Tumgik
#الشعر الحديث
eueadna · 1 year
Text
لستُ قاسِية‏،إنّه السَأمُ الذي يربِطُ لِساني‏ يحرِقُ عُشبَ قَلبي ‏،لا أعرِفُ كيفَ أهدهدُني ‏فتكفُّ الرعشةُ عن قَصفِ ظَهري!
-ندى منزلجي
0 notes
llhadith · 1 year
Text
لـ إنتمائي - وللحديث بقية
1 note · View note
asimple-life · 1 year
Text
يفشل البشر العاديون في فهم الأعمال الفنية الخالدة لأنهم يفتقدون الثقافة الضرورية لتشكيل الذوق العميق الذي يتطلبه تقدير أعمال كهذه. ما نحتاج إليه هو تثقيف البشر وإغناء حياتهم وليس لومهم على عدم قدرتهم على فهمِ فنٍ معقد.
.
_ مقالات معاوية محمد نور، النظرية الشعرية لـ عاطف فضول
1 note · View note
dr-hass · 1 year
Text
Tumblr media Tumblr media Tumblr media Tumblr media
{ وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }
[ سورة الأعراف : 205 ]
وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً، الذكر للّه تعالى يكون بالقلب، ويكون باللسان، ويكون بهما، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله، فأمر اللّه عبده ورسوله محمدا أصلا وغيره تبعا، بذكر ربه في نفسه، أي: مخلصا خاليا.
تَضَرُّعًا أي: متضرعا بلسانك، مكررا لأنواع الذكر،
وَخِيفَةً في قلبك بأن تكون خائفا من اللّه، وَجِلَ القلب منه، خوفا أن يكون عملك غير مقبول، وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهد في تكميل العمل وإصلاحه، والنصح به.
وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ أي: كن متوسطا، لا تجهر بصلاتك، ولا تخافت بها، وابتغ بين ذلك سبيلا.
بِالْغُدُوِّ أول النهار وَالآصَالِ آخره، وهذان الوقتان لذكر الله فيهما مزية وفضيلة على غيرهما.
وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ
الذين نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم، فإنهم حرموا خير الدنيا والآخرة، وأعرضوا عمن كل السعادة والفوز في ذكره وعبوديته، وأقبلوا على من كل الشقاوة والخيبة في الاشتغال به، وهذه من الآداب التي ينبغي للعبد أن يراعيها حق رعايتها، وهي الإكثار من ذكر اللّه آناء الليل والنهار، خصوصا طَرَفَيِ النهار، مخلصا خاشعا متضرعا، متذللا ساكنا، وتواطئا عليه قلبه ولسانه، بأدب ووقار، وإقبال على الدعاء والذكر، وإحضار له بقلبه وعدم غفلة، فإن اللّه لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه.
اللهم لا تجعلنا من الغافلين واجعلنا من العابدين الذاكرين الرامعين الساجدين لك.. وحدك.. لا إله إلا أنت..
..
13 notes · View notes
heliaclinicarabic · 7 months
Video
youtube
استعد شعرك بقوة وبرودة: زراعة الشعر المتقدمة لمناطق الصلع الكبيرة
0 notes
kinayah · 10 months
Text
أمينة عبدالله وتقديس الأنوثة..
حميد عقبي المتأمل للكثير من النصوص التي تكتبها وتنشرها الشاعرة المصرية أمينة عبدالله، يجد أن ثمة نزعة قوية لتكوين القداسة المطلقة للأنثى، أي أنثى من المخلوقات. وهي كثيرًا ما ترسل رسائلها إلى الله، تخبره بما يحدث هنا، تهمس ببعض خوفها وترقص في لحظات البهجة والفرح. وإليكم هذا النموذج:سأخبرك يا اللهعن امرأة تعرف كل أمارات الحبتعرق اليدين وارتجافهما عن خلق حجة لمسك اليداحمرار الوجنتينالنظرة…
View On WordPress
0 notes
ahmedalghk · 2 years
Text
" الإلهام في شعر الحداثة".. محاضرة بقصر ثقافة الدقهلية
” الإلهام في شعر الحداثة”.. محاضرة بقصر ثقافة الدقهلية
جيهان الجنيدي تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة ، تقديم أندية للأدب وتنمية الفكر والإبداع بقصر ثقافة الدقهلية برئاسة عمرو فرج من منطقة شرق الدلتا الثقافية برئاسة أمل عبدالله. وأقام نادي الأدب بقصر ثقافة نعمان عاشور محاضرة بعنوان “الإلهام في الشعر الحديث” ألقى فيها أحمد إبراهيم سلام محاضرة. تعدد الصور والتفسيرات تتماشى مع التطور العلمي وهيمنة الفكر على الدراسات البشرية ،…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
noorashraf · 4 months
Text
لا أتمنى أشياء خارقة ولا يستحيل حدوثها فقط أريد بعض الأشياء البسيطة كأن أطمئن ولا أخذل من موضع طمئنينتي مهما تحدثت لا يُمل من حديثي ولا يُمل أيضًا من صمتي ولا عشوائيتي حتى الحظات التي أكون فيها حزينة ولا أرى الدنيا إلا نقطة سوداء وأتحدث بإنهزامية.. يستمع إلي ويصالحني على الدنيا أتحدث بكل حماس عن رابطة الشعر التي اشتريتها … فيستمع إلي ويجاريني في الحديث بنفس الحماس وحين أخطأ أو أفسد شيء يخبرني "لا علي��، أنا هنا لأصلح كل الأشياء" مهما كبر حجمها . اولها قلبي .
