Tumgik
#العزة
kldha · 3 months
Quote
بالجهاد عزنا وبالقتال عزنا وبالاستشهاد عزنا، أما الاستسلام فهو طريق الذل والهوان.
أحمد ياسين المصدر: خلِّدها - مقولات عن العزة
19 notes · View notes
mounir579 · 8 months
Text
Tumblr media
10 notes · View notes
tadkiraimania · 2 years
Text
Tumblr media
في هذه المقالة نحاول تسليط الضوء على أزمة التزام المسلمين في عالم يشهد استكبار طاغوت النظام العالمي الجديد أو ما يسمى بالعولمة: عولمة ظاهرها التقدُّم و الرُّقي و الانفتاح الاقتصادي و باطنها السيطرة على العالم و الغزو الاقتصادي و الاستعمار الثقافي. إنه الإفساد في الأرض باسم الحضارة.
Tumblr media
العولمة المتوحشة
العولمة تعني: جعل العالَم عالمًا واحدا، موَجهًا تَوْجِيهًا واحدًا في إطار حضارةٍ واحدة، و يرتكز مفهومُ العولمة على التقدُّم الهائل في التكنولوجيا و المعلوماتيَّة، بالإضافة إلى الروابط المتزايدة على كافة الأصعدة على الساحة الدولية المعاصرة.
و العولمة في الأصل هي: السيطرة على العالم، و جعله في نسق واحد، و ذكر توماس فريدمان (صحفي و كاتب أمريكي) أن العولمة الحالية نوع من الهيمنة الأمريكية، و العولَمة لها تأثيرٌ كبير على حياتنا الدينية و الاجتماعية و الثقافية، فالعولمة تعني بالضرورة: اختراق البنْية الثقافية المحلية، و تفاقم مخاطر الاستلاب و الغزو و الاستعمار الثقافي، بل مخاطر مَحْو الهُوية و نزع الخصوصية الشخصية التي ما زالت الأمم تضحِّي بالأرواح في سبيل الحفاظ عليها.
فالذي نشاهده اليوم في ظلِّ هذا النظام الجديد، و التبشير بالعولمة: دولٌ تفكَّكَتْ كما يحدث الآن في أفغانستان، و الصومال، و العراق، و السودان، و اليمن، و سوريا، و لبنان، و ليبيا،حيث مذابح ضد الإنسان بشكْلٍ عام، و المسلم بشكل خاصٍّ، و ارتكبت دون تحقيق دولي، و كما حدث في البوسنة و الهرسك في قلب أوروبا، و ما حدث في كوسوفا، و ما حدث في رواندا؛ حيث أُبِيد أكثر من نصف مليون مواطن، دون أن تُحَرِّك القوى المهيمنة ساكنًا.
أبرز مخاطر العولمة
للعولمة مخاطرَ ضخمة، و مفاسدَ جمة، من خلال تحوُّل العالم إلى غابة إلكترونية يستعلي فيها الكبار على الصِّغار.
فغاية العولمة هي سيطرة الأقوياء ماديًّا و حضاريًّا على الضُّعفاء، مستخدمين قدراتِهم و سبقهم في توظيف آليَّات العولمة وثمار التقنية لصالِحهم؛ حتى تتمَّ عملية "تغريب العالم"، أو "أمركة العالم"، إستنادا إلى ما دعا إليه الرَّئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون عندما قال: "إنَّ أمريكا تؤمن بأن قيمها صالحة لكل الجنس البشري، و أنَّنا نستشعر أن علينا التزامًا مُقدسًا لتحويل العالم لصورتنا".
الخطر المجتمعي
يحذر علماء الإصلاح الاجتماعي من أن أسوأ ما يقع على الأمم هو انقسام مجتمعها إلى طبقات الأغنياء و الفقراء، و أنَّ الآثار السيئة لتكدُّس الأموال في أيدي قلة من الناس تسبب تسلُّطهم و تحكمهم في مصير الكثرة، و تسخرهم لخدمتهم بغير حق، فمثلاً: هناك ثلاثة هم أغنى أغنياء أمريكا - على رأسهم بيل جيتس - ثروتهم أكثر من ثروة قارة إفريقيا كلها، التي يزيد بها عدد السُّكان عن 800 مليون نسمة، كما أنَّ حوالي 30% من الثروة في أمريكا يملكها 2.27 مليون شخص، من أصل ما يزيد عن 292 مليون من سكان أمريكا، حسب تقرير الثروة العالمية لعام 2004.
الخطر الثقافي
من أهداف العولمة صهر الثقافات الموجودة في ثقافة واحدة هي الثَّقافة الغربية، و لا سيما الأمريكيَّة، و جعلها النموذج العالمي، مستغلة التقدُّم التكنولوجي في مجال الاتصالات، و ما ترسله عبر الفضائيَّات من سيل جارف من المواد الإعلاميَّة، و تفريغ العالم من الهوية الوطنية و القومية الدينية، فمثلاً: يوجد في العالم 6000 لغة، لكن90 % من برامج الإنترنت تبث باللغة الإنجليزية؛ مما يسبب تهميشًا للغات الأخرى، حتى اللغات الحية منها.
الخطر الاقتصادي
يتجلى الخطر الاقتصادي في السيطرة على رؤوس المال العربية، و استثماراتها في الغرب، فالعالم العربي الذي تتفاقم ديونه بمقدار 50 ألف دولار في الدقيقة الواحدة هو نفسه الذي تبلغ حجم استثماراته في أوروبا وحدها 465 مليار دولار عام 1995م، بعد أن كانت 670 مليارًا عام 1986م، فنتيجة عدم الاستقرار السياسي و الاقتصادي و التبعية النفسية للغرب؛ تصب هذه الأموال هناك لتدار حسب المنظومة الغربية.
و يتجلى أيضا في الهيمنة الأمريكية على اقتصاديات العالم من خلال القضاء على سُلطة و قوة الدولة الوطنية في المجال الاقتصادي؛ بحيث تصبح الدولة تحت رحمة صندوق النقد الدولي، حين تستجدي منه المعونة و المساعدة عبر بوابة القروض ذات الشروط المجحفة، و خاضعة لسيطرة الاحتكارات و الشركات الأمريكية الكبرى على اقتصاد الدول.
