لقد مضى زمن طويل منذ شعرت آخر مرة بالحماس تجاه الحياة أو المستقبل … يغمرني الحنين للماضي في أغلب الأوقات … أي كان الماضي ، أي زمن كنت فيه في عمر أصغر ، مع أناس فارقونا .. أو فارقوا الحياة … حنين لأغنية أدمنت سماعها عندما ظننت أني وقعت في الحب للمرة الأولى .. لمسلسل بكيت لموت بطلته ،لليلة لم أنم فيها للتحضير لامتحان الرياضيات ، لوقت كنت فيه صغيرة كنت فيه جميلة … كنت فيه بلا حمل و لا أخطاء ، كنت فيه أكثر نقاء .. لم تكن الحياة قد وسختني بعد … حنيني لزمن كنت أؤمن فيه بالحب و الحياة الوردية لم أتعرف حينها بعد على الوجه الآخر لعملة الحياة ، أم أن عملة الحياة تختلف من شخص لآخر و أنه كان قدري و امتحاني في هذه العملة بالتحديد .. حسنا لن أنكر أنها عملة قيّمة إذ أنها انتهت بي الى عالم لا أرغب فيه إلا في الثبات على الحق و الخير، عالم أنتظر بشوق فيه أن ألقى خالقي في سلام … لكنه عالم لا أحب فيه الحياة بل و يعتريني الاشمئزاز من تفاهتها أحيانا… أليس عليّ أن أحبها و لو قليلا فهي في النتيجة هبة من الله .. أعي ذلك تماما لكنني و كما لو كان عقلي تحت تأثير تخدير تام… لا أشعر بشيء ❕♾️
لم أكن أريد أن أعتاد هذا الشعور بأني وحيده وسط جمع من الناس تسمع أصواتهم لكن لاتفهم مايقولون لأن قلبك ليس منصت لهم ، كأن لاوجود للناس ،لماذا هذا الشعور الذي أحس به وكأن ليس لي قابليه لأي شيءٍ بالدينا، أنا لا أعلم ماذا أفعل كي أخفف من هذا الشعور المتعب أرهق روحي كثيراً…