35 notes · View notes
f-farah · 3 months
Text
صباح الخير يا تمبلر.
إلهي حبيبي،
أشعر بالخفة، وكأن روحي فراشة.. نمت جيداً، حلمت بوجوه سعيدة وحلوة، وبالكثير من الشعر.. والفن، وبنجاة الصغيرة ومنى واصف.. قلبي كأنه غابة بتكريم منى واصف، يارب السعادة كم أسعدتني.. منى واصف هي أمنا كلنا نحن السوريون، حيث أثق أن لا سوريّين قد يختلفان في هذا الأمر.
اليومين الماضيين كنت متعبة.. أفكر بالعالم والأطفال والقطط والحزن الذي مثل عنكبوت يحتل كل زوايا حياتي، أفكر بماما.. وبخوفي من الفقد، أين قد تذهب ماما وتتركني بين فكيّ العالم أقاتل طواحين الهواء وحدي؟، أفكر بالحمل الثقيل الذي أضعه على كتفيّ، وأفكر بمدينتي الحلوة الحرة وبالتاريخ وبحديث قديم مع صديق من سنين خمس، أخبره أنها ستقوم وستهز القصر الجمهوري والعالم، أذكر أننا ضحكنا على "وهمي الحلو الأبعد من الواقع بأشواط". وفكرت بخلدون زين الدين، وتامر العوام وناصر بندق، والقرى الشرقية ورأس مهند أبو عمار الأشرف من الأسد وكل شبيحته، والأشرف من حزب الله وحسن نصرالله وروسيا وكل شعبها. أفكر بالدم الذي يلون أحلامي كي لا أنسى ولا أصالح ولا أساوم، وبالنساء اللواتي سيقاتلن من نوافذ منازلهن.. أفكر بتيتا ما، هي ليست جدتي، ولكنها ببارودة صيد قتلت خمسة أفراد من تنظيم داعش حين اقتحموا منزلها لتحمي حفيدها، أفكر بالذئبة الشرسة التي تسكن روحي.
إلهي حبيبي، كنت أفكر ولا أبكي.. ولكن الدموع نخرت عظامي، لم تستطع عيناي أن تذرفا دمعة.. لكن استطاع الصداع أن يقتلعهما من محجرهما.
إلهي حبيبي، فكرت بكل هذه الأدوية التي لا أستطيع حفظها، فكرت كيف سأحل امتحاني وأنا لا أستطيع أن أفرّق بين صاد السالمونيلا وصاد البروسيلا، وفكرت بالفشل.. ثم فكرت بالاستمرارية.. بهذه الرحلة الشاقة لأتقن الأمر، فكرت بأني أحب إتقان الأمور حتى أصغر أصغر تفاصيلها، حياتي الحلوة القائمة على التفاصيل.. لمَ عشت اليوم يا فرح؟ لأني رأيت عنكبوتاً ولم أقتله وفكرت بأن في هذا سبباً كافياً لأحيا.. أنا أخاف من العناكب، في وقت لا تعني لي فيه الصراصير شيئاً.. ولكن العناكب كابوس حياتي، رأيت عنكبوتاً ولم أقتله، طلبت منه أن يذهب للسقف ولا يعود أبداً كي لا يقتله أحد. ماذا لو لم تكن فرح هناك في اللحظة التي ظهر فيها العنكبوت؟ كان سيُقتَل لا محالة.. أنقذت كائناً. هكذا نستطيع نحن الذين نحاول أن ننجو.. أن نحيا، بمساعدة الكائنات على النجاة قدر إمكاننا. ضحكت ماما لهذه القصة كما لم تضحك من قبل، ولهذا أحيا.. لأرى وجوه من أحبهم سعيدة، أنا المغرمة بالوجوه السعيدة. ذكّرت ماما بفاروق (فاروق هو سحلية أدخلتها للمنزل في الصيف، ولم أكشف لأحد أني السبب في وجود سحلية حلوة وصغيرة في بيتنا) ثم قررنا ماما وأنا أن نمنحها اسماً.. فسميّناها فاروق، لأنه اسم فخم لسحلية فخمة (لا نعلم إن كانت أنثى أو ذكراً.. ناقشت الأمر مع صديق وتوصلنا إلى أن عالم السحالي لا يأبه كثيراً بالجندر وضحكنا لأن كلانا لا يعلم شيئاً عن عالم السحالي ولأننا ناقشنا الأمر بجدية بالغة كما لو أننا نحل قضية معقدة من قضايا الشرق الأوسط) ثم اختفى فاروق و.. وأفراد عائلته من حياتي.
كل هذا الحديث عن الكائنات يعود لأني عثرت على مجموعة في فيسبوك تدعى "هواة الحياة البرية" وأدركت أني أحب الحياة البرية والحشرات والزواحف.
إلهي حبيبي، كل ما تخلقه حلو.. سامحنا حين نتعدّى على العالم الذي خلقته.. نحن البشر السيئون أكثر كائناتك تعقيداً. نحن يا حبيبي، صنيعتك.. صنيعتك الرقيقة التي فيها من الخير ما يُبهِر، ومن الشر ما يُرعب.
