ربما تكونيني قدري ، او صدفة غير متوقعة اقتحمت حياتي ، ولكن من المؤكد بأنك ستكونين اختياري في كل مرة نلتقي فيها من البداية ..
بس طيفك ما تركني ، ظل ساكن وسط جفني ..
رغم المسافة الكبيرة بيننا ، ورغم الغياب والعودة ، بقيتي مسيطرة على خيالي في ابتعادك ، وصارت كل الأشياء التي احبها هي انتي ، او أشياءً أعجبتك ..
أنتي التي اسميتها تاج النساء ..
اقسي على قلبي ومزقيه لو أساء ..
لم تكوني يوماً أنثى عادية ، او انسانة مكررة احتلها الاهتمام بالاشياء السطحية ، او امرأة تصطنع الرقة ، او تبحث عن التمثيل لاعجاب أحد ، وهذا ما جعلك دائماً لامعة مضيئة ، وشيئاً ليس له شبيه ..
لا أدري كيف رماني الموج على قدميك ..
لا أدري كيف مشيت إليّ وكيف مشيت إليك ..
كان لقاءنا شيئاً حتمياً ، وبقاءنا ضرورة ملحة ، لنظل هكذا في نفس الدرب ، كنتِ ستجديني دائماً جالساً في طريقك ، انتظرك ، من دون ملل ، مصاباً بداء الحزن ، الذي تعالجه إلى الأبد ، ضحكتك العالية ..
انتي التي نبتت جذورك في قلبي ، مثل شجرة الزيتون اليونانية ، لا هي قادرة على اقتلاع نفسها من ارضها ، ولا الأرض تريد إخراجها منها ..