عَنْ أَبِي، بُرْدَةَ قَالَ سَمِعْتُ الأَغَرَّ، وَكَانَ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّةٍ " . صحيح مسلم حديث ٢٧٠٢
Al-Agharr al-Muzani who was from amongst the Companions of Allah's Apostle (may peace 'be upon him) reported that Ibn 'Umar stated to him that Allah's Messenger (may peace 'be upon him) said: "O people, seek repentance from Allah. Verily, I seek repentance from Him a hundred times a day." Sahih Muslim 2702b In-book reference : Book 48, Hadith 53
مِن لُطفِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه أنْ يَسَّرَ لهمْ أبوابَ التَّوبةِ، والاستغفارَ.
وفي هذا الحديثِ يُقسِمُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -وهو الصَّادقُ المصْدوقُ- أنَّه يَتُوبُ إلى اللهِ تعالَى ويَستغفِرُه في اليومِ أكثرَ مِن سَبعينَ مرَّةً، مع أنَّه المعصومُ مِن ربِّ العالَمِين؛ وذلك تَشريعًا وتَعليمًا لأُمَّتِه صَلواتُ ربِّي وسَلامُه عليه، وطَلَبًا لفضْلِ اللهِ تعالَى وكَرَمِه. والقَسَمُ لتَأكيدِ الخَبَرِ، وإنْ لم يكُنْ عندَ السَّامِعِ فيه شكٌّ.
وجاء عنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -كما في صَحيحِ مُسلِمٍ-: «يا أيُّها النَّاسُ، تُوبُوا إلى اللهِ واستَغْفِروه؛ فإنِّي أَتوبُ في اليومِ مِائَةَ مَرَّةٍ»، فالعددُ: المرادُ مِنه الإشارةُ للكثرةِ وليس المرادُ الحَصرَ فيه، واللهُ أعلَمُ، وظاهرُ الكَلامِ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَطلُبُ المَغفرةَ ويَعزِمُ على التَّوْبةِ، بأيِّ صِيغةٍ كانت، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ قولَ هذا اللَّفظِ بعَينِه: «أسْتَغفِرُ اللهَ وأتوبُ إليه». الدرر السنية
فالحديث عن فضل الاستغفار ، والاستغفار: هو طلب مغفرة الذنوب، والتجاوز عن الخطايا والتقصير في جنب الله، والله عز وجل أمر بالاستغفار وحث عليه في آيٍ كثيرة من كتابه، وبيّن أنه يغفر ذنوب المذنبين، ويقبل استغفار المستغفرين، ويُجيبُ دعاءهم، ويغفر ذنوبهم، ويُقِيل عثراتهم، ويغفر زلتهم، قال الله تبارك وتعالى: { قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:53]، وقال جل وعلا: {وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}[آل عمران:135] ؛ فأخبر عن نفسه بغفران الذنوب، ومن أسمائه سبحانه: «الغفور»، و«الغفار»، و«التواب»، ودعا عباده إلى الاستغفار ورغَّبهم فيه وحثهم عليه في آيات كثيرة.
{إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} أي: يغفر الذنوب مهما عظمت، ومن طلب من الله صادقًا أن يغفر له؛ غفر له سبحانه، وقوله سبحانه {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}هذه ثمار معجلة في الدنيا للاستغفار، أما ثوابه في الآخرة فأجلّ وأعظم.
فينبغي على العبد ألَّا يغفل عن الاستغفار وأن يكون مُكثرًا منه، فالاستغفار باب فتح الرزق، وحلول البركة، وزوال الهموم، وحُصول التيسير والخير والفرج، ودفع البلاء والشدة واللأواء، وثماره وآثاره وبركاته على العبد في دنياه وأُخراه لا حد لها ولا عد... لاتمام القراءة في فضل الاستغفار للشيخ البدر في المرفق ⬇️
Hadith Translation/ Explanation : English French Spanish Turkish Urdu Indonesian Bosnian Russian Bengali Chinese Indian Sinhalese Kurdish Portuguese: https://hadeethenc.com/en/browse/hadith/4809
يقول أحدهم لنفسه : صراحة أنا يأست من نفسي في موضوع التوبة ، ما فائدة التوبة وأنا أعلم من نفسي يقينا أني ضعيف أمام الذنب وحتمًا سأعود إليه؟!
فيرد عليه أحد العقلاء :
1- أنت لست مأمورا بضمان عدم ضعف نفسك مستقبلاً ، وإنما أنت مأمور بالعزم الصادق على الإقلاع ثم تجديد التوبة ، وضعف النفس مستقبلاً في هذه الحالة لا يضيع ثواب التوبة ..
2- التوبة تمسح الذنوب السابقة، وتنظف صحيفة العبد، فإن ضعف العبد مرة أخرى وعاد.. فإنما هو ذنب واحد والسابق نسفته التوبة، وذلك خير من مراكمة الذنب على الذنب...