إلهي حبيبي، فكرت طيلة اليومين الماضيين بالتعب.. والقلق، بدموعي حين تبكي ماما لأنها متعبة، بجسد ماما وكم احتملّ. فكرت فيك يارب.. فكرت بأنك لا تتركنا، فكرت بأنك الآن هنا معنا.. تمنحني ما يكفي من القوة لأحضن ماما.
إلهي حبيبي، قدّمت أول امتحان بشكل جيد، ست أسئلة عن الصادات الحيوية لستة جراثيم مختلفة.. صدقني لم أذكر شيئاً فاعتمدت على حدسي وخاب.. خاب كالعادة.. حدسي ينجح في كل شيء إلا حين يتعلق الأمر بالامتحانات، ولكن لا بأس، أنا راضية وممتنة والأهم أني انتهيت من مادة ثقيلة على قلبي.
إلهي حبيبي،
أشعر بالخفة كما لو أن روحي ترقص، شهر الامتحانات سيمر بسرعة، سأتعب.. وأسهر.. وأبكي.. وأشتم، وأقول لنفسي لو أني درست في أي معهد كنت تخرجت، وطبعاً سأفكر بكل التغييرات الكبيرة التي أحب لو تحصل في شهر الامتحانات، كأن أتزوج مثلاً. ولكن لا بأس، أشعر بالأمور تسير بخير.. أصدق إحساسي، لا أصدق شيئاً في العالم كما أصدق إحساسي.
إلهي حبيبي، أنا ابنتك.. التي تصلي لك كما لا يصلي أحد، وتدعوك كما لا يدعوك أحد.. وتؤمن برحلتها الحلوة التي تصنعها.. وتبكي كثيراً لكل الذين لا يملكون أحد يبكي عليهم، وتبكي كثيراً عن كل الذين لا يملكون وقتاً للبكاء لأنهم يحاولون النجاة، أنا ابنتك التي تصلي للوحيدات المسكينات اللواتي غرقن في الكآبة رغم جمالهن، ابنتك التي تصلي للوحيدين البائسين الذين ابتلعهم اليأس رغم طاقتهم.
إلهي حبيبي،
أحب البلاد.. والفن.. والناس.. والأطفال، أحب الشجر، وزهور النرجس والياسمين، وأحب الوجوه السعيدة والطرقات الطويلة الطويلة التي تغمرني في دفئها.
إلهي حبيبي،
إن مت اليوم فأنا راضية، السماء حلوة. حدقت بها بما يكفي لأشعر بخيوطها الوهمية تحميني وتربط قلبي.
أنر حياتي يا رب.
واجعلني رقيقة خفيفة دافئة.
22 notes · View notes
belalalaa · 10 months
Text
عندي لكم سؤال..إذا افترضنا أن مهمة الافتتاحات، مثلا أن تقول "عندي لك خبر جيد"، أو تصمت كثيرًا في حضرة أسرتك كي تخلق التوتر الكافي لتعلن قرارًا ما، أو حتى أن تضحك قبل أن تقول لأصدقائك "تذكرت نكتة" لتجد ذريعة لحكيتها، أو أن تصحب حبيبتك لمكان بعينه لتخبرها بحبك،  إذا افترضنا أن مهمة مثل هذه الافتتاحات هو تمهيد ساحة استقبال المعنى. وبما أن الكتابة هي كلام لا يمكن تمهيد ساحة استقباله إلا من داخله، دون نبرة صوتية ولا لغة جسدية ولا نظرات عيون، ولا تحكم في زمن ومكان التلقي، كيف إذن تمهد أي كتابة ساحة استقبال معناهًا؟
.يقول صديق بالغلاف وحجم الكتاب ونوع الخط، أقول له: غالبًا ما لا يتحكم الكاتب في هذه المتغيرات، بجوار أن هذه لغة فنية هو لا يجيدها أصلًا(وإن أجادها احتاجت لتمهيد هي الأخرى)، وإذن عليه تمهيد الساحة معتمدًا فقط على ما يكتبه؟
 يقول صديق:  مهمة علامات الترقيم هي ضبط النبرة، كما أن طول وقصر الجمل والفقرات في تتابعها هي لغة جسد الكتابة، الاسترسال قد يدل على الأريحية أو الحاجة للفضفضة بينما قصر الجمل قد يشير للتوتر أو للحاجة للحسم. صحيح أنه لا يمكن تحديد معاني قاطعة للغة جسد الكتابة (كما لا يمكن  ضبط معنى قاطع للغة الجسد، مثلهما مثل اللغة نفسها)، لكنها تظل تحمل معنى ما، على الكتابة نفسها أن تكمله (أو تتحرك من خلاله). أقول له: لو استبعدنا الشعر الحر والمنثور، حيث هناك أحيانًا وعي بالإخراج المسرحي لتتابع الكلمات، فتقسم الجملة، بل والكلمة الواحدة أحيانًا، في عدة سطور،  ثم تتابع ثلاثة جمل في سطر واحد، أحيانًا أخرى، لو استبعدنا ذلك (يفترض الاستبعاد، لضرورة المضي في الكلام ، تمكن الكتاب من الإخراج المسرحي نفسه، قدر تمكنهم من الكتابة، أي أنهم يتكلمون اللغتين بذات التمكن، وهو افتراض جزافي)، فالكتابة النثرية نادرًا ما تهتم بالتوزيع الدرامي للكلمات على مسرح الصفحة، بل تمهد ساحة استقبال معناها معتمدة فقط على تتابع كلماتها وحده.
يقول ثالث: هذه مهمة الكاتب في اختيار مفرداته، شائعة أم غريبة، ومهمته في اختيار تراكيبها، تقليدية أم جديدة، وتلك أصل معركة كبرى بين طرفين، يختار الأول التكثيف المجازي ليمهد المسرح للقارئ للانفتاح للجديد (فالجديد لا يمكن التعبير عنه إلا باشتغال الخيال ، فلا دلالات معدة له مسبقًا)، ويختار الثاني المفردات اليومية، ليمهد المسرح للقارئ ألا ينتظر الحكمة، أقول له،:أن هذا التحليل يقع في افتراض تمكن الكتاب من لغة عارمة الاتساع، ويختارون منها بمطلق الحرية ما يشاؤون، وما يختارونه في النهاية يظل واسعًا كفاية ليعبر عن المعنى(لغة لا نهائية فيظل نصفها وربعها وثمنها لا نهائيين أيضًا)، وهم في النهاية أسرى محدودية حصيلتهم اللغوية(وبالتالي يحدون ما هو محدود من البداية(لأنهم لا يأخذون نصف اللغة الأصلية بل نصف حصيلتهم هم)، صحيح في هذه الحدود، يمكنهم مفاضلة الأغرب على الغريب والشائع على الأكثر شيوعًا، لكن اختيارهم اللغوي سيؤثر على براعتهم في إيصال المعنى(مطابقة الكلام لمقتضى الحال)، وإذن يأتي تمهيد ساحة استقبال المعنى، على حساب المعنى نفسه (الفرح منصوب، وأصحابه غائبون).
يصيح رابع وقد غلبه الضجر: تحاول أن تقول أنه لا يمكن تمهيد ساحة استقبال المعنى، إلا من خلال دراما الكتابة نفسها، وإذن على الكتابة أيا كان نوعها( قصة، مقال نظري)، أن تكون حكاية، فأول افتراضات أي حكاية، أن هناك بداية ما، وذلك يحرَّر الكاتب من تمهيد ما قبل البداية، ليكون التمهيد جزء من الحكاية نفسها، لكن ذلك غير دقيق، فحتى لو مهد الكاتب ساحة استقبال من خلال الحكاية، فهناك ساحة أولي لا يمكنه تمهيدها، مثلًا تختار وأنت تتكلم مع صديقك متى تفتح موضوعًا ما، في الكتابة القارئ هو من يحدد ذلك، ولأنه يستحيل أن تقول للقارئ متى وأين وفي أي حالة نفسية على أن يبدأ القراءة(حتى لو كتبت كتيب إرشادات لكيفية القراءة، سيصبح هو نفسه محتاجًا للتمهيد، وفي الأخير بلا قيمة، لأن أحدًا لن يلتزم به)، تكون محاولة تمهيد الساحة لاستقبال المعنى، فاشلة قبل أن تبدأ.
أرد، أنني لم أفكر ذلك، وما عندي فعلًا لم يكن أكثر من سؤال، ولكن هذا اختلاف جوهري بين الكتابة والكلام، يمتلك الكلام، أريحية في التمهيد، لكنه في المقابل محصور في آليات لتوازن قوى لا توجد في الكتابة، لا يمكن للقارئ مثلًا أن يغير موضوع الكتابة، ولكن يمكن للمستمع المباشر أن يغير دفة الكلام، في المقابل لا يمكن للمستمع أحيانًا أن يترك المتكلم، ويمكن للقارئ أن يترك الكتاب أو ينساه للأبد، والمتكلم دائمًا أكثر قدرة على إرغام المستمع للاستمرار في الحديث، من الكاتب، الذي مهما كان حريصًا على عدم إثارة ملل القارئ، لا يملك أن يفعل شيئا لمن يتركه. وقد تكون لهذه الحقيقة، بعدًا تحرريًا للكتابة، إذ يمكن أكثر الكتابات مللًا أن تظل مستمرة رغم رحيل كل القراء، وهنا يكون الوضع معكوسًا تقريبًا (الفرح ملغى، وأصحابه قد يكونوا حاضرين، فمادام أحد لم يستمر في القراءة فالمعنى قد يكون هناك وقد لا يكون)، أي أن الكاتب في مواجهة دائمة مع احتمالية السقوط في المونولوج (حتى لا نستخدم مفردة شاعرية في غير مكانها: الوحدة)، وربما يرى البعض أنه قدر تسليم الكاتب بهذا الاحتمال، ترتفع إمكانية تمكنه من قول ما يريد، وإذن أن يُنصب الفرح في وقت ما (إذ مهما فشل الكاتب في تمهيد ساحة استقبال المعنى، تزداد احتمالية وجود الساحة المناسبة، بالصدفة، بمرور الوقت والقراء)،  ولكن هذا يدخلنا في معضلة جديدة، بخصوص فترة صلاحية المعنى نفسه (الفرح منصوب، وأصحابه حاضرون جسديًا فقط)، ستسألني طبعًا أن كل ذلك يفترض معنى شديدة المراوغة، شديدة الجدة، ليحتاج كل ذلك، (وهو شئ نادر الحدوث إن وجد، وإذن لا يصلح منطلقًا للتفكير)، وألا داعي لهذه السفسطة ف(الجنازة حارة..)، صحيح؟
…….
…….
…….
…….
صحيح؟
81 notes · View notes
jojou2 · 3 months
Text
🌺 معروف الرصافى 🌺
كان الشاعر العراقي الكبير / معروف الرصافي جالسًا في دكان صديقه محمد
علي، الكائن أمام جامع الحيدر ببغداد
بينما كان الرصافي يتجاذب أطراف الحديث مع صديقه التتنجي، وإذا بإمرأة محجبة ، يوحي منظرها العام بأنها فقيرة ، وكانت تحمل صحنًا من (الجينكو)، وطلبت بالإشارة من صاحبه أن يعطيها بضعة قروش كثمن لهذا الصحن، لكن صاحب الدكان خرج إليها وحدثها همسًا، فانصرفت المرأة الفقيرة
هذا الحدث جعل الرصافي يرسم علامات استفهام كبيرة، وقد حيّره تصرف السيدة الفقيرة، وتصرف صاحبه التتنجي معها همسًا ، فاستفسر من صديقه عنها
فقال له
إنها أرملة تعيل يتيمين، وهم الآن جياع، وتريد أن ترهن الصحن بأربعة قروش كي تشتري لهما خبزًا، فما كان من الرصافي إلا أن يلحق بها ويعطيها اثني عشر قرشًا كان كل ما يملكه الرصافي في جيبه، فأخذت السيدة الأرملة القروش وهي في حالة تردد وحياء، وسلمت الصحن للرصافي وهي تقول : " الله يرضى عليك تفضل وخذ الصحن " فرفض الرصافي وغادرها عائدًا إلى دكان صديقه وقلبه يعتصر من الألم
عاد الرصافي إلى بيته، ولم يستطع النوم ليلتها، وراح يكتب هذه القصيدة والدموع تنهمر من عينيه كما أوضح هو بقلمه وهذا يعني أن
( قصيدة الأرملة المرضعة ) كتبت بدموع عيني الرصافي، فجاء التعبير عن المأساة تجسيدًا صادقًا لدقة ورقة التعبير عن مشكلة اجتماعية استأثرت باهتمام المعلمين في المدارس الإبتدائية فيما بعد واعتبروها انموذجًا، جسّد معاناة الرصافي حيث استأثر بموضوع الفقر والفقراء
تعد هذه القصيدة من روائع الشعر العربي في عصر النهضة
الأرملة المرضعة - للشاعر العراقي معروف الرصافي
لَقِيتُها لَيْتَنِـي مَا كُنْتُ أَلْقَاهَـا
تَمْشِي وَقَدْ أَثْقَلَ الإمْلاقُ مَمْشَاهَـا
أَثْوَابُـهَا رَثَّـةٌ والرِّجْلُ حَافِيَـةٌ
وَالدَّمْعُ تَذْرِفُهُ في الخَدِّ عَيْنَاهَـا
بَكَتْ مِنَ الفَقْرِ فَاحْمَرَّتْ مَدَامِعُهَا
وَاصْفَرَّ كَالوَرْسِ مِنْ جُوعٍ مُحَيَّاهَـا
مَاتَ الذي كَانَ يَحْمِيهَا وَيُسْعِدُهَا
فَالدَّهْرُ مِنْ بَعْدِهِ بِالفَقْرِ أَشْقَاهَـا
المَوْتُ أَفْجَعَهَـا وَالفَقْرُ أَوْجَعَهَا
وَالهَمُّ أَنْحَلَهَا وَالغَمُّ أَضْنَاهَـا
فَمَنْظَرُ الحُزْنِ مَشْهُودٌ بِمَنْظَرِهَـا
وَالبُؤْسُ مَرْآهُ مَقْرُونٌ بِمَرْآهَـا
Tumblr media
12 notes · View notes
Text
.
ليتنى لم انشغل إلا بالقرآن
" ليتني كنت اقتصرت على القرآن "
                          سفيان الثوري.
• « وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن »
                                 ابن تيمية.
• « والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله ، فمَن أحب القرآن؛ فقد أحب الله ، افقهوا ما يقال لكم »
                          سفيان بن عيينة.
• « اقرءوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة ؛ فإن الله لا يعذب قلبا هو وعاء للقرآن »
                          أبو أمامة الباهلي.
• « إذا أردتم العلم ؛ فانثروا القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين »
                                ابن مسعود.
• « إن البيت الذى يتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين ، وإن البيت الذي لايتلى فيه كتاب الله عز وجل ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين »
                             أبو هريرة.
• « ومما رفعني الله به القرآن »
                              الأعمش.
• « والله ما دون القرآن من غنى ولا بعده من فاقة فقر》
                            الحسن البصري.
• « كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي ، ولا زلت أزيد حتى بلغ حزبي عشرة أجزاء »
                               أحد السلف.
• « أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه ؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ »
إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيا الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم.
• « فرأيت ذلك وجربته كثيراً ، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير ، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي»
                    الضياء.
• « إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل ويتفقدونها في النهار »
                             الحسن بن علي.
• « لو طهرت القلوب ؛ لم تشبع من قراءة القرآن »
                         عثمان بن عفان.
• « لا تهذوا القرآن هذَّ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل ؛ قفوا عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم أحدكم آخر السورة »
                     ابن مسعود.
• قال رجل لأبي بن كعب: « أوصني »؛ قال: « اتخذ كتاب الله إماماً، وارض به قاضياً وحكماً؛ فانه الذي استخلف فيكم رسولكم، شفيع، مطاع، وشاهد لا يتهم، فيه ذكركم، وذكر من قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبركم، وخبر ما بعدكم »
• « القرآن بستان العارفين، فأينما حلوا منه حلوا في نزهة »
                          محمد بن واسع.
• « عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكمة، وينابيع العلم؛ وأحدث الكتب عهداً بالرحمن »
                               كعب الأحبار.
• «{وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} هم أهل القرآن»
                           كعب الأحبار.
• « ما الأنس بالله؟ » قال : « العلم والقرآن »
                          ذو النون.
• « تفقدوا الحلاوة في ثلاث: في الصلاة، وفي القرآن، وفي الذكر؛ فإن وجدتموها، فامضوا و ابشروا، فإن لم تجدوها، فاعلم أن بابك مغلق »
                        الحسن البصري.
• « اعمروا به قلوبكم واعمروا به بيوتكم  يعني القرآن »
                              قتادة.
• « إن هذه القلوب أوعية ؛ فاشغلوها بالقرآن ، ولاتشغلوها بغيره »
                            ابن مسعود.
• « عليكم بالقرآن فتعلموه وعلموه أبناءكم فإنكم عنه تُسألون وبه تجزون وكفى به واعظاً لمن عقل »
                         عبد الله بن عمر.
• 《إذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك》
                        ابن القيم
. وأنت ماذا ستقول .. !؟
.
24 notes · View notes
noor-01 · 2 months
Text
Tumblr media
ذكرى ميلاد محمود درويش : 13 مارس 1941
من كلماته:
" لم أكن بحاجة إلى من يؤرّخني أنا الحاضر الغائب
لم أولد في مكانين
ولكن في وسعي أن أموت في أكثر من مكان
وفي مقدوري أيضًا أن أولد وأموت في كلّ قصيدة..
تلك هي حرّيتي..
فلماذا يكون مكان ولادتي الجغرافيّ نقيضًا لهذه الحريّة؟!
هذا ما كتب على قبر محمود درويش : " على هذه الأرض ، سيدة الأرض ، ما يستحق الحياة "
جدارية محمود درويش».. أخر ما كتبه شاعر القضية الفلسطينية، وخشى ألا يعيش ليقرأها فأسماها "جدارية".
آمن درويش بأهمية قصيدته الأخيرة، وكان يرى أنها تستحق أن تعلق على الجدران، لأنها لخصت صراعاته المتعددة في الحياة خصوصا صراعه مع المرض.
شعر درويش بقرب نهاية حياته، فقرر أن يواجه الموت بكلمات أخيرة، وكان مؤمن بأن الموت ليس موت الجسد فحسب، ولكن عدم القدرة على نطق اللغة هو أحد أشكال الموت حيث قال :
"لقد استبدّ فيّ هاجس النهاية منذ أدركت أن الموت النهائي هو موت اللغة, إذ خيّل إليّ بفعل التخدير أنني أعرف وأعجز عن النطق بها, فكتبت على ورق الطبيب: لقد فقدت اللغة, أي: لم يبق مني شيء"
ووجه درويش رسالته الأخيرة للموت قائلا:
فيا موت انتظرني ريثما أنهي
تدابير الجنازة في الربيع الهش
حيث ولدت حيث سأمنع الخطباء
من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين
وعن صمود التين والزيتون في وجه
الزمان وجيشه سأقول صبّوني
بحرف النون حيث تعبُّ روحي
سورة الرحمن في القرآن وامشوا
صامتين معي على خطوات أجدادي
ووقع الناي في أزلي
ولا تضعوا على قبري البنفسج، فهو
زهر المحبطين يذكّر الموتى
بموت الحب قبل أوانه
وضعوا على التابوت
سبع سنابل خضراء،
وبعض شقائق النعمان، إن وجدت
وإلا فاتركوا ورد الكنائس للكنائس والعرائس
"إن الموت يعشق فجأة مثلي وإن الموت مثلي لا يحب الانتظار" عبر درويش بتلك المقولة عن كرهه لانتظار الموت، فاعتاد درويش على المقاومة والنضال، في الشعر والسياسة والمرض ولم يستسلم لأي هزيمة، فظل مقاومًا الاحتلال الإسرائيلي، والاستبداد في كل مكان.
تحدى درويش مرضه قائلا" وها أنا ذا أستطيع الحياة إلى آخر الشّهر.. أبذل جهدي لأكتب ما يقنع القلب بالنّبض عندي.. وما يقنع الروح بالعيش بعدي.. وفي وسع غاردينيا أن تجدّد عمري.. وفي وسع إمرأة أن تحدّد لحدي".
ولكن عندما استشعر قرب النهاية كتب رسالته للموت والتي قال فيها :
أيها الموت انتظر!
حتى أعد
حقيبتي.. فرشاة أسناني
وصابوني وماكينة الحلاقة
والكولونيا، والثياب هل المناخ هناك معتدل؟
هل المناخ هناك معتدل؟
وهل تتبدل الأحوال
في الأبدية البيضاء
أم تبقى كما في الخريف
وفي الشتاء؟
وهل كتاب واحد
يكفي لتسليتي مع اللاوقت
أم أحتاج إلى مكتبة؟
وما لغة الحديث هناك؟
دارجة لكل الناس..
أم عربية فصحى؟
ويا موت انتظر
يا موت، حتى أستعيد صفاء ذهني
في الربيع
ولم ينتظر درويش الموت حتى يستعيد صفاء ذهنه، بعدما اشتد مرضه وشعر أنها النهاية، وقرر الأطباء المعالجون، إجراء جراحة قلب مفتوح، وهو ما لم يوافق درويش عليه إلا بعد أن أخذ عهدا على الأطباء بألا يتركوه على أجهزة الإنعاش إذا ساءت حالته ودخل في غيبوبة، وأن يقوموا بإزالتها لكي لا ينتظر الموت بل يذهب هو إليه.
أجريت له عملية قلب مفتوح في مركز تكساس الطبي بالولايات المتحدة الأمريكية، وتوفى في 9 أغسطس 2008بعد إجراءها ، حيث دخل في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء نزع أجهزة الإنعاش بناءً على وصيته.
3 notes · View notes
labyrinthofarabs · 6 days
Text
يحلمُ بالقيامة
طالما واظبتُ على القول إنّني شخصٌ متفائل، رغم كآبتي، رغم صمتي الكثير والكبير. طالما عزّيتُ نفسي بمقولات مستمدّة من الأدب، من الفلسفة، من الشعر، بأنّ الكآبة ليست بالضرورة نقيض التفاؤل، بل هي كآبة اللحظة الراهنة، تلك التي يصاحبها يقين بأنّ الأسوأ بات خلفنا، كما لو أنّني من يرسمُ التاريخ، بجرّة قلم، خطًّا ممتدًّا إلى الأعلى، يظلّ يصّاعدُ حتّى الله. 
كنتُ أقرأ كيركغورد منذ أيّام، وفجأة، كأنّما كنت أبحث عن مصطلح واحدٍ يلمُّ فكرةً ألحّت عليّ طويلًا، تمامًا كما لو أنني أبحثُ عن يدٍ ثالثة لتحمي ابن أختي الرضيع من الوقوع من يدي: "التذكر إلى الأمام". حين قرأتها، كأنّما انفتح الجحيم أمام عينيّ. تخيّل أن يظلّ التّاريخ يُعيد نفسه، لا كأنّه قد وقع، بل كأنّه سيقع، بلا فارق، وإلى أن تحينَ لحظةُ الواحد منّا؛ كلّما خسرتَ حزنًا عاد وتلبّسك، كلّما تخلّصتَ من لحظة تعب، عادت لتسلّم عليك وأنتَ مُلقًى على درجاتِ مقعدٍ مكسور، وأنتَ تمشي جيئة وذهابًا وفي رأسكَ ليس ثمّة إلّا ذاك المشهد، حين أصرّ أبوك أن تمشي في البيت كي تخفت حدّة توتّرك. 
يومها، مشيتَ في غرفة الضيوف ما يُقارب ساعة، رايح جاي، رايح جاي، رايح جاي، ومع كلّ دورة تزيد من سرعتك، حتى انتهى بك الحال وأنت تلهث. ومع كلّ نفسٍ يخرجُ تعلو حدّة التوتّر، وتبدأ يداك بالتقلّص وأصابعك بالالتفاف على بعضِها، هَلِعًا، خائفًا من العالمِ كُلِّهِ، العالم الذي انطوى في رأسك، منذ حفظ آدم الأسماء كُلّها حتّى لحظات الانهيار العزيزة والطويلة. ابكِ تقول لنفسك، وينحبس الدمع، ابكِ، ترجوكَ، وتتصلّبُ الملامح، اصرخ، ولا حتّى نأمة تخرج من فمك. ألهذا أخافُ الاقتراب، كي لا يُفتضحَ ما في رأسي؟ والفضيحة هنا ليس مردّها ذنب كبير، بل المنظر ذاته، منظر الشخص ذي العيون الذاهلة، يُناظر الطاولة ولا يعرفُ أنّها طاولة، تلمسهُ يدٌ حانية، فيحسبها يدًا من نارٍ، ستحرقه قبل أن يفهمَ معنى النار من الأساس.
في لحظاتِ التعب الشديدة، أسلّي نفسي بالقول إنّني سأراسلك، بأنّني حالَ أن أتحدّث إليك، سيدخلُ السحرُ إلى العالم، وينقلبُ الترابُ ذهبًا، أو غمّي فرحًا مردّهُ استمرار الحديث في الانسياب، لكنّني أعود وأفكّر بأنّك "تو خيلى دورى، خيلى دور"، لكن لعلّني أنا كذلك، فأنا، رغم طولِ تشبيهي لنفسي بأورفيوس الذي ظلّ يلتفت إلى الوراء حتّى خسر كلّ شيء، لا أملكُ إلّا عينين اثنتين، وحتّى وإن لففتُ رأسي، سأظلُّ أنظرُ إلى الأمام. هل ستكون هناك؟ أم لعلّي أنا من لن يكون حاضرًا لينظر أصلًا؟ 
كذبتُ حينَ قلتُ بأنّني أودُّ أن أراسلك، أن أتحدَّثَ إليك، فأنا أريدُ أكثر. و"أنا" هنا مقصودة، وليست من موجبات الكلام: أنا، فلان الفلاني، أريدُ أن أشعر بوجودي، بأنَّ هذا الجسدَ ليسَ محض كيسٍ من المشاعر والأفكار واللت والعجن والصمت الفائض عن حدِّه، بأنّني حاولتُ جاهدًا تخبئة مشاعر جديدة عليّ، مشاعرَ تجاهك تظهر كلّما راسلتُك أو أردتُ الحديث إليك. بأنَّ هذا الوجه، وجهي، ينبسط كلّما التقاك أنت، فلان الفلاني، كما لو أنّك واظبت على خبطه بشوبك العجين، حتّى رقَّ ولانَ. 
مرّةً قال لي طبيبٌ إنّ مشكلتي "إنّني أفكّر أكثر من اللازم، والواحد لازم ياخذها بسهولة". ألجمتُ نفسي عن الردّ، إذ كيف أقول له إنّ التفكير ليس مزيّة أفاخر بها، إنّه ليس سيّارة تسلا أشتريها لأقاهر الجيران، بأنّني وُلدتُ هكذا، أخذتُ من أمّي حذرها، ومن أبي صمتَ العالم، بأنّه لا يُوجدُ زرٌّ يوقف العالم عن الحدوث، هناك، في رأسي، حيث كلّ احتمال قابل للتحقّق بلا حاجةٍ لأن يُترجَمَ على أرضِ الواقع؟ خضتُ معك هذا النقاش مرّاتٍ في رأسي، مرّاتٍ كنتِ تبادلني المشاعر، ومرّاتٍ تُعرض، ولكلّ احتمالٍ مُبرّراته المنطقيّة، لذا، لمَ عليّ أن أخبرك؟ لمَ عليّ أن أخوضَ في ما أعرفُ بأنّه سيجرحني، سواءٌ أجاء الردّ إيجابًا أم سلبًا، فالجرحُ حاضرٌ أبدًا: جرحُ الفرح، وجرحُ الحزن، أليسا شيئًا واحدًا في النهاية؟ عنّي، فأنا أعرفُ أنّهما شيئًا واحدًا، وإلّا ما كنتُ لأحتملَ نوباتِ الهلع كلّ هذه السنين لولا الدم الذي يأخذ بالتدفق في شراييني، غزيرًا، هادرًا، ليسَ على المرء إلّا أن يُصغي لقلبي حتّى يدرك أنّ شيئًا ما على وشكِ الانفجار، قبلَ أن يفهمَ أنّهُ يحيا هكذا: كلّ انخفاض يُعادله ارتفاعٌ موازٍ، كلّ ضحكةٍ يعادلها تقطيبٌ بين الحواجب، كلّ لا، تلغيها نعم تخرجُ من فم أحدهم.
لا أفترضُ شيئًا، بل لا أحبّ أن أفعل، لأنّني لم أتوصّل بإجابةٍ آمنةٍ يومًا، منعتُ نفسي من القول إنّك مهتم فعلًا، لكنّني لم أُغالب نفسي بذات المقدار حين جاء دوري للإجابة: أعرف أنّني مهتمٌّ. أجدُ نفسي أودُّ طرحَ الأسئلة، والاستماع، لا لأنّني قرأت على WikiHow نصائحَ عن كيف تكون شابًّا جيّدًا في حضرة من تُعجب به، بل لأنّني… لا لا داعي لإكمالِ هذا، أنا متخلّف والله، وكثيرًا ما أضبط نفسي أقول أشياء عجيبة. 
يحبّ كثيرون تعدادَ ما يعجبهم بشخصٍ ما: الابتسامة، الذكاء، الصدق، خصلة ما كما الغناء أو الكتابة، الكثير من الأشياء. لكنَ علامَ كُلُّ هذا؟ أفكّر بصدقٍ أيّانَ يمكن أن تقود الإجابة أبعد من إرضاء سطحيٍّ لغرور الطرف الآخر. حينَ كنتُ طالبًا، كنّا نُسأل في موادّ الأدب عن انطباعاتنا عن قصيدة ما، نصٍّ ما، فيُخرجُ الطلبة قوائمهم من جيوبهم، ويبدأوا بالتعداد: اللغة سلسة، استخدامه للعبارات مميّز، إحساسها عالي، بتحسها بتفهم، عميق، لمسني، بكيت… لكن أليس في كلّ هذا اختزال؟ أليست المحاولة في فهمِ الآخر، وأسباب إعجابنا به، أولى من اختزاله بكلمة؟ لديّ الكثير من الإجابات، لكنّني لا آبهُ بأيٍّ منها، فالمرءُ يظلُّ… والله ما بعرف شو يظلّ، بس إنّه على الأقل يظلّ، رغم الإحساسِ بالذنبِ من كلِّ هذه التبريرات السخيفة والسهلة، رغم كلّ الخطل والكتابة والمحو والتفكير مرّاتٍ فيما يجبُ ولا يجب قوله. لعلّ أصدق ما يمكنني قوله هنا، هو الإشارة إلى أنانيّتي، فأنا، إذ أخبرك بما أحسّ به، كأنّما أطلب تمديد أمدِ هذه السعادة، سعادة الوجودِ إلى جانبك. لا أملك إلّا أن أقدّم نفسي كاملًا، جسدًا يحلمُ بالقيامة. 
4 notes · View notes
malekrabeh · 1 year
Text
متعلقات قديمة
الليلة رميت كتابين من شرفتي،
الأول لإفلين بارِنغ، الإيرل الأول لكرومر،
والثاني عنوانه تاريخ الشعر الحديث الجزء الثاني
أكثر من تسعمائة صفحة
لم يأت ذكر اسمك فيها ولو مرة واحدة
يا للسخف.
20 notes · View notes
abdoreefat · 11 months
Text
Tumblr media
برغم اني بكره جدا جدا الشعر الحديث لكن ده خارج القاعده مدمن للخال 😍😍
9 notes · View notes