الخطر الديني
1- التشكيك و خَلْخَلة المعتَقَدات الدِّينية، و طمْس المقدَّسات لدى الشعوب المسلمة لصالح الفكر المادي اللا ديني الغربي، أو إحلال الفلْسفة المادية الغربية محل العقيدة الإسلامية، و إضعاف عقيدة الولاء و البراء، و الحب و البغض في الله، و إن استمرار مشاهدة الحياة الغربية، و إبراز زعماء الشرق و الغرب داخل بيوتنا مع ذِكْر أعمالهم و قوتهم و سيطرتهم على غيرهم، و الاستمرار في عرض التمثيليات و المسلسلات المترجمة و الرومانسية، سيضعف و يكسر الحاجز الشعوري بقوة الإسلام، و يرسخ هيمنة الغرْب، فمع كثرة المساس يقل الإحساس.
2- تقليد النصارى في عقيدتهم، و ذلك باكتساب كثيرٍ من عاداتهم المحرَّمة و غير مقبولة، و التي ربما تقْدح في عقيدة المسلم و هو لا يعلم؛ كالانحناء، و التشبه بالنساء, و لبس القلائد ووالصلبان، و إقامة الأعياد العامة و الخاصة، و هذا واضح و منتشر بين الشباب في أشكالِهم و ملابسهم.
3- نشْر الكفر و الإلحاد؛ حيث إن كثيرًا من شعوب تلك الدول لا يؤمنون بدين، و لا يعترفون بعقيدة سماوية، فلا حرج عندهم إذا نشروا أفلامًا تدعو بطريقة أو بأخرى لتعلم السحر و الشعوذة و الكهانة التي يقحمونها في بعض ألعابهم وأفلامهم.
4- استبعاد الإسلام و إقصاؤه عن الحكم و التشريع، و عن التربية و الأخلاق، و إفساح المجال للنظم و القوانين و القيَم الغربية المستمدة من الفلسفة المادية و العلمانية البرجماتيَّة.
5- تحويل المناسبات الدينية إلى مناسبات استهلاكية، و ذلك بتفْريغها من القِيَم و الغايات الإيمانية إلى قيَم السوق الاستهلاكية (كمثال رمضان الذي تحول إلى شهر لاستهلاك السلع و إهمال غايته التعبدية).
6- إنتشار الجمعيات الأهلية المدعومة غربيًّا، التي تقوم بمحاربة الهُوية الثقافية الإسلامية، و إثارة الشبَه و الشكوك حول النظُم و التشريعات الإسلامية، و خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين المرأة و الرجل و قضايا المرأة المسلمة.
7- تغريب الإنسان المسلم، و عزله عن قضاياه و همومه الإسلامية، و إدخال الضعف لديه، و التشكيك في جميع قناعته الدينية، و هويته الثقافية.
8- إشاعة الجنس و الإباحية وثقافة العنف التي مِن شأنها تنشئة أجيال كاملة تؤمن بالعنف كأسلوب للحياة و كظاهرة عادية و طبيعية، و تمجد اللذة و الشهوات، و ما يترتّب على ذلك من انتشار الرذيلة و الجريمة و العنف في المجتمعات الإسلامية، و قتل أوقات الشباب بتضييعها في توافه الأمور، و بما يعود عليه بالضرر البالغ في دينه و أخلاقه و سلوكه و حركته في الحياة، و تساهم في هذا الجانب شبكات الاتصال الحديثة و القنوات الفضائية و برامج الإعلانات و الدعايات للسلع الغربية، و هي مصحوبة بالثقافة الجنسية الغربية التي تخدش الحياء و المروءة و الكرامة الإنسانية (الدكتور إبراهيم الناصر- كتاب العولمة مقاومة و استثمار).
Tumblr media
حقيقة الالتزام بالاسلام
إن الالتزام في مدلوله اللغوي يعني ملازمة الشيء و التمسك به و إلزام النفس به، و على هذا فالملتزم بالإسلام قد ألزم نفسه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، واتخذ الإسلام عقيدة و عبادة و معاملة و أخلاقًا و سلوكًا في الظاهر و الباطن، يعيش المسلم إسلامه في سره و علانيته، في نفسه و مع زوجته و أبنائه و أسرته، و في مجتمعه و مع سائر الناس، فالمسلم الملتزم بدينه لا يتجرد من إسلامه أنى كان، و لو اقتضت ظروفه المعيشية أن يعيش مع غير المسلمين بعيدًا عن البيئة الإسلامية عليه أن يلتزم بدينه، إثباتًا للهوية الإسلامية، و كأن الشخص الملتزم بإسلامه ذكرًا كان أو أنثى إسلام حي في واقع الحياة يمشي على قدمين، و التزام الإسلام بهذا المفهوم هو الالتزام الذي كان سائدًا في سلف هذه الأمة انطلاقًا من الرسول صلى الله عليه و سلم و أصحابه. ولا يكون الالتزام بالإسلام في جانب من جوانبه فقط، و إنما يكون الإسلام في عمومه ابتداءً بالتصور و العقيدة، و الملتزم بالإسلام يعبد الله بما شرع وفق تعاليم نبيه، فبه وحده يقتدي، و إياه وحده يتبع، يعصي هوى نفسه، و يستجيب لسنة نبيه، و لا التزام مع مخالفة هدي الرسول، و قد أمر أمته باتباعه و الاستمساك بهديه فقال صلى الله عليه و سلم: ( فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضّوا عليها بالنواجذ، و إياكم و محدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة ) [رواه أبو داود و الترمذي و قال: حديث حسن صحيح].
إن هناك رجالاً و نساءً و فتيانًا و فتيات يعانون معاناة لا حد لها من أجل التزامهم بدينهم، أحاطت بهم المشاكل و الأزمات، و مع ذلك هم صامدون ملتزمون بدينهم التزاما صحيحًا في نطاق بشريتهم، و لا يرضون أبدًا أن يشار إلى دينهم بسوء، و هم بالتزامهم يجسدون الصورة الحية للصبغة الإسلامية التي صبغهم الله بها {وَ مَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً} [البقرة:138].
الانهزام النفسي عند الشباب المسلم
تستهدف العولمة إعادة صياغة الشريحة الشبابية لأنها تشكل أغلبية سكانية في العالم الثالث و لأن الشباب هم الثروة البشرية الحقيقية لأوطانهم و مجتمعهم ، و الشباب هم أكثر تمردا و رفضا للنظام الاجتماعي و السياسي و أكثر رفضا للعادات في مجتمعاتهم نتيجة لعجزها عن إشباع حاجاتهم الأساسية، و هم الأكثر ميلا لما هو جديد يحركهم الطموح و التطلع إلى المستقبل.
