الشاب يبحث عن كائن جميل يفتخر به أمام الرفاق , والفتاة تفعل نفس الشيء , المهم أن يكون حفل الزفاف مبهرا وأن يرقصا ببراعة , وأن يبدو هو فارسا وتبدو هي أميرة أحلام , لا أحد يفكر في الخطوات التالية ولا المسؤوليات القادمة
عرفت رجالًا انهارت أحلامهم عندما راحت الزوجة تقيء بسبب الحمل, وعرفت نساء تحطمت حياتهن لأن الزوج يريد أن يكون الطعام ساخنًا عندما يعود ليلا , ثم تتزايد المسئوليات والمشاكل , ويكتشف الشابان أن الأمر لا يتعلق برحلة سافاري في شرم الشيخ فقط , بل وراءه جبل من المسؤوليات المرهقة , لهذا يتم الطلاق في زيجات اليوم أسرع من الوقت الذي تشتري فيه قطا .
ـ " لا أدرى .. أنا لم أتساءل قط إن كانت أمي جميلة أم لا .. إنها أمي وكفى .. لنقل إن ملامحها تشعرني بالألفة والراحة .. "
ـ " لكنك فررت منها .. أعنى مصر لا أمك طبعا .. "
قلت باسما وأنا أرشف الشاي الساخن :
ـ " هناك لحظة تجدين نفسك عاجزة عن إضافة شيء أو تغيير شيء .. كل ما تكرهين لا يتبدل ، وكل ما تحبين يتم تدميره بعناية ودقة ، عندها تشعرين بالإحباط وتتساءلين : لماذا لم يحبني هذا البلد كما أحببته ؟ ثم تشعرين باليأس وتفرين .. ثم يمزقك الحنين فتعودين .. والأمر في النهاية يتلخص في أن خلاياي مصرية سواء أردت أو لم أرد .. "
وساد الصمت ..
كنت أحلم .. أحلم بصوت الشيخ (رفعت) يقرأ القرآن قبل الإفطار في رمضان .. أحلم بطبق الفول المعدني مع رغيفين وبصلة على عربة يد .. بالذات على عربة يد .. رائحة الطباق من مقاهي الحسين .. صوت خرفشة الثوم في المطبخ ضمن طقوس إعداد التقلية .. رائحة التقلية ذاتها .. النيل وقت العصر .. الشاي على الفحم والذرة في الحقل .. (زينات صدقي) العانس الأبدية وحاجب (فريد شوقي) الأيسر .. مباراة الأهلي مع الزمالك .. مذاق الدوم في أثناء العودة من المدرسة ..
من الغريب أن هذه الأشياء تثب إلى ذهني تلقائيا حين أتكلم عن مصر .. لا يثب إلى ذهني الكرنك والنيل والهرم كما علمني مدرس التعبير في المدرسة ، ولكن عشرات التفاصيل الصغيرة التي لم أتخيل الحياة من دونها قط .. ولو تحدثت عن التقلية في موضوع تعبير لنلت صفرا
«دعني أخبرك بشيء مهم، لا تقض حياتك بانتظار أن تنتهي الفترة كذا والفترة كذا.. أن تنتهي فترة الدراسة.. أن تنتهي فترة التجنيد.. أن تنتهي فترة الانتداب.. إلخ. لسوف تجد أن حياتك صارت مجموعة من الفترات يجب أن تنتهي.. وهوب! تكتشف أنك بلغت نهاية العمر دون أن تنعم بحياتك يومًا واحدًا. يجب أن تستمتع بكل فترة كأنها هي الصورة الوحيدة النهائية لحياتك». «أحمد خالد توفيق»، سافاري
الشاب يبحث عن كائن جميل يفتخر به أمام الرفاق، والفتاة تفعل نفس الشيء، المهم أن يكون حفل الزفاف مبهرا وأن يرقصا ببراعة، وأن يبدو هو فارسا وتبدو هي أميرة أحلام، لا أحد يفكر في الخطوات التالية ولا المسؤوليات القادمة.
عرفت رجالًا انهارت أحلامهم عندما راحت الزوجة تقيء بسبب الحمل، وعرفت نساء تحطمت حياتهن لأن الزوج يريد أن يكون الطعام ساخنًا عندما يعود ليلا، ثم تتزايد المسئوليات والمشاكل، ويكتشف الشابان أن الأمر لا يتعلق برحلة سافاري في شرم الشيخ فقط، بل وراءه جبل من المسؤوليات المرهقة، لهذا يتم الطلاق في زيجات اليوم أسرع من الوقت الذي تشتري فيه قطا.
