يُقال انه عندما ترك قيس بن الملوح ليلى ليسافر للحصول على قوت يومه من خلال العمل وما يكتبه من شعر فجن جنون ليلى عندما تركها وكانت كل يوم تبكي عليه وعندما عاد قيس تلاقيا على سفح رامة فرأها تبكي وقد خضب يداها من الأحمرار أيضا وعندما سألها عن السبب قالت أنه بسبب شوقها عليه وبسبب الأحمرار المتواجد في يداها ظن قيس أن ليلى قد خطبت لأحدٍ غيره فاستعاذة بالله من أن تحب غيره وكل ما في الأمر كان شوقها له يشعل في قلبها نارا ويزدادها بكائا فكتب قيس بن الملوح قصيدة على هذه القصة كاتبًا وقائلاً:
ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟
فقالت معاذ الله ذلك جرى
ولكنني لما رأيتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً بالأكف كما ترى..🖤
المغني والمبدع عبد الرحمن غنى القصيدة بصوته الرائع وبإيقاعه الخاص..
شارحو هذا البيتِ يَحملونهُ على النحولِ لورودِ كلمةِ (صدى) فيهِ، ومعناهُ جملةً: ما أَبقَتْ في جسمهِ لحمًا ولا دمًا بسبب الحب، فأصبحَ كصدى الصوت.. تتناقله الريح كيفما تشاء.
وأرى أني أحملهُ على أنها كانت مالكةً عقلهُ، فلما رحلَت عنه.. ذهبت بِلبِّهِ.. فلما ذهب لبَّهُ.. صارَ يمضي مع كل ريحٍ، مِحيارًا لا يهتدي، كالصدى تلعبُ به الأهواء كيفما تشاء؛ لقوله في بداية القصيدة: