أن يجد كلٌ منا متكأ روحه رفيق قلبه ومخبأ أحاديثه بقربه ، من يخشى علينا من حزن يمسّ أيامنا ويطفئ ابتسامتنا ، من نشعر معه بكامل الحرية والامان ، من لا يهون عليه ذبول أعيننا وخدش مشاعرنا ..
أتذكرها كثيراً كلما نظرت إلى السماء، و خصوصاً في فصل الشتاء فهي الوحيدة التي كانت تشاركني ولهي و هوسي بها.
أتذكرها أيضاً في فصل الخريف كلّما رأيت أغصان الأشجار و فروعها بدون أوراق، كان يعجبها ما يعجبني.
أتذكرها حتى في حرارة الصيف و بداعة الربيع، في الجو المشمس الحار، و في نسمات الورد الرطبه، و في الطرقات الطويله، و في ساعات الصباح الباردة، كانت صُحبه راقيه و مُريحه، كانت أيام هادئة و صاخبة و مليئة بالـحُـب.
ماذا يفعل المرء عندما يقع في شباك تعقيدات الحياة!عندما يظن ان الأمور تمر برتم أسرع مما يجب!!ماذا يفعل الانسان عندما تتسرب حياته من بين يديه!الأمر بسيط :الأمر أن يكون في رفقة نصر .لا ثوابت في الحياة أعظم من الصحبة الآمنة .لا تهدئ الروح الا في محادثة رجل يحمل الله في قلبة كما نصر..أتذكر أيام الجامعة كلما خرجت الأمور عن السيطرة وفقدت البوصلة أعود الى نصر ،أحادث نصر ،أكون برفقة نصر..لا أحدٍ يعيد ترميم روحي كما يفعل نصر..أفتقد نصر دائمًا ،هو الجزء الأمن من كل شيء،هو كل الملاذات♥️