"وفي ذعر فطنت إلى الحقيقة : في كل فترات حياتي الصعبة كنت أنتظر أن تنتهي الفترة ....أنتظر النور عند نهاية النفق .....ماذالو عرفت أن هذه هي حياتي ذاتها......ليس بعدها بعد، وأن النفق لانهاية له إلا القبر ؟"
يقولون : إن المرض الوحيد الذي يصحو فيه المريض مرهقًا بعد نوم تسع ساعات كاملة هو الاكتئاب .. كل الأمراض الأخرى - بما فيها الدرن والسرطان- يصحو مريضها من النوم أفضل حالًا ..
وأنا مكتئب حقًا ..
الوتيرة الرتيبة للحياة - رغم ما فيها من مخاطر - والافتقار للأهل والأصدقاء ..
«دعني أخبرك بشيء مهم، لا تقض حياتك بانتظار أن تنتهي الفترة كذا والفترة كذا.. أن تنتهي فترة الدراسة.. أن تنتهي فترة التجنيد.. أن تنتهي فترة الانتداب.. إلخ. لسوف تجد أن حياتك صارت مجموعة من الفترات يجب أن تنتهي.. وهوب! تكتشف أنك بلغت نهاية العمر دون أن تنعم بحياتك يومًا واحدًا. يجب أن تستمتع بكل فترة كأنها هي الصورة الوحيدة النهائية لحياتك».
ربما كانت أهمية الوطن تكمن في وجود أحبائك فيه: الأسرة .. الأصدقاء .. إلخ ..
لكني لا أعتقد أنني سأكون راضيًا لو جلبت كل أحبائي ليعيشوا معي هنا في ( الكاميرون ) ..
ثمة جزء ما ينقص المعادلة كي تتزن ..
وهذا الشيء اسمه تراب الوطن ..
«دعني أخبرك بشيء مهم، لا تقض حياتك بانتظار أن تنتهي الفترة كذا والفترة كذا.. أن تنتهي فترة الدراسة.. أن تنتهي فترة التجنيد.. أن تنتهي فترة الانتداب.. إلخ. لسوف تجد أن حياتك صارت مجموعة من الفترات يجب أن تنتهي.. وهوب! تكتشف أنك بلغت نهاية العمر دون أن تنعم بحياتك يومًا واحدًا. يجب أن تستمتع بكل فترة كأنها هي الصورة الوحيدة النهائية لحياتك».
«قالت برنادت ذات ليلة وهي تعد الشاي: – هل #مصر بلد جميل؟ فكرت قليلا ثم قلت : ـ " لا أدرى .. أنا لم أتساءل قط إن كانت أمي جميلة أم لا .. إنها أمي وكفى .. لنقل إن ملامحها تشعرني بالألفة والراحة .. " ـ " لكنك فررت منها .. أعنى مصر لا أمك طبعا .. " قلت باسما وأنا أرشف الشاي الساخن : ـ " هناك لحظة تجدين نفسك عاجزة عن إضافة شيء أو تغيير شيء .. كل ما تكرهين لا يتبدل ، وكل ما تحبين يتم تدميره بعناية ودقة ، عندها تشعرين بالإحباط وتتساءلين : لماذا لم يحبني هذا البلد كما أحببته ؟ ثم تشعرين باليأس وتفرين .. ثم يمزقك الحنين فتعودين .. والأمر في النهاية يتلخص في أن خلاياي مصرية سواء أردت أو لم أرد .. " وساد الصمت .. كنت أحلم .. أحلم بصوت الشيخ (رفعت) يقرأ القرآن قبل الإفطار في رمضان .. أحلم بطبق الفول المعدني مع رغيفين وبصلة على عربة يد .. بالذات على عربة يد .. رائحة الطباق من مقاهي الحسين .. صوت خرفشة الثوم في المطبخ ضمن طقوس إعداد التقلية .. رائحة التقلية ذاتها .. النيل وقت العصر .. الشاي على الفحم والذرة في الحقل .. (زينات صدقي) العانس الأبدية وحاجب (فريد شوقي) الأيسر .. مباراة الأهلي مع الزمالك .. مذاق الدوم في أثناء العودة من المدرسة .. من الغريب أن هذه الأشياء تثب إلى ذهني تلقائيا حين أتكلم عن مصر .. لا ي��ب إلى ذهني الكرنك والنيل والهرم كما علمني مدرس التعبير في المدرسة ، ولكن عشرات التفاصيل الصغيرة التي لم أتخيل الحياة من دونها قط .. ولو تحدثت عن التقلية في موضوع تعبير لنلت صفراً لن تفهمي هذا أبدا يا صغيرتي .. لن تفهميه ..» #سافاري #العراب #أحمد_خالد_توفيق #thegodfather #safari #digitalpainting #paintingoftheday #digitalsketch #digitalsketch #digitalart #art #arte #painting #drawing #sketching #overwatch #fanart #artist #artistsofinstagram #picoftheday #photooftheday #photo #procreate #dailysketch #dailydose #colors #portrait #writersofinstagram #egypt #egyptian https://www.instagram.com/p/CCd6pLUlo4K/?igshid=4zzuc91r3k2o