كنت أرى كيف تجتهد ابنة عمي من ناحيتها في إذهال جدتي، ليس لأنها تريد ذلك، ولكن لأن والدتها تحثها على أن تفعل،
كنا نعيش أنا وابنة عمي صراعا خفيا، لا يخصنا، وليس لنا فيه ناقة ولا جمل، لكننا ندفع ثمنه يوميا من صحتنا، أعصابنا وبرائتنا، كان علي أن أبقى متحفزة دائما ومستعدة للحط من شأن ابنة عمي، في أية مناسبة سانحة، لكي أفوز عليها في التقدير العائلي،
وكانت هي في المقابل تشحذ همتها وتبقى متيقظة لتقتنص كل فرصة لها للحط من قدري،
كنت اشعر في قر ارة ذاتي بالشفقة عليها والأسى من أجلها في كل مرة أفوز فيها عليها، وكنت أرى في عينيها الحزن كلما حققت هي نقاط لصالحها ضدي، لم نكن سعيدتين بما كنا نفعله،
لكننا في الوقت نفسه في منافسة، لعبة خطرة لا يمكن أن نستسلم فيها أو ننسحب، فسياط ألسنة أمهاتنا ستقرع آذاننا بالتوبيخ والتقريع حالما نستسلم أو نشعر بالهزيمة،
واليوم بعد أن كبرنا، ....
تابعي قراءة هذه الفضفضة والقصة القصيرة عبر هذا الرابط
أردتُ فقط أن أقول اني قد أشتقتُ لكِ، ونفذ صبري و إِسْتَقْصَى كثيرًا حتى أكتب لكِ مرةً أخرى، ما مرَّ كان قليلًا عند بعض الناس ولكنهُ والله كان بمثابة قرون في قلبي .. جئت إليكِ فقط لأشكو لكِ منكِ، لأدعك تعلمين بـ أن قلبي يؤلمني، يخرج من صدري هاربًا إليكِ فقط ليرىٰ بعض ذكرياتُنا معًا .. كـ عِطرك، إبتسامتك، أين إلتقينا ومتى، موسيقانا التي إستمعنا إليها سويًا، وماذا ترتدين وكيف تنظرين، فـ يا عزيزة قلبي؛ لا تدعينه يتذكر شيئًا من هذا، فقط دعيه يرحل، أطلقي عنانه .. وقولي له بأنك لستِ حقيقة وأن كل هذا رواية أو قصة نقرأها ولكن نهايتها حزينة حد البكاء حتى الموت، إن كان لنا قدرٌ لنلتقي كما ألتقينا أول مرةً .. فـ السلام والحبُ عليكِ يا عزيزتي.
حاليا بسمع مذكرات ماثيو بيري بطل فريندز، مذكرات حزينة جدا و مليئة بالمرارة و الانهزام قدام وحش الإدمان، حاجة قاسية جدا أن يكون الشرير في حياتك هو نفسك. و إمبارح سمعت خبر وفاة المغنية الشابة كات چانيس بالسرطان بعد صراع مع المرض، كانت عارفة انها هتموت و وصت أن كل عائدات أغانيها تروح لابنها اللي عنده ٦ سنين. قصتين لفنانين بيض من أمريكا كان عندهم كل الوقت و الرفاهية أن يرتبوا لموتهم، قصصهم في العادي كانت هتعيطني بس دلوقتي كل حزن بقى فيه الأحزن منه و كل قصة مأسوية هي رفاهية بالنسبة للي بيحصل في غزة. ايه المشترك بين القصتين اللي في الأول و غزة؟ الموت، طب ليه استخدمت المثالين دول بالذات؟ عشان اتعرضتلهم في اليومين اللي فاتوا. المهم، نفس الموت قتل آلاف الفلسطينيين منغير ما يسيبلهم فرصة يرتبوا لموتهم ولا ساب الأحياء يبكوا موتاهم. كل روح بشرية طاهرة منهم كانت تستحق تاخد فرصة أنها تكتب مذكرات، تكتب وصية، تودع أحبابها، تموت بكرامة لما يجي معادها، مش تموت باسوء طريقة ممكنة. أقل مأساة في غزة هي الموت، ساعات بتصدم إني حسيت بارتياح أن حد مصاب إصابة شديدة مات، بتصدم أن وصلنا لمرحلة أنه مفيش منفذ لنهاية الآلم غير الموت، بتصدم من اعتيادية الموت و ازاي بقوا مجرد أرقام مجهولة. آلم بيعتصر قلبي لما اشوف طفل و أنا عارفة أنه ممكن بكرة ميكنش عايش. يارب نموت كلنا و نخلص بقى.
من يومين، انتشر فيديو جديد من أحداث أرضنا الطيبة، عن أم فقدت ابنها اللي عنده سنة ونص، وكانت حضناه وبتبكي وتشكي وجعها اللي لخصته في جملة حزينة لا تكفيها الدموع، بتقول فيها «والله تعبت فيه، أخدت فيه 580 حقنة هيبارين».
