ابن الاصول لا يتقلب مثل الفصول ولا ينتقل كالنحله من زهره الى زهره بين الحقول ابن الاصول يعيش بمبدء صحيح وموقف صريح ولا يميل اينما هبت الريح ابن الاصول لا يخون عهدا ولا يخالف وعدا ولا يتغير ولو عاش لوحده فردا ابن الاصول عمله نادره وقيمته ذهب يعمل بالاصل ويتحلى بالادب ولا يتعامل بالمثل او يتقلب لاتفه سبب ابن الاصول يؤمن بالفعل ولا يكترث للقول"وخاسر الود وإن عاد نادمًا، لا وِد له.
ان الفقد يعزز الايمان بمعنى الحياه فالحياة في معناها الحقيقي غير زي قيمة الا انها سبيل يصل بنا الى مرضاة ربنا سبحانه وتعالى .ان الفقد في ذاته اختبار ليبتلى كل منا ولينظر ايشكر ام يكفر وفي الحالتين قدر الله نافذ فمن ضجر بفقد فقد كفر ومن صبر واحتسب فله البشرى كما قال سبحانه وتعالى ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين ..هذا ما وعدنا ربنا اياه وهذه بشراه لمن صبر على مافقد صبرا عن رضا لا صبرا عن قلة حيله ولنتذكر قوله سبحانه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فالحمدلله على مافقدنا والحمدلله على ما حصلنا حمدا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.الحمدلله وحده لا شريك له مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء يعز من يشاء ويزل من يشاء ،يهب ما يشاء لمن يشاء وقتما يشاء كيفما يشاء ويمنع ما يشاء عمن يشاء وقتما يشاء كيفما يشاء ،له الحمد على عطائه وله الحمد على منعه وله الحمد على كل حال.
ضحكت ثم قالت: يا سيدي كل الذين حاولوا انتهاك. جسدي لم يكونوا يشربون الخمر. ولم أرَ واحداً منهم. ثملاً!!
كانوا يقرأون ويكتبون ويسدون النصيحة ويفطرون بالحكمة ويرسمون الصليب طوال الوقت. وحدك أنت لم تحاول!!
قلت كيف!؟.
هل تصفين لي كيف أكون في ثمالتي وكيف تطمئين إليَّ!؟.
قالت روبرتا:
عندما تأخذك الثمالة تقول أشياء أكاد أن أدوّنها من فرط إحساسها.
قلت: هل تذكرين منها شيئاً؟؟.
قالت : نعم..تقسم لإمرأة أنك لا تزال تحبها ولن تحب. سواها!!
قلت :وما الذي يطمئنكِ في هذا؟.
قالت: اللاشعور يا سيدي..!
قلت مندهشاً: ماذا تقصدين باللاشعور ؟؟
قالت:
لقد قرأت أننا عندما نغيب عن الوعي تتحكم فينا قوى أعظم وأصدق لا تكذب أبداً،لأننا ببساطة نكون فاقدين السيطرة عليها. وكل شيء فقد الإنسان السيطرة عليه لا يكذب!!
"كل حماقات العالم جاءت من الكذب بإسم الوعي يا سيدي"!!!
أُطفئت الأضواء.. شاشة كبيرة أمامك بدأت بالعرض... وإذ به فيلم وثائقي عن مسيرة حياتك حتى هذه اللحظة ...
بعد الانتهاء علمت من الجهة التي قامت بدعوتك.... بأنه سيُسمح أن يكون هنالك جزء ثاني من هذا الفيلم سيعرض بعد عدة سنوات مثلاً، وسيحتوي على تفاصيل أكثر ... وأنك ستكون الكاتب والمخرج والمنتج والبطل وكل شيء...
لم تكن محاكاة او معايشة لدور الضحيه ولكنها كانت لحظات ضعف أخفيتها عن العالم وأظهرتها لكي، ظننتك انا ،فاعتذر على سوء ظني..لا ذنب لكي فيما فيه انا الان فانا في القصة هذه المذنب والضحية ولا اخفيكي سرا اني مدين لكي بالكثير والكثير فيكفيني اني تعلمت كيف يكون القلب دائما تابعا للعقل بل وان اتفقا فكلاهما مخطئنان وثمة شيئ ما يجهلانه..ستمر الايام وتمضي السنون بل وسينقضي العمر وسنلتقي في عالم لا مذنب فيه ولا ضحيه بل قصاص ممن ظلم وأذنب وعوضا من الله لمن ظلم ،وحده يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون فاللهم خفافا لا ثقالا لا تجعلني ممن ظلم فتمادى وممن اذنب فتكبر ولا تجعلني في احتياج الا اليك حسبي ربي عليك توكلت وانت رب العرش العظيم.