وفي دوامة الانشغال ألقي بنفسي لأعيش بضحكة متعجلة وحديث عابر وتفكير لا يتخطى حدود اللحظة الراهنة وكلي امتنان لذلك الركض الذي جعل مني شخص خارق يتجاوز عقبات الطريق بقفزة واحدة وابتسامة ساخرة لا تأخذ من وقته سوى ثانية واحدة للعودة من جديد والانغماس هناك في جوف حياة يتسارع عدادها دون أن يترك فسحة للالتفات قليلًا واقامة العزاء لحكايات من الماضي..
كانوا زمان بيقولوا فلان ما معاهوش اللضا ..عارفين يعني ايه اللضا؟ اللضت هى عمله نحاسية حمراء كانت بتسك ضمن سك العملات وهي قطعة مكتوب عليها *الله الضامن* بيوزعوها على الفقراء اللي مايحتكموش على أي مليم يروح من خلالها ياخد اللي نفسه فيه وعند الحساب يطلب صاحب الدكان منه الفلوس يقوله أنا ما معيش إلا اللضا وياخدها صاحب المحل ويرجعها لبيت المال ياخد بدلها فلوس .. وهكذا بيت المال يوزعها على الفقراء تحت شعار *الله الضامن* وإختصروها الناس لكلمة (اللضا) وصارت تعبر عن سوء حالهم حتى قالوا أنا ما حلتيش اللضا ️
ستدرك أن المواقف هي العُنصر الكاشِف لشخصيّات البشر، وأن التجارب هي الفيصل، فلا المظهر يدلّ على الخبر ، ولا التعامُل العابِر يكشف الجَوْهَر، ولا أقوال الآخرين تُنبئ عن شخصٍ ما، إنما التجربة، والمواقف الحقيقية؛ خير دليل
لما بشتري كتب من بياعين الكتب القديمة بفر الكتاب وأنا بمسحه وانضفه لأن الكتب بتبقى متربة ومطينة ساعات..
المهم في قلب هذا الكتاب رسالة مكتوبة على تذكرة كافتيريا سجن، ومن ثم قد يكون كاتبها مسجون أو أنها مكتوبة لمسجون. ومن ثم فالكتاب كان مع شخص ما في سجنه!
الرسالة: " بضعة قروش هى كل ما تبقى من القلوب الصغيرة.. والحب الكبير. لا تسأليني كيف يضيع الحب منا في الطريق، يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء، قد يمضي ويتركنا رمادًا من حريق"
لايهمني ما الذي ستفعله بهذه الكلمة قد تزرعها في حديقة منزلك و تتاملها كيف تكبر يوما بعد يوم وقد تخبئها في درج سري لايملك مفتاحه غيرك
وقد تضعها كورقة في قطاعه الورق ولقي قصاصاتها في سلة
المهملات
ما انا متاكدة منه انك ما ان تنام باكرا كما هي عادتك
وتضع يدك تحت المخدة ستمسك اصابعك
فراشة صغيرة وفي الصباح ستطلقها من يدك وانت تمتلئ بالبهجة البهجة التي يسببها حفيف جناحي فراشة وهي تنقل بشارة ما تلك الفراشة ليست سوى صوتي وهو يهمس لك طيلة الليل
فيه في مصر طبقة محدش يعرف عنها حاجة... طبقة فوق السحاب.
المدير بلغني عن عميل تقيل جاي ولازم يثبت و أهتم بيه..
رجل ٥٥ سنه، شيك جدا، اروبي الملامح
استقبلته وعرفني بنفسه وقعد.
خرجت علشان اشوفه من بعيد، ادرس الشخصيه.
عصبي، مغرور، متفاخر. حلو صيده
يقف ويقعد ويتمشي شوية.
قوم ايه، اشوف حاجة فيه، رجعت للمدير وقلتله مش شغال معاه، شوف حد غيري،،، مزاجي مش حلو
بعد ما الراجل مشي ومحدش عرف يثبته، جالي المدير قالي : أنا عايز اعرف مشتغلتش مع الراجل ليه؟
بص يا كبير. الراجل ده يثبتنا كلنا ومحصن ضد التثبيت وممكن يصعب علينا كمان. بخيل وحيطلع عين اهلي.. الراجل على الشياكة دي جذمته مقطوعة ومخيطها خياطه بلدي..🤣