ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا وزوجةً مؤمنةً تُعين أحَدَكم على أمر الآخرة
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ٢١٧٦
The Prophet ﷺ said:
“Let one of you have a thankful heart, a tongue that remembers Allāh, and a believing wife who will aid you in regards to the hereafter (i.e. your religion).”
Graded Ṣaḥīḥ by Al-Imām Al-Albānī in ‘As-Silsilah Aṣ-Ṣaḥīḥah’ (No. 2176)
فأمَّا صلاةُ الزَّوْجَين فإنَّه يُستحَبُّ أن يُصلِّيَا ركعتين معًا لثبوتِ الآثار في ذلك.(١)
(١) فَدَعَوْتُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ابْنُ مَسْعُودٍ وَأَبُو ذَرٍّ وَحُذَيْفَةُ يُعَلِّمُونَنِي، فَقَالَ: إِذَا دَخَلَ عَلَيْكَ أَهْلُكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ سَلِ اللهَ مِنْ خَيْرِ مَا دَخَلَ عَلَيْكَ، ثُمَّ تَعَوَّذْ بِهِ مِنْ شَرِّهِ، ثُمَّ (شَأْنُكَ) وَشَأْنُ أَهْلِكَ». أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنَّف» (٢٥٤٦٩)، وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» (١١٥٤٢).
وعن أبي وائلٍ قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: «إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً، وَإِنِّي أَخَافُ أَنْ تَفْرَكَنِي»، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: «إِنَّ الإِلْفَ مِنَ اللهِ، وَإِنَّ الفَرْكَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِيُكَرِّهَ إِلَيْهِ مَا أَحَلَّ اللهُ، فَإِذَا أُدْخِلَتْ عَلَيْكَ فَمُرْهَا فَلْتُصَلِّ خَلْفَكَ رَكْعَتَيْنِ». أخرجه الطبرانيُّ في «الكبير» (٨٩٩٣)، وعبد الرزَّاق في «المصنَّف» (١١٥٤١). وقال الهيثميُّ في «مَجْمَع الزوائد» (٤/ ٥٣٦): «رواه الطبرانيُّ ورجالُه رجالُ الصحيح». وانظر: «آداب الزفاف» (٢٢ ـ ٢٤) للألباني ـ رحمه الله ـ.
من فتوى الشّيخ فركوس وفقه اللّه
«ملاطفة الزوجة عند البناء بها:
يستحب له إذا دخل على زوجته أن يلاطفها كأن يقدم إليها شيئا من الشراب ونحوه لحديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت:
إني قينت1 عائشة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جئته فدعوته لجلوتها2 فجاء فجلس إلى جنبها فأتي بعس3 لبن فشرب ثم ناولها النبي صلى الله عليه وسلم فخفضت رأسها واستحيت قالت أسماء: فانتهرتها وقلت لها: خذي من يد النبي صلى الله عليه وسلم قالت: فأخذت فشربت شيئا ثم قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "أعطي تربك" 4 قالت أسماء: فقلت: يا رسول الله! بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه قالت: فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره وأتبعه بشفتي لأصيب منه شرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لنسوة عندي: "ناوليهن" فقلن: لا نشتهيه! فقال صلى الله عليه وسلم: "لا تجمعن جوعا وكذبا"
_
1 أي: زينت.
2 أي: للنظر إليها مجلوة مكشوفة.
3 هو القدح الكبير.
4 أي: صديقتك»
العلامة الألباني رحمه اللّه، آداب الزفاف في السنة المطهرة، ص91
«وضع اليد على رأس الزوجة والدعاء لها:
وينبغي أن يضع يده على مقدمة رأسها عند البناء بها أو قبل ذلك وأن يسمي الله تبارك وتعالى ويدعو بالبركة ويقول ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما [فليأخذ بناصيتها] 1 [وليسم الله عز وجل] [وليدع بالبركة] وليقل» اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه" 2.
[وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروه سنامه وليقل مثل ذلك] "
_
1 الناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس كما في "اللسان"
2 أي: خلقتها وطبعتها عليه. "نهاية"
العلامة الألباني رحمه اللّه، آداب الزفاف في السنة المطهرة، ( ص 92، 93 )
ما يقول حين يجامع الزّوج زوجته
وينبغي أن يقول حين يأتي أهله:
"بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا".
قال صلى الله عليه وسلم:
"فإن قضى الله بينهما ولدا لم يضره الشيطان أبدا"»
«آداب الزفاف في السنة المطهرة، الألباني رحمه اللّه، ص98
الوضوء بين الجماعين:
وإذا أتاها في المحل المشروع ثم أراد أن يعود إليها توضأ لقوله صلى الله عليه وسلم:
"إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ [بينهما وضوءا] وفي رواية: وضوءه للصلاة [فإنه أنشط في العود]»
الغسل أفضل:
لكن الغسل أفضل من الوضوء لحديث أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه قال: فقلت له: يا رسول الله! ألا تجعله غسلا واحدا؟ قال:
"هذا أزكى وأطيب وأطهر"
العلامة الألباني رحمه اللّه، آداب الزفاف في السنة المطهرة، ص ( 107، 108 )
اغتسال الزوجين معا:
ويجوز لهما أن يغتسلا معا في مكان واحد ولو رأى منها ورأت منه وفيه أحاديث:
الأول: عن عائشة رضي الله عنها قالت:
"كنت اغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء بيني وبينه واحد [تختلف أيدينا فيه] فيبادرني حتى أقول: دع لي دع لي قالت: وهما جنبان"
الثاني: عن معاوية بن حيدة قال:
قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" . قال قلت: يا رسول الله! إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال:
"إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها". قال:
فقلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خاليا؟ قال:
"الله أحق أن يستحيى منه من الناس"
العلامة الألباني رحمه اللّه، آداب الزفاف في السنة المطهرة، ( ص108- 112 ).
كتبت: هالة البكري
يقولون بأن هُناك عيدًا يسمى بعيد الحُب، وأن ذلك العيد يقوم فيه الحبيب بإحضار الهدايا لمحبوبته، ولكن الجميع يعلم بأن دين الإسلام لم يأتي بشيئًا من ذلك القبيل، لم يأتي الإسلام بعيدًا يسمى بعيد الحُب، كيف للإسلام أن يأتي بعيد تتبادل فيه الهدايا، والورود بين اثنين لا يربطهما رابطًا يُرضيه الإسلام، كيف للإسلام أن يأتي بعيد لأولئك الذين يرتبطون باسم الحُب، ولكنه ارتباطًا لا يُرضيه…
ادع الله أن يُؤنسك بمن يألفك وتألفه في خلقه، وأن يطيب روحك بيدٍ حنون فيها من رحمته، ويطبب جرحك بلسانٍ ليّن فيه من مودته، ويذهب قرَحك ببلسمٍ دافئ فيه من بركته، وأن لا يكتب عليك الوحدة ولا الوحشة، وأن يهبك من يسقيك ولا يشقيك .