و على هذا تظل قوى العولمة متربصة بالشباب تغذي الإشباع الغريزي لهم تارة من خلال الإعلان و الإعلام و تارة أخرى من خلال السلع التي تتدفق رخيصة في الأسواق أو من خلال إبداع سلع جديدة يستهلكها الشباب وحدهم كالجنس الذي تبيعه التكنولوجيات الحديثة للإعلام أو المعلومات. حيث يميل الشباب لمشاهدة الجنس في الفضائيات أو على شبكة الانترنت أو ممارسته عبر الهاتف، كما أن الشباب هم أسرع تأثرا بالتغيرات العالمية و الإقليمية في ظل ثورة الاتصالات، بالإضافة إلى تطلع كثير من الشباب للهجرة إلى أمريكا و في حالة عجزه عن تحقيق هذا الحلم يحاول تحقيقه في خياله أو تقليد الثقافة الأمريكية أو بعبارة أصح إنه الولع بتقليد المغلوب للغالب الشيء الذي يولد انهزاما نفسيا للشباب، و الهزيمة النفسية من الخطورة بمكان لكونها الممهدة لأي هزيمة حضارية و عسكرية و ثقافية و معنوية و روحية.
فالشباب لا يعي أن العولمة تحارب الثقافة و الهوية العربية الإسلامية من خلال نشر القيم الغربية التي لا مكان لها في القرآن و الشريعة الإسلامية و في عادات و تقاليد و تراث المسلمين، و منها بوجه خاص: تحييد اللغة العربية و إقصائها من المجال الفكري و الثقافي بإحلال اللغة الانجليزية، فرض عملية التنوير و العلمانية على المجتمعات الإسلامية بما فيها الدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، فرض الديمقراطية الغربية على المجتمع ، الترويج للائحة حقوق الإنسان غربية المصدر و الثقافة، الدعاية لحرية المرأة و مساواتها بالرجل و رفض تعدد الزوجات، الترويج للحرية الجنسية و السماح بالزواج من الجنس المماثل، و التحلل من كل التزام أخلاقي و عائلي.
إن العولمة تقدم النموذج الأمريكي للشباب على أنه النموذج الأرقى الذي يجب احتذاؤه من خلال الترويج الإعلامي الذي يتكفل بمهمة غسل أدمغة الشباب: من لغة، و وجبات سريعة، و ملابس جينز- تشيرت، و موسيقى الجاز و الميتال الصاخبة، و أفلام عنف و مسلسلات و أغاني مبتذلة، و ترويج الثقافة السطحية و زرع اليأس و السلبية و اللامبالاة، و فقدان الثقة بالنفس.
و مما لاشك فيه أن الهيمنة الثقافية أخطر من الهيمنة الاقتصادية، فالهيمنة الثقافية تعمل على تدمير الإرادة و الشخصية و تشويه المعارف و طمس الهوية حتى يتحلل الشباب من انتماءاته الإسلامية و يصبح مسخا مشوها غير قادر على الإبداع المتميز أو الدفاع عن هويته و عقيدته أو مقاومة أشكال السيطرة و الهيمنة في أبعادها المختلفة.
و نتيجة لذلك انحسر التفاعل الاجتماعي و أصبحت الأنانية الفردية هي المعيار الذي يحكم سلوك الشباب، و انهار الجانب الاجتماعي بسبب ضعف قيمه و معاييره المؤسسة له، و أصبحت الغاية تبرر الوسيلة، فانتشر الغش و الفساد الأخلاقي و ارتفعت نسبة الانحراف بين الشباب، و انتشرت مجموعة من الأنماط الإجرامية كالعنف و الاعتداء على السيدات و ارتكاب الجرائم الجنسية، و ازدادت الاتجاهات السلبية و ظهور و استفحال ثقافة الاستهلاك، و قد أدى ذلك إلى إنتاج شباب يعيش يومه لإشباع حاجاته في مستواها الحيواني، عازفا عن المشاركة في الحياة العامة و منسحبا إلى داخل ذاته (الدكتور محمد عرابي- تأثير العولمة على ثقافة الشباب).
أسئلة اليقظة من الهزيمة الننفسية
– ما الذي يجعل الأفراد و الجماعات و الشعوب و الأمم على مر التاريخ الإنساني تنهزم و تستسلم؟ قد يستساغ ـ على مضض ـ أن يخضع فرد، حزب، جماعة … لكن، كيف نستطيع أن نستوعب خضوع أمة و خنوعها؟
– أن يستحسن بعض “العامة” و يتلذذوا بالخضوع و الخنوع، و يحسوا بالزهو و الافتخار في لحظة من لحظات خدمتهم للمترفين، أمر مفهوم، لكن كيف تبرر “الخاصة” من العلماء و المفكرين و المثقفين هزيمتهم النفسية و الفكرية؟ بل كيف يصل بهم الأمر للدفاع المستميت عن أنظمة العسف و الظلم؟
– أن يواجه الكبراء و المترفون الرسل و الأنبياء و المصلحين أمر معلل مفهوم، أما أن تشارك شعوب في محاربتهم، فهذا أمر غريب. فلماذا؟
– ما الذي جعل “المثقفين” في عهد سيدنا موسى ـ و هم هنا مجموعة من السحرة ـ يدافعون عن الباطل الفرعوني، و يعملون على الشرعنة له، و تجميله، ثم التحول بعد ذلك إلى صف الحق الموسوي، و الدعوة له و الموت في سبيله؟
– سلمان الفارسي، هذا الشاب المدلل المنعم، ما الذي اختلج في نفسه؟ ما الذي حركه؟ ما الذي أخرجه حتى هرب من العز و النعيم، و جال و سافر، و شقي و تعب، و بيع و استعبد. ماذا كان يطلب؟ ما الدافع؟
– أصحاب الأخدود: لماذا اختاروا الارتماء في أحضان أخاديد النار على النكوص إلى الخلف و التخلي عن المبدأ؟
– ما الذي دفع “بلعم بن باعوراء” و هو الرجل الصالح الذي علمه الله تعالى اسمه الأعظم أن ينقلب على عقبه، و يتحول إلى غاو يدعو على نبي الله موسى، فكان كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث؟
عوامل ذاتية للهزيمة النفسية
لا شك أن الهزيمة النفسية أمام طاغوت العولمة يعاني منها الكبار و الشباب بصفة عامة، و هناك عدة عوامل تقف وراء الهزيمة النفسية، و سنخلط بشكل واع بين العوامل التي تصيب الأفراد و المجتمعات دون فصل بينها، لأنها متداخلة و متشابكة و يصعب في كثير من الأحيان التمييز بينها.
1- نعتقد بأن العامل الأساسي و المركزي وراء إنتاج هذا المرض النفسي و المجتمعي، يتمثل في قلة الثقة بالله تعالى و بموعوده الذي يحتم انتصار الحق على الباطل، و يحسم في أن ” الأرض يرثها عباده الصالحون”، و أن هذا الدين منصور منتصر إذا التزم حاملوه بشروط النصر المبينة في القرآن، و على رأسها الإيمان ثم التدافع و الإعداد الطويل المتدرج. لأن عنصر الزمن أمر جوهري في كل مطلب تغييري.
2- و يمكن أن نربط بهذا العامل مجموعة من الأسباب التي تدور في فلكه و من جنسه، لكننا سنقتصر على ذكر واحد منها، و هو كثرة الذنوب و المعاصي، التي تعني ـ فيما تعنيه ـ انهزام الإنسان المسلم أمام عقبة شهواته، و استسلامه أمام جبهة النفس و الهوى و الشيطان. و من هنا تكون عناصر المقاومة الداخلية مخربة، فيعجز عن مواجهة التحديات الخارجية و الوقوف في وجهها، و من ثم تكون استجابته بمثابة استسلام و انهزام.
3- العامل الثالث الذي يغرس هذه العلة في نفسية الإنسان المسلم هو ما عبر عنه النبي صلى الله عليه و سلم بالوهـن، أي حب الدنيا، و التنافس و التهارش على ملذاتها، و التشبث بعيشها و لو بشروط غاية في الإسفاف و المذلة. و في المقابل، كراهية شديدة للموت.
4- أما العامل الرابع فيتجلى في غياب مشروع مجتمعي تغييري لدى النخب الثقافية و الاجتماعية و السياسية الطامحة للتغيير، مما يجعلها مرتهنة بالتدبير اليوميّ، و فعلها يكون بمثابة رد فعل على أعمال الآخرين و اقتراحاتهم و اجتهاداتهم. و قد تظن بعضها امتلاكها لهذا المشروع، لكن عدم وضوحه فقها و تنزيلا، يجعل وجوده كعدمه، و يجعل أنصارها يتحركون في حلقة مفرغة، مقدمات بلا نتائج.
5- العامل الخامس يتلخص فيما يقوم به الاعداء من “ضغط منظم” في الزمان و المكان، ماديا و معنويا.
6- العامل السادس يتجلى فيما تقوم به الأنظمة من تضليل ممنهج، و تلاعب بعقول الجماهير بواسطة الإعلام خاصة، و كذا عن طريق نشر الإشاعة. هذا العامل يفرخ آخر من جنسه يتمثل في الترويض الذليل لنفسية الفرد.
7- العامل السابع يبرز على شكل أمراض نفسية عميقة تحول دون النهوض لطلب التغيير، مثل الذهنية الرعوية، التي ترفع شعار: “إن أحسن الناس أحسنت، و إن أساؤوا أسأت”، و عادات سلبية جارفة.
8- خطورة بعض الكتابات و التنظيرات التي تدّعي الواقعية و العقلانية (بعضها بدون خلفيات، و البعض الآخر عن سوء نية)، و هي في العمق منهزمة ذاتيا، و ناشرة لفكر الإحباط و الانبطاح بين صفوف أبناء الأمة.
9- العامل التاسع يكمن في الفقر و الحاجة، و الذي يجعل الإنسان حبيس البحث عن لقمة العيش، غير مبال بما يدور حوله و ما يحاك ضده. فالإنسان الجائع لا يهتم كثيرا بالمبادئ و الأفكار، فهمُّه منصبٌّ أساسا حول لقمته و لقمة عياله، و هو مستعد لأن يتلون بلون من يشبع فاقته، من أجل ذلك قال الفقهاء قديما: ”لا تستشر من ليس في بيته دقيق”.
قراءة في التاريخ: الاستضعاف و التصر
من خلال عرض نموذجين؛ الأول عن غزوة الأحزاب، و الثاني عن واقع فلسطين اليوم ـ نرصد الجامع بينهما: شدة تكالب القوى السياسية و اتحادها من أجل اجتثاث الدعوة و المقاومة، و في المقابل صبر و مصابرة المجاهدين في كلتي المرحلتين التاريخيتين المتباعدتين، ليخرجوا من وهدة الاستضعاف منتصرين، و ليحققوا منعطفا مهما في تاريخ الأمة الإسلامية.
غزوة الأحزاب
قال الله سبحانه و تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَ كَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا، إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَ مِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَ إِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَ بَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَ تَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَ زُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا } [الأحزاب:9-11].
في هذه الغزوة نقف عند درسين :
الدرس الأول: يستوقفنا فيه مشهد التبشير من رسول الله صلى الله عليه و سلم، الذي نتج عنه موقفان: موقف التصديق الكامل و الثقة التامة بموعود الله و رسوله. و في ذلك يقول الله تعالى: { وَ لَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ ۚ وَ مَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وتَسْلِيمًا } [الأحزاب:22]؛ قال ابن عباس و قتادة :” يعنون قوله تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَ لَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة:212]؛ أي هذا ما وعدنا الله و رسوله من الابتلاء و الاختبار و الامتحان الذي يعقبه النصر القريب”.
أما الموقف الثاني فموقف التكذيب و التردد و النفاق، الذي تبناه بعض من كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في المعركة، و هم الذين قال فيهم الله تعالى: { وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا } [الأحزاب:12] و طائفة ثالثة استأذنت النبي في الرجوع، و قال فيهم الله تعالى: { وَ يَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَ مَا هِيَ بِعَوْرَةٍ ۖ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا } (د[الأحزاب:13].
الدرس الثاني: نتساءل من خلاله عن سر انتصار المسلمين في هذه الغزوة؟ و تحدثنا كتب التاريخ و السير أن العامل السر يكمن أساسا في التضرع و الدعاء إلى الله تعالى، و إظهار الافتقار، و التجرد من الحول و القوة، بعدما أعدوا، طبعا، كل ما في الوسع و الطاقة. و النتيجة، أن الله تعالى نصرهم بوسيلتين لا دخل للمسلمين فيهما:
الأولى: تمثلت في ريح هوجاء مخيفة في ليلة شديدة الظلمة و البرودة، عصفت بخيام المحاصِرين، من قريش و حلفائهم، و شتتت جموعهم.
و الثانية: رجل مشرك أسلم حديثا هو نعيم بن مسعود الغطفاني، نفذ خطة، بمشورة رسول الله صلى الله عليه و سلم، عنوانها الرئيس زرع الشك بين الأطراف المتحالفة، الأمر الذي أربك المشركين، و بعثر أوراقهم.
يحدثنا التاريخ، أن من سنة الله تعالى الخاصة بهذه الأمة، أن يجعل لها سببية غيبية، لا تدخل في حساب العقل: الإيمان عدة، و الصلاة عدة، و الصبر عدة { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } [البقرة:153].
فلسطين: الابتلاء و المشروع
لماذا لم تنكسر إرادة الشعب الفلسطيني؟
ليست ”قضية فلسطين” قضية محلية، أو صراع على الأرض و الموارد الطبيعية، بل هي مصيرية، دينية عقدية عند طرفي الصراع. و الدلائل تبين أنها بداية المواجهة الحاسمة بين الحق و الباطل: مع المحتل إيديولوجية دينية و تنبؤ بقيام مملكة صهيون الألفية، و مع المسلمين وعد إلهي بمقاتلتهم في بيت المقدس.
و في انتظار المواجهة الهائلة، يفعل التحدي الصهيوني فعله في واقع المسلمين و نفسيتهم. فكيف هي استجابة المسلمين، فرادى و جماعات، لهذا التحدي؟
عرَّت الهزائم المتتالية أمام إسرائيل عن عمق تفكك مجتمعاتنا و انهزامها و فشلها، و أظهرت مدى هوان الحكام العرب و تبعيتهم، في حين أن الآخر الصهيوني، و هو صاحب مشروع، أنشأ دولة لتبقى، حسب تصوره، و لتسود و تسيطر.
المشكلة أن السائد عندنا اليوم أن إسرائيل تحدِّ يستحيل تجاوزه. و مرد هذه الهزيمة النفسية أننا عزلنا هذا العائق و ضخمناه متأثرين بهمومنا اليومية و آلامنا. و الواجب يفرض في هذه الحالة أن نضعه في سياقه التاريخي، و أن نقيسه بمقياس القرآن و السنة.
و في هذا السياق يطمئننا التاريخ الإسلامي أن الأمة مرت بتحديات “وجودية”، و مع ذلك قامت الأمة من كبوتها و سقطتها. و كتب التاريخ تعج بالأخبار و النصوص التي تصور حالة المسلمين أثناء الغزو المغولي (فاجعة المغول) لبلاد الإسلام. و ابن الأثير، كمثال، يتوقف عن سرد الوقائع و الأحداث المفجعة، ظنا منه أن في ذلك نعي للإسلام و المسلمين، و هو القائل: "فيا ليت أمي لم تلدني، و يا ليتني مت قبل حدوثها و كنت نسيا منسيا" (كتاب الكامل)، و أما شيخ الإسلام ابن تيمية وصفها رأي العين و مما قال فيها:"و حدث من أنواع البلوى ما جعلها قيامة مختصرة من القيامة الكبرى"(كتاب الفتاوى).
إن التاريخ يثبت لنا أن الأمم يمكن أن تنهض مهما كانت النكسات إذا توفرت الشروط الضرورية لذلك ( ألمانيا و اليابان بعد الحرب العالمية الثانية كمثال ).
و في تصورنا فإن إسرائيل ستبقى مدة من الزمن، قد تطول و قد تقصر، من أجل امتحاننا و تمحيصنا، و هذا يدخل في مجال ما يسمى بـ ”أمر الله الكوني“، ستبقى حتـى تنضج فينا شروط النصر، و في نفس الوقت هي مشروع إعداد جيل عودة الأمة إلى أداء دورها الطليعي الرسالي.
فما العمل؟
علينا أن نفهم أولا ثم نتحرك؛ نفهم و نستوعب و نعي تاريخ الأنبياء، الذي يعلمنا أن الأقوام الذين تمردوا على الله تعالى و آذوا رسله، و أهانوا عباده، و شكلوا عقبة أمام انتشار الدعوة و تربعها في قلوب الناس، أزاحهم مبدأ “تداول الأيام” بطريقة رهيبة من مسار التاريخ، و أصبحوا عبرة و تذكرة .
و بعد الفهم، يأتي الاستعداد لموعود الله ـ و هو المعروف في سورة الإسراء بـ” وعد الآخرة” ـ مع القَبول، بقلب مطمئن، بشروط المعركة، كما قبلها رسل الله تعالى، و التشبث مثلهم بعنصر الزمن و الإعراض عن المعارك الجانبية اللاهية. فمن سنة الله تعالى مع عباده، أن يمن عليهم بالنصر و التمكين بعد الفتن و الامتحان: تمحيصا و حصحصة. و صدق الله العظيم إذ يقول: {حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَ لَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [يوسف:110] (الهزيمة النفسية أو عندما تنكسر الإرادة- عبد الهادي المهادي- هسبريس 2014).
Tumblr media
الاعتزاز بالإسلام
العزة خلق محمود، و هي من أعظم أخلاق الإسلام، فالمسلم لا يهان و لا يستضعف و لا يستخف به، وأعظم ما يعتز به المسلم دينه و كتاب ربه عز و جل.
و قد حرم الإسلام على المسلم أن يهون، أو يستذل، أو يستضعف، أو تخدش كرامته و تجرح عقيدته، فالعزة و الإباء و الكرامة من أبرز الخلال التي نادى الإسلام بها، و غرسها في مجتمع الأمة الإسلامية. قال الله عز و جل: { و حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاءُ ۖ وَ لَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ } [يوسف:110].
و من خلال نموذجين من القصص التي سجلها لنا التاريخ نتأمل فيهما عظمة الاعتزار بالإسلام و الثبات على الحق و الاستعلاء على الباطل و الثقة بالله تعالى و الدعوة إليه:
النموذج الأول: الصحابي ربعي بن عامر
في غزوة القادسية أرسل رستم قائد الروم إلى سعد بن أبي وقاص قائد المسلمين أن ابعث إلينا رجلاً نكلمه و يكلمنا، فأرسل سعد ربعي بن عامر إليهم .
