ولقد عَلِمَ الله أنك جاهدتَّ الحزن قدر ما استطعت، وأنّك دفعَت كل أسبابه وأن كلّفك ذلك الكثير من العناء.. وأنك دعوت كثيراً وطرقت جميع الأبواب.. ولكن.. ولكن لم يشأ الله بعد ؛ فالآن.. استرِح وسَل الله السَّكِينَة ما استطعت، وابكِ إن أردتَّ وكًن على يقين أن الله كتب لك مخرجاً، هو يُدبَّر لك الأمر بأجمل مما تريد، فهو الذي نجاك بالأمس وينجيك اليوم وكل يوم💙
ج / هو أن ترى الأرزاقَ مِن حولك فتظن أن نصيبك منها محدودًا ، أو أنك لن تنالَ مقامًا يُرضيك فيما تتمنى ، فإذا بك بعد صبرك تنال رزقك المخبئ الذي كان في غيبِ الله مُدّخّرًا خصيصًا لأجلِ قلبك ، والذي هو أعظم بكثيرٍ مما فقدت.
إنَّما أشكو بثِّي وحزني إلى الله ، ليس فقط لقدرته العظيمة ولا لكونه الوحيد القادر على محوِ هذا الحزن من جذوره بل لأنه الوحيد الذي يعلمُ وبدقة كيف حدث هذا كله وكيف آلت الأمور إلى ما آلت إليه ؛ لأنه وخلال هذا المشوار الطويل الوعِر من كان معي خطوةً بخطوة ، ونَفَساً بنَفَس ، وعثرةً بِعثرة ... هو من يعلمُ جيداً كم بذلت من مجهود إلى ما أسعى إليه.. يعلمُ مقدار تعبي ، فشلي ونجاحي ، معرفتي وجهلي ، يعلمُ همي ويغسله مع حديثي معه ، ولأنه في كل مرة يزيلُ عني قلقي ، ويُطمئنُ خوفي ، يواسيني في عوضه الدائم حين لا ينجح الأمر يفهمني دون أن أتكلم ويعرفُ ما يجولُ في داخلي ، يفهمُ الذي لا يفهمهُ الناس عني ، لهذا تحديداً أشكو إليه .. لأن لا حاجةَ لي معه للشرح المُستفيض المؤلم ولا لإعطاءِ الأدلة والتبريرات المُعرضة للشك ، لأنه يعلمُ كل ما في جوفي سواءً ما نطقهُ لساني ، أو ما حبسهُ دمعي ولأنه أعلمُ مني مالا يعلمه خلقه.. أشكو بثِّي وحزني وما أنت أعلمُ به مني إليك يا إلهي فلا تردني خائب الآمال مكسور الجناح اللهمَّ اجبر قلبي من كل كسر ❤🩹
لا أعلم ! ، من اينَ نبدأ ومن اينَ ننتهِي؟ هناكَ انفاسٌ لا نعلمُ عنهَا ولاكنّها تائهة هُناك ارواحٌ قاربَت علىَ هلاكِ نفسَها وبِنفسهَا رُبمَا انا واحِدٌ مِنهم ، ولاكِنّي لا اعلَم!! هَل انا مُهلك ، حزين ، مكتئِب؟! هَل احتاجُ مسَاعَدة؟! انا لا اعْلم!! كلّ ما اعلمُ عنهُ هوَ انني لا اتمالكُ نفسِي كلّ مَا اعلمُ عنه هو انني لا استطِيع ايجَاد نفسي لا اهداف لدي ، كلّ ما اريده هو ان يمر الوقت!.. لا احاسيسَ لدي ، لدرجَات انّ الارواحَ لا تُهمني!! ولا ارغب بشيءٍ ، سِوى الاستلقاء مع نفسي روحِي مرهقة دائمًا ، وضيقًا يقتلني مع كلّ ثانية كل شيءٍ احببته في ذاكرَتي يمُوت يومًا بعد يوم انني اخشى دائمًا ان ابتسم لأيّ شخصٍ امامي فأيّ شخصٍ ابتسمُ له يزيدني تعلّقا به و بعد الابتسامةِ والتعلقِ يأتيني الخذلان دائمًا فقلبِي لا يستطيعُ التعلقَ لشخص اعلمُ بأنه سوف يخذلني فإنّ جميعَ من رحلو لا يزالُ عقلي يفكرُ بهم يُفكر دائمًا بنبضتي الأولى لهم واعطائهم جميع مشاعري لهم وهذا جزائي! ها انا الآن وحيدًا ومستلقيًا على سَريري لا اعطي مشاعري لأحد ، ولا افكر بأحد ، ولا اهتمّ حتى بنفسِي كلّ ما انتظره هو فقط؟ انت تعْلم .