3- ربما تُقبض بعد التوبة وقبل العود، وأن تُقبض على طهارة وتوبة خير من أن تُقبض على ذنب ويأس...
ليس هناك طريق آخر تسلكه للوصول للنفس المُطمئنة التي تريدها غير هذه الحرب... الإنتصار فيها هي الاستمرارية في العودة بعد كل ذنب دون ملل ولا يأس " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" ...
و الهزيمة فيها هي الإنسحاب بسبب الملل " إن الله لا يمل حتى تملوا "...
واعلم أن هذا الشيء يُتاجر لك في السيئات والحسنات ، فاختر بضاعتك قبل عرضها .. فإن المشتري لا يشاور .
🔴 يا بني ..
قبل أن تعلّق أو تشارك فكّر إن كان ذلك يُرضي الله تعالى أو يغضبه ..
🔴 يا بني ..
لا تُعول على صداقة من لم تراه عينك ..!!
ولا تحكم على الرجال من خلال ما يكتبونه .
فإنهم متنكرون !!
فصُورهم مدبلجة ..!!
وأخلاقهم مجملة ..!!
وكلماتهم منمقة ..!!
يرتدون الأقنعة ..!!
ويكذبون بصدق ..!!
فكم من رجل دين هو أكبر السفهاء ..!!
وكم من جميل هو أقبح القبحاء ..!!
وكم من كريم هو أبخل البخلاء ..!!
وكم من شجاع هو أجبن الجبناء ..!!
إلا من رحم الله ..
فكن ممن رحم الله .
🔴 يا بني ..
احذر الأسماء المستعارة .. فإن أصحابها لا يثقون في أنفسهم .
فلا تثق فيمن لا يثق في نفسه .. وإياك أن تستعير إسما
🔴 يا بني ..
لا تجرح من جرحك ، فأنت تمثل نفسك وهو يمثل نفسه.. وأنت تمثل أخلاقك وليس أخلاقه ..فكل إناءٍ بما فيه ينضح .
🔴 يابني ..
انتقِ ما تكتب ..
فأنت تكتب والملائكة يكتبون ، والله تعالى من فوق الجميع يحاسب ويراقب .
🔴 يا بني ..
إن أخوف ما أخافه عليك في بحر الإنترنت الرهيب هو مشاهدة الحرام ، ولقطات الفجور والانحراف ، فإن وجدت نفسك قد تخطيت هذه المحرمات ، فاستفد من هذا النت في خدمة نفسك والتواصل مع مجتمعك ، واسع في نشر دينك ، وإن رأيت نفسك متمرّغا في أوحال المحرمات ، فاهرب من دنيا الإنترنت هروبك من الضبع المفترس ، فالنار ستكون مثواك وسيكون خصمك غدا مولاك .
🔴 يا بني..
إن من أهم مداخل الشيطان الغفلة والشهوة وهما عماد الإنترنت.. واعلم إن هذا الشيء لم يخلق لغفلتك إنما لخدمتك .. فاستخدمه ولا تجعله يستخدمك .. وابنِ به ولا تجعله يهدمك .. واجعله حجةً لك لا حجة عليك ..
إن التوبة وظيفة العمر، وبداية العبد ونهايته، وأول منازل العبودية، وأوسطها، وآخرها ، وحاجتنا إلى التوبة حاجةً ماسَّة ، بل إن ضرورتنا إليها مُلِحَّة؛ فنحن نذنب كثيراً، ونفرط في جنب الله ليلاً ونهاراً؛ فنحتاج إلى ما يصقل القلوب، وينقيها من رين الذنوب ، ثم إن كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون؛ فالعبرة بكمال النهاية لا بنقص البداية.
وإن من أعظم نعم الله عز وجل أن فتح باب التوبة، وجعله فجراً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة، ودموع منسكبة، وجباه خاضعة.
يقول الله جل وعلا:(نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الحجر:49]
ويقول الله عز وجل:(إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222]
ويقول تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة:(وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور:31]
"إذا أراد الله بالعبد خيرًا ألقاه في ذنب يكسره به، ويعرفه قدره، ويكفي به عباده شره، وينكس به رأسه، ويستخرج منه داء العُجب والكبر والمنة عليه وعلى عباده .. فيكون هذا الذنب أنفع من طاعات كثيرة ويكون بمنزلة شرب الدواء ليستخرج به الداء العضال"
فقد جاء في بدائع السلك في طبائع الملك للأصبحي الأندلسي: أن عمر بن الخطاب كتب إلى سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما - في رسالة طويلة "أما بعد: فإني آمرك, ومن معك من الأجناد, بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب, وآمرك, ومن معك, أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم، وإنما ينتصر المسلمون بمعصية عدوهم لله؛ ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة؛ لأن عددنا ليس كعددهم, ولا عدتنا كعدتهم, فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة، وإلا لم ننصر عليهم بفضلنا, ولم نغلبهم بقوتنا .