فدخل ربعي عليهم و قد زين رستم مجلسه بالنمارق المذهبة و الزرابي المبثوثة و أظهر اليواقيت و الوسائد المنسوجة بالذهب و الزينة العظيمة و غير ذلك من الأمتعة الثمينة.. و عليه تاج من الذهب و يجلس على سرير من الذهب، فدخل عليه ربعي بثياب صفيقة و معه سلاحه و سيفه الذي وضعه في خرقة و ترس و فرس قصيرة .. و لم يزل راكبًا الفرس حتى داس بها على البساط.. ثم نزل و ربط حبل فرسه بوسادتين شقهما، فلما اقترب من رستم قال له الجنود : ضع سلاحك، فقال: إني لم آتكم فأضع سلاحي بأمركم و لكني أتيتكم حين دعوتموني فإن تركتموني هكذا و إلا رجعت، فقال رستم: ائذنوا له، فأقبل ربعي و هو يمشي و يمزق الوسائد و النمارق التي في طريقه فلم يدع لهم وسادة و لا نمرقًا إلا أفسدها و هتكها، فلما أقبل عند رستم قال له: ما جاء بكم؟ فقال ربعي كلمات سطرها التاريخ، كلمات حُقَّ لها أن تكتب بمداد من ذهب، قال : ( الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عباده من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، و من ضيق الدنيا إلى سعتها، و من جور الأديان إلى عدل الإسلام، فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليه، فمن قبل ذلك قبلنا منه و رجعنا عنه، و من أبى قاتلناه أبدًا حتى نفضي إلى موعود الله ) فقال رستم: و ما موعود الله؟ قال: الجنة لمن مات على قتال من أبى الدخول في الإسلام و النصر لمن بقي.
فقال رستم : قد سمعنا مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذا الأمر حتى ننظر فيه وتنظروا، فقال: نعم .. و لكن كم أحب إليكم؟ يومًا أو يومين؟ قال : لا، بل حتى نكاتب أهل رأينا و رؤساء قومنا و نتشاور في أمرنا .. فقال له ربعي: ما سن لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نؤخر القتال أكثر من ثلاث ليال فانظر في أمرك و أمر قومك ثم اختر واحدة من ثلاث بعد ثلاث ليال : إما الإسلام، و إما القتال، و إما الجزية عن يد و أنتم صاغرون، و أنا كفيل بذلك عن أصحابي.
فتعجب رستم و قال له: أسيدهم أنت حتى تقرر؟ فقال: لا، و لكن المسلمين كالجسد الواحد بعضهم من بعض يجير أدناهم على أعلاهم .
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أرجح و أعظم عزًا من كلام هذا الرجل؟ فقالوا: معاذ الله أن تميل إلى شيء من هذا و تدع دينك إلى هذا الكلب – أي تدخل في الإسلام – أما ترى إلى ثيابه؟ فقال رستم: ويلكم لا تنظروا إلى الثياب و لكن انظروا إلى الرأي و الكلام و السيرة، إن العرب يستخفون بالثياب و المأكل و يصونون الأحساب (موقع الكلم الطيب).
النموذج الثاني: السلطان عبد الحميد الثاني
توفي السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله عن عمر 57 عاما، قضى ثلاثة عقود منها في حكم دولة مترامية الأطراف تنوء بحملها الثقيل، فكان شغله الشاغل طوال هذه الحقبة إنقاذ "الرجل المريض"، أو تأجيل حتفه يوما على الأقل، و هو اللقب الذي أطلقه الأعداء المتربصون على الدولة العثمانية في عصر الأفول.
كانت ثمة مواقف و تحديات أثقلت كاهل الخليفة، و جعلت من تصديه المتواصل لها أسطورة تاريخية ما زالت تلهم الأدباء و الشعراء و مبدعي الدراما حتى يومنا هذا. و أوجز أمير الشعراء أحمد شوقي المأساة بلسان الأمة قائلا:
ضجَّت عليك مآذنٌ و منابرٌ و بكت عليك ممالك و نَواح
و لقد سجل لنا التاريخ قصة السلطان عبدالحميد الثاني رحمه الله مع صهاينة اليهود، كان تيودور هرتزل مؤسس المنظمة الصهيونية هو الذي حوَّل قضيَّة اليهود الصهيونية إلى قضيَّةٍ عالميَّة! و تمكن هرتزل في 17 مايو 1901م من تدبير لقاء مع السلطان عبد الحميد الثاني في إسطنبول، و عرض عليه أن يدفع اليهود ثلاثة ملايين جنيهًا إنجليزيًّا إلى الدولة العثمانية، في مقابل السماح لهم بالهجرة إلى فلسطين، و إقامة وطنٍ تابعٍ للدولة العثمانية يدفعون فيه الجزية لها، و لكن السلطان رفض بإصرار. غادر هرتزل إسطنبول، لكنَّه لم ييأس، بل أرسل مع بعض المقرَّبين يُقدِّم عرضًا ماليًّا جديدًا.
و هنا قال السلطان كلمته الشهيرة التي أغلق بها باب الحديث مع هرتزل و الصهاينة: «إنصحوا الدكتور هرتزل بألَّا يتَّخذ خطواتٍ جدِّيَّةً في هذا الموضوع؛ فإنِّي لا أستطيع أن أتخلَّى عن شبرٍ واحدٍ من الأرض، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمَّة الإسلاميَّة التي جاهدت في سبيلها، و روتها بدمائها. فليحتفظ اليهود بملايينهم، و إذا مُزِّقت دولة الخلافة يومًا فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن، أمَّا و أنا حيٌّ، فإن عمل المبضع في بدني لأهون عليَّ من أن أرى فلسطين قد بُتِرت من الدولة الإسلاميَّة، و هذا أمرٌ لا يكون. إنَّني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا و نحن على قيد الحياة» (موقع قصة الإسلام).
يقول المستشرق الفرنسي لو شاتلي: "إذا أردتم أن تغزوا الإسلام و تكسروا شوكته، و تقضوا على هذه العقيدة التي قضت على كلّ العقائد السابقة و اللاحقة لها، و التي كانت السبب الأول و الرئيسي لاعتزاز المسلمين و شموخهم، و سبب سيادتهم و غزوهم للعالم، فعليكم أن توجهوا جهود هدمكم إلى نفوس الشباب المسلم، و الأمة الإسلامية بإماتة روح الاعتزاز بماضيهم، و كتابهم «القرآن» و تحويلهم عن كلّ ذلك بواسطة نشر ثقافتكم و تاريخكم، و نشر روح الإباحية، و توفير عوامل الهدم المعنوي" (كتاب حقبة من التاريخ للشيخ عثمان بن محمد الخميس).
قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَ لِلَّهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون:8]، فإن عزة الله قهره من دونه، و عزة رسوله إظهار دينه على الأديان كلها، و عزة المؤمنين نصر الله إياهم على أعدائهم،
و قال تعالى: ﴿ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ﴾ [فاطر:10]. و بعض الناس تجده يتنازل عن أشياء من دينه ليرضي الكفار و يبين تسامح الإسلام، و هذا من الذل و ليس من العز، فالمسلم يرفع رأسه بهذا الدين و يفخر به،.
فخور بإسلامي
إن الاعتزاز بالإسلام و الانتساب إليه هو من أهم أسباب الرفعة للأمم، و هذا عمر الفاروق رضي الله عنه يسطر هذه القاعدة خالدة إلى يوم الدين فقال: "كنا أذلة فأعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله".
فإلى اللاهثين وراء الطواغيت، و إلى الراكعين لأعدائهم، و إلى الراكضين وراء المال و الجاه، و إلى المفتونين بمتاع و زينة الكفار، و إلى المعتكفين في محراب المذاهب و الأفكار الضالة، و إلى الغارقين في شهوات الدنيا: هلا تمعنتم في قول الفاروق الذي لم يكن في قومه في الجاهلية ذليلا و لم يكن عبدا مهانا و إنما كان سيدا مهابا و رجلا عزيزا و مع ذلك يقول هذه المقولة عن تجربة و خبرة و علم.
لو رجعنا إلى القرآن و السنة النبوية و سيرة الصحابة الكرام و التابعين و من تبعهم من الصالحين، و إلى تاريخ و تراث و ماضي أمتنا، لوجدنا سنة إلهية تمضي على نسق واحد: كلما رجعت الأمة إلى دينها و تمسكت به، سادت الأمم و وصلت إلى القمة، و كلما حادت عن الطريق و ابتعدت عن الإعتزاز و الافتخار بهذا الدين سقطت في أودية الذل لا يرفعها إلا عودتها لدينها و تمسكها به و اعتزازها به.
قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ، وَ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَ آتُوا الزَّكَاةَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [النور:55-56].
وإنَّ مْن يتأمَّل تاريخ الإسلام الطويل في سائر العصور و شتَّى الأمصار، لَيتَجلَّى له حفْظ الله للإسلام، و صدْق وعده ببقائه و ظهوره على سائر الأديان، و تحقيق وعْد الله جلَّت قدرته للمؤمنين بالعز و التَّمكين، و النصر المبين على سائر أعداء الدين، مهما كانوا عليه من قلَّة العدد و ضعْف العُدد، و مهما كان عليه أعداء الدين من كثْرة في العَدد و قوَّة في العُدد، و إنَّ ذلك ممَّا يبعد خواطر السلبية و التشاؤم عن القلوب، و يَبعَث على التفاؤل بتمَكُّن الإسلام في القلوب، و ضرورة غلبته و ظهوره و هَيْمَنته على سائر الأمم و الشُّعوب.
و رغم جُهُود أعداء الإسلام الجبَّارة في حرب الإسلام و كثْرة مُؤامَراتهم و مُؤتَمراتهم على أهله ع��ى الدَّوام، فإنَّ الصَّحوة في المسلِمين قد عمَّت الآفاق، وأَغاظَتْ بحمد الله الكافرين و أهل النِّفاق، فعلى المسلمين أن يثقوا بوَعْدِ الله بالنصر للإسلام و المسلمين، و يستَقِيموا على الإسلام و يدعوا إليه، و يدافِعُوا عنه، ليكونوا من أولياء الله المتَّقِين و أحبابه المؤمنين و جنده الغالبين؛ قال الله سبحانه تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر:51]؛ أي: بالحجة و البرهان و النصر، في الآخرة بالحكم لهم و لأتباعهم بالثواب، و لمن حاربهم بشدة العقاب (تفسير السعدي).
و في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد عن تميم الدَّاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( ليَبْلُغن هذا الأمر ما بلغ اللَّيل و النَّهار، و لا يترك الله بيت مَدَرٍ و لا وَبَرٍ إلَّا أدخله اللهُ هذا الدِّين، بِعِزِّ عَزِيزٍ أو بِذُلِّ ذَليلٍ، عِزًّا يُعِزُّ الله به الإسلام، و ذُلًّا يُذِلُّ الله به الكفر) [ المدر: الطين، الوبر: صوف أو شعر].
و في حديث الملحمة الكبرى بشَّر الرسول صلَّى الله عليْه و سلَّم بانتصار المسلمين على اليهود و الرُّوم آخِر الزمان، و بفتح روما عاصمة الفاتيكان؛ روى معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( عمران بيت المقدس خراب يثرب، و خراب يثرب خروج الملحمة، و خروج الملحمة فتح القسطنطينية، و فتح القسطنطينية خروج الدجال ) [رواه أبو داود].
و قال الله سبحانه و تعالى: ﴿ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَ لَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الروم:6].
إذن لا بد لكل مسلم و مسلمة أن يعلنها مدوية: ديني الذي أحمل هو الإسلام، فخور بإسلامي و سأبقى فخورا بإسلامي، فهو الدين الحق الذي سينقذ البشرية و يخرجها من ظلم الظالمين و قهر الطواغيت و جور الأديان إلى عدل الإسلام، و يخرجها من الهوان و الذل الذي تغرق فيه إلى عزة الإسلام، و إن الله عز و جل على كل شيء لقدير.
 ملحوظة: الفديو أسفله قمت بتصميمه سابقا و نشرته على حسابي بالأنستقرام: https://www.instagram.com/ac.hraf8198
إستمعت إلى الأنشودة أكثر من مرة، فألهمتني موضوع كتابة هذه المقالة، و ارتأيت أن أدرجها هنا مسكا للختام.
52 notes · View notes
ma-daaa · 2 months
Text
العِزّة ثم العزُة للقابِض علىٰ دينه، الناهِض بعد سقوطه والمُستبشر ساعة يأسه والعامِل بعلمه.. العزة ثم العزُة لِمَن كان التطبيبُ فطرتَه ، والتهذيبُ منهجَه ، والبركة حاضرة بمحضره .. العزّة لِمَن لا تختلط عليه نفسه مع الزُمرة أينما حَلّ ومع مَن كان .. العزّة لكبير النَّفْس في هذا الزمان.
