so tragic
I think everyone knows that but original below
46 notes
·
View notes
اليوم ليس عيد ميلادي ولا رأس السنة، ولا أي يوم فارق مما اصطلح على أن يكون مناسبة لتأمل الإنسان/ة في حياته وتناولها بالدراسة واستخلاص العبر. لكني بلا أي إنذار شعرت بإدراك جملة من المعاني، بدون كسب مني، وبدون نظر وتأمل، مجرد تحديث جديد أضيف لإعدادات مصنعي؛ وأنا لذلك شاكرة.
وأول هذه الإدراكات الثمينة هو أن حياتي ليست -حصرًا- الأوقات التي أحب. لطالما صنفت في لاوعيي الأوقات التي أمضيها في الكدح والعمل والانتقالات الضرورية مجرد وقت ضائع، بينما الحياة الحقيقية هي الساعات الشحيحة بصحبة الأهل والأصدقاء وفي الأماكن الجميلة أقوم بالأنشطة الممتعة. وعليه فقد كنت أرثي ضياع حياتي بصفة مستمرة، حتى نظرت في الحكمة التي قالتها واحدة من بطلاتي، حيث أدركت أن الوقت العريض الذي تمضيه في عملها الذي تحب، هو أيضًا حياتها، ومنذ أن تقبلت ذلك اتسع أفق الزمن، وازادات الأشياء ثراء.
لقد تعلمت الكثير من المرضى، بل أكاد أكون تعلمت كل شئ منهم. أي مهنة أخرى تتيح لك النفاذ لحقيقة الناس والأشياء كتلك المهنة. وجهي وملابسي يدعوان الناس للكلام. علمني مريض الفرق بين أنواع الأسلحة البيضاء المبتكرة، وعلمتني أخرى تاريخ الحرب الأهلية اللبنانية التي فقدت فيها ابنها للأبد، وشرحت لي جدة صعيدية تكنيك دق الوشوم ببراعة. المرض هو المجاز الأهم، وعلى حاشيته تتضح حقيقة العلاقات الإنسانية، وتختبر كافة المعاني. ربما أود أحيانًا أن أكون في مكان آخر، وربما أتجرع تلك الحكمة المصفاة قسرًا بمعلقة تنحشر في حلقي وأغص بها، لكن لماذا أتصور أن نوافذ الآخرين أرحب؟ وحتى لو كانت كذلك، فهل رؤيتهم كسعة رؤيتي؟ يحاصر الطب قدرتك على الاختيار أحيانًا، لكن القدرة على الاختيار -لو مُنحتها- تحاصرك أيضًا. هذه هي طبيعة العالم، ولذلك على الواحد/ة الوقوع في غرام معذبه باستسلام.
أما ثانيها -أي الإدراكات- فهي أن الطفولة لا تنتهي أبدًا. أو "أن الطفولة هي الزمن الحقيقي وباقي العمر نقضيه في التذكر" كما قالت لويز جلوك. في الطب النفسي للأطفال تخبرنا الكتب الدراسية أن الأطفال كائنات متمركزة حول ذاتها، يظن الطفل أن موت الجدة هو خطؤه، وأنه تسبب في سقوط المطر لأنها لم يحل الواجب. يظن أنها مستثنى من قوانين العالم. إذا كانت الطفولة هي الزمن الحقيقي، فإننا نقضي باقي أعمارنا في محاولة لسرقة أنفسنا من الطفولة. نتعلم أن نميز ما في وسعنا حقًا، وما ليس كذلك. ونتعلم المضي بدون تعليمات وبدون إجابات حاسمة، والأهم، نجبر نفسنا على قبول حقيقة أننا لسنا الاستثناء. نحن أجزاء من العالم كبشره وقططه وأشجاره. "يا للسذاجة، هل وهمت، كأي طفل، أن سحرًا ما سيستثنيك مما ليس يستثنى، وأن الكون مبني بحيث تكون فيه على الدوام؟".
أتساءل أحيانًا عن شكل حياتي لو كنت ولدت قبل اختراع الطفولة -وهي مفهوم حديث- وقبل جنوح الإنسان لفترة حضانة تربوية طويلة لأبنائه في أزمنة الحداثة. هل لو كنت خرجت للعالم في سن بداية وعيي به؛ كانت الحياة لتصبح أسهل؟ وهل كانت خبرات العالم لتنطبع في نشأتي حتى لتصبح طبيعتي الثانية؟ لا بأس، على الواحد/ة برضه أن يتقبل حتمية موقعه من التاريخ، وأن يتجلد تحت وطأة أعبائه.
أما آخرها: فهي ضرورة الحركة. استمرار الحركة هو السبيل الوحيد للأشياء. ربما اكتشف الفلاسفة على زمن ما قبل سقراط تلك البديهية، لكني أعيد اكتشافها من جديد في كل يوم. عقب كل ألم قاصم. في كل مرحلة جديدة. لا بديل إلا الخطوة التالية.
لا أذكر أين قرأت ذلك التمثيل البصري الجميل للحياة بوصفها مسيرة على القدمين، يمشيها المرء للوراء، ناظره موجه إلى ماضيه، بينما ظهره للمستقبل، ولذلك فهي عسيرة. لأن لا تعرف من العالم إلا أخطائك السابقة وبلاويك السوداء، بينا أنت تندفع بظهرك لمستقبل قد يحمل أي قدر من المفاجآت والخوازيق. ولذلك كان ينتابني ذعر دائم ومفهوم؛ حتى تلك اللحظة التي وجدتني أشفى من كل قلق ما إن تجبرني الحياة على الحركة اللاهثة. أنجز ما ينبغي علي إنجازه، أصل للمحطة التالية، أتجنب ضياع العمر، وبالإضافة لذلك، فإن العمل والحركة لهما ظلال من الصدف والأماكن والأصدقاء الجدد والفرص العجيبة، تلك الأشياء التي لا تتأتى إلا بتتابع الخطى، وهي في النهاية -أقصد تلك الظلال- هي جوهر الحياة أساسًا.
31 notes
·
View notes
Katherine Larson, from Radial Symmetry; “Gardens in Tunisia”
[Text ID: “There are days that walk through me / and I cannot hold them.”]
25K notes
·
View notes
THE FANDOMS DEMAND QUEER JUSTICE. preorder bury your gays now
2K notes
·
View notes