خالص لوجه اللّه إنّما يدخل فيه رغبتك بمدح الناس لك الخ " فدلّنا الرّسول ﷺ ع هذا الدّعاء يُذهب به شركنا كلّو كبيره وصغيره.. قولوه كل يوم :(
هذا وهو رياء ركّزوا فكيف بالتبرك بالغير والأمور التي قد تؤدّي للشرك الأكبر والعياذُ باللّه!!! هذا مايريده الشّيطان!!!
احفظوها وتعلّموها وعلمّوها لأهاليكم وأحبّتكم..فقد ذكر اللّه لنا في سورة الكهف قصّة الفتية الذين هربوا للكهف خوفًا من أن يردونهم قومهم عن دين اللّه فربط اللّه على قلوبهم! قال تعالى:﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾.
نسأل اللّه أن يربط على قلوبنا كما ربط على قلوب هؤلاء الفتية🌟 ادعُ لنفسك وأحبائك بنفس دعائهم الذي في قوله تعالى " إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا﴾
فنحنُ في زمن مليء بالفتن!! نعوذُ باللّه من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. ونسأل اللّه الهداية للجميع..
"سُبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهدُ أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوبُ إليك".
أحق مَن يُقال لها يابختــك بكامل مشاعر الغِــبطة ..
حـــليمة السـعـدية -رضي الله عنها-
تخـــيل أن النبي ﷺ يُعرض عليها وتتردد في قبوله لمّا عرفت أنه يتـيم ولن تجد من يـُكرمها بالهدايا والعطايا ..ما كانت تعلم أنه رسول الله الوهاب مَن إذا اعطى لا مانــعَ لعطائه !
وتُواصل حليمة البحـث وتسأل عن طـفلٍ غيرِ محــمد تضـعُ النبي ﷺ كإختيار أخير إن لم تجد طِـفلا سـواه ..
كرهت حليمة أن تعود فارغة اليدين فرجعت لأخذه ﷺ أخذته ولكن على مَضـض على غير رضا ..
أخذته ولا تعلم انها تحمل خيرُ من مشى على الأرض ..
لا تعلم كم من امرأة من أول الخلق إلى قيامِ الساعة ترجو لو نالت شرفـها وحملتُـــه لِلـــحظات ..
بالله أي شَرف أعظــم من أن ينام و يستكينَ على كتِفيها !
كم مرةً شَمّــتهُ وقبـَّـــلته !! بأبــي هو وأمــي طفلا وشـابا ورجلاً نبيـّا ..
يستجمعُ الواحد منا ما لديه من رقة ورفق وهو يحملُ رضيعاً فكيف قويَّ قلبها على حمل تلك الروح النبــوية الخفيفةِ اللطيفةِ المُرسلة! ..
هل كانت تتأمل مَلامِـحه متى شاءت ! هل كانت تنــتظرُ ساعة بكائه !
كيف بها وهو ينـــطقُ عليه صلواتُ ربي أولَ الحــروف ويهمسُ بأولِ الكلمات !
كيف لم يَطِــر قلبُها من جمال الموقف ورَهـبته ! ..
هل كانت تدري أنها تُرضِــع صاحبَ الشفاعة العظمى والمقامِ المحمود !كيفَ بها يوم القيامة وهي ترجو شفاعته ﷺ ..
عندما تأتيه وتقول أنا مُرضِــعتُك يارسول الله آمنت بك وصدقتُك ما نقول حينها نحن !؟ ..
إن كان النبي ﷺ بسطَ لها رِدائه تجلــس عليه حين جائته تُعــلن إسلامها فكيف بيــوم القيامة والوفودُ تتسابق لحوضه ترجو شــربةً من يده الشــريفة .. يـَـدِه التي ضمتها حليمةُ إلى صَــدرها ذات يوم !
يأسرني المشهد هل كان حــليبُها يسري في عروقه صلــواتُ ربي عليه ويُغذي بدنه ! ..
ماصنـعت حتى ســاق الله لها الخيـر رغما عنها !ماهذا الحـظ وتلك المكانة كيف حظيت من بين نساء العالمين بها!
رضي الله عنها وأرضاها ،ساق الله لنا الخيرَ كما سيق لها
بلغنا الله بحُـب نبيه ﷺ الفردوس بجـواره وجوار صحابته نسامرُ تلك القلوب ونسألها كيف كانت وكيف وصـلت لتلكَ المنازل !..
أما هذا فمن أحب أحب ما كتبتُ إلى قلبي وكل مرة أقرأه بنفس الدهشة والمشاعر..
يارب يجمعني بها في جنته بجوار رسولهﷺ وأقرأهُ بنفسي عليها ..