6 notes · View notes
melhashemi · 1 year
Text
بلادي بلادي
في عام ١٩٢٣ ألَّف محمد يونس القاضي "نشيد بلادي" مُقتبِسًا كلماته من خطاب مشهور ألقاه مصطفى كامل عام ١٩٠٧ ، ثم لحّنه الموسيقار سيد درويش احتفالًا بعودة سعد زغلول من المنفى. وفي عام ١٩٧٩ صدر القرار الجمهوري رقم ١٤٩ بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى "نشيد بلادي"، وأعاد موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب توزيعه بتكليف من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
كلمات النشيد الوطني المصري "بلادي بلادي":
بــلادي بــلادي بـــــلادي          لــــــــكِ حُــــــبي وفــــــؤادي
بــلادي بــلادي بـــــلادي          لــــــــكِ حُــــــبي وفــــــؤادي
مــصـــر يـــا أم البــــــلاد          أنـــت غـــايتـي والــــــمُـــراد
وعـــلـى كــل الـــــعــبـاد          كــــم لنيـــــلك مـــن أيــادي
بــلادي بــلادي بـــــلادي          لــــــــكِ حُــــــبي وفــــــؤادي
مـصـر أنـتِ أغــلى دُرَّة          فــوق جبيـــن الـدهـر غُـــرَّة
يــا بـلادي عيشـي حُــرَّة          واسلــمـي رغـــم الأعــادي
بــلادي بــلادي بـــــلادي          لــــــــكِ حُــــــبي وفـــــؤادي
مــصـر يا أرض النعـيم          سُــدْتِ بالمـــجـد الـــقـديـم
مقصدي دفـع الـغريم          وعـــــلـــى الله اعــــتـمــادي
بــلادي بــلادي بــــلادي          لــــــــكِ حُــــــبي وفــــــؤادي
مــــصـــر أولادك كــرام          أوفــيا يــــرعــــوا الـــــزمـــام
نـــحـــن حــرب وســـلام          وفـــــــــداك يــــــــــا بـــــلادي
سـوف تـحظى بالمرام          بــاتـحـــادهـم واتـــــحـــــادي
بــلادي بــلادي بــــلادي          لـــــــكِ حُــــــبي وفـــــــؤادي
4 notes · View notes
reem14h · 2 years
Text
في رباط.. إلى أن يرجع الحق
أو يرث الله الأرض ومن عليها ..💔
Tumblr media
13 notes · View notes
haroun-dosty · 2 years
Text
‏التواضع و الإعتزاز بالاصل تاج يزين العلماء و هدا ما جعل الدكتور بلقاسم حبة ناجحًا و محبوبا بين اوساط المجتمع ربي يبارك .
حيث اظن ان هده الصفحة له و ستجدون فيها حسابه الخاص
و الله اعلم :
https://www.facebook.com/hababelgacem/
3 notes · View notes
arsene-lupine · 1 month
Text
While standing in line trying to get some food in the southern Gaza Strip, he yelled at the journalist Fakri Ibrahim, saying: 'Send this picture to Israel and the world.'
Tumblr media
31K notes · View notes
abumuhamd · 5 months
Text
1 note · View note
heba-20 · 5 months
Text
The bodies of the martyrs were buried in a mass grave in Khan Yunis after they were detained by the Israeli occupation in Al-Shifa Medical Complex and Beit Hanoun Hospital a few days ago They numbered 111 martyrs.
9K notes · View notes
abcdketabat · 10 months
Text
يقول سبحانه وتعالى () من كان يريد العزة فإن العزة لله جميعا.....(). إن ابتغاء العزة بأي مظهر وشكل وطريقة كانت لا تأتي لك بالعزة إلا إن كانت تحقيقا لأمر الله سبحانه وتعالى ، وقد أدرك ذلك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد خوض التجربة قبل الإسلام وفي ظله ، ولذا يقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله... فهو سبب عزة هذه الأمة التي خرجت من رمال الصحراء وكانت خلف التاريخ فإننا بدون الإسلام بلا طعم ولا لون ولا رائحة ولا صوت ولا شيئ ألبتة ، ويقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إن الله أمركم فإن أطعتم أمره أعزكم وإلا سلط عليكم اليهود والنصارى فليطؤن رقابكم... فليرتفع الذل فالتوبة الحقة أولا والسلام...
1 note · View note
kldha · 4 days
Quote
الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت.
غسان كنفاني المصدر: خلِّدها - مقولات عن العزة
12 notes · View notes
everest-magazine · 1 year
Text
في حب محمدًا ﷺ وأخلاقه
في حب محمدًا ﷺ وأخلاقه
كتبت: رانيا خالد   حب رسولنا صلَّ الله عليه وسلم فطرة وُلِدنا بها، نُحبه ونُحب سِيرَته ﷺ، رغم أننا لم نره في حياتنا قَط سمعنا عن أمجاده، معجزاته، عن تضحياته بنفسه وأصحابه وأهله أيضًا من أجل رفعة دين الله في كل أنحاء العالم،أُميًا وُلدَ حبيبي وعَلم العالم بأثره، طيبٌ قلبه، حسنٌ مظهره، جميلةٌ بسمة ثغره،رحيمًا كريمًا،حنونًا على كل من كان من الإنسان إلى جذع النخلة النائي على الأرض،متسامحًا كان هو…
Tumblr media
View On WordPress
0 notes
rawaq19 · 3 months
Text
604 notes · View notes
its-zaina · 5 months
Text
صَـمْـتٌ رَهِيـبٌ،
terrible silence,
Tumblr media Tumblr media
مُخيـفٌ،
scary,
Tumblr media Tumblr media
مُهِيـنٌ،
insulting,
Tumblr media Tumblr media
غَيرُ مَفهُـوم،
Incomprehensible,
Tumblr media Tumblr media
يُوجِع القَلـبَ،
Heart wrenching,
Tumblr media Tumblr media
ويُورِث العارَ.
and brings shame.
غـزة تُـبـاد، والعالَم يُراقب بصمْتٍ، أحياناً يدين، وأحياناً أخرى يُعرِبُ عن قلقِهِ باستنكَـار!
Gaza is being annihilated, and the world watches silently, sometimes condemns and other times expresses its concern!
|
761 notes · View notes
cactus4444 · 2 months
Text
سبحان الملك..
{يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
سنة الاستبدال تتحقق أمام أعيننا
*الآن .. ولاية تكساس الأمريكية الغاضبة تصرخ في وجه بايدن:* 📌📌📌📌أوقف إبادة غزة! *فرسان تكساس يتظاهرون راكبين خيولهم بالعلّم الفلسطيني يا لها من تظاهرة .. ياله من غضب*😠😤
471 notes · View notes