كالعادة، وبعد تألقه في متابعة قصة «روح الروح»، سعى الصديق الصحفي أحمد مصطفى، وبذل كل جهده علشان يوصل للأم بطلة الفيديو، لعل تسمح لنا نعرف قصتها كاملة، ونساعد ولو بجزء بسيط في توثيق جرائم عدو لا يرحم، وفعلا قدر يوصلها، وحكت عن صغيرها، ورحلة صبرها معاه من يوم حملها فيه، وحتى بعد ولادته لأنه كان هزيل ومريض.
ومش بس كده، قدر كمان يخلي للحكاية بُعد تاني من منظور الأب الذي لم يظهر في الفيديو، لكن وجعه لا يقل عن وجع الأم، ويمكن اختصاره في جملة «ياريته ضل عايش وأنا اللي موت» اللي أنهى بها كلامه.
ولكي تكتمل المأساة، وتتضح الرؤية أكثر وأكثر، تواصل الزميل كمان مع خال الطفل، واللي كان شاهد على رحيله وآخر مشهد له في الحياة، في لحظة دراماتيكية كان عائدًا فيها الخال إلى المنزل، بينما الطفل بيجري عليه لاستقباله في الخارج، وإذ بالقصف يحصل على باب البيت، يسقط الطفل والخال، يرحل الأول ضعيف البنيان لأنه لم يتحمل الإصابة، وينجو الثاني مع إصابات في أنحاء متفرقة لم يلتفت إليها لأن ما في القلب أكبر وأصعب.
شكرا للصديق العزيز أحمد مصطفى على مجهوده.. وده لينك القصة للي حابب يقرأ تفاصيل أكتر.
عارفين يا أصدقاء أنا كان نفسي في حاجات كتير وبسيطة جدا أنا ما طولتش حاجة منهم بس جيس وات أنا مبسوط بس ساعات بزعل شويه وبسرح واخر السرحان ضحكة كده إللي هو ما تعرفش رضا ولا قلة حيلة
بس إنك تستمتع بحياتك تحت أمرك أي ظرف ده جميل والله وتبقي مبسوط وتهزر عادي برضه ده المتعة الحقيقيةع أمل إنها تضحلك في يوم ❤️
رجلان حجا بيت الله الحرام وأثناء العوده الى ديارهم جلسا في صالة الانتظار بمطار جدة الدولي فتحدث رجل الى الاخر وقال الرجل : أنا أعمل مقاولا ، وقد أنعم الله علي بالحج هذا العام للمرة العاشرة فأومأ الرجل الأخر وكان أسمه سعيد برأسه وقال : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا وابتسم الرجل وقال :أجمعين ..وأنت هل حججت قبل ذلك ؟
أجاب سعيد بعد تردد :
والله يا أخي لحجتي هذه قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها.
ضحك الرجل ، وقال : بالله عليك أخبرني ، فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار .
ابتسم سعيد وقال :
نعم الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنين طويلة حتى حججت فبعد ثلاثين عاما من العمل معالج فيزيائي في مستشفى خاص استطعت أن أجمع كلفة الحج ، وفي نفس اليوم الذي ذهبت لأخذ حسابي من المستشفى صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها المشلول وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي : أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذاالمستشفى
استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان آخر فقالت لي : لا يا أخ سعيد ، يشهد الله إنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيرا بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به ومشت حزينة!!! استغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا : غريبة طيب إذاكانت راضية عن أدائك ، وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟أجابه سعيد :
هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهبت إلى الإدارة وسألت فتبين أن والد الصبي فقد وظيفته ولم يعد يتحمل نفقة العلاج
حزن الرجل وقال :
لاحول ولا قوة إلا بالله , مسكينة هذه المرأة . وكيف تصرفت ؟
أجاب سعيد :
ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي : هذه مؤسسة خاصة وليست جمعية خيرية .
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة ,
وفجأة وضعت يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلا :
اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك ،وزيارة مسجد نبيك ، وقد سعيت لذلك طوال عمري ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي فلاتحرمني فضلك ، وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدما ، وتوسلت إليه أن يقول للمراة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
تأثر الرجل و دمعت عيناه وقال :
– بارك الله فيك وفي أمثالك,
ثم قال : إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذن ؟فاجاب : رجعت يومها إلى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج ، ولكن الفرح ملأ قلبي لأني فرجت كربة المرأة وابنها ، فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة، والناس يسلمون علي ويقولون لي : حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل أن تحج على الأرض , دعواتك لنا ياحاج سعيد ,
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غيرطبيعية ، فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
وما إن نهضت من النوم حتى رن الهاتف ،وإذا به مدير المستشفى الذي قال لي : أنجدني فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص ،
لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها، فهلا أسديتني خدمة .. ورافقته في حجه .. فسجدت لله شكرا .. وكما ترى
فقد رزقني الله حج بيته دون أدفع شيئا ، والحمد لله وفوق ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافأة مجزية
لرضاه عن خدمتي له ، وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة
وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء ، وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته . ورجع إلي مالي الذي دفعته .. أرأيت فضل ربي أعظم من فضلي....؟)
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه قائلا :
– والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر الآن فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيما ، وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت الآن أن حجك بألف حجة من أمثالي ؛ فقد ذهبت أنا إلى بيت الله ، أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته ،ومضى وهو يردد تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
رجلان حجا بيت الله الحرام وأثناء العوده الى ديارهم جلسا في صالة الانتظار بمطار جدة الدولي فتحدث رجل الى الاخر وقال الرجل : أنا أعمل مقاولا ، وقد أنعم الله علي بالحج هذا العام للمرة العاشرة فأومأ الرجل الأخر وكان أسمه سعيد برأسه وقال : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا ، وذنبا مغفورا وابتسم الرجل وقال :أجمعين ..وأنت هل حججت قبل ذلك ؟
��جاب سعيد بعد تردد :
والله يا أخي لحجتي هذه قصة طويلة ولا أريد أن أوجع رأسك بها.
ضحك الرجل ، وقال : بالله عليك أخبرني ، فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار .
ابتسم سعيد وقال :
نعم الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنين طويلة حتى حججت فبعد ثلاثين عاما من العمل معالج فيزيائي في مستشفى خاص استطعت أن أجمع كلفة الحج ، وفي نفس اليوم الذي ذهبت لأخذ حسابي من المستشفى صادفت إحدى الأمهات التي أعالج ابنها المشلول وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي : أستودعك الله يا أخ سعيد فهذه آخر زيارة لنا لهذاالمستشفى
استغربت كلامها وحسبت أنها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان آخر فقالت لي : لا يا أخ سعيد ، يشهد الله إنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيرا بعد أن كنا قد فقدنا الأمل به ومشت حزينة!!! استغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا : غريبة طيب إذاكانت راضية عن أدائك ، وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟أجابه سعيد :
هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهبت إلى الإدارة وسألت فتبين أن والد الصبي فقد وظيفته ولم يعد يتحمل نفقة العلاج
حزن الرجل وقال :
لاحول ولا قوة إلا بالله , مسكينة هذه المرأة .
وكيف تصرفت ؟
أجاب سعيد :
ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي : هذه مؤسسة خاصة وليست جمعية خيرية .
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة ,
وفجأة وضعت يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج
فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلا :
اللهم أنت تعلم بمكنون نفسي وتعلم أنه لاشيء أحب إلى قلبي من حج بيتك ،وزيارة مسجد نبيك ، وقد سعيت لذلك طوال عمري ولكني آثرت هذه المسكينة وابنها على نفسي فلاتحرمني فضلك ،
وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن أجرة علاج الصبي لستة أشهر مقدما ، وتوسلت إليه أن يقول للمراة بأن المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
تأثر الرجل و دمعت عيناه وقال :
– بارك الله فيك ،وفي أمثالك,
ثم قال : إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت إذن ؟فاجاب : رجعت يومها إلى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج ، ولكن الفرح ملأ قلبي لأني فرجت كربة المرأة وابنها ، فنمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت في المنام أنني أطوف حول الكعبة، والناس يسلمون علي ويقولون لي : حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في
السماء قبل أن تحج على الأرض , دعواتك لنا ياحاج سعيد ,
فاستيقظت من النوم وأنا أشعر بسعادة غيرطبيعية ،
فحمدت الله على كل شيء ورضيت بأمره .
وما إن نهضت من النوم حتى رن الهاتف ،وإذا به مدير المستشفى الذي قال لي : أنجدني فصاحب المستشفى يريد الذهاب إلى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص ،
لكن زوجة معالجه في أيام حملها الأخيرة ولا يستطيع تركها، فهلا أسديتني خدمة .. ورافقته في حجه .. فسجدت لله شكرا .. وكما ترى
فقد رزقني الله حج بيته دون أدفع شيئا ، والحمد لله وفوق ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافأة مجزية
لرضاه عن خدمتي له ، وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بأن يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة
وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء ، وفوق ذلك فقد عين زوجها بوظيفة في إحدى شركاته . ورجع إلي مالي الذي دفعته .. أرأيت فضل ربي أعظم من فضلي....؟)
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه قائلا :
– والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما أشعر الآن فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأحسب نفسي قد أنجزت شيئا عظيما ، وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت الآن أن حجك بألف حجة من أمثالي ؛ فقد
ذهبت أنا إلى بيت الله ، أما أنت فقد دعاك الله